أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الأسدي - هل ينتخب البرلمان العراقي..السيد حميد مجيد رئيسا له...؟














المزيد.....

هل ينتخب البرلمان العراقي..السيد حميد مجيد رئيسا له...؟


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2511 - 2008 / 12 / 30 - 07:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد هدأت لبعض الوقت العاصفة التي اجتاحت البرلمان العراقي باستقالة وإقالة وتقاعد رئيسه المثير للجدل الدكتور محمود المشهداني ، الرئيس الذي سيذكره تاريخ ديمقراطيتنا الغريبة بحزن مع أن الرجل في أفضل صحة وحيوية. لقد أتت الطائفية بالرجل وهي من أطاح به ولولاها لكان ما يزال في موقعه يصرخ في هذا ويقمع ذاك ويحذر بالويل والثبور لمن يتجرأ على رفع صوته عليه وهو على منصة الرئاسة. لقد كنت معجبا بالرجل وبجرأته الفريدة وتحديه للإرهاب الذي مرت به البلاد في عامي 2006 و2007 ، حيث أذكر له كلمة حق قالها بجرأة وصراحة وجاء فيها " إن الإرهابيين بأعمالهم تلك لا يقدمون أي شيئ ، ليس لهم أهداف ولا يطرحون أي برنامج ، عليهم أن يعلنوا عن ذلك ويعرفوا عن أنفسهم ، ما عدا ذلك لا فائدة من نشاطهم ". إن ذلك القول لم تقوله جبهته " جبهة التوافق " التي ينتمي إليها ولم تقوله شخصيات كثيرة من تكتلات أخرى.

إن الزوبعة التي أثيرت حول قول المشهداني بأن نصف أعضاء البرلمان عملاء لا تستحق كل ذلك ولا يجب أن تغضب أحدا لأن البرلمان بالفعل يضم أعضاء من مختلف مكوناته يجاهرون بعلاقاتهم القوية فوق العادة بالولايات المتحدة إلى درجة الطلب إليها بإقامة قواعد عسكرية في العراق دون أن يراعوا أن ذلك الطلب يغضب جماهير الشعب قبل أي جهة أخرى ، فيما أعضاء آخرون يجاهرون بخدمة مصالح إيران ويعملون أي شيئ للإيفاء بتلك الخدمة ، وإذا ما جمع عدد أولئك وهؤلاء ربما يزيد العدد عن النصف كثيرا.

إن البرلمان العراقي كان يحتاج إلى شخصية جريئة تستطيع كبح الفوضى وفرض الهدوء والنظام الذي بدا في بعض الجلسات خارجا عن السيطرة. يتطلب من البرلمان والرئاسة الجديدة أن تقدر موقف الرجل وعمله الشاق والخطر في أعقد مرحلة تاريخية مرت بها العملية السياسية والبلاد معا ، فله مني شخصيا أطيب المنى والصحة في فترة تقاعده المبكرة جدا.

تبقى مسألة الرئاسة الجديدة وأحاديث الساسة وراء الكواليس ، والترقب الذي يشغل كثيرين وفيما إذا ستخرج الكتل السياسية عن المنهج الطائفي وتأخذ بالمنهج الوطني الذي يخدم الجميع بدون استثناء. أود هنا أن أخوض في موضوع اختيار الرئيس الجديد للبرلمان العراقي من منطلق متجرد تماما من أي تعصب طائفي قومي أو حزبي ولكن من موقع منحاز جدا ومتطرف جدا لمصلحة – الشعب والوطن العراقي -
إن شخصية السيد حميد مجيد موسى التي نذرت نفسها ووضعت حزبها في محك وموقف لا تحسد عليه ، لكنها أرادت خدمة وإنجاح العملية السياسية والنأي بها عن المصالح الضيقة التي جسدتها المحاصصة الطائفية خلال الأعوام الماضية والتي لم تجلب للبلاد غيرعدم الاستقرار والعودة به إلى الوراء عقودا من السنين. لقد أثبتت شخصية السيد حميد مجيد موسى ترفعها عن تلك المصالح وبقيت أمينة للوطن والوطن فحسب ، ولا شك بأن أغلب أعضاء البرلمان يعرفون عنه ذلك وأن كثيرا منهم يشهدون له بقدرته الفريدة على التعبير عن الاستقامة والمثابرة في جعل البرلمان السلطة التشريعية لا اسما بل عملا وانضباطا مسئولا في مراقبة السلطات كافة بكل تجرد و مسئولية وطنية. إن الفترة التي قضاها عضوا في البرلمان أثبتت حياديته في علاقته مع الجميع ، وهو زعيم الحزب الوحيد في العراق وفي البرلمان الذي ينضوي في صفوفه كل مكونات شعبنا العراقي ، ففيه الشيعة والسنة و المسيحيين والمندائيين والشبك والأيزيديين والكاكائيين عربا وأكرادا وتركمانا ، وجميعهم يتمتعون بدون تمييز في الترشح إلى كل المواقع في الحزب ، أما تاريخ حزبه الحزب الشيوعي العراقي فيشهد على عدم طائفيته أو عنصريته ، حيث تداولت قيادته منذ تأسيسه في عام 1934 شخصيات من كل الآديان والقوميات والطوائف ، فمؤسسه الراحل يوسف سلمان مسيحي يساعده في القيادة شيعي وسني ومندائي وكردي، تلاه بهاء الدين نوري كوردي ، وتقلد بعده القيادة حسين الرضوي عربي شيعي ، وبعده عزيز محمد كردي ، ليحل مكانه السيد حميد مجيد عربي مسلم من الحلة. إن الحزب أقدم الأحزاب العراقية على الإطلاق منذ تأسيس الدولة في العشرينيات من القرن الماضي. إنه أكثر القوى السياسية فعالية وقدرة على التجديد والعطاء والتضحية من أجل الوطن والشعب خلال أكثر من سبعة عقود من السنين. إنه الحزب الوحيد الذي يبني علاقاته مع جميع القوى السياسية دون مصالح ضيقة أو تعال أو تجاهل أو غرور او استخفاف بصرف النظر عن حجم هذه القوة أو الحزب. إن السيد حميد مجيد ولا شك الشخصية الأصلح في هذا الظرف الحرج من حياة البرلمان ومستقبل نشاطه.

إنني أدرك أن عددا من القوى اليسارية في العراق تنتقد السيد حميد مجيد لحماسه اللامحدود لإنجاح العملية السياسية وتعزيز الديمقراطية الوليدة في بلادنا ، وأعرف أن ما أفصح به هنا سيثير حماسة البعض لنقد هذا الرأي والتقليل من أهميته ، لكني مقتنع أن أشكال الكفاح السياسي متنوعة وكثيرة وكل طرف له أسلوبه الذي يعتقد بصحته ويعمل وفقه للوصول إلى أهