أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نادية محمود - رسالة الى رفاقي بمناسبة العام الجديد..














المزيد.....

رسالة الى رفاقي بمناسبة العام الجديد..


نادية محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2513 - 2009 / 1 / 1 - 06:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كل عام و انتم بخير..

رفاقي الاعزاء.. و نحن ندخل العام الجديد 2009، يسال البعض ها هو عام جديد ياتي، و ها هي سنة اخرى تضاف الى اعمارنا، نتقدم في السن اكثر، يضعف بصرنا و نرتدي النظارات، يزداد الشيب في الرأس، و نصاب بمرض السكري، فمتى سننتصر؟ في اي عام، في اي شهر، في اي يوم، سنين تاتي و تروح، و الحزب يتقدم في العمر.. و نحن متى سننتصر؟

و بودي ان اشارك رفاقي اجابتي على هذه التساؤلات..

ان الوصول الى الشيوعية ليست خطة تضعها لتقول في العشر سنوات القادمة يجب ان نكون نحن الشيوعيين في السلطة او على مقربة من الحكم، او ان نكون قوة سياسية معتبرة يشار اليها بالبنان، او ان يكون الشارع معنا، او ان يكون تعدادنا 2 مليون عضو. انها ليست بناية يقرر مقاولها انجازها عام 2012، او اولمبياد لندن، سينظم ويعقد و ينتهي في ذلك العام.

لا يمكن وضع تاريخا محددا لانتصار الشيوعية. الا انها ليست في غياهب المستقبل ايضا، لا نعرف متى تاتي و كيف تاتي، و باية ظروف تاتي، ومن سيقوم بها. انها مرهونة بالعمل التحضيري التنظيمي المسبق، و مرهونة بالعمل الحاسم في لحظتي ضعف و قوة، بتشخيص تلك اللحظة التي تبلغ الجهات الحاكمة فيها درجة من الضعف و يمتلك الشيوعيون فيها درجة من القوة و القدرة و جرأة الاقدام على حسم موضوعة السلطة بايديهم. انها عمل تحضيري منظم لاقتناص تلك اللحظة المؤاتية، قد تكون هذه اللحظة مهيئة في عام 2009، او اية سنة اخرى،و قد لا نراها مهيئة حتى عام 2090، اذا لم بكن هنالك عمل منظم و دؤوب و يقظة للوثوب الى السلطة في لحظة امكانية وقوعها. و سنبقى دائما نتحدث عن استلام السلطة السياسية كما لو انه شأن المستقبل – و المستقبل البعيد- و ليس شأن اليوم و عمل اليوم،ومهام اليوم التي نحضرها لها في اية لحظة، لامكانية وقوعها فعلا.

ولاجل هذه اللحظة الحاسمة، ينظم الحزب، وتشكل التنظيمات، و تعقد الاجتماعات و يكسب الاعضاء الى الحزب، و توزع الصحف، و تنظم التظاهرات، و تنظم و تقاد الاعتراضات، و تجمع الامكانيات المالية، و تعبأ الجماهير و يتم الدخول في صراعات ليس مع الاعداء فقط بل حتى مع الرفاق. ان الشيوعية هي التحرك الحاسم في اللحظة التاريخية المعطاة لنا،و قدرتنا على اغتنام تلك اللحظة لقلب الامور رأسا على عقب.

للقيام بتلك المهمة، مهمة التغيير السياسي الشيوعي لا بد من حزب قوي و منظم، يعرف الى اين هو ماضي، حزب يستطيع ان يقود اعضائه، ان يوجههم الوجهة التي يريد، حزب يعمل بجدية تامة و بدون مضيعة للوقت، كل مضيعة للوقت، معناه اعطاء المزيد من الخسائر و بدون مبرر، حزب يستطيع ان يتفحص قدرته يوما بعد يوم على التقدم الى الامام في سعيه لنيل السلطة السياسية، بدءا من الاحتجاج العام، الاضراب العام، الاننفاضة وصولا الى الثورة.

ان نيل السلطة السياسية هي الخطوة الاولى فقط في قضية احداث التغيير الشيوعي، الا انها الخطوة الحاسمة بدونها لا يمكن الحديث عن اي تغيير اقتصادي واجتماعي و حقوقي في المجتمع. يحتاج المرء الى خطط و برامج و عمل يومي من اجل احداث تغيير ما، فكيف بتغيير ثوري يشمل السياسة و الاقتصاد و الاجتماع و الاخلاق و المجتمع و كل قيمه برمتها؟ انه نضال يستغرق زمن طويل من الصراع يشهد تقدم و تراجع ، انتصار و نكوص و في كل هذا يحتاج الشيوعيون الى تثبيت اقدامهم على الارض من اجل ان يخوضوا كل تلك الصراعات و ينتصروا. الا ان الخطوة الاولى هي الوصول و استلام السلطة السياسية. هذه الخطوة قابلة للتحقق، و اظهرت لنا ثورات العالم، ثورتي اكتوبر و كومونة باريس امكانية حدوثها. انها بحاجة الى بشر يملكون و يعملون على تنفيذ هذا القرار.

يجب ان نعقد صلة وثيقة بين ما نقوم به كل يوم من نشاط و فعالية و عمل و خطاب ومقالة و تنظيم و كل ما نقوم به من اعمال يوميا مع هدف الوصول الى السلطة السياسية. ان كل اعمالنا و انشغالاتنا اليومية، و حتى صراعاتنا الداخلية يجب ان تكون مرتبطة بصلة وشيجة بهذه القضية المحورية الحاسمة. اذا كنا نقوم باعمال- اية اعمال حزبية و سياسية- اليوم، دون ان تكون مستهدفة و موجهة و مبرمجة و مخطط لها ان تصب في ذلك الهدف، فلن تعدو ان تكون الا اعمالا خيرية، انسانية، مفيدة على نطاق محدود، الا انها لا تدفعنا خطوة نحو الهدف الاساسي الذي وجدنا من اجله.
يجب ان نوزن و نتفحص كل عمل نقوم به، هل هذا العمل يقدمنا باتجاه ذلك الهدف ام يحرفنا عنه؟ يجب ان يكون امر الوصول الى السلطة هو بوصلة الشيوعيين في عملهم و نشاطهم اليومي. يجب ان يكون وصول الشيوعيين الى السلطة عمل يومي و متواصل و متصاعد، و هو البارومتر الذي نقيس عليه اي عمل من اعمالنا. يجب ان نتفحص و ان نتاكد من ان برامجنا الشخصية و السياسية و قراراتنا التي سنتخذها في عام 2009، تصب مثل جداول الماء الصغيرة في النهر الكبير بذلك الهدف، هدف انتصار الشيوعية.

ليكن عاما مليئا بوافر الصحة لكم، و بالعطاء المتدفق.

مخلصتكم

نادية محمود
31-12-2008



#نادية_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يحذر اتحاد المجالس من اقتران اسمه بالمؤتمر العمالي، كم ...
- تهنئة و شكر للحوار..
- مقابلة مع نادية محمود- الناشطة النسوية و عضو المكتب السياسي ...
- حديث نادية محمود في بغداد بمناسبة الذكرى الحادية والتسعين لث ...
- الدولة و دور الطبقة العاملة في العراق الجزء الثالث: الرؤية و ...
- اكبر عملية حرمنة في التاريخ ترتكب هذه الايام.. علنا!
- حول الدولة و دور الطبقة العاملة في العراق ...الجزء الثاني: ا ...
- حول الدولة و دور الطبقة العاملة في العراق
- حول اغتيال كامل شياع - تعلموا من حمورابي و من الاسلام السياس ...
- في اليابان: حتى السياسة، صناعة يابانية!
- ليست المباراة وحدها، بل ما بعد المباراة!
- و اذن علام كل هذا الضجيج؟
- رسالة نادية محمود الى الرفاق في اتحاد المجالس
- اليسار و ال- بزنس- بالشعارات وحدها لا يحيى الانسان.
- انطباعات عن زيارة مقر مؤتمر حرية العراق في بغداد..
- لن تمنع النساء من الدخول الى الاسواق، ولن تطلى الشبابيك بالا ...
- سابقى اصوت لقصائدك ..الى صديقي الشاعر كمال سبتي..
- السؤال هو.. ما العمل؟
- رسالة تهنئة الى نساء الكويت بمناسبة حصولهن على حقوقهن السياس ...
- موجز حديث نادية محمود بمناسبة يوم الاول من ايار في لندن 2005 ...


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نادية محمود - رسالة الى رفاقي بمناسبة العام الجديد..