أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق إطيمش - إنتخب ولا تنتخب / القسم الثاني















المزيد.....

إنتخب ولا تنتخب / القسم الثاني


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 2516 - 2009 / 1 / 4 - 07:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نواصل ما إنقطع من هذا الحديث ونقول...
** إنتخب كل مَن ساهم وتعتقد أنه سيساهم في المستقبل ايضاً بالدفاع عن حقوق المظلومين والمضطهَدين والمنكوبين الذين عانوا كثيراً من الويلات والإنتهاكات والإضطهاد والتشريد من قِبل الدكتاتورية الساقطة ونظامها الإرهابي المقيت ، وانتخب مَن تعتقد بأنه سيساهم على رفع الغبن والحيف الذي لحق بايتام وأرامل قتلى ومفقودي ومغيَبي البعثفاشية، ومن يُسخر نفسه ومنصبه حقاً ، دون النظر إلى الإنتماءات الطائفية والحزبية والقومية الشوفينية ، لأخذ حقوق هذه الشريحة الواسعة بين مواطنينا التي ضحت بأعز ما تملكه في سبيل الوطن والتي يجب ان تكون في مقدمة المستفيدين من عراق مابعد البعثفاشية ، إلا ان الواقع المر يشير بانها لا زالت تفترش الأرض وتلتحف السماء ، في حين ينعم المتطفلون على العملية السياسية بكل ثمار سقوط الدكتاتورية . ولا تنتخب مَن يسعى فعلاَ للإستمرار على هذا النهج اللاإنساني بسرقة حقوق الآخرين إذا ما إستمر بتسلطه من خلال المراكز التي سيحصل عليها في حالة إنتخابك له ليتبوأ مثل هذه المناصب . وانظر من حولك ، عزيزي المواطن ، وتفحص وضع مَن عانوا من التسلط الدكتاتوري سواءَ بين أرامل الشهداء وأيتامهم أو بين المناضلين الذين أنهكتهم السجون والمنافي وتعذيب أقبية المخابرات وقارن وضع هؤلاء المعاشية مع ألأوضاع التي يعيشها بعض المنتفعين من التغيير السياسي ولم يكن لهم أي دور ، أو دور هامشي ، على ساحة النضال الوطني العراقي .
** إنتخب كل مَن له القابليات العلمية والفنية والسياسية للمساهمة في بناء وتطوير العراق الجديد زراعياً وصناعياً وثقافياَ واجتماعياً وذلك من خلال ما تعتقده فيه من حرص واخلاص للنهوض بهذه الأعباء الوطنية التي لم يجر عليها اي تغيير إيجابي ، لا بل تعرض أكثرها إلى تقهقر واضح جعل من وطننا عاجزاً عن تلبية ابسط متطلبات هذه المحاور لأهله ، هذه المحاور التي لا يمكن لأي بلد النهوض والسير في ركب المسيرة العالمية الحديثة بدونها . ولا تنتخب كل مَن تعتقد بأنه ليس مؤهلاً لمثل هذه المهمات ، حتى وإن إدعى ذلك على الناس . فما اسهل إطلاق الوعود وما اصعب تنفيذ هذه الوعود فعلاً . وأعتقد ، عزيزي المواطن ، بانك سمعت في السنين الماضية بما فيه الكفاية من الوعود التي أطلقها تجار المحاصصات الدينية والقومية الشوفينية ، وقد لمست لمس اليد ما تحقق فعلاً من هذه الوعود . فلا تسمح بتكرار مثل هذه السياسة التي أوصلت وطننا إلى المآزق في كل هذه المجالات الحيوية لأي بلد ينشد التطور حقاً .
** إنتخب مَن تراه جاداً بالعمل على مكافحة البطالة ، هذه الآفة التي تفترس إمكانيات شاباتنا وشبابنا الذين لا يجدون من العمل الذي يستطيعون بموجبه المساهمة برفع شأن وطنهم . هذه الطاقات الجبارة التي لم يلتفت إليها ساسة العراق الجدد الذين أفرغو ساحة العمل للمتاجرين بأرزاق الناس وبقوت يومهم ، هؤلاء الذين يساومون المواطن على التعيين أو على إيجاد فرصة عمل ، حتى أصبح مصطلح " ورِّق " من المصطلحات الشائعة في سوق العمل ، ولم تعد القابلية العلمية والكفاءة المهنية هي الفيصل في أمور التعيين ، بل المحسوبية والحزبية والعشائرية وكم " ورقة " يستطيع طالب الوظيفة تقديمها إلى سمسار التعيينات كي ينال ما يصبو إليه في عمل يسد به رمقه ورمق أطفاله . ولا تنتخب ، عزيزي المواطن كل مَن يسعى لإستمرار هذا النهج المنافي لكل المبادئ ألأخلاقية والدينية ، لا بل ويسعى بعض هؤلاء الذين يريدون منك ان تعطيهم صوتك هذه المرة أيضاً على تعميق هذا النهج ليصبح من بديهيات التعيين في الوظائف الحكومية أو في المؤسسات العاملة اليوم في وطننا .
** إنتخب مَن لديه الكفاءة بالنهوض بالعملية التربوية والتعليمية والثقافية في وطننا الذي أبعدته سياسة البعثفاشية عن أساليب التعليم العلمي وشاغلته بشعارات واحتفالات وتجمعات ونظريات حزبها الشوفيني ، حتى هبط المستوى التعليمي في كافة مراحله إلى دون المستويات العالمية بدرجات كبيرة . وقد كان المرجو من التغيير في الوضع السياسي ان يجري إصلاح ما خربته البعثفاشية . إلا أن ما حدث لهذه المفاصل الحيوية في المجتمع هو ألإستمرار على نشر التخلف الفكري والفقر الثقافي ، حتى وإن جاء هذا التخلف بوجوه أخرى . لقد عانت الوزارات والمؤسسات المسؤولة عن العملية التربوية والثقافية في وطننا من تسلط بعض الجهلة الأميين عليها ، والذين يحتاجون هم أنفسهم إلى توجيه تربوي ، وإبعاد الكفوئين الذين كان بإمكانهم السير قدماً بهذه المؤسسات . ولا تنتخب الذين يسعون اليوم ، كما سعوا مسبقاً ، إلى كسب ألأصوات الإنتخابية للإستمرار في تطويق العملية التربوية والثقافية ضمن المسارات التي وضعوها لها، هذه المسارات التي نشرت من خلالها الفكر الطائفي والتعصب القومي .
** إنتخب مَن يسعى بصدق وأمانة وإخلاص إلى ألإهتمام بأحوال الموظفين والمتقاعدين وذوي الدخل المحدود والعجزة الذين لا دخل ولا معيل لهم . هؤلاء الذين ينوئون بمشاكل الحياة اليومية التي يزداد عبئها عليهم يوماً بعد يوم ، حتى بعد مرور اكثر من خمس سنوات على سقوط النظام الدكتاتوري البائد ، حيث إختلال التناسب الدائم بين مداخليهم التي تكاد تكون ثابتة وبين القفزات التي لا تطاق لاسعار ما يحتاج إليه المواطن لسداد رمقه ولا نقول لعيشه الرغيد. ولا تنتخب ثانية مَن وصلوا إلى مراكز القيادة في الإنتخابات الماضية فعملوا على سن القوانين التي أوصلوا من خلالها رواتبهم ورواتب حراسهم ومستشاريهم والمحسوبين عليهم إلى أعلى المستويات التي لا تتناسب بأي شكل من ألأشكال مع ما بحوزتهم من مؤهلات علمية أو سياسية او حتى إجتماعية.
واخيراً لابد من القول ، ايها المواطن العزيز ، ان الصوت الإنتخابي هو إنعكاس لما يحمله ضمير الناخب ، وإن ما يحمله الضمير لا يمكن ان يكون مجالاً للمزايدات سواءً كانت هذه المزايدات سياسية او مالية أو دينية . فأعمل على وضع ما يجول بضميرك على ورقة ألإنتخابات قبل ان تفكر بالإسم او القائمة الإنتخابية التي تريد وضعها على هذه الورقة. وتذكر دائماً الحكمة القائلة : لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين .
الدكتور صادق إطيمش






#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتخب ولا تنتخب / القسم الأول
- ماذا....لو....؟
- التجارة بالأصوات الإنتخابية ....تجارة خاسرة
- ألإزدواجية في فكر الإسلام السياسي / القسم الرابع
- ألإزدواجية في فكر ألإسلام السياسي / القسم الثالث
- ألإزدواجية في فكر الإسلام السياسي / القسم الثاني
- الإزدواجية في فكر الإسلام السياسي / القسم ألأول
- الحكيم بالأمس والقزويني اليوم
- لغة القنادر مرة اخرى
- الحوار المتمدن قفزة حضارية رائدة
- لماذا وكيف ومَن أنتخب....؟ 2/2
- لماذا وكيف ومَن أنتخب....؟ 1/2
- مَن إستطاع إليه سبيلا
- فزع ألأنظمة العربية من الإعلام الحر
- أحزاب المحاصصات الدينية والقومية مصابة بفقر الدم الوطني..... ...
- أحادية التفسير لتعدد الزوجات في الإسلام
- إنهيار التجربة وصعود النظرية
- صورة الإسلام في ألمانيا
- البلاء في فتاوى الفقهاء
- يهود العراق الجُدد


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق إطيمش - إنتخب ولا تنتخب / القسم الثاني