أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن رمزي نخلة - خمور ومسليات وجنس مقابل ضرب غزة














المزيد.....

خمور ومسليات وجنس مقابل ضرب غزة


أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 2521 - 2009 / 1 / 9 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما سألني صديقي بعد انتهاء ليلة رأس السنة عن مشاعر بعض المصريين الذين أعرفهم أمام أخبار ضرب غزة، كانت الإجابة من خلال ملاحظة ما يجري في كثير من الشوارع الرئيسية كالتالي: خمور ومسليات وجنس.
ليلة رأس السنة يشعر فيها المصريون بفرح غير طبيعي لانتهاء عام كئيب بكل ما يحمله من منغصات وكوارث وأوبئة وأخبار حروب وفقر مدقع يعيش فيه أغلبية الشعب، كل هذا على أمل أن يأتي العام الجديد ببريق أمل أو رجاء في حياة أكثر سعادة من سابقتها تنتهي فيها الكوارث وينال فيها المصريين كثير من حقوقهم الإنسانية المسلوبة. يأمل المصريون كل عام أن تنتهي حالة التمييز الديني بين الشعب بناء على معتقداتهم، أو حالتهم الاجتماعية أو أعراقهم، أو جنسهم. يأمل المصريون في حالة من السلام الاجتماعي بين الأمن والمواطنين. يأمل المصريون في إنهاء حالة الإرهاب والطوارئ التي استمرت عشرات السنين.
أمام كل هذه الآمال وتحت غطاء الأحلام يذهب كثير من المصريين إلى محلات الخمور لشراء أي نوع من الخمور حسب الطاقة الشرائية للأسر ومعها كثير من المسليات ويخرجون في نزهات ليلية رغم البرد والصقيع للتنزه والتزاور أو الذهاب إلى السينمات أو المسارح. يذهب القليل من المصريين إلى أماكن العبادة كنوع من تهذيب النفس وغفران خطايا العام الماضي على أمل أن يأتي العام الجديد ببصيص من النور والأمل والرجاء. يصلون ويدعون المولى أن يتدخل لمعالجة الصعوبات والآلام التي وقعت العام الماضي، متناسين أن الإنسان له دور فاعل ومؤثر في تغيير التاريخ.

سأل صديقي: أين غزة وما يجري فيها من مذابح إسرائيلية؟

لسان حال الأغلبية من الشعب: دعنا نعيش نحن اليوم ويكفينا آلامنا وأوجاعنا.
انظر عزيزي القارئ إلى وجوه العابرين أمامك في أي شارع في هذا الوقت من بداية العام الجديد ستجد أن هذا هو شعور الأغلبية المسكينة التي تبحث عن أقل القليل من احتياجاتها اليومية، فكيف تجد ما تعطيه من خبزها الضروري لغيرها.
إن لسان حال الأغلبية من شعب مصر الكريم أمام مئات القتلى من أهل غزة وآلاف الجرحى هو المثل الشعبي: "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع".
بأقل كلفة مادية حفنة من المسليات وزجاجة خمر وتذهب الأغلبية من الشعب الفقير إلى السرير مبكراً لتشاهد فيلماً كوميدياً أو مسرحية هزليه في التليفزيون ثم يمارس المتعة المجانية وينتهي العام الميلادي القديم ليبدأ عام جديد من الصراع والآهات وتواصل الحياة.
كل عام والمصريون بخير. وليحل الفلسطينيون أزمتهم بأنفسهم.
أيمن رمزي نخلة







#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدين ظاهري ونجاح وهمي
- أمي منتقبة
- صحافة تحت الإرهاب الأمني والديني.
- الحوار المتمدن سيعيد للإنسان العربي إنسانيته
- مَن المسئول عن الصعيد؟
- عبادة جماعية وتحرش جنسي جماعي
- حول اتهام القرآنيين بازدراء الأديان.
- دوائر التكفير
- دعوة للهجرة بعيداً عن التخلف.
- رسالة إلى المتدينين المحترمين
- صراع فاروق حسني الديني والثقافي
- حتى لا تعود الذكرى الرمضانية لإهانة الإسلام.
- كيف يكون الفساد تجسيداً للوحدة الوطنية؟
- لماذا اللحن المتواصل لكراهية إسرائيل؟
- يا فاروق ارتدي حُلة البهاء لتعلوا بها فوق الجهلاء.
- البهائيون: أمل وورود بلا حقوق.
- هناك يعبدون البقر
- صناعة الفتنة الطائفية
- الزوجة الزلزال.
- الأزهر قام بواجبه: الجنسية أو الحرية الدينية.


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن رمزي نخلة - خمور ومسليات وجنس مقابل ضرب غزة