أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد علاونه - أسيادُنا الجُدد














المزيد.....

أسيادُنا الجُدد


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2514 - 2009 / 1 / 2 - 07:55
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


إن طبيعة التقدم الصناعي وتراكم الثروات بيد قلة قليلة وحرمان الأكثرية منها كل ذلك يبرز بوضوح نذالة الديمقراطية البرجوازية وإحتكارها للملايين , ومن هنا تبرز أهمية خلق مجتمع مسالم ذليل وخانع يتصرف كما يريد الأسياد الجدد فأسيادنا الجدد لهم أمزجة خاصة بهم كتحرير المرأة من أجل يدها العاملة الرخيصة , وإنعاش المؤسسات الدينية لأنها تبيع الأفيون والمخدرات الفكرية , فالصبر في المجتمعات الرأسمالية سيمة أو ميزة تتميز بها أي حضارة رأسمالية وقصص الصبر والبطولات عن الصبر رجاء جنة الآخرة واضحة جدا وهي ليست بحاجة إلى دليل فمعدة المجتمعات الرأسمالية الفقيرة تلوك وتأكل تلك البضاعة وهي تتشدق بمفاهيم هابطة عن الشيوعية والإشتراكية .

إن توفر العملة النقدية بيد اتلغالبية الكبرى من الرأسمالين تجعل الفقراء ليس محرومين فقط من العملة النقدية وإنما أيضا محرومون من ممارسة هواياتهم وإقتناء حاجياتهم وتجعلهم بعيدين عن الروح الديمقراطية , فحرمان طبقة العمال والشغيلة والأُجراء والمستخدمين من الثروة المادية تجعل هذه العملية بجلاء واضح تلك الطبقة من العمال محرومة من مزاولة حريتها .
وهذه قصيدةٌ شعريةٌ تصور لنا بُؤس الحياة في الريف المصري ما بين عام 1930 و 1933 لشاعرٍ مقل يُدعى:

عبداللطيف النشار:
الزرع ينمــو بطيئــا فالصبر في الريف عادهْ
مادمت في الريف فاصبر علـى لزوم الوســاده ْ

سهولة العيش في القـوم بثـت روح الـزهـادهْ
فواجد القوت في الريـف لا يريـــد الزيــادهْ


ومالك القرش في الريف ليس يخشى نفــــادهْ
لولا الغريزة ما كــان آكــــلاً قــط زادهْ

أتلــك دور أنــاس؟ أولى بهن الإبــــادهْ
ما يستحق الثنــــاء من لم يشــرف بلادهْ


وليس يُرضي ســواه من ليس يُرضـي فؤادهْ
ولم يبر أباه مــــن لم يفـــق أجــدادهْ


الماء ليس بــــجار إذا وقف اضطــرادهْ
ولم يبـــر ذويــه من لم يغظ حســـادهْ


إن الحياة طمــــاح ومتعة مستفـــــادهْ
تبدُ القناعة في المـرء إن أحس فســـــادهْ


جو المصانع جو تعيش فيـــــــه الإرادهْ
إبنو المصانع تبنــوا في مصر أسس السعادهْ

عبداللطيف النشار.
وهنا يعتقد الشاعر المصري أن بناء المصانع ستريح العامل المصري ,غير أنها زادت من قهره حين مدت البرجوازية بدماء جديدة وأرواح جديدة وثروة جديدة عن طريق مصادرة ساعات العمل الإضافية للعمال وإعطاء العمال أجور أقل من تعبهم كل ذلك جعل العمال في واد والبرجوازية في واد آخر .

إن جوعنا اليومي والذي يمنحنا إياه الرب والله والبرجوازية هو جوع نحن مضطرون له إضطرارا.




ففي الدول العربية بشاعة ونذالة البرجوازية تجعل الآلاف من الناس يمشون مضطرون إلى أسيادهم من أجل أن ينالوا شيئا من الرضى والفتات وقطع الخبز الصغيرة وبالتالي فهم يتنازلون لأسيادهم الجدد عن ممتلكاتهم العضلية والفكرية والأخلاقية ويضعونها تحت أقدام سادتهم الجدد من أجل أن يدوسوها ويدسوهم هُم أيضا مع كرامتهم وتاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم .

إن السادة الجدد ولدوا من رحم المصانع وتراكم رؤوس الأموال بيد القلة ..إن هذه البرجوازية والتي ناهضت الإقطاع وإستعباد الفلاحين الأُجراء ,هي اليوم من أعاد إستعباد العمال والشغيلة وهدر كرامتهم وحتى هدر كرامة المرأة .

إن سادتنا الجدد يريدون فتح المصانع والتاريخ الحديث بحرمان الغالبية العظمى من الرفاهية أو حتى من الإكتفاء الذاتي .

وإن أسيادنا الجدد يريدون تحرير المرأة على مزاجهم وإستغلال يدها الرخيصة , وبما أن يد المرأة في الدول العربية رخيصة بسعر اللبن , لذلك فإن البرجوازية النتنة تنادي من أجل إطلاق حريتها للعمل , لأن يد الذكر في الدول العربية عالية الأجر ولذلك , تحل يد المرأة الرخيصة محل يد الذكر .
إن أسيادنا الجدد يريدون مجتمعات معوقة فكريا وعاطفيا ليبدوا كل شيء كما يريدونه هُم .




#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُخدرات الفكريةُ
- إفهموني : ماركس مسيح العمال
- هذا المقال يسمم البدن
- خُرافةُ اليسار العربي 2
- هذا المقالُ يُسمم البدن
- خُرافةُ اليسار العَربي1
- يا يسوع خلّصنا يا رب هللولي هللوليه
- اليسار يكذب علينا
- ليش المواطن العربي مش شبعان الخبز؟
- لماذا 99% من الشعب العربي يؤيدون كندرة منتظر
- لعبة السلّم والحية الأردنية
- من عجائب الوطن
- سرقوا المواطن شلةٌ ..واحد ورا الثاني هَربْ
- لو أن الحوار المتمدن تصدر من دولة عربية
- جفرا هي يا إلّرّبع صاير أعرف أرقُصْ
- لماذا نحن خارج السجون ؟
- طبّع الحرامي الأردني : يكره مجرد صورتي
- حبوب عربية لمنع الإكتئاب في العيد السعيد
- أهلا ثقافة أردنية وأهلا حرية
- خايف على الأردن إذا مثلي ولا يسعد بعيد


المزيد.....




- طلبات إعانة البطالة بأميركا تتراجع في أسبوع على غير المتوقع ...
- Latin America – Caribbean and USA meeting convened by the WF ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...
- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد علاونه - أسيادُنا الجُدد