أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - يعترفون بالمجزرة ويعاقبون ضحاياها..!؟














المزيد.....

يعترفون بالمجزرة ويعاقبون ضحاياها..!؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2517 - 2009 / 1 / 5 - 07:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي تستعر فيه نار المجزرة العدوانية الإسرائيلية المستمرة، التي يرتكبها ثالوث (باراك – ليفني – أولمرت)، بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة ومنذ ثمانية أيام، وفي الوقت الذي يتصاعد فيه منحنى الشهداء والجرحى، من الأطفال والنساء والشيوخ ليسجل أرقاما فلكية، وفي الوقت الذي تُدَكُ فيه البيوتُ والأبراجُ على رؤوس ساكنيها من العوائل ، وفي الوقت الذي تَحرث فيه مجنزرات الدبابات وقذائف الطائرات، حقول مدينة غزة البطلة وبساتينها.. وفي الوقت الذي تُستباحُ فيه حرمةُ المشافي والمستشفيات ودورُ العبادة وتتحول الى أهداف عسكرية لحمم الطائرات النفاثة والمروحيات.. وفي الوقت الذي يصبح فيه الموت الزعاف الملجأ الوحيد أمام الفارين من الموت الذي يطاردهم في كل زاوية أو ركن من بيت أو حجر أو حفرة من الأرض.. في هذا الوقت الذي حرمت فيه عيون الأطفال من طعم النوم ليلاً أو نهارا، وجفت فيه عيون الأمهات الثكلى ، وعم الرعب والفزع الجميع..(*)


وفي مثل هذه الحال؛ يستغرق البعض من الناظرين الى المشهد التراجيدي الذي يحاكي بمأساويته مجازر هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين/1945 ، في الجدل للتفتيش عن المسبب والمسؤول عن المجزرة الإسرائيلية بحق شعب غزة، وخارج دائرة الفاعل الحقيقي، ليحملوه وزر ما يحدث، وليقتصوا منه قصاص إسرائيل لهذا الشعب العظيم في مدار عجلتها الجهنمية، التي لن تتوقف عن الدوران حتى اللحظة، ولتحصد ما وسعها حصده من أرواح الضحايا من أبناء هذا الشعب..!؟؟(**)


فكأنهم ولا يضيرهم ما يدور من موت وتقتيل وعذاب وخراب وحرق وتدمير في غزة، أو لا تستوقفهم صور عذابات الأطفال ومشاهد موتهم، وبرك الدماء وقتل الأبرياء بالجملة؛ ، أو لا تستنهضهم دمعة طفلة مفزوعة، أو لا يهز مشاعرهم نزف شيخ مقعد، أولا يستصرخهم صوت إستغاثة أمرأة تنوء تحت ثقل الأنقاض.!؟؟


فإذا بهم، يرددون بحسرة وتعاطف بائسين، بكائية (ليفني – باراك – بوش - أولمرت) المهوسسة بالحرب والمزيد من القتل والعدوان، مبررين لإسرائيل فعلتها الهمجية ضد شعبٍ أعزلٍ محاصرٍ في عقر داره، يطالبونه بالهدوء والسكينة، مستكثرين عليه رده ومقاومته العدوان والدفاع عن نفسه، متناسين أنه؛ حتى القطط تدافع بمخالبها عن أبنائها إذا ما تعرضت للعدوان، فكيف بشعب تُسفكُ دماؤه ليل نهار، وتُستباح أرضه وسمائه ومياهه دون وازع من ضمير أو شرع وقانون..!؟ إنه الشعب الفلسطيني من تسفك دماه، وتحرق أرضه، وترتكب بحقه جريمة نكراء ضد الإنسانية..!!؟


