أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزبيدي - حرب رفح














المزيد.....

حرب رفح


علي الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2521 - 2009 / 1 / 9 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انه لمن سخرية القدر ان نشاهد قادة الامة العربية كلهم ساكتون عن احداث غزة وفي نفس الوقت نرى معظم القنوات الفضائية والاعلام (العربي)عموما يلقي باللوم على مصر بانها لا تتحرك تجاه فتح معبر رفح (بالكامل وبدون شروط) امام الفلسطينين. هنا استذكر بعض المشاهد من حياتي الشخصية كعراقي لكي احاول ان افهم مايجري فمنذ أن أمتلكت جوازاً للسفر وأنا اتطلع لكي أزور كل الدول العربية بواعز حب اهلي في كل البلدان التي تنطق بلغة الضاد ولكنني اكتشفت شخصيا (بعد ان كنت اسمع فقط) بأن الانسان (العربي) يمكن اي يسافر اي بلد غير عربي بسهولة الا البلدان العربية وبأن (العراقي) يواجه صعوبات عدة في ان يسافر الى دول غير عربية و(يستحيل) ان يفكر في ان يزور دولاً ضمن الخارطة التي تسمى بالوطن العربي باستثناء ثلاث او اربع دول وبشروط!!
نعود الى مصر و(تهمة) غلق معبر رفح، وهنا اتسائل اولا: في ظل اي ظروف طبيعية هل توجد دولة في الدنيا تترك حدودها مشرعةً لمن هب ودب؟؟ بل هل من الممكن لاي دولة بأن تفتح حدودها (بدون شرط او قيد) كما يطالب مدعو العروبة والمتباكون على دماء الابرياء؟ هل يضمن اي من هؤلاء عدم تسلل عناصر مغرضة (اسرائيليةً كانت ام فلسطينية) الى الاراضي المصرية والقيام بأعمال قد تهدد ليس امن فلسطين هذه المرة وانما امن الامة العربية متمثلةً بأمن مصر (ام الدنيا)؟ هل من الممكن ان نفتح معبر رفح لكي نفقد العريش مثلا؟؟ ومن ثم لنفكر للحظة في فرضية فتح المعبر ودخول عناصر من اي جهة فلسطينية يؤدي الى ضرب مواقع داخل الارض المصرية من قبل اسرائيل..كيف ستكون ردة فعل القيادة المصرية؟ هل يريد مدعو القومية بأن يرو مصر في حربٍ غير محسوبة مع اسرائيل (العدو الاول لكل العرب)؟.
بعد هذه التساؤلات اعود لاطرح مارأيت (ايضا) من خلال تجربتي الشخصية كإعلامي،فمنذ فترة طويلة تربو على عامٍ كامل والحكومة المصرية تحاول ان تجمع الشمل السياسي الفلسطيني على طاولة الحوار فبعد ان كان الفلسطينيون يقاتلون عدواً واحداً وهو اسرائيل انشغلت قيادتهم بالاقتتال الداخلي وبالتصريحات والحروب الاعلامية وهذا لم يعجب مصر كما لم يرق لكل الدول التي احبت ودافعت عن القضية الفلسطينية بل افرح واثلج قلوب بنو صهيون .. ولكي نكمل مابدأنا سوية اكمل وجهة نظريً..... بدأت الحكومة المصرية وعلى اعلى مستوياتها جهود ردأ الصدع بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة وقامت بدعوة كل الفصائل بمن فيهم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الى طاولة الحوار من اجل انهاء الازمة. حضرت جميع الفصائل وغابت حماس! ولأكثر من مرة حضر الجميع وغابت حماس!
مصر تحاول ان تستمر التهدئه .... وتعمل على لملمة البيت الفلسطيني... وتريد ان يتحاور الاخوة ليصدو العدو وكل هذا ويستمر المرجفون باتهام مصر!
ولم تحضر حماس ونقضت حماس التهدئه اولاً فبدأت الحرب الاسرائيلية البغيضة بدأت في وقتٍ تشتتَ فيه الجمع الفلسطيني بين مؤيدٍ ومخالفٍ –ولا ادري هل الكرسي اغلى من دماء الاطفال-.

لا ارى ما يبيح للإعلام ان يتهم مصر فمصرُ اليوم تفتح ابوابها لكل المصابين الفلسطينيين للعلاج في المستشفيات المصرية وتمد القطاع (قطاع غزة) بكل مايحتاج من مساعداتٍ انسانية وطبية وغذائية... فماذا نريد من مصر؟ ماذا نريد سؤالٌ يحتاج اجابةً عقلية سياسية وليست عاطفية (ثورية)، اجابة هذا السؤال تحتاج من المجيب ان يدرس نتائج مايريد على الواقع الفلسطيني اولا والمصري ثانيا ومن ثم العربي الاقليمي ثالثاً.



#علي_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يتكلم الصمت
- سيدة العشق


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزبيدي - حرب رفح