أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - ما يقولهُ التاج للهُدهد*














المزيد.....

ما يقولهُ التاج للهُدهد*


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2519 - 2009 / 1 / 7 - 05:18
المحور: الادب والفن
    


مجموهة شعرية جديدة للشاعر وديع شامخ صادرة عن دار التكوين في دمشق للعام2008
وهي المجموعة الشعرية الثالثة بعد- سائر بتمائمي صوب العرش- ودفتر بغداد- ولصعوبة بمكان أرتأينا ان نتطلسم لكي نقترب ولو قليلاً
في مركب ابحاره ، ونطوف بمحاذاة قصيدته التي هي عنوان ديوانه الاخير .
كان بودي ان اكون علامة استفهام؟
استفهامية تتصدر ظهر الغلاف تحت صورته شأنهُ شأن السيف والخنجر والرغيف :
( السيف علامة استفهام الخنجر علامة استفهام الرغيف الذي لا يستدير بيد الخباز علامة استفهام ).
ألمدخل:
لا يسعنا ونحن بصدد الاشارة إلآ ان نقول انها مجموعة تتطاير شرراً موغلة بالرموز والايحاءات والاسئلة التي ليس لها من جواب شاف ٍ لهذيانات اراد من ورائها شاعرنا ان ينقلنا الى مستوى دلالي ومعنوي لحجم الحصار الذي يعانيه نتيجة حصاره والاسئلة التي تتفتق اسئلة ولا اجابات.
إبتدأ تعويذته بابتداعه وسيلة من مبتكرات عالًم الجِن ليستطيع من خلف طاقية الظهور والاختفاء .. ان يخلق معادلة لا تخضع لناموس تمكنه من اختراق المطبات الارضية بالغة القسوة فاسحتالَ الى طلسم ٍوالطلسم بعيد عن المساءلة والايضاح .
(طلسما أطوح الهواء واتنفس المساءات الثقيلة بجناحيَ
وكأيَ عابر الى المستحيل
لابد من سنارة وغشاوة عيون
وعظم هدهد
وكرسي)
فالجواب الطلسم لا يُسأل لان قانونه لا يخضع لنواميس المالوف فالمجاز مكنهٌ ان تكون ايحاءاته لها خصوصية الاحلام واذرعة منفتحة الى ما لا نهاية
ولا نجد للسنارة غير صيد لا يُشبه الصيد المتعارف كونه طلسماً ولشدة هول ما ينوي صيده فانه ابتكر غشاوة العيون لعدم رغبته رؤية مشاهد بعينها وكانه بذلك يضعنا امام صيد استثنائي .أما عظم الهدهد فهوايحاء كون عظم الهدهد يُعاكس في حركته المياه كما هو مروي في عالم السحر .
(أجلُ بريقاُ من كرسي ) اشارة لإمارة تنطلق منها ثورة معاكسة
في كينونة طلسمية وادوات ذلك:
(طلسماً اطوح الهواء_ اتنفس بجناحي _كايّ عابر الى المستحيل
أهبط...
نافخا قربتي وقروني..
نازلاً من ابراج عاجي وسماواتي الحامضية _ المدججة بالاوحال _أمطر أمطر __- غير آبه بسورة الغياب –أتعثر بجثث كانت تطيرقبل صعودي –ومن عرقها يتفصد الزمن)
ها هو قد استعد للمرحلة التالية بعدما انضجتهُ المرحلة الطلسمية وصار لهُ اتباع ومريدون كيف لا وهو الجالس على الكرسي (نافخاً قربتي وقروني )
نازلاُ النزول غير الهبوط لانه ليس اظطرارياً
( غيرآبه بسورة الغياب – أشرب من ماء زمهرير الاجساد
كيف كنت اطيرُ وتلك المأساة تطن على جناحيَ كقار زورق مثقوب)
لاكتشف كيمياء فسادها ولا ندري في المقطع الثاني هل يعاتب الشاعر روحه المتعالية ام يثني عليها قدر تحملها (زورق مثقوب ) لكنهُ استطاع السيًَر
(لابد لك اليوم من حماقة لتدوين السفر قبل الهرم
لابد لك من قوام جديد تنحت به رؤياك
لابد لك من شمس تحرق شمع أجنحتك ونزق جليدك
لابد لك من أسئلة تواريك التراب
وتهيل عليك الحجارة)
لابد ناتجة من قصور وشحذ الهمم وهو استنجاد له ما يبرره بعد ما استعد واحضر كل معدات المواجهة سيما وانه قد كلف نفسه مواجهة
المستحيل (وكاي عابر الى المستحيل – لابد لك من سنارة وغشاوة عيون وعظم هدهد )
لكنهُ قد تنبأ بالنتيجة المتوقعة في البيتين الاخيرين وهو الموت والموت هنا ليس جسدياً لان الشاعر ليس اكثر من طلسم ٍ يطوح الهواء وهي عينها امانينا جميعا ( الاحلام )
مُذكراً ومستذكراً :
(أنت ابن الطرقات وهذه الشمس التي لم تكن منخلا
وانت ابن القمر الذي لم ينحن ِ ساجدا لسطوة الشموع
كلها الليالي تموع في عقد وتنصهر في ليلة وتتجمد تحت أرقك).
في المقطع الثالث يكون قبالة قرائن شاخصة في وجدانه الشعري
َ وكأنه يُمهد لِقبرٍ يضُمهُ بِمَن سبقوه كمزار عشق, اغنية يتنغم بها السائرون في ذات الاتجاه- المَشَقة- أثرُ بعد اثر وهذا يُعيدُنا للبيت السابق –أتعثر بجثثٍ كانت تطير قبلَ صعودي- فهوَ قد حدد نفسه ومهدَ لها بموت يتناغم وسمو حلمها تعالوا نقرأ الابيات التالية :
(تعالي ياآلهة الكلام وياحوريات الليل تعالي ياسعلوة الطفولة وياكربة الشَط تعال ياأرقي وتعالي أيتها النابتة على اهدابي كزغب يتصابى تعالوا اليً .. لنصطاد الطُعم ونبتلع الدموع خلسة) .
وهذهِ المقاطع الجياشة بمثابة المقدمة التي تُفضي الى نتيجة متوقعة يكون شامخ قد ابتلع الطُعم والسنارة التي هيأها لصيده مكيدة اعدها لما تبقى من ذاكرة ما زالت ترفس تلك المملكة الضَحوك المفترشة انفاقه الرطبة ويستدرك راجياً:
لا تفُزَزي العصافير
مازلت أحلم في نهارات اشد بريقاً من هذا الطلسم
رجاءُ مرير ربما لان نومها يذكرهُ بالمفاجأة غير السارة التي كانت تحول دون مواصلة نومٍ لذيذ مازال يحنُ اليه. ما شدّ انتباهي في فاتحة القصيدة طلسماً اطوح الهواء واتنفس المساءات الثقيلة بجناحي وهذا البيت



ففي المرحلة الاولى هيَ مرحلة التشكيل –طلسما- وفي المرحلة اللاحقة وقد توغل ابعد في احلامه استغرقتهُ التفاصيل لانه تطلسم ليتوغل ويستعيد عافية مفقودة تعيد لنهاراته الكسولة نهارات-اشد بريقا- في لمعانها في لُعبتهِ المُعاكسة فما لم يتحقق في اليقظة يتحقق في الحلم-الشعر-.
سيضل التنكر هو الاقرب الى عالم الشعراء في عالم كل مافيه لايمكن استساغتهُ بسهولة ذلك هو ديدنهم وقد اطمأنوا فيما يبدو اليه.



#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان لي وطن
- كما لو كان لي وطن
- - هلاهل للوقت الضائع-
- قراءة في قصيدة (الزائر الأخير) للشاعر أديب كمال الدين
- أصوليّ
- مُعلمي
- أضغاث أحلام
- إطلالة على كتاب:- مسبحة من خرز الكلمات - ل - يحيى السماوي - ...
- آخر الوصايا
- إطلالة على كتاب ... -ألإنتظار في ماريون - ديوان في قصيدة
- إطلالة على كتاب
- محدقاً في الفراغ
- برد اجنبي
- فئران العراق
- لقد غادرني العراق
- اعترافات من طرف واحد
- المشاعيون......( الى هادي العلوي .... الغائب الحاضر )
- مدارات صوفية


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - ما يقولهُ التاج للهُدهد*