أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مازن فيصل البلداوي - هل سنطلق العنان لعقولنا..........!














المزيد.....

هل سنطلق العنان لعقولنا..........!


مازن فيصل البلداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2521 - 2009 / 1 / 9 - 08:41
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


أعتقد أنّ الكثيرين قد مرّوا بتجرية الأسغراق في صمت مهيب مثل صمت الموت بعد ان يعزل أحدهم نفسه عن كل مؤثر صوتي متواجد في البيئة المحيطة به لكي يأخذ بتلابيب نفسه ويذهب في رحلة داخل تلافيف المخ الذي يحمله وبالضرورة سيكون حاملا لصورة الكون حسب السعة التي أستطاع الدماغ تخزينها،ويبدأ باستعراض المتواجدات الكونية من حوله بضمنها الكرة الأرضية وكأنه محلّق في الفراغ.
ويحاول ان يمد نظره الى أبعد مايستطيع الى حد أنقطاع اي انعكاس لأي شيء،أي لايبقى امامه الى الظلمة التي لايمكن انتهائها وهي تتفتح امامه كما لو كان في قلب بصلة أو وردة جورية تتفتح أوراقها واحدا بعد الآخر وهو يتطلع الى ان يتفتح الغطاء الخارجي او بمعنى أصح ،الغلاف الخارجي ليرى النور بعده،وفي هذه الحالة المعيارية سنفتقد الى المقياس لأننا اساسا نعلم أن الوردة او البصلة هي جزء من بيئة كبيرة لاتشكل فيها هاتان القطعتان الا جزءا بسيطا للغاية وبمعنى آخر فأنه في علمنا ان ماهو موجود في قلب الوردة او البصلة سيشاهد النور بعد ان تتفتح الوردة او ان تزال قشور البصلة المتراكبة واحدا فوق الآخر ولأن حجمنا كأنسان يعادل حجم الوردة او البصلة عشرات او مئات المرات فأننا بطبيعة الحال نشكل للكون بمثل هذه المعيارية او بمعيارية أكبر،وبما ان في علمنا مسميات النجوم او الكواكب او الغازات وحتى الثقوب السوداء، لذا فأن أي شيء جديد سنراه في استغراقنا ذلك،اما سنجد له شبيها من ضمن الأشياء الموجودة في مكتبتنا الدماغية او نبحث له عن مسمى او شبيه جديد وقد يكون ثمة أشياء ليس لها اي علاقة بما لدينا من خزين سيصبح من الواجب ان نعطيها اسماءا او شبيه اسماء، وهذا مايقوم به على سبيل المثال علماء الفلك عندما يجدوا نجما جديدا او كوكبا جديدا.
أن أطلاق العنان للمخ كعضو مادي بالأنطلاق في تلك الرحاب الواسعة لهو من مبادىء الحرية الحقيقية وهي أساسيات مادعى العلماء والمكتشفين ممن سبقونا لأن يكتشفوا مااكتشفوه واخترعوا مااخترعوه كما ساعد ذلك الأنطلاق من أتى بعدهم ليستمروا بالبحث والتجديد حتى وصلوا وطوروا ما ننعم به نحن اليوم من مكتشفات عديدة ووفيرة وهي آخذة بالأزدياد يوما بعد يوم،وهو بطبيعة الحال لايشير من قريب او بعيد الى تجاوز حالة الحرية المكفولة بالأحترام وتجاوزها الى حالة الأنفلات، فالتطور العلمي يتأتى من أنعتاق العقل من أدوات الأمساك به ليتجول ويتنقل كما هي الفراشات فوق الأزهار ترشف رحيقا من هنا وهناك،وهو ذات الحال للنحل في جمعه الرحيق ليصنع عسلا فيه من الشفاء وبداعة التركيب مالايقل عن مكتشف علمي كبير.
