أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد العدوى - الرضاء بالقعود














المزيد.....

الرضاء بالقعود


احمد العدوى

الحوار المتمدن-العدد: 2513 - 2009 / 1 / 1 - 04:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقد كتبنا عبثاً عن الحل العادل للقضية الفلسطينية, ظللنا نلوك عنتريات ما بَنت يوما سدا, أو صدت يوماً غزواً, وخطب عصماء – مكتوبة مسبقاً ومراجعة لغوياً ونفسياً- تُلهب مقالى الجماهير الغفيرة بالدموع, وتناسينا أن ندرس يوماً عدونا. لا لشىء الا اننا وجدنا ان التفكير المسبق مجهد لعقولنا الممتلىء بهراءات كجبال تهامة, تنزلت على عقولنا من فعل أنفسنا حتى فرحنا بكأس كرة و تجمعنا على مائدة التلفاز حتى نشاهد (نور) وقمنا بدبلجته بالعامية حتى لانرهق انفسنا بالقراءة أو فهم لغتنا الفصحى, حتى قراءة ترجمة فى التلفاز صارت مرهقة لنا. فهل بحثنا عن نور نهتدى وراءه أو ينير لنا ظلمات الجهل فنحن فيه عمون؟

العدو الصهيوني المغتصب المستبد….الى أخر تلكم الالفاظ منصوص عليها في كتاب المحفوظات المدرسية والتى أجتزنا امتحانات الاتكال بامتياز حين عقدت على الساحة الدولية, لا يقوم بخطوة ارتجالية أبداً, بل انه لا يقوم بوضع قدم واحدة قبل أن يتأكد ان لهذه الخطوة مالا يقل عن هدفين, ثم يضع القدم الأخرى, ثم ينظر الينا مشمئزاً, لأنه لم يعد يرى فينا عدواً أو خصماً يستأهل الارهاق الذي يصيبه جراء تفكيره في هزيمتنا أو ضربنا.

أتت وزيرة الخارجية الصهيونية الى القاهرة لتثبت للعالم الغربي انها تقوم بمحاولات مع طرف عربي لحل مشكلة غزة, وكالعادة الدبلوماسية هناك مؤتمر صحفي يعقب أي زيارة رسمية, قالت ما قالت, ظننا انها تلقي تهديدا أجوفاً فرددنا بمثله,فطالبنا ضبط النفس, وفي قلوبنا النية والعزيمة على أن طول عمر الدول يسمح بالسير الهوينى في قضايانا المصيرية.
لكنها حين ألقت على مسامعنا ما ألقت, كنت تقصد التفاتاً لغوياً لا لبس فيه, والالتفات بلاغة في لغتنا التى نجهلها, فلقد ألقت ثعابينها وفرعونها يجلس يبتسم امام التلفاز , فلقد أتى موعداً لن يُخلفه, وجمع جنوده يوم الزينة, ورأى ان الرؤؤس قد أينعت وحان وقت قطافها. وأقنع الناس ان العدو صديق لأحدنا لنخاصمه ونظل دهرا في فك طلسم هذا اللغز, حقا كان ام باطلا؟
بعدما دكت القنابل سررنا ومدارسنا, أمعنا النظر, واكتشفنا انها كانت تتأبط شرا, وظهر علينا تخبط السكارى وقعدنا ننظر:
من أيقظنا من مرقدنا؟ هذا ما تفوه به العدو, فلنجتمع, نندد ونشجب وندين, حتى نختار من بيننا رجلا يبطل ما يفعلون بنا. ولربما جمعنا من كل جيبا عربيا او اسلاميا رجلا, ثم يردون عليهم ردا خفيفا عليهم حتى لا يلهبونا باسواطهم, وربما نتنكر منهم ونسميهم طائفة متطرفة, أو ربما حين ينزلون غضبهم وسخطهم على خيامنا لا يصيب خيمتي شيئا لصلة المصالح التى تجمعنا او لماض ودود بيننا.

ايها السادة الاجلاء, ان رجلا رضا ان يكون كلاً, أصم وأبكم, لا يأتى بخير , ولا حاجة لنا به, انما يلقى في قارعة الطريق, يلقيه هذا بالحجارة وذاك بالقاذورات, آخرون يشاهدون مبتسمين, لانهم ببساطة يجدونه تسلية لهم أو نبأ يشغل جرائدهم ويتحاورون به في الندوات ثم لايكونون له نصيراً. أما الملقون والمفسدون فبه يفرحون , فما كان عليهم من سلطان الا انهم آذوه, وهو جالس ينتظر ان يرسل احدا له جند يقاتلون له, وما صنع لنفسه درعاً وما سن سيفاً وما رمى رمحاً, بل رضى بأن يكون من الخوالف, وما كان له من نصيب الا التنكيل والتردى.



#احمد_العدوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنشودة البسمة اليتيمة
- الحكومات والخدمات السياسية
- القارعون الطبولا
- فعل الضلال في مسرح التيه
- البلاد البعيدة
- تذكرك
- أهجو صمت الدهر
- الأغنية الأكثر حزناً
- سفر الحزن المقفر
- لعنة سؤال مجاب
- الشاعرة الأمريكية ادنا ميلاي
- الشاعر الأمريكي تشسترتون
- ذكرى ليلية
- آماريلا سمارت
- قصيدتان - ت س اليوت
- الحبّ في عيونِها يخلق الشفق
- رقص الكهل في ملهاة غانية
- وطن من يزعمون؟
- كان يظن
- من أناشيد الثكلى


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد العدوى - الرضاء بالقعود