شعب غزة ليس فتحاً أو حماساً، أيها السادة؛ إنه قطعة من فلذة الكبد الفلسطيني قبل أن يكون فتحاً أو حماساً او سواهما، وهم جميعاً من مكونات هذا الشعب السياسية ومن أبنائه؛ فإن كنتم لا تطيقون نصرته أو معاضدته أو شجب العدوان الغاشم عليه، حتى ولو بأضعف الإيمان، وأنتم أحرار في كل ذلك، فليس الآن وقت شماتة، ولا وقت حساب، ولا زمن مقاضاة، ولا حتى وقت تحليل ومضاهاة. فإن كان هناك من أخطأ بحق هذا الشعب من أحد أبنائه، فلنقومه بالنصيحة وسداد الرأي، ولندعوه لجمع الكلمة ووحدة الصف، وإن طولبتم بنصرة أخاكم ظالماً أو مظلوماً، كما ترون، فأنصروه بالحكمة والعقل، إن كان مخطئاً كما تظنون، وإن كنتم قد إعترفتم بوجود المجزرة، وخشيتي يوماً أن " تنكروها "، فأدينوا، على أقل تقدير، فاعلها المباشر إسرائيل، وفي هذا أضعف الإيمان..!؟


شجب العدوان الإسرائيلي على شعب غزة الصامد وإدانته ، والمطالبة بوقفه فوراً، والدعوة لوحدة الصف الوطني الفلسطيني والمطالبة بإنهاء الإحتلال لا ذرف دموع "ليفني وبارك وبوش وأولمرت" وأكاذيبهم، يقف في المقدمة، وهو أقل ما يمكن أن يقدمه المرء الذي هزته المجزرة، أيها السادة من الباحثين عن مسببيها ، والراغبين في قول "الحقيقة"..!!!؟


فالحقيقة يدركها أهلها من الفلسطينيين قبل الآخرين، وإنهم يعيشونها ويتعايشون معها كل لحظة، منذ أن وطأت أرض فلسطين فلول المهاجرين الأوائل، ومنذ أن عاثت فساداً في الأرض عصابات الهاكانا، ومنذ أن أوفى بوعده بلفور؛ والفلسطينيون الصامدون اليوم في غزة، أحوج الى وقف المجزرة، منهم الى البحث عن المسؤول عنها، فقد جاءت المجزرة على النسل والحرث، والزرع والضرع، والحريق في كل مكان، وما عاد في القوس من منزع، وها هي بدايات الإجتياح البري بالدبابات الغازية تخترق حدود غزة الصامدة من الشمال والشرق والغرب وتحت ستار الطيران وقصف مدفعية البوارج البحرية، والشهداء يتساقطون في جميع الإتجاهات، و"أولمرت" يعلن مبتهجاً لتأييد واشنطن لمواصلته العملية العسكرية في البر، فما عسى المرء أن يفعل وما عساكم فاعلون؛ هل نصفق لأومرت لإنتصاره على "حماس الإيرانية"، أم نقف الى جانب شعب غزة الذي تطحنه جنازير الدبابات الإسرائيلية، وتدكه حمم القاذفات الصاروخية، وتعيق أمريكا أي قرار من مجلس الأمن لوقف المجزرة..؟؟!! (***)
______________________________________________________
(*) http://www.alhares.org/site/modules/news/article.php?storyid=4211
(**) http://www.alhares.org/site/modules/news/article.php?storyid=4208
(***) http://www.alhares.org/site/modules/news/article.php?storyid=4213





#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوقفوا العدوان على غزة..!؟
- غزة تقطر دماً..!
- العراق: الإتفاقية الأمنية والبدائل..!
- العراق: ملاحظات سريعة حول الإتفاقية الأمنية..!
- ومع ذلك فهي تدور..!
- الإتفاقية الأمنية والمأزق المزدوج..!
- -البداوة - وسرقة التراث..!
- العراق: توافق الكبار هدر لحقوق الصغار..!؟
- الديمقراطية التوافقية- والدستور..!؟ 2-2
- الإغتيال السياسي: من المقصود..؟!
- صدى العراق
- ثورة الرابع عشر من تموز/1958..! اليوبيل الذهبي
- فريدمان: -صديق- العراقين..!!؟
- الإتفاقية الأمريكية – العراقية..!* -بين التنويم الإيحائي وال ...
- الإتفاقية الأمريكية – العراقية: بين الرفض والقبول..!2-2
- الإتفاقية الأمريكية - العراقية في الميزان..!؟
- شهداء أحياء..!(*)
- العراق: الإنتخابات والحرية الدينية..!؟
- -الدولة ذات الرأسين-..!!؟(*)
- لبنان ينتخب السلام..!


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - يعترفون بالمجزرة ويعاقبون ضحاياها..!؟