أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد الشهابى - القومية العربية ... ماتت غير مأسوف عليها !!














المزيد.....

القومية العربية ... ماتت غير مأسوف عليها !!


محمد الشهابى

الحوار المتمدن-العدد: 2513 - 2009 / 1 / 1 - 00:46
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ربما توهم البعض قبل أحداث غزة أن العروبة ومظلة الجامعة العربية مازالت قادرة على توحيد الصف العربى
معتمدين فى ذلك على شعارات جوفاء زرعها فى وجداننا العصر الناصرى المقيت , الذى حاول الزج بالعروبة كمصطلح أيدوليجى بنى عليه أوهاما لتحقيق أهداف شخصية ومجد ذاتى لا يرقى فى مضمونه لعمل منظم على أرض الواقع

فقام جاهدا بمحاولة سلخ المواطن العربى من هويته الإسلامية مستبدلا إياها بالقومية العربية لتكون بديلا له ومغلفا إياها ببعض التوابل لإظهاره فى مظهر الإشتراكى الثورى المنادى بالحريات

وإستغل فى ذلك عطش المواطن العربى من المحيط إلى الخليج لتنفس نسيم الحرية وطرد المستعمر من أرضه فتلاعب بالعواطف وتاجر بالأحلام وراهن على الحصان الخاسر بإستبدال القومية العربية محل الهوية الإسلامية



وقد تناسى أن من وحد هذه الشعوب هو الإسلام وأن من فرقها هو النعرات القومية.



ثم إتضح يوما بعد يوم ضعف وهشاشة هذه النعرة القومية البغيضة , بعد الفشل الذريع فى الجمهورية المتحدة بين مصر وسوريا

ثم تلى ذلك إنقسام الصف العربى حول السلام مع الكيان الصهيونى وتبعه المقاطعة العربية

ثم إحتلال دولة عربية لدولة أخرى تحت مظلة الجامعة العربية ثم الإنقسام الواضح فى الرؤى والمصالح بين جميع البلدان العربية ويظهر ذلك بجلاء فى إجتماعات القمة العربية ومايحدث فيها

ولعل مايحث الآن فى غزة أكبر دليل على مانقول

بعدما تحول الزعماء العرب لممثلين كل منهم يجيد تنفيذ دوره بإتقان ضاربين عرض الحائط بكل المبادى التى قامت عليها الجامعة العربية وإتفاقية الدفاع العربى المشترك



فهاهى البلدان العربية متمثلة فى حكامهم وحكوماتهم وقد تخلوا عن إخوانهم فى العروبة وهم الورثة الشرعيون لمشروع عبد الناصر



وإذا نظرنا لرد فعل الشعوب العربية نجد النقيض تماما فالشعب فى وادى وحكامه فى وادى آخر , ولم نجد فيمن تظاهروا تعبيرا عن التضامن مع شعب غزة أى ناصرى أو يسارى أو حتى ليبرالى

ولكن فقط الإسلاميين

لماذا فقط المسلمين .. هم من تعاطفوا بل ولا أكون متجاوزا إذا قلت بأنهم ثاروا على حكامهم نصرة لإخوانهم فى غزة؟؟؟



لماذا مثلا لم نرى المسيحيين فى أى دولة عربية خرجوا لنصرة إخوانهم فى العروبة لنجدتهم ؟؟



لماذا لم نرى الملحدين والعلمانيين والليبرالين الذين يملؤن الدنيا صراخا بأنهم ضد القهر والظلم فى العالم لم يخرج أحدهم ليعلن مجرد الإعلان عن تعاطفه مع شعب غزة الأعزل ؟؟؟



ولماذا فقط يظهرون مرددين مايمليه عليهم أسيادهم من صهاينة وأمريكان بأن تمسك الشعب الفلسطينى بحماس هو السبب الرئيسى لما وصلت إليه الأمور الآن و كأنهم يعاقبون هذا الشعب على إختيارهم الديمقراطى ؟؟؟



ولماذا كل هذا الصمت المريب الذى يخيم حول موقف السلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية المخزى والمهين حول تحميل حماس المسؤلية ؟؟



ولماذا يماطل القادة العرب فى عقد مؤتمر قمة عربية , مع تحفظنا على مثل هذه المؤتمرات البروتوكولية؟؟



وهل فقد العرب حسهم القومى العربى ؟؟؟



وهل مصطلح القومية العربية مات وإندحر بغير رجعة فى غزة ؟؟؟



وهل ماحدث ويحدث فى غزة هو إعلان رسمى لجميع العرب عن تخليهم عن عروبتهم ؟؟؟



وهل آن الأوان لإسترجاع الهوية الإسلامية لجميع المسلمين غير عابئين بالتصنيفات العنصرية البغيضة التى زرعها الإستعمار وإعتنى بها وأفرط فى رعايتها عملاء الإستعمار عندما رفضوا أى وحدة بينهم ليحافظوا على كراسيهم التى نخرها السوس ؟؟؟



وهل آن الأوان لنعلم بأن عروبتنا هى مفهوم ضيق جدا ومحدود وأن المفهوم الأشمل والأوسع هو هويتنا الإسلامية ؟؟؟



وهل ماحدث ويحث فى غزة كفيل بأن يعيدنا للتمسك بتعاليم ديننا الحنيف الذى جاء به الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم ليوحد صفوف العالم تحت راية واحدة وهى الإسلام ؟؟؟



وهل نتخذ من حديثه صلى الله عليه وسلم " لافضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى " شعارا ومنهاجا ينير لنا طريقنا الذى مازلنا نحيد عنه رغم وضوحه ؟؟



هذه مجرد أسئلة أتوجه بها لكل مسلم عاقل رشيد لتصبح أحلاما بل نقول أهدافا أمام أعيننا لنصل فى النهاية لنصبح بعون الله وقدرته



جيل التمكين



الذى هو قادم .. قادم ..

لا محالة



#محمد_الشهابى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا خلق الله المرأة ....؟؟ ((2))
- لماذا خلق الله المرأة ....؟؟
- النساء ناقصات عقل ودين ... لماذا وكيف؟؟؟
- حذاء بوش .. والإنشغال بالتوافه !!
- حوار رائع حول تحريف الإنجيل ...
- إلى شعب غزة الصامد..إلى من سقطت عنهم الأقنعة الزائفة...!!
- رأي فى الحوار المتمدن !!
- مصر العربية....
- رأيىً فى الحوار المتمدن...!!
- اللعب ...على أوتار الطائفية !!
- الحوار المتمدن... المعنى والمغذى !!
- الإرهاب فى العقائد السماوية !!
- الطبيعة البشرية للأنبياء!!!
- الرد على مقال وفاء سلطان نبيك هو أنت.. لاتعش داخل جبته! (14)
- تشكيل لجنة لدراسةالسيناريوهات المستقبلية المتعلقة بمستقبل ال ...
- الرد على مقال وفاء سلطان نبيّك هو أنت.. لا تعش داخل جبّته! ( ...
- خلق الجان ... بين الحقيقة والخيال !!
- حوار مع أمين عام مجلس الكنائس العالمي لوسط وشرق إفريقيا سابق ...
- إلى دعاة مناهضة الإضطهاد الدينى ... نظرة بإنصاف !!
- قصة الفداء والصلب في الديانة المسيحية


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد الشهابى - القومية العربية ... ماتت غير مأسوف عليها !!