أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد علي - عواقب عشوائية تطبيق السياسة الاقتصادية في العراق














المزيد.....

عواقب عشوائية تطبيق السياسة الاقتصادية في العراق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2512 - 2008 / 12 / 31 - 00:33
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


من المعلوم ان السياسة الاقتصادية بشكل عام و بسيط هي مجموعة افعال و قرارات من مصادر القرار من اجل التاثير على الحركة الاقتصادية و تقدمها و تطويرها و تنميتها . و عند متابعة ما تجري على الساحة السياسية و ما تدور و تنفذ من السياسات الاقتصادية في العراق تجعل الانسان اكثر اندهاشا مما يرى من التخبط وما يجعل الغصة تحجزالحلق و القلب اذا تمعن و دقق في الاوضاع السياسية الاقتصادية العامة.
لا يمكن ان نتحدث عن التنمية بشكل دقيق دون وجود سياسة اقتصادية محددة و هادفة و خطط علمية و اجندة خاصة تتناسب مع خصوصيات البلد ، و على الحكومة ان تعمل وفق اضواء و انعكاسات عدة افعال و تصرفات سياسية اقتصادية محددة من اجل الرفاه و التطور و التنمية الاقتصادية و سعادة المجتمع ، و السياسة الاقتصادية بانواعها المتعددة كسياسة الاسعار و السياسة التجارية و السياسة النقدية و السياسة الزراعية و الصناعية ... الى غير ذلك هي التي عليها تسيير الاعمال الاقتصادية، و العمل على تخطيط و ترتيب و العلاقات المتبادلة بين المؤسسات هو الذي ينظم الاقتصاد و يدير سياسته.
السياسة الاقتصادية التي تكون بشكل يتلائم مع الخصوصية للواقع التي يُراد تنفيذها فيه لا يمكن ان تكون ثابتة و انما الواقع يفرض عليها ان تكون متغيرة المضمون و الجوانب و ليس لها شكل مستقر او ثابت ، و تتبع بطرق و اشكال مختلفة من قبل السلطات المختلفة الشكل والمضمون ، وطبيعة و اهداف و ايديولوجيا و فكر السلطة هي التي تحدد شكل و مضمون و اهداف السياسة الاقتصادية التي يمكن تطبيقها ، بمعنى اخر ان لكل نظام سياسي نظام اقتصادي خاص به يعتمد على فكر و مضمون و خصوصيات ذلك النظام .
على الرغم من اختلاف الانظمة و سياساتها و طرق و وسائل تطبيق مخططاتها و آليات تنظيم عملها للوصول الى اهدافها ، الا ان جميع الانظمة و ما تملك من السياسات الاقتصادية يمكن ان تكون لها اهداف مشتركة و منها التنمية و التطور الاقتصادي العام بشكل يتلائم مع العصر من حيث السرعة و الاهداف ، و العمل على توزيع الواردات بشكل و طريقة عادلة و متساوية ،و علاج حالات التضخم من اجل التوازن الاقتصادي.
اما ما يخص العراق و طيل هذه الفترة ما بعد سقوط النظام الدكتاتوري ، نرى العشوائية في تطبيق المستجدات الاقتصادية و السوق الحر ، و لم نلاحظ ما يتمخض عن ما موجود من سياسة اقتصادية معينة ، و بعض منها مفروضة من الجهات الخارجية و ليست تحت تصرفات السلطات العراقية ، و تاثيرات المؤسسات الاقتصادية العالمية و شروطها ازدادت الطين بلة . اي ان السياسة الاقتصادية الحالية في العراق غير مستقرة و الوضع الاقتصادي يعيش في حالة يدير نفسه بنفسه خارج اطر قوانين السياسة الادارية الاقتصادية العامة ، و يعتمد على واردات النفط و التذبذب في اسعار النفط حصرا، و لا تدع الحالة المفروضة انبثاق تنظيم سياسة اقتصادية و تخطيط دقيق التي يجب ان تنفذ بشكل علمي .
ان الاهداف الخاصة للاحزاب المتنفذة في العراق لها تاثير جذري مباشر على خطط التنمية و السياسة الاقتصادية و تفرض اراء و مواقف على الموازنات العامة ، و تتداخل مع خطط الحكومة و كيفية تسيير اعمالها .
و بعد تتبع الاوضاع و تقييمها و دراسة الوضع الاقتصادي بشكل خاص يتبادر الى الاذهان مجموعة من الاسئلة و على السلطات ان تستجيب لها ان لم تتورع عن الرد فيما يخص السياسة الاقتصادية التي تمس حياة الفرد ، و منها : ما هي السياسة الاقتصادية المتبعة في العراق من حيث الشكل و النوع و المضمون و الاطار العام ،و هل تسيير هذه السياسة وفق خطط ملائمة ومبرمجة حسب خصوصيات العراق السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية ، فهل هناك خطط معينة ام يٌدار اقتصادنا بشكل عشوائي ، ام يمكن ان نصفه بالحالة التي يديرها القدر ، من ينفذ السياسة الاقتصادية ، و هل الحكومة منفردة ام الاحزاب و الايديولوجبات هي التي تدير ما موجود و تريد ان تنفذ ما يهمها و ما لمصلحتها فقط دون عامة الشعب ، ما هي الالية التي تنفذ بواسطتها السياسة الاقتصادية للبلاد ،ما السياسة و اطر عمل المؤسسات الاقتصادية فيما يخص الموازنات المقبلة و تاثيرات انخفاض اسعار النفط المصدر الرئيسي الاستراتيجي للواردات ، من هم مفكرو و مخططو السياسة الاقتصادية ، و ماهي الخطة العلمية و وفق اية اشكال تطبق السياسة الاقتصادية .
و عند التمعن ، لم نجد من مجيب مقنع ، و به لا يمكننا ان نتفائل كثيرا لما يصدر كثيرا من تنفيذ المشاريع الاستراتيجية في ضوء المحاولات المتكررة للمركزية الاقتصادية التي تعتبر آفة كل السياسات و منها الاقتصادية و تضرب فكر التساوي و العدالة في الموازنة و نوزيعها المتساوي عرض الحائط.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بحاجة الى قراءة جديدة للوضع الراهن من اجل تقدمه
- كثرة العوائق امام مسيرة الشباب في اقليم كوردستان
- هل تنجح امريكا في ابراز قوى معارضة في اقليم كوردستان كما تحا ...
- تعديل الدستور عملية معقدة و تسيطر عليها المصالح الحزبية و ال ...
- الاصرار على المركزية صفة غريزية للمتنفذين في السلطة العراقية
- تحولات في الصراع الامريكي الايراني على ارض العراق في ظل الاد ...
- ماذا تضم لنا السنة الجديدة سياسيا في العراق و المنطقة
- في ليلة حالكة من ثمانينات القرن الماضي
- مواقف المثقفين و مسار تقدم الشعب العراقي في الوقت الراهن
- مهنية الصحافة و معتقدات الصحفي
- هل بامكان روسيا الجديدة قيادة التيار اليساري العالمي؟
- البحوث و الدراسات العلمية اولى الوسائل الهامة لارتقاء المجتم ...
- ازالة الطابع الاسطوري الشرعي عن البنية الايديولوجية الراسمال ...
- نهاية ال(نهاية التاريخ)
- معرفة النفس بعد التامل و التركيز في كينونة الحياة
- تمازج اليات العولمة مع موروثات الفلسفات الشرقية
- قدرة الحوار المتمدن في تحقيق الأهداف اليسارية و الطبقة الكاد ...
- هل تنبثق قوى معارضة في اقليم كوردستان؟
- نظام اقتصادي عالمي جديد هو الحل للازمة الانية
- ألم يأت دور الشباب بعد تسمين شيوخ العشائر في العراق


المزيد.....




- شركة تعدين روسية عملاقة تنقل بعض إنتاجها إلى الصين
- شح السيولة النقدية يفاقم معاناة سكان قطاع غزة
- اشتريه وأنت مغمض وعلى ضمنتي!!.. مواصفات ومميزات هاتفRealme ...
- صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية
- وظائف جانبية لكسب المال من المنزل في عام 2024
- بلينكن يحث الصين على توفير فرص متكافئة للشركات الأميركية
- أرباح بنك الإمارات دبي الوطني ترتفع 12% في الربع الأول
- ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف في 2024
- مشروع قطري-جزائري لإنتاج الحليب في الجزائر بـ3.5 مليار دولار ...
- -تيك توك- تتعهد بالطعن على قانون أميركي يهدد بحظرها


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد علي - عواقب عشوائية تطبيق السياسة الاقتصادية في العراق