أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - غالية














المزيد.....

غالية


محفوظ فرج

الحوار المتمدن-العدد: 2521 - 2009 / 1 / 9 - 06:59
المحور: الادب والفن
    


غالية غالية

كهيامي في الخطو على رمل الثرثار

أباري الموج أقارن بين تقوسه

ولفيف الأوراق على الميسم في الورد الجوري

الجاثم فوق خطوط شفاهك


كأني أقرأ في آثار دبيب الطير على قارعة الشاطئ

رسائل أمورية

يتسرب من بين نهايات الخط

على شجني

رجع حديث كانت دنيا ناجتني فيه

بحفل فرعوني

في الجيزة

أتذكر من عبث الطير بنشوته

بمحاذاة صغار الأسماك

كفيها تمسك بي

تأخذني وتقول

تعال معي أطلعك على الأعراف الفرعونية

في عقد الحب الأبدي

أتذكرها انتشلت عيناها

غرقي

حين أنزلقت قدماي بوديان (قنا)

قالت أنا من فتيات المعبد

في بابل

إحدى حوريات القصر لأفروديت

أهداني الكاهن

بعد محاولة الرومان


الاستحواذ على سحنتي الحنطية

أبهرهم لون مُحيّاي

وهالة عيني السوداوين

وقوامي الفارع كالرمح

أهداني الكاهن

خوفا من أن يتسرب لوني

للملك الفرعوني

المومياء المركونة

تحت الهرم الأكبر

مختوم ميسمها في صدري

هربت بي الأم الكبرى نحو( قنا)

فتلوح سيماء جمالي بالخصب

وأنا مازلت على حالي

تدور نوارس سامراء

على جرف الكهف ورائي

تنقر في حجر أكدي نخرته

الأمواج وأقدام الصيادين

قيل بأن السمك البني

إذا غاب الصيادون

يلامسه ويغازل فرط نعومته


لا أدري أشعر أن الأزميل المبضع يمسك فيه

(علاء بشير)

يمرّ على الثغرات السوداء المرسومة فيه

تنقلني قطرات الماء إلى أمرأة خرجت من حانة سدوري

إلى دجلة غطست قرب الكهف

وظلت نقط الماء البراقة تلمع في ساقيها


سألتني عن زمني

قلت

بيني وغناء (ابن عبادة) ألفا

حين بكى (علوة)دار الزورق فيه على القاطول

ودن الخمرة يجنح فيه

إلى الشام

قالت هل أطلعك على زمني

إذن اتبعني نحو جزيرة عشقي

هذا زورقنا من خشب الجاوي يعشقه الماء

لأن عبيري يتسرب بين مساماته

خذ مجذافك في زاوية

أنا في الاخرى أتطلع

في لون النرجس في عينيك

دع مجرى الماء يحدد وجهتنا

حين تراخي كفينا

دعه يبرقعنا بنثيث الموج

وحين أهمّ إليك

ويميل الزورق فينا


يأوي عند سواحل

منفاي

في هذا البستان

تألفني الحيوانات ويألفني الطير

وستجفل منك ولكن مادامت كفي في كفك

سوف تعود

هذا مدخل كوخي الذهبي


كل فضائيات الأرض

بأغانيها

وبرامجها

الرومانسية

تحت غطائي الآشوري

توغل في ذرات ترابي لترى الأعراق

الحبلى بالنشوة والثمر النوراني


أوتعلم أن سلالات العشاق

المنسيين لصفو براءتهم

وسمو طقوس الحب

بمجرى دمهم

كانوا من تلك الاصقاع الامورية

فانتشروا في الارض

وأنى دفنوا

كانت تربتهم تعبق في رائحة المسك البغدادي

هذا الطمي القادم من ذرات نيازك

باركها الله

وأرسلها

لتذوب بقاع النهر

جسدي البض تلوّح بعد التكوين

بضوء الأنجم

لا الرومان ولا اليورنيوم

يزيلون بريقه

عمدني الكاهن

حين تفاقم منسوب التهرين

بحناء الفاو

قمطني بجريد البرحي

أهداني

دجلة كي تشغلها النشوة حين يعانقني الموج

يغادرها العضب الجارف

غرقت في جسدي حتى اغرقها

الحسن

تراخت

ألقتني في مدخل بوابة تلك الأيكة

فاغنم من عشبة أوتو

الثعبان الأكبر

سوف يقطعه الاحرار



#محفوظ_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهرب من هذياني فيك إليك
- الهجرة الآشورية
- غرامي بك أوليفيرا
- أقول لدجلة
- أبحث عنك
- الفارعة بنت البحر
- أربع رسائل ل......................حبيبة
- أولئك الذين أحبهم غادروا
- الغربة في منافي الوطن
- شهرزاد تغمرني بتفاصيلها المغرية
- flowerstory قصة الوردة
- موسيقى الغياب
- ورد النار
- سارة
- هطول شهرزاد
- حوار مع الطابعة
- خطوط السلاحف
- قصائد التضاد
- الثناء
- دواعي


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - غالية