أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صائب خليل - الحرب على غزة والخيار بين البراغماتية والكرامة















المزيد.....

الحرب على غزة والخيار بين البراغماتية والكرامة


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2512 - 2008 / 12 / 31 - 06:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ماذا تفعل إن رأيت إمرأة تغتصب أمامك؟ ستذهب لإنقاذها. وإن كان مغتصبها اضخم منك؟ ستخاطر بحصولك على بعض الضربات من أجل إنقاذها. وإن كان مسلحاً بمسدس؟ ستحاول التدخل بدون عنف وتسعى لتهدئة الغاصب لحين وصلو رجال الشرطة الذين اتصلت بهم للتو. وإن كان المعتدي عبارة عن عصابة من رجال الأمن الحكومي مثلاً، مسلحة بالرشاشات؟ عندها تقف عاجزاً يعصرك الألم والخجل! هذا أقصى تراجع منك، أن تكتفي بالتعاطف السلبي العاطفي مع الضحية.

وماذا تفعل بعد نهاية المشهد؟ ربما تذهب إلى الضحية وتجمع لها ملابسها، وتساعدها على الجلوس، وتمسح دموعها وربما تبكي معها أيضاً. ولنفرض أنك رأيت الضحية تعض المعتدي وتخمشه بأظافرها، فهل تلومها على ذلك؟ ربما، ربما تقول لها وانت في اشد التعاطف والإنفعال، بأنها ربما كان من الأفضل أن لا تفعل ذلك لأنه لم يزد الطين إلا بلة. ربما تقول ذلك وربما تحتفظ به لنفسك خجلاً، فليس من السهل لوم ضحية شجاعة اختارت أن تدافع عن نفسها. ربما تقول رأيك هذا بتعاطف شديد وربما تسكت، لكنك لا تستطيع أن تتخيل نفسك تقف منفوخاً وأن تلوم الضحية على "حماقتها" و "تهورها" وتتبجح ضاحكاً من بلاهتها وافتقادها لـ "براغماتيتك" في "فن الممكن". ولا تفكر في أن تلقي اللوم عليها وعلى المغتصب "مشاركة"! لا أحد يفعل ذلك مع امرأة تغتصب، فلماذا يفعلون ذلك مع مدينة حوصرت حتى الموت جوعاً؟

ها هو ابراهيم علاء الدين يفعل ذلك حين قال: "أي جنون هذا ..؟ واي امراض نفسية تعشش في عقول امراء غزة، مع ان تفادي هذا الرعب كله يتم باجراء سهل وبسيط .. بالعودة الى الخضوع للشرعية الوطنية، والتراجع عن الانقلاب، والعودة الى صفوف الوحدة الوطني. ام تظن ان العدو سيرميك بالزهور والرياحين ردا على الصواريخ "المزلزلة" كما تصفها؟" (1)

"الشرعية الوطنية" في نظر إبراهيم هذا هو أن تستسلم الحكومة المنتخبة من قبل الشعب وبأغلبية مطلقة إلى الحكومة التي انتخبها الإحتلال!
العدو لن يرميك بالزهور...."رداً على الصواريخ...". المغتصب يغتصب الضحية لأنها تخمط وجهه بأظافرها، وليس الضحية تخرمش لأنها تغتصب! يبدوا أن فلسطينيي غزه هم الذين احتلوا إسرائيل وحبسوها وردت إسرائيل عليهم!
إنه اختيار اللحظة المناسبة لبدء التاريخ: التاريخ الذي اختاره ابراهيم يبدأ بصواريخ حماس، وكل ما يأتي بعدها "رد"، تماماً مثلما بدأ مخرجوا فلم لوم حزب الله في لبنان تصوير الفلم بدءاً بلقطة خطف الجنود الإسرائيليين، وكان الهجوم الوحشي الإسرائيلي "رداً" على ذلك. الحصار والإحتلال مفقود في فلم حماس، واختطاف الآلاف من المدنيين اللبنانيين مفقود في فلم لبنان. صاحب "الكامرة" هو من يقرر أين يبدأ التاريخ، وبالتالي يقرر من الذي "اعتدى" ومن الذي "رد"!

