أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - اذار/ نيسان 2004 - مرور عام على الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري - حسن ميّ النوراني - فليقف الدمار في العراق!!














المزيد.....

فليقف الدمار في العراق!!


حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)


الحوار المتمدن-العدد: 774 - 2004 / 3 / 15 - 04:35
المحور: ملف - اذار/ نيسان 2004 - مرور عام على الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري
    


سقوط النظام العراقي السابق بقيادة صدام حسين يؤكد القانون الصارم الذي يشمل الوجود كله بما فيه الوجود الإنساني الذي يقول أن الانغلاق خطوة نحو الموت. والنظام الصدامي كان منغلقا في ذات اختصرت العراق في شخصها المريض فأغلقت على بلد ذي تاريخ عريق وحضارة تمتد إلى بداية تاريخ الحضارة الإنسانية منافذ النور. وترتب على حالة الانغلاق المزدوجة استدعاء عدوان هو بطبيعته الأيديولوجية ظلام يستمد وقوده من قوة الجشع التي يتميز بها النظام الرأسمالي.
لا شك أن رأسمالية أمريكا كانت تخطط لابتلاع العراق بتاريخه وحضارته وثرواته. ومنذ سقوط دول المنظومة الاشتراكية اتجهت عدوانية النظام الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لهزيمة الأحلام العربية بنهضة تنقذ الأمة العربية من سقوطها الطويل في ظلمات الذات وفي التخلف والدكتاتورية وسلب إرادة الحياة الناشطة في اتجاه الخير والجمال.
كان نظام صدام بوحشيته ودكتاتوريته ودمويته حربا مسلطة على انسانية الإنسان في العراق. فالنظام الصدامي كان خطرا لا على الأحلام ولكن على إنسانية الإنسان وهي التي تشكل قاعدة ملكة الأحلام الجميلة والنهضوية ببعد إنساني كريم لا بسلب الآخر حقوقه الأساسية والروحية التي تتجسد في حقوق الحرية والبهجة والمشاركة في الزرع والحصاد معا.
لا تحمل قوة الاحتلال للعراق خيرا لذات العراق. وباعتبار قوة الاحتلال قوة رأسمالية طغيانية فإن، مصالح الرأسمالية في نموذجها الأمريكي لن تكون هي مصالح مواطني الأشقاء العراقيين.
لكنني لن أقف إلى جانب عمليات العنف التي تشهدها العراق تحت ذريعة ما يسمى مقاومة الاحتلال. لا أتخذ هذا الموقف فقط لأن أبرياء كثيرون سقطوا وسيسقطون في أتون هذه النار المضرمة في أنحاء العراق، بما يجعل من الظرف الحالي امتدادا لمجازر نفذها النظام الصدامي.. ولكني أرفض العنف في العراق لأنه ليس هو الوسيلة الصحيحة لمواجهة ظلامية وطغيانية الاحتلال. العنف الدائر في العراق يخدم مشروع الدمار الطويل الذي استهدف هذا البلد العظيم الذي بدأت منه أول تشريعات لتنظيم الحياة الاجتماعية
العقل المستنير بإرادة الخير هو وحده القادر على هزيمة عدوانية الرأسمالية.
وحدة مواطني العراق على استراتيجية ذكية ينفلت بها العراق من براثن الاحتلال + وحدة مؤسسة علىاحترام إنسانية المواطن + نظام سياسي ديمقراطي+ غرادة الخير النهضوية = مخرج عقلاني للعراق من أزمته الراهنة.



#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبيٌّ في العشقِ وفسقُنْ
- مواويل جمرِنْ
- اعتذري يا حماس للطفولة واذهب إلى الجحيم أيها الاحتلال البغيض ...
- أجدد الدعوة لوطن مفتوح في فلسطين وأدعو مثقفي العالم لتبني ال ...
- النبوة المحمدية - رؤية نقدية
- لماذا تـُمنح الكرامة لشهيد ويتعفن شهيد؟!
- الحوار المتمدن بعد عامين
- رئيس مجلس السلطة الفلسطينية التشريعي رفيق النتشة قضية متناقض ...
- فـُل إيل – وطن للإنسان
- المواطنون يشتكون من تكاسل السلطة لإنقاذ منكوبي رفح والاحتلال ...
- لن أتنازل عن حقي في العودة إلى يافا
- إسرائيل جماع الفساد الإنساني – مقال مجدد
- إسرائيل جماع الفساد الإنساني
- فلسطين وطن واحد مفتوح
- حوار العقل المحب
- إدوارد سعيد: موقف ثقافي أصيل
- الصاعقة الرابعة من سلسلة الصواعق في الرد على الكلب الناعق
- الله = بهجة الحب
- رد -هادئ- على -الرد الصاعق.. على الكلب الناعق
- إلى عقلاء -الحوار المتمدن-.. وإلى أخي منذر م. ن


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - اذار/ نيسان 2004 - مرور عام على الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري - حسن ميّ النوراني - فليقف الدمار في العراق!!