وأطفالنا في مدارسهم هم أشد من يحتاج الى هذا الأنفتاح والتطوير لأن تتفتّح عقولهم مبكرا ليلهموا العلم لهما ويتهيؤا للمستقبل بعقول منفتحة قوية واسعة الأدراك لمتغيرات العصر، فلنبدأ معهم من داخل البيت ونوفر لهم الأسس التي من شأنها ان تكون مفاتيح لمستقبلهم وننتقل معهم الى المدارس ونرى ونسمع كيف يأخذون دروسهم وتعليمهم وكيف هم معلميهم ومعلماتهم وكيف هو أدائهم داخل الصف المدرسي ونحميهم من كل ما من شأنه أن يبعدهم عن مصلحة بلدهم وارتباطهم بأرضهم،ذلك الأرتباط نفسه الذي ارتبط به آباءهم وأجدادهم بهذه الأرض العراقية العظيمة.
أن هذا الأنفتاح سيجعل هؤلاء الأطفال يتبينوا كل خطوة يقوم بها اي شخص يريد أيذاء هذا الشعب مستقبلا ايا كان مستواه او درجته، وان لايكونوا بنفس السذاجة او الطيبة بدرجة كبيرة حد السذاجة التي كانت عند من سبقهم والتي استغلّها من اراد الأيذاء، ودخل منها الى تدمير المجتمع وبناه الأقتصادية وألجتماعية ولما كنّا وصلنا الى مانحن عليه اليوم الأ بسبب ذلك الأنغلاق العقلي ورفض الكثير من قوى المجتع لمبدأ أنفتاح العقل وجعله يتطور بعدما صوّر لهم أعدائهم بأن الأنفتاح سيمسّ بمعتقداتهم وأيمانهم ،والحقيقة أن أنفتاح العقل لم ولن يمس لاالمعتقد ولا ألأيمان وبالرغم من أنّ كلّ الطاقات الشعبية التي وقفت ضد قوى الأستعمار والرجعية التي أحاطت بهذا البلد لم يكن لها مستوى تعليمي عالي لكنّها كانت متفتحة العقل مدركة لما يحصل أو سيحصل الا ان تدخل العملاء حينها استغلّ من هم في خانة ضعاف العقول والتي لاتزال تستغل يوميا في زمننا الحاضر لتمرير مخططات قد أعدّت بليل كالح كلاحة وجوه المخططين ليتسربوا من تحت الأسوار ويناموا داخل حصانهم الطروادي ومن ثم لينهالوا على الناس تقتيلا وهم نيام ، ومن بعد هذا نأسف على مافعلناه ،اذ استأمنّا من هو لايليق بالأمانة لأنه قد استولى على قلوبنا فهي أقرب له من عقولنا وأسهلولأننا نفكر بقلوبنا وليس بعقولنا!
أن قراءة بسيطة لكتب التاريخ ستجعلنا ندرك كم كان الفلاسفة والمفكرون والأنبياء والرسل ومن هم خلفاؤهم يمضون وقتا طويلا في التأمل ويطلقون العنان لعقولهم في رحاب الكون الواسع فتتجول وتعود بأجوبة ألأسئلة التي في رؤوسهم ومنها استنتجوا فلسفاتهم وطوروا عقولهم لتكون متوافقة لمتطلبات تطور مجتمعاتهم وأداموا هذه الأسباب لتلامذتهم كي يهيئوا أجيالا متفتحة العقول للمستقبل تتحمل مسؤوليتها بشكل عملي،فهل سنتعلّم من أساتذة وعظماء تاريخنا الأنساني أم سننتظر الى ان ننتهي من على وجه الأرض!




#مازن_فيصل_البلداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسلحة وثقافة التسلّح الحربية...!
- قرار صحيح وشجاع ومثل يقتدى به...!
- تصرّف لاأخلاقي من مساعد المدرب....!
- لوحة مائية
- الى متى نبقى نجري وراء العناوين...!
- أحلام اليقظة تتهاوى.......!
- ال هايد بارك..........The Hyde Park
- أنا ألعراق
- جيفارا .......... ياعلما أحمر
- نهى وجلسة المقهى........!
- أزمة المال العالمية .......هل هي أزمة فعلا ؟
- تحت سياط التعذيب ......ألأخير
- رفقا بالعراق وأهله........ياعراقيون!
- تحت سياط التعذيب................4
- أحبّك حد الثمالة
- بقايا ذكريات
- تحت سياط التعذيب..........3
- الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن ....شكر على تهنئة
- تحت سياط التعذيب........2
- تحت سياط التعذيب............1


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مازن فيصل البلداوي - هل سنطلق العنان لعقولنا..........!