أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - هل عام 2009 عام حاسم حقا؟














المزيد.....

هل عام 2009 عام حاسم حقا؟


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2513 - 2009 / 1 / 1 - 06:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك ان عام 2009 عام مهم وحاسم وفيه الكثير من المحطات التي يمكن ان ينتج عنها منعطفات تؤثر في مسارات الاحداث الاقليمية والدولية ومنها:

تسلم الرئيس اوباما للحكم في اميركا في يناير وتوقع اغلاقه لملفات الحروب وفتح ملفات الحوار، وقد حصل اوباما على لقب شخصية عام 2008م حسب استفتاء «التايمز» بفارق بسيط عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. غير ان ساركوزي لم يياس فهو يخطط لفرنسا ومن ورائها الاتحاد الاوروبي لاستكمال عودتهم الى الشرق الاوسط ولعب الدور الابرز فيه على حساب النفوذ الاميركي، ولان فاته ان يكون شخصية عام 2008 فمن المؤكد انه يحلم بان يحوز عليها في العام القادم وخاصة ان أمام اوباما مشاكل اقتصادية داخلية ستقلل من قدرته على الاهتمام بالشؤون الدولية.

انتهاء فترة حكم عباس في يناير واصرار حماس على عدم التمديد له وتعهد لفني بانهاء سلطة حماس في غزة ومن اول تطبيقات هذا التعهد ضرب غزة واغتيال واعتقال قيادات حماس في جو من الشلل والغياب العربي.

الانتخابات الاسرائيلية التي تتصارع فيها كتلتان ضعيفتان كتلة باراك وكتلة ناتنياهو وحرص كل منهما على القيام بعمل عسكري ضد حماس يرفع اسهمهم في الانتخابات وفي اسرع وقت قبل ان يدخل الرئيس الاسود البيت الابيض.
الانتخابات التشريعية اللبنانية وتحفز كل من فريقي الموالاة والمعارضة للفوز بها باي ثمن مما يفتح باب عودة اعمال العنف والاغتيالات البغيضة.

بدا محاكمة قتلة الفقيد الراحل رفيق الحريري في مارس القادم وتوقع توجيه اتهامات لرؤوس سورية ولبنانية كبيرة ووجود صلاحيات لتوقيف هذه الرؤوس الى ان يتم الحكم عليها وتمتع المحكمة بصلاحيات الفصل السابع للامم المتحدة الذي يخولها احضار المتهمين بالقوة في حال عدم الاستجابة الطوعية.

تردي الاوضاع الاقتصادية وانتشار الفساد بشكل غير مسبوق في كثير من البلاد العربية وخاصة في سورية ومصر والذي يتوقع ان يؤدي الى انفجار بشكل او بآخر.

انتخابات ايرانية قريبة واقتراب ايران من القدرة على انتاج السلاح النووي الذي تعهد الغرب بمنعها من الحصول عليه ولاشك ان طبول الحرب ستقرع الا اذا حصلت معجزة وتوصل الطرفان الى صفقة غير متوقعة.

والسؤال: ما ذا يستطيع العرب فعله للخروج من هذه الحلقة المغلقة من الضعف والعجز.
اننا نحتاج لوقفة تحليلية صادقة مع النفس لتلمس العلة الرئيسية ومعرفة العلاج الصحيح.
العلة هي الاستبداد والعلاج هو الحرية.
معظم الدول العربية تشكو من الاستبداد، والاستبداد يؤدي الى انتشار الفساد، والفساد يؤدي الى غياب العدل وغياب العدل يؤدي الى ضياع الحقوق وانتشار البطالة والفقر وهذا يؤدي الى الجهل والجريمة والتخلف، وفي هذا المناخ المزري تتدخل القوى الكبرى لتقديم المساعدات الموجهة على مبدأ (طعمي الفم تستحي العين)، فهذه المساعدات توجهها الدول الداعمة بحيث تقوي اخطبوط الاستبداد والفساد ولا يصل منها الى الفقراء الا الفتات.
فالخطوات اذن يجب ان تبدأ من انهاء الاستبداد ونشر الحرية والديمقراطية التي ينتج عنها تفعيل آلية المحاسبة وتحجيم الفساد وتجفيف ينابيعه، مما يؤدي الى انتشار العدل والمساواة وحفظ الحقوق وعودة الثقة بالقضاء والقانون، فتقل البطالة ويزيد الانتاج وتحدث التنمية وتعود الايدي العاملة الصغيرة الفقيرة الى مقاعد الدراسة لتتابع تحصيلها العلمي والقضاء على التخلف والجهل ويزداد الدخل القومي وتنتهي الحاجة الى المساعدات الخارجية الملغومة وتقوى الدولة وتزداد هيبتها بجيشها وبرلمانها الذي يعبر عن ارادة الشعب وضمير الامة، وحينها يأتي دور التضامن والتعاون العربي ليتوج مسيرة النجاح بمواقف ناجحة وسياسات رادعة. فهيا معا الى الخطوة الاولى (الحرية) ولا تنسوا ان الحرية تؤخذ ولا تعطى.
ان وعي المواطن العربي بلغ حدا متقدما بسبب ثورة الاتصالات والتقدم العلمي ويمكن ان تأتي ظروف مواتية ليساهم المواطنون بانهاء حالة التوازن القلق الذي ترتكز عليه انظمة الفساد والاستبداد في العالم العربي، ولا شك اننا لو رضينا لانفسنا ان نقبى في حالة الشلل والعجز وفي غيبوبة اهل الكهف، فقد نبقى على حالنا ثلاثمائة سنين اخرى ونزداد تسعا.
وكل عام وانتم بخير.
محمد زهير الخطيب



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبل القضاء على الغلاء التي نسيها الشيخ
- جالاوي ومؤتمر القمة العربي
- الوزير الفقير
- المهمات التي تنتظرنا
- خواطر غير سياسة من مؤتمر جبهة الخلاص في برلين
- نعم لتركيا الديمقراطية كما يريد الشعب التركي لا كما يريد نضا ...
- هل هناك شيء غير عادي في الانتخابات السورية؟
- اربع اسئلة في الانتخابات السورية
- الهذيان … وخلط حبش لاوراق البرلمان
- النسخة الانجليزية من كتاب خمس دقائق وحسب
- خيارات العطري في محاربة الفساد
- عشرة ملايين دولار لعرار تعويضا عن سنة سجن في سورية
- لمن صوت اليهود في الانتخابات الاميركية؟
- اعتذرت كندا لماهر عرار فهل تعتذر سورية له؟
- نظرة إلى الخلاف السني الشيعي
- العلمانية والدين ... والمعركة الموهومة
- مفاوضات بين المعارضة والرئيس بشار
- بروتوكول بين أطياف المعارضة
- تعارض الاختصاص بين اعلان دمشق وجبهة الخلاص
- خواطر غير رسمية على هامش لقاء بروكسل


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - هل عام 2009 عام حاسم حقا؟