البعض الأكثر حذراً فيما يذهب إليه، مثل ثائر الناشف، يبدأ بكلمة خفيفة ضد إسرائيل، ليخلطلها بشكل يكاد يبررها ليتفرغ بعد ذلك لما يشتهي قلبه من الهجوم على أعدائها في بقية مقالته! ثائر الناشف : " إن الاعتداءات التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة من دون شك ، مدانة، لكن ينبغي أن يقابلها إدانة للاعتقالات التعسفية والإعدامات الوحشية التي تطال إقليم الأحواز".
كيف "تقابل" إدانة الهجوم الوحشي الإسرائيل أدانة اعتقالات تعسفية، وما علاقة إيران بإسرائيل. لو أن كل من إسرائيل وإيران هاجموا بعضهما لفهمنا هذا المنطق، لكن أن يكون لكل منهما ضحايا حسب قول الناشف فلا يعني أن الدفاع عن ضحايا احدهما يجب ان تربط بالدفاع عن ضحايا الآخر، فكل الضحايا يفترض الدفاع عنهم حتى بدون وجود "مقابل"! لكنه منطق صدام حسين (بل أسوأ) حين اشترط لخروجه من الكويت تحرير فلسطين "بالمقابل"!

ويفضل البعض أن يرى ما يناسبه ليتخلص من ضميره الذي يطالبه بموقف محدد، فالحماسيون يريدون الحصول على الحوريات في الجنة، لذا يضحون بأهلهم وشعبهم حسب منطق صديق وصلني بالإيميل يقول: "اخي صائب خليل تحياتي, تاكد بان العقائدي بدون احساس وبلا مشاعر لانه مستعد ان يضحي بالانسان في سبيل الله واعلاء كلمته وتطبيق شرعه والحصول على الجنة والحوريات وانهار الخمر والفواكه الطازجة والغلمان وهذه الصور لن تحرك شعرة واحدة في حماس او اي عقائدي سواء كان ديني او قومي او ماركسي تقليدي متحجر,وحماس لانها تعمل من اجل الله وليس الانسان لن تشعر بالمسئولية ابدا, وستستمر بضرب الصواريخ الفاشوشية ما دامت تحصل على مرضاة الله كما تعتقد ومكافئتها ممارسة الجنس مع الحوريات في الجنة بعد الشهادة, فلا تعجب وسبق ان حزب الله تسبب في دمار لبنان, واسرائيل بلد قوي ومدعوم وكلنا يعرف اسرائيل وعدوانيتها وقذارتها وقوتها تنتهز وتقتنص الفرص التي يوفرها الجهلة العقائديون مثل حزب الله وحماس. العقائدي المريض دائما يوظف كل هذه الصور المؤلمة للمتاجرة ولاستمرار القتل ولاستمرار المتاجرة بدماء الابرياء. يجب ان يدخل علم الحساب في اي مقاومة انسانية وكافي مجازفات رعناء وتبرع بدماء الاخرين. ....وحماس مستعدة للتضحية باخر رجل في غزة رغما عنه, سكان غزة مليون ونصف ولنفرض جدلا نصف مليون مع حماس مستعد ان يضحي بحياته وهذا مستحيل طبعا, ما ذنب المليون الاخرين والعرب والمسلمين ان يزجوا في معركة خاسرة......ارجوا من المقاومين الشرفاء ان يقول كل واحد منهم انا اضحي بحياتي ولا يتبرع بدماء الاخرين او يدعوا للقتال وهو بعيد عن ساحة المعركة".

وطبعاً فأن غالبية ما جاء في رسالة صاحبي ليس له علاقة بأرض الواقع، ويأخذ مثالاً متطرفاً متخلفاً من المتدينين ويفترض انه شامل عام، فلم أسمع يوماً في بيانات حماس السياسية أية حوريات، ولم أسمع في مطالبهم أي شيء عجيب, ووجدت في مواقفهم حدية أقل بكثير مما كنت اتوقع وقدموا عروضاً اقل ما يقال عنها أنها كريمة لكل من الإحتلال وشريكه عباس لتسوية الموقف بشكل سلمي، وجدير بالإنسان السياسي أن ينظر إلى هذه الأمور ويستفيد منها حتى لو اعتقد أنها غير حقيقية، حتى يحرج بها من يدعيها، أما أن يرفض مناقشتها مسبقاً ويصر على انها غير صحيحة فهو أمر عجيب!

هل قال صاحبي كلمة واحدة عن الحصار؟ هل ذكر عروض حماس للهدنة وهل بين أن شروطها "ليست من أجل الإنسان؟" وهل أن ما تدافع عنه حق ام لا؟ إنه يسخر بدل من ذلك من الصواريخ "الفاشوشية" وهي لاتملك غيرها، ويبدو ان هذه الفاشوشية أزعجت إسرائيل أكثر كثيراً مما فعلناه نحن العلمانيون. لكن الحقائق ليست لها قيمة عندما نقيم جهة أسلامية، فهي مخطئة حتماً كما بين ياسر ابو هلالة في جريدة الغد: "لو أن حماس مددت التهدئة مع الإسرائيليين لقال أعداء حماس إنها تخلت عن المقاومة وخدمت إسرائيل في تهدئة مجانية من دون أن تكلفها سياسيا، وإن الحركة تتلذذ بمذاق السلطة وعزفت عن التضحيات، وإنها تبدأ من حيث انتهت منظمة التحرير الفلسطينية. وبما أن حماس لم تمدد التهدئة، فقد انبرى أعداء حماس للتشنيع على الحركة، وكأنها هي التي احتلت الأرض وشردت الناس".
والحقيقة هي أن إسرائيل هي التي لم تمدد التهدئة التي كان من شروطها تخفيف الحصار، وهو ما لم يحدث. هل تجد هذه الحقائق مكاناً لها عند مهاجمي حماس؟ إطلاقاً فهي يجب أن تكون المخطئة، تماماً مثلما أن حزب الله هو الذي "دمر لبنان" وليست الطائرات الإسرائيلية والمجتمع الدولي والعربي المتواطئ معها!!

من لايستطيع أن يقاوم إغراء رغبته في إلقاء اللوم على المقاومة دائماً، يكون في الغالب معجب بإسرائيل واليهود حتى إن لم يكن مؤيداً لها ولهم، إنما المشكلة في هؤلاء أنهم يعجبون ليس بطريقة اليهود بل يرغبون في الإستسلام لهم! اليهود لم يفعلوا هكذا في طريقهم إلى ما وصولوا إليه، والذي أثار إعجاب هؤلاء، بل قاوموا وقاتلوا وأرهبوا وفعلوا كل شيء من أجل قضيتهم، بما فيها الجرائم الإنسانية، أما جماعتنا فلا يريدون أن يقوموا حتى بالمقاومة القانونية، فما هو هذا "الإعجاب" العجيب؟

حين سألت مذيعة قناة "المنار" الفضائية اللبنانية البروفسور اليهودي الأمريكي فنكلشتاين الذي يلقي باللوم على الإحتلال إسرائيلي في مشكلة الشرق الأوسط، قال لها أنه "يفضل الطريقة اليهودية: لاتنسى، لا تسامح"! وحين قالت أن "من حقنا كلبنانيين أن نعيش ولا نريد الحرب"، أي بمعنى أن لابأس من تقديم التنازلات وأن ليس من حق حزب الله أن يجبرنا على دخول الحرب، قال لها أنه يتفهم إرادة الناس للعيش بسلام حتى بالإستسلام للظلم، لكن "لا تطلبي مني أن لا أتفهم رفض حزب الله لهذا الظلم, ولا تطلبي مني أن لا أحترمه!".
قال لها أيضاً: "أنتم لا تحترمون أنفسكم فكيف تتوقعون من العالم أن يحترمكم"؟
وقال أيضاً أن المقاومة سببت دائماً خسائر في صفوف من يريد ومن لايريد أن يقاتل، لكننا ندرك أن هذا لايجب أن يحرمها حقها في المقاومة وأشار إلى أن غالبية الأوروبيين أرادت العيش تحت النازية خلال الحرب العالمية الثانية وأن نسبة من اختار المقاومة كانت قليلة جداً، لكن "من نحترم الآن؟" نحترم من قاوم! مؤكداً لها أن إسرائيل بحاجة إلى ان تعاني من هزيمة! (فلم فيديو للمقابلة مع ترجمة إلى العربية) (2).
كذلك كان جواب البروفسور اليهودي الأمريكي الآخر نعوم جومسكي حين سؤل في مقابلة في قناة فضائية عربية قبل بضعة سنين: "ولماذا نقاتل؟ لماذا لا نرضى بالأمر الواقع؟" أجاب جومسكي أن هذا خيار وارد، وأن هذا السؤال مطروح دائماً وأن على الإنسان أن يختار سلامة العبودية أو تضحيات الحرية والإنسانية الكاملة، والخيار له في النهاية.

ومن التاريخ نعلم أنه وبعد الإحتلال النازي لبولونيا في عام 1939 تم إنشاء "جيتوهات" (مجمعات سكنية معزولة) لليهود في المدن الرئيسة مثل وارشو للسيطرة على ملايين اليهود. وأجبر هؤلاء داخل المجمعات على أن يعيشوا على تغذية كادت تقضي عليهم جوعاً (مثل غزة تماماً). لكن مجموعات المقاومة اليهودية تمكنت رغم ذلك من العمل مما دفع النازيين في كانون الثاني من عام 1943 إلى محاولة هدم الجيتوهات وتسويتها بالأرض، لكنهم تراجعوا أمام ضربات المقاومة. وتسببت المحاولة الثانية لهدم الجيتوهات بإنتفاضة نيسان 1943، واستمر صمودهم لفترة تزيد على الشهر أمام الجيش الألماني الجبار والـ أس أس، قبل أن يهزموا في المعركة.

وإن تركنا اليهود لشأنهم ونظرنا إلى الواقع الحالي العربي فأن لدينا في إنتصار حزب الله مثالاً رائعاً يقتدى به ويبعث الأمل. وهنا سيتساءل المعترضون: من قال أن حزب الله انتصر؟ وأترك يهودياً آخر يجيب على هذا السؤال، وهو الإسرائيلي الرائع أوري أفنري: "حين يصمد ملاكم من وزن الريشة أمام ملاكم من الوزن الثقيل لسبعة جولات، يكون قد انتصر بغض النظر عن النتيجة الرسمية النهائية للمباراة". وإن لم يكن هذا مقنعاً فيكفي قراءة آراء الصحف الإسرائيلية نفسها وتقارير المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وكذلك اللجان الحكومية التي شكلت لبحث "أسباب الهزيمة"!

وهنا يلجأ المنتقدون إلى اتخاذ موقف المتألم لضحايا المعارك من اللبنانيين والفلسطينيين، ويعترضون بشدة على حق حماس وحزب الله بتعريض حياتهم للموت والدمار! إنهم ينسون تماماً أنه بالنسبة لحماس على الأقل، فأنها جاءت بانتخابات وتفويض شعبي كامل، وأن هذا الشعب ليس طفلاً تقوده حماس بل شعب واع قرر خياره وانتخب البرنامج والسياسة التي تتبعها حماس وهو يعرف ثمنها, ولا يبدو حتى الآن أي مؤشر على ندمه على خياره!
أما بالنسبة لحزب الله، فقد خرج أكثر شعبية مما دخل بكثير, وأكد مراقبون غربيون أنه لو جرت انتخابات في لبنان بعد الحرب لما كان هناك أي شك في فوز حسن نصر الله بها، مما يشير إلى أن الشعب اللبناني يقف وراء سياسته ومستعد للتضحية دفاعاً عن كرامته.
وكيف لا يقف وراءه والبديل هو ليس سوى ألسنيورة الذي كان أحد أركان إدامة الحرب الهادفة إلى سحق بلاده، فكان "يرفض وقف إطلاق النار" ما لم تسوى القضية نهائياً، في الوقت الذي لم يكن له جيش "يطلق النار"! أي أنه كان يقول للإسرائيليين "إستمروا بضربنا إلى أن نتوصل إلى تسوية نهائية"!
كان يريد القضاء على حزب الله، حتى لو بثمن تسوية بيروت مع الأرض!

يسخر المنتقدون من كلمة "الكرامة" ويحترمون "البراغماتية" فـ "الكرامة" كلمة قديمة لم يعد لها وجود إلا في عقول "المتخلفين" من أمثال حماس وحزب الله. لكن يبدوا ان الأمر ليس كذلك، فهاهم أهل غزة يدفعون دمائهم من أجلها، أما حزب الله فقد استخدمها بنجاح في دعايته السياسية في الأزمة التي تلت الحرب في لبنان، مما يدل على أن الكلمة لم تفقد شعبيتها بسبب الحرب بل انتعشت بها.
أود أن أضيف أنني لا أجد مفاهيم مثل "الكرامة" و "العدل" و "الإنسانية"، ترفاً ثقافياً أو موضوعاً للمفاخرة فقط أو أنها مفاهيم قديمة عفا عليها الزمن، لم يعد لها فائدة في المجتمع، فالإنسان لا يشعر بالإطمئنان في مجتمع تختفي منه هذه المفاهيم. إنه مجمتع مخيف ذلك الذي تسود فيه شريعة "الحق للأقوى"، حيث يخشى كل فرد فيه من هم أقوى منه من أفراد المجتمع بدلاً من أن يجد فيهم عوناً له ومؤازرة تشكل تلك المفاهيم هيكلها الأساسي.

لذلك أتخيل أن المدافع عن الضحية "المغتصبة" في مثالنا في بداية المقال، لاينطلق بالضرورة من مفاهيم "الشجاعة" و"الرجولة" و "الغيرية" وحدها، وإنما أيضاً بدافع "الخوف"! فعندما يعرّض الفرد نفسه للخطر لمنع وقوع الظلم، فأنه يفعل ذلك أيضاً ، وبدون وعي، بدافع الخوف على عالمه، لمنعه إن يغرق في ذلك الظلم. إنه يتخيل عالماً يمكن لأي قوي أن يغتصب الأضعف فيصيبه الخوف من هذا العالم فيندفع إلى منعه من أن يتحقق! ولو راقبت حماس وكلام المدافعين عن الحق في أي موقف صعب، لما فشلت في رؤية خيوط الخوف في وجوههم وحركاتهم وعباراتهم، الخوف على عالمهم من الهبوط إلى شكل مخيف!

إن خوفنا على عالمنا وحرصنا عليه هو ما يحمي مفاهيم "الإنسانية" و "العدل" و "الكرامة" ويحفظ لها جدتها التي لم يصبها القدم منذ الوف السنين. وبالفعل، حين كلفت جبهة سعد الحريري شركة دعاية أمريكية لإستعادة بعض التأييد الشعبي اللبناني بعد انتصار حزب الله، إرتأت هذه الشركة الإستفادة من خوف الناس الطبيعي من الحرب فنصبت إعلانات على الطرق كتب عليها: "بدنا نعيش", فما كان من جماعة حزب الله إلا أن حولوها لصالحهم بأن أضافوا تحت كل قطعة كلمة: "بكرامة"!

(1) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=157896#
(2) http://au.youtube.com/watch?v=qKJysRurHaY
(3) http://www.liveleak.com/?ogr=1



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصتان قصيرتان عن الغزالة والجرذان وعشيرة الشجعان
- وهاهي فضيحة الفصل السابع تعرض امامكم....
- مابعد الإتفاقية - 2- الخيار الصعب بين إغراء الإستسلام للراحة ...
- لماذا يرموننا بالأحذية؟
- الإحساس بالدونية وراء الهجوم على منتظر وليس الحرص على التهذي ...
- قصة حذائين
- الوطن المصاب بداء الشك بجدوى الكلمات
- ما شعور رسامي الكاريكاتير في العراق في هذه الفترة؟
- ما سر فتنة الحوار المتمدن؟
- ما بعد المعاهدة-2: عندما تريد شيئاً يمتلكه شخص آخر: هل صداقة ...
- ما بعد المعاهدة 1- إنتصار أعرج وتبييض أموال
- إذن فقد هزمنا.....
- .....والبعض مااجتمعوا.. إلا ليضيع دمه بين القبائل
- البديل الثالث للإتفاقية - لا سحب قوات مع أميركا ولاتمديد مع ...
- البديل الثالث للإتفاقية (2) - لا سحب قوات مع أميركا ولاتمديد ...
- قراءة غير مستعجلة لخطاب المالكي حول -إتفاقية سحب القوات-
- الشعب يستطيع الكلام حتى عندما يحرم الإستفتاء
- أما حان الوقت لننظر بشجاعة إلى الإرهاب في عينيه؟
- إحفظوا هذا النص ليحفظكم، دافعوا عن الدستور ليدافع عنكم
- بعد انهيار سعر النفط، ندعو لإعادة تسعير السفراء العرب


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صائب خليل - الحرب على غزة والخيار بين البراغماتية والكرامة