أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم الهزاع - إلى متى سنظل خارج التاريخ؟















المزيد.....

إلى متى سنظل خارج التاريخ؟


كريم الهزاع

الحوار المتمدن-العدد: 2513 - 2009 / 1 / 1 - 04:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في نهاية كل عام تتسابق الصحف والمواقع الإخبارية ومراكز الدراسات، لرصد أهم الأحداث وأبرزها التي مرت خلال العام، وبعضها يستطلع الآراء حول أهم القضايا، والبعض الآخر يقدم الدراسات والتحاليل لأبرز الظواهر أو الأحداث وتتبع مؤشراتها من أجل صناعة المستقبل، وصناعة الرأي العام، ومعرفة إلى أين يسير العالم؟ بل وصناعة الحدث الذي يتحوّل إلى خبر مهم تتناقله وكالات الأنباء والصحف ومحطات التلفزة، ما يؤدي في نهاية الأمر إلى ما يسمى بصناعة التاريخ، مع الأخذ بالحسبان أي نوع من التاريخ نصنع، وفي أثناء تصفحي لموقع الـCNN وجدت أن الأخبار الأبرز التي رشحتها المحطة، وعلى سبيل المثال على الصعيد العالمي، أوباما يصنع التاريخ كأول رئيس أميركي أفريقي، هجمات بومباي في نوفمبر، كوريا الشمالية خارج قائمة الإرهاب، روسيا تتوغل في أراضي جورجيا، ومشرف يغادر قصر الرئاسة.

وعلى صعيد الشرق الأوسط، منتظر الزيدي يقذف حذاءه بوجه بوش، بوش يوقّع الاتفاقية الأمنية في بغداد، وانتهاء الجولة الثالثة من محادثات سورية وإسرائيل. وفيما يخص الأخبار الاقتصادية الأبرز، النفط إلى 147 دولاراً، ودعوات لوقف المضاربة، في الأزمة المالية خطط الإنقاذ قد تكلف أميركا 7 ترليونات.. وأين تبخرت كل تلك الأموال؟ تراجع قياسي جديد للدولار أمام اليورو، وصندوق النقد: التضخم بالخليج سببه عقاري.

وبالنسبة إلى أخبار الصحة والتكنولوجيا فكان الأبرز محاكاة الانفجار العظيم، وكشف العطل الذي طرأ على جهاز «صادم الهدرون الكبير» عن وجود عطب صغير جدا قد يكلف أكبر تجارب القرن الكثير، منظمة الصحة العالمية WHO تحذّر من أن الصين صدرت حليباً ملوثاً لدول عدة، زراعة قصبة هوائية مطورة من خلايا جذعية، وناسا تعلن أن رواد محطة الفضاء قد يشربون بولهم بعد المعالجة.

وفي الثقافي يبرز الحدث العربي مرتدياً لغة الموت، الفلسطينيون يشيعون درويش، الإسكندرية تحتضن جثمان ابنها شاهين، مقتل الفنانة سوزان تميم، 75 مليون تسوية طلاق مادونا وريتشي، والفرنسي لوكليزيو يفوز بجائزة نوبل للآداب. والأبرز رياضياً مصر تهزم الكاميرون وتحرز كأس أفريقيا، إسبانيا تحتفل بفوز منتخبها بكأس أمم أوروبا، كريسيانو رونالدو الأفضل في العالم، وبالضربة القاضية يتوفى الملاكم المكسيكي دانييل أغويون، 24 عاما، بعد خمسة أيام قضّاها في غيبوبة تامة. أما فيما يخص القصص الأكثر تصفحا لعام 2008 في موقع CNN الصادر باللغة العربية، فقد جاءت على الشكل الآتي:

- أوباما: أنا لست مسلماً.

- من هو منتظر الزيدي؟

- CNN بزنزانة صدّام حسين.. واللحظات الأخيرة قبل إعدامه.

- مقتل المطربة سوزان تميم: أضواء على عالم خفيّ.

- تحليل مبسّط: كيف حدثت الأزمة المالية العالمية؟

- مصر: تأييد الحكم بحبس مهاجم «الأهلي» أحمد بلال.

- مئات العراقيين يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن الزيدي.

- الظواهري: بن لادن «بخير» وضربات قريبة.

- خمس نصائح جنسية على الأهل توجيهها للمراهقين.

- شقيق الصحافي منتظر الزيدي: محاكمة أخي الأسبوع القادم.

- مصريون يرفعون راية «العصيان».. والأمن يحبط الإضراب.

- لماذا استبعد الزمالك المصري خمسة من لاعبيه؟

- تقارير: الزمالك يضمّ الغاني أغوغو.

- تأنيب أميرة بريطانية كانت «تمرح عارية» في حرم كليتها.

ولنا ألا ننسى هدية إسرائيل الوحشية في فلسطين بنهاية السنة للعالم، وبالذات للعالم العربي الإسلامي والمسيحي، ومن أين يجيء التفاؤل؟ وهل لنا أن نتوقع كما توقع الصحافي والكاتب الفرنسي باتريك سيل في مقال له نشر في جريدة «الحياة» اللندنية الأسبوع الفائت؟ حيث توقع بألا تكون السنة المقبلة أفضل بالنسبة إلى العالم العربي، إذ تبشر سنة 2009 بأن تكون سنة قاسية على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وحدّد أحداثا ثلاثة مهمة بسبب البيئة غير المستقرة التي يعيش فيها العرب. الحدث الأول هو انهيار النظام المالي العالمي وتبعاته القاسية على سلامة الاقتصاد العالمي. أما الحدث الثاني، المرتبط بشكل وثيق بالأول، فهو الانخفاض الحاد في الطلب على النفط، وما ترتّب عليه من تراجع حاد في أسعار النفط. وكان ذلك بمثابة الضربة القاضية بالنسبة إلى الاقتصادات العربية، بدءاً بالعراق ومروراً بدول الخليج ووصولاً إلى الجزائر.

أما الحدث الثالث، فهو انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة. أوباما الشخص المختلط العرق والمتحدّر من خلفية العالم الثالث، وهو بالتالي قائد أميركي استثنائي، ينتظر العالم منه الكثير. سيتسلّم أوباما مهماته في 20 يناير (كانون الثاني)، وهو يتمتّع بشخصية قوية، ويملك عزماً واضحاً على قلب صفحة عهد جورج بوش الابن الكارثية. ويعلّق الكثير من العرب آمالاً على أوباما، لكن، يجب ألا ينسى العرب أن أوباما تعهّد تقليص اعتماد أميركا على النفط المستورد، بما في ذلك النفط الذي تضخّه دول عربية.

وفيما يخص الخليج العربي تحديداً قال باتريك سيل إن دول الخليج في حاجة اليوم إلى أن تكون حذرة للغاية. فيجب وضع مشاريع إنفاق المال أو تبذيره أحياناً، جانباً، وتكريس كل الجهود والموارد للتعليم وللتدريب التربوي ولإصلاح أحوال العمال، ولإنشاء فرص جديدة للتعبير الحرّ والحكومة الرشيدة في شكل عام.

كما يجب حماية نجاح بلدان الخليج كقطب جديد للتقدم والحداثة العربية مهما كلّف الثمن. وأقول هل من منصت لصوت باتريك سيل أو العقلاء الذين يشبهونه بالطرح أم أن أمورنا ستسير وفق أسطوانة «هذا ما قدر الله وما شاء فعل» و«كل ما يحدث للعالم هو غضب إلهي».

بعد هذا التقديم أو التناول تنفتح شهية الأسئلة التي تبحث لها عن إجابات.. أين يقف عالمنا العربي من التاريخ؟ أين هو دور المؤسسة والمجتمع المدني في الحراك التاريخي؟ أين هي حقوق الإنسان ومفهوم الفرد والدولة ومشاريع التنوير والديمقراطية؟ وفي ظل المتغيرات العالمية أين يقف عالمنا العربي والعالم الثالث في مشاريع مثل العولمة والعلم والتعليم والتنمية بكل أشكالها؟ وإلى متى سنظل خارج التاريخ؟.. نرسل نسخة من مقالنا هذا للقمة التي سوف تعقد بعد أيام قليلة في التاسع عشر من الشهر المقبل (القمة العربية الاقتصادية)، والتي سيكون مكانها الكويت.. وسأتوقف عند هذا السقف من الأسئلة، لكي أقول كل عام والأمة العربية والعالم أجمع وأنتم بخير.



#كريم_الهزاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوافذ القلب الموتور - نصف دزينة من القصائد
- أشلاء أوروفيوس
- جدل الحجاب
- مفهوم النص بين الالتباس والإزاحة
- قصيدة التفاصيل - قراءة في ديوان - مظاهرة شخصية - ل : صلاح دب ...
- فلينزع الحجاب
- القراءة بعين واحدة
- الكويت والعالم في عطلة عيد الأضحى
- بورصة الملف النووي الإيراني
- هل سيكتب الكتاب الإليكتروني مرثية الرقيب؟
- هل سيتّبع أوباما سياسة تجويع الوحش؟
- جاري يا حمودة
- تربية الذباب
- أزمة الاقتصاد العالمي ونمط التفكير الديني
- أشجار قليلة عند المنحنى.. لن تموت
- نبوءة الانهيار العالمي مابين غرينسبان ولاروش
- خزّان العنف.. إلى أين؟
- لوكليزيو: في هذا العالم لم أعد كائناً عقلياً
- نبش الذاكرة وتلويحات أخرى
- ميكي ماوس..بين الخطاب الديني والمجتمع المدني


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم الهزاع - إلى متى سنظل خارج التاريخ؟