أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - عراق اللطم والنذور والتوريث وفدراليات الفجور !















المزيد.....

عراق اللطم والنذور والتوريث وفدراليات الفجور !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2521 - 2009 / 1 / 9 - 08:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ارقام قياسية في مواكب اللطم والعزاء والتطبير ، حتى ان القائمين عليها راحوا يفكرون جديا في تسجيلها كمنظمات للمجتمع المدني ، ومعنى هذا انها ستحصل على منح حكومية وحماية رسمية اعتبارية ، وذكر لي احد المناصرين النشطين للمجلس الاعلى في السويد بان احد قراء مواكب العزاء الحسينية قام بطرح مقترحا جادا الى القناة الشيعية في المفوضية العليا للانتخابات يطالبها باعتبار كل الاحزاب المسجلة لديها كمواكب ـ الغاء كلمة حزب ، واستبدالها بكلمة موكب ـ فالمواكب الحسينية في العراق هي كما الاحزاب فيه ، لها راياتها ومنظريها ومثقفيها وجمهورها ، وفعالياتها تمتد على طول ايام السنة ، وقال ايضا ان مجموعة من الرواديد ـ جمع رادود ـ الحسينيين قد تقدموا بعريضة تثني على هذا المقترح واضافت عليه ضرورة اعتماد المواكب ككيانات منظمة يمكنها الترشح بالانتخابات المحلية والمركزية على اعتبار ان هناك مواكب فرعية ومركزية !
محطة تلفزيون الفرات الفضائية تستعرض مواكبها مع مونتاج فضائي يبرز الرقم 290 رقم التسجيل الانتخابي " انتخبوا مواكب شهيد المحراب " الحداثة كلها والوسامة كلها واللباقة والقيمة كلها كلها اين ، اين ؟ طبعا عند عمارها !
كنت اذا شاهدت هذه القناة وعن طريق الخطأ اسرع الى قلبها نحو القناة السويدية الاولى ، ولكن في يوم 9 عاشوراء شدني حديث كان يتمنطق به الشيخ حسين الحكيم ، الذي شدني هو موضوع التناول : فقد كان يعرض على الالاف المؤلفة من الجالسين امامه ، قضية شائكة وعقدية فعلا الا وهي موضوعة اعادة كتابة تاريخ العراق في المناهج المدرسية فيقول : بالله عليكم اقلب كتاب التاريخ الذي يتناول تاريخ العراق ايام علي والحسين " العراق ايام الخلافة الراشدة ثم ايام خلافة بني امية " فاجد خمسة اسطر ونصف عن ثورة الحسين وسبع صفحات عن بني امية ، ايعقل هذا ؟ ايعقل هذا يا اتباع اهل البيت ، العراق ما هو العراق ؟ غير علي والحسين !
راح الخطيب يحذر انصار اهل الببيت من مغبة عدم تسرب قرارات وسياسات رفع المظلومية الى مؤسسات الدولة التي تعتني بتربية وتعليم الاجيال الجديدة وخاصة وزارة التربية والتعليم ، ايها الاخوة التاريخ يكتبه المنتصرون فمن ياترى قد انتصر في العراق بنو امية ام الحسين ؟ اجبته وفي يدي "الكونترول " المنتصرون ايها الارعن هم الامريكان والايرانيون والطائفيون والعنصريون اما الخاسر الاول فهو شعب العراق الذي يجبر هذه الايام على الجلوس والتثقف بما يستله امثالك عليهم من عنعنات قميئة ، واستخدمت سلاحي الجبار فانقشع من امامي بضغطت زر !
ارقام قياسية من الكيانات المستقلة حوالي 400 كيان تشارك بالانتخابات المحلية المزمع اجراؤها في نهاية الشهر الجاري ، بعض المتابعين يعزون ذلك لفقدان مصداقية الكيانات الحزبية التي شاركت بالمجالس السابقة فكل الاحزاب المشاركة بالعملية السياسية قد جربت عمليا واغلبها كان طليعيا بالفساد والنفاق وانعدام وضوح الرؤيا والذيلية والانتهازية خاصة الاحزاب التي لديها وزراء في الحكومات المتعاقبة منذ احتلال العراق وحتى لان !
اتساع حملة التشكيكات الكبيرة حول نزاهة الانتخابات والتي تثيرها الكيانات المتنافسة ذاتها ، جعل المفوضية العليا للانتخابات تؤكد على اهمية الرقابة المحايدة وتوزيع اكبر عدد ممكن من عناصر التفتيش المستقلة مع مشاركة ممثلين من الكيانات المتنافسة ، الملفت انها تدعي بوجود رقابة دولية مع ان هناك حوالي 20 مراقب اجنبي فقط بينهم 5 من جامعة الدول العربية و15 من الاتحاد الاوروبي !

ازدهرت تجارة النذور في المدن المقدسة ومعها ازداد ريع الخموس مما ساعد هذا على انتعاش ودائع المراقد وبالتالي تزايد امكانيات المؤسسة الدينية في استثمار هذا التدفق ليعود عليها وعلى نفوذها بالمزيد من العوائد ومنها مظاهر الثراء الفردي ، ناهيك عن استسهال وضع يد الاوقاف الشيعية تحديدا على العديد من عقارات وارض الدولة في المدن التي تقع تحت نفوذها الطائفي !
توريث المناصب الحزبية صار تقليدا عرفيا ، وفي حالة العراق حيث ان اغلب الاحزاب فيه اما جهوية اوعرقية اوطائفية او مابين بين ، فان هذا التوريث ياخذ شكلا قبليا او دينيا ، عبد العزيز الحكيم يعد ولده عمار ليكون بديلا عنه ، الطالباني يعد ولده قباد ، المالكي ابنه احمد ، وطبعا البرزاني ابنه سرور ، وهكذا دواليك !
بعد فشل الدعوة التي قادها النائب عن القائمة العراقية وائل عبد اللطيف في تحشيد الاصوات الكافية لاجراء استفتاء على اقامة اقليم البصرة ـ حصوله على 23 الف توقيع من اهالي البصرة والمطلوب هو 140 الف توقيع ـ والتي قيل عنها انها قد مولت كويتيا ، راح يسعى حاليا لتحصين نفسه امام الدعوة السرية والعلنية التي يتبناها حزب الحكيم وبدعم من ايران لتشكيل اقليم الجنوب وخاصة اذا حقق حزبه نتائج مريحة في الانتخابات المحلية القادمة ، ان المنافسة ستكون كبيرة بين حزبي المالكي والمجلس في ميدان قد شهد تصادمات مباشرة وغير مباشرة بالسلاح الاسود والابيض بينهما على السلطة والنفوذ ، الى جانب صراعات الفضيلة والدعوة في البصرة !
اما الموصل وديالى فان هناك منافسة غير مسبوقة بين الاحزاب الكردية المتحالفة مع بعض الشرائح التي تم استكرادها من الاقليات ومع الحزب الشيوعي العراقي وخاصة في الموصل ، ولم تستبقي الاحزاب الكردية وسيلة الا واستخدمتها ـ التهديد الوعيد الترغيب والترهيب الاغتيل استعراض القوة تزوير هويات الناخبين الخ ـ وكل هذا لاجل مد نفوذها على مجالس محافظات فيها لتكون عونا لها لاحقا في تحقيق تطلعاتها لضم المزيد من الاراضي والنفوذ لعرقلة اي انسجام مع السلطة المركزية ويقوي شوكتها مما يجعلها تطالب هذه الاحزاب بالتخلي عن المكاسب غير المشروعة التي حققتها على حساب الدولة العراقية بذريعة المظلومية الكردية ، مما يستدعي ذلك حشد كل طاقات اهل نينوى لاستبعاد النفوذ التقسيمي للاحزاب الكردية ومن يتبعها !
مازال الحزبان الكرديان المتحكمان بشمال العراق يتصرفان وكانهما فوق الدولة العراقية ، سياسيا وعسكريا واقتصاديا مع احتفاظهما بحقوق تحاصصية تجعلهم يلعبون لعبة الازدواج المريح والمضاعف بنتائجه ومكاسبه ولم يكن ذلك ليتحقق لولا الضعف والانقسام الذي اشاعه المحتل عندما لم يسقط باحتلاله السلطة السابقة فقط وانما اسقط دولة عمرها اكثر من 90 سنة ، وحل جيشها العريق الذي يحتفل ويفتخر به اهل العراق بمناسبة الذكرى 88 لتاسيسه !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تواطوء حكام الاعتدال العربي يطلق عنان العربدة الصهيونية !
- لاسلام حقيقي في الشرق الاوسط دون اندحارنهائي للصهيونية !
- جرد نوعي في حوار 2008 !
- اتفق معك يا صديقي الحراك على اهمية الدفع باتجاه البديل !
- بوش يفي بوعده !
- لا يصح الا الصحيح يا عبد العال !
- صدام الحضارات قاعدة لصناعة الارهاب النوعي !
- من الاكثر تحضرا هتلر ام بوش - المقندر- ؟
- - القنادر- العراقية في وداع الامبراطور الاخير !
- من يخلط الارهاب بالكباب في شمال العراق ؟
- الشرق الاوسط نزوع متصاعد نحو -الأمم النووية- !
- أسمه بالانتخابات وصوته مجروح !
- لا عزاء للنساء في العراق !
- غزة لا تشرب ماء البحر !
- التجربة برهان والحوار المتمدن مضمون لعنوان !
- من وسيلة انقاذ الى جسر للتبعية !
- كروكريضحك على عقول برلمانيي المحاصصة !
- الارهاب في مجلس النواب !
- لماذا لايريد التحالف الرباعي التصويت على الاتفاقية باغلبية ا ...
- البصمة القاتلة !


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - عراق اللطم والنذور والتوريث وفدراليات الفجور !