أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - كفى..كفى.. ارحموا شعبنا وابلعوا ألسنتكم!!














المزيد.....

كفى..كفى.. ارحموا شعبنا وابلعوا ألسنتكم!!


طلعت الصفدى

الحوار المتمدن-العدد: 2512 - 2008 / 12 / 31 - 06:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


كفى..كفى.. ارحموا شعبنا وابلعوا ألسنتكم!!

تتساقط القذائف العمياء ،ومعها يسقط الضحايا.. تتصاعد الحمم من أحشاء المنازل لتشوى لحم الأطفال البض ،وتعلوا ألسنة اللهب والدخان الأسود من بين حطام الأبنية التعليمية والتربوية ، والجامعات ، ودور العبادة والمقرات المدنية والأمنية ، تصرخ لمن حولها بسقوط الشهداء ووقوع الضحايا والجرحى ، وتستنجد بالمواطنين وبالمستشفيات ، وبعربات الإسعاف والدفاع المدني أن هبوا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. ويئن الحجر من هول بلادة الحديد المحمى .. ويصرخ الحديد من لهيب صواريخ الحقد ، وقاذفات اللهب ، ويسلخ اللحم عن العظم .. فالاحتلال يغرز أنيابه السامة في وجه الإنسان الفلسطيني بلا رحمة ..

غزة تحترق ..غزة في اللهيب.. غزة في أتون المعركة غير المتكافئة جيشا وسلاحا وتكنولوجيا .. تنهار الأبراج على ساكنيها. وتتهاوى المؤسسات بعد صمود بقذفها عدة مرات ،أمام أعين الأطفال التي تحولت لجمرة من نار ولهب. يصرخ الأطفال مع سماع كل قذيفة ويرتعش الأطفال مع صوت أزيز الطائرات من كل نوع أف 16 والاباتشى ، والطائرات دون طيار التي ما برحت قطاع غزة وهى تدور كالمجنونة ، تبحث عن صيد سمين .. الأطفال لا ينامون .. ..ليس خوفا على حياتهم ولكن خوفا على الوطن الذي يجرى انتهاك عرضه وأحلامه ..العدو على الأبواب ، ولا سلاح فقد تم مصادرته سابقا ..فكيف يدافع المواطنون عن وطنهم؟ الشوارع خالية إلا من يبحث عن ربطة خبز لم يحتط بسبب فقره ، وقلة ما باليد جراء الحصار الخارجي والداخلي من مخبز خاطر بنفسه من اجل توفير ما يمكن توفيره للمواطنين ولو بحده الأدنى .. أوراق الشجر الخريفية تتسكع في الشوارع .. وأوراق الدفاتر وأسئلة الامتحانات في انتظار طلبة المدارس والجامعات .

في البيوت يتابع المواطنون كل المحطات الإذاعية المحلية وفى مقدمتها إذاعة "صوت الشعب" ، والفضائيات الفلسطينية والعربية والعالمية التي تتكلم بكل اللغات حال عودة التيار الكهربائي ، أمواج من الغضب تعم الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية ، وفى داخل إسرائيل الذين لم ينسوا عروبتهم وفلسطينيتهم ، تلاحمت الايادى مظاهرات. مسيرات. احتجاجات.. مصادمات .. اعتصامات .شعارات ..نداءات..جماهير عربية وإسلامية غاضبة . توحد الشارع العربي والاسلامى بقواها السياسية .... صدحت الحناجر بصوت واحد وبلغة واحدة ..أوقفوا العدوان فورا.. انقدوا الشعب الفلسطيني في غزة. افتحوا المعابر وفى مقدمتها معبر رفح .. على المساعدات أن تتقدم من كل الجهات دون استثناء إلى المعبر . انقدوا غزة من الجحيم والإرهاب الصهيوني ، هبوا لنجدة إخوانكم في فلسطين.... ويتواصل العدوان على الشعب الأعزل إلا من الإرادة والصمود من البر والبحر والجو.. تدمع العيون. ترتفع رايات النصر. ما أعظمك أيها الشعب الفلسطيني . وما أعظمك أيتها الشعوب العربية والإسلامية . اليوم هو يومكم.. اضغطوا على الأنظمة العربية وانتفضوا ولا تتراجعوا لتقطع علاقاتها مع إسرائيل ، وليطرد السفير الاسرائيلى من كل الأقطار العربية ، وليتوقف التطبيع من تحت الطاولة ومن فوقها .. فالقضية الفلسطينية برغم صدأ السنين لا زالت في الوجدان العربي ، والتاريخ العربي .. فهل يمكن أن ننسلخ عن عروبتنا وهويتنا وثقافتنا ؟؟ لن تمحوها كل المعاهدات والاتفاقيات التي لا تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير والدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين لديارهم التي شردوا منها طبقا للقرار 194، فالقضية الفلسطينية هي قضية تحرر وطني ، شعب ثائر ، مقاوم مشرد يبحث عن استعادة وطنه المسلوب ، ولا تقعوا في خطأ تحويل قضيته الوطنية لقضية إنسانية والبحث عن المعونات وضرورات الحياة الإنسانية رغم أهميتها.

ولكن ومع الانتفاضة الجماهيرية والشعبية التي لفت العالم العربي من المحيط إلى الخليج ، ومن الخليج إلى المحيط ، لا زالت بعض الأصوات النشاز من الفلسطينيين، تمارس هواية التهريج عبر الفضائيات العربية التي للأسف تفسح جزءا كبيرا من مساحتها للتهجم على هذا الطرف الفلسطيني أو ذاك ، ومن العواصم العربية ، فتعمق الانقسام في الشارع الفلسطيني ، وتزيد من حدة التناقضات الثانوية بين أبناء الشعب الواحد ،فلإعلام الحقيقي ليس تهريجا وتزويرا وتضليلا للوقائع . الشعب الفلسطيني المجروح والمكلوم ،والشهداء كثر فتوقفوا أيها المسئولون والمتنفذون عن شتم بعضكم ، وابلعوا ألسنتكم فكلكم مسئول عن ما يجرى للقضية الفلسطينية فلا المفاوضات حققت المبتغى ، ولم ننجح في تشكيل جبهة مقاومة موحدة بمرجعية سياسية.. الجمهور الاسرائيلى قد توحد رغم خلافاته السياسية خلف قيادته الصهيونية على الرغم من الانتخابات البرلمانية في شباط ( فبراير ) 2009 .. فهل الدم الفلسطيني لا يستفزكم .. توحدوا ورصوا صفوفكم ، وعززوا الجبهة الداخلية ، وتساموا على الجراح ، وتوقفوا عن المهاترات واتهام بعضكم بالخيانة ، ولا داعي الآن تحميل المسؤولية للبعض فمن كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر...كفى . كفى .ارحموا شعبكم وابلعوا ألسنتكم. وتوحدوا في مواجهة العدوان فالمعركة لم تحسم بعد ، ولم تنته.

طلعت الصفدى غزة – فلسطين [email protected]

30/12/2008






#طلعت_الصفدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة المحاور... والقضية الفلسطينية!!!ّ
- الحذاء الذى نطق...!!!
- الأنفاق تكرس الفصل والانقسام مع سبق الإصرار...!!1
- هل يمكن نزع الذرائع من حركة حماس...والعودة للشعب ؟؟
- جهنم تفتح أبوابها للفلسطينيين .. فهل يمكن إغلاقها...؟؟؟
- أيها العرب لا تزحفوا على بطونكم باراك حسين اوباما ليس هو الم ...
- الترحيب بالمتضامنين لكسر الحصار عن غزة
- أي حوار وطني فلسطيني نريد؟؟
- أعيدوا لمصر دورها العروبى والاقليمى
- فى الذكرى لاستشهاد الرفيق ابو على مصطفى
- كلمة جبهة اليسار الفلسطينى
- غزة فريسة الإرهاب.. وغياب سلطة العقل !!!
- غزة منكوبة ... ارحموها ، صالحوها ، أنقذوها !!!
- غزة بين البحر ، والنفق !!!
- الزمن والسياسة وواقع الحال الفلسطيني ...!!!
- المرابطون بين وسام الشهادة.... والمأساة الحقيقية !!
- فن الكاريكاتير ومقلاع النقد الساخر
- هل يمكن الاستفادة من التجربة اللبنانية ، وإنهاء حالة الانقسا ...
- غزة والحصار والخديعة الكبرى
- كلمة هيئة العمل الوطني


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - كفى..كفى.. ارحموا شعبنا وابلعوا ألسنتكم!!