أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هاشم القريشي - غزة بين نارين














المزيد.....

غزة بين نارين


هاشم القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 2518 - 2009 / 1 / 6 - 09:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ماتمارسه أسرائيل من قتل وحشي وحصار وتدمير منظم بحق الفلسطينين عامة، والان في غزة غير مفاجئا ولاغير متوقعاً ولا تحتاج الى اسباب مقنعة الى شن عدوان يتوازىمع ضرورته الاسرائيلية، ويكفي أن تكون اسرائيل دولة محتلة لوطن الفلسطينيين حتى تتناسل مثل هذه التداعيات المريرة والدموية بحق الشعب الفلسطيني الصامد.. الشعب الفلسطيني يتوزع ولاؤه بين حماس وفتح وهو يخضع لنهجين متناقضين ومتضاربين ومتعادين، في غزة تهيمن حماس على الوضع وتتحكم به بشكل استبدادي وبعقلية عقائدية جامدة ومتهورة، مستبعدة الفهم السياسي وتطبيقاته، وضروراته، في هذا المنعطف الخطير لاوقت للتلاوم ولكن هنالك الوقت الكثير لنكأ الجروح المتقيحة، فالدماء غزيرة والعذاب كبير والمعاناة عنوان لكل بيت فلسطيني، وبقدر ما يكون التضامن والمساندة مطلوباً وعاجلاً في هذه اللحظة الحرجة، فالمطلوب المصارحة والمكاشفة بحقيقة الاوضاع في غزة وعن سياسة حماس و خطابها ومنهاجها العملي ، وهل ينبغي تأيديها لانها تتصدى للعدوان الاسرائيلي بدون وقفة نقدية جريئة...؟ أنا اعتقد لوفعلنا ذلك بدون تحفظات واعتراضات، فهذا يعني التعامل مع النتائج دون الاسباب.. ورغم المحنة التي يمر بها اهل غزة المستباحين، فالشعب الفلسطيني في كل الظروف بحاجة الى المكاشفة مهما كانت الظروف التي يمر بها وأن مأساته لايمكن ان .. تجد حلاً في الظروف الراهنة خارج خيار الحل الوطني وثقافة التفاهم الداخلي الذي يقتضي حلاً يقوم على فكرة التوافق الوطني بين حماس وفتح وبقية الفصائل الفلسطينية الا خرى ومن أولياته اعادة ترتيب الا وضاع في غزة اولاً. وباقي الاراضي الفلسطينية، مهمته الاولى تشكيل سلطة مؤقتة
تنهي الانفراد بالقرار وهذا يشمل غزة والضفة الغربية.. أن هذا الحل هو المدخل لتفكيك الا شكال الفلسطيني ومن ثم الشروع في اعداد برنامج وطني تلتزم به كافة القوى الفلسطينية من اساسياته الفصل بين الدين والسياسة لانهاء كل مظاهر التخندق العقائدي القائم على الفكرة الاسلاموية هذا هو المدخل الى الحل الواقعي لتشتت الفلسطينين وبدونه سيدفع الفلسطنيين ثمناً باهضاً سواء انتصرت حماس أوفتح..أن المتاجرة بدم الفلسطنيين واستغلال مظلوميتهم واستثمارها من قبل تيار اسلاموي عريض ومتناقض تقوده دول وحركات سياسية سيقدم دعماً يتسم بالديماغوجية والتضليل لانه لايقدم الا مساندة منحازة تقوم على التعصب العقائدي دون المنهج السياسي المرن والمنفتح وهذا مايشجع حماس ويبقيها في أفق سياسي مغلق كما هو حاصل الان .. لااجزم ان الحل ممكن في هذه الظروف الصعبة والمفتوحة على كافة الاحتمالات لاسيما بعد العدوان والمخطط القائم على تغيير الاوضاع في غزة بأيدي اسرائيلية وبرضى عربي، ومع ذلك يبقى هو الخيار الانسب والواقعي لانه الامل الاكثر واقعية وعقلانية.. ليس من الا نصاف ان تبقى غزة بين نارين نار الحصار والعدوان الاسرائيلي المتواصل ونار المتاجرة بدماء اهلها من قبل مختلف الجهات وأولهم القوى السياسية المتنفذة وبخاصة حماس وفتح وتلك الدول التي تتاجر بالقضية الفلسطينية وبدماء اهلها وعواطف من يتضامن معها بصدق وشرف.. اليوم وليس غداً أن يختار الشعب الفلسطيني الطريق المؤدي الى وحدته الوطنية أو السير في متاهات التشرذم والانقسام .....



#هاشم_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رعشة الامان..
- الحلقه رقم 2 ....عام 1956 ومرحلة النهوض الوطني
- ذكريات من بعقوبة وانسام من قرية شفته ....الى حبيبتي التي لن ...
- التبعيه المميته والعلاقه المبدئيه الصادقه
- التيار الصدري رسالة تخلف يقودها البعثيون
- قرية شفتة العراقية نموذجاً للتعايش والاخاء الوطني
- ارهاب( المقاومة) وأنحطاط المدافعين عنها
- لابارك الله فيكم لقد خيبتم امالنا
- ديالى تستغيث من الارهابيين والسلطة عاجزة
- الحكومة العراقية المنتظرة والطعم المر
- صلف الطاغية وصرخة الضحية
- علماء الدين المغاربة وغيرهم ازدواجية المعايير في الموقف من ا ...
- ديالى. أرادوها طائفية فأصرت على عراقيتها
- الجعفري نموذج للمسؤول والسياسي الفاشل
- خذني الفرح
- باسمك ياشعب


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هاشم القريشي - غزة بين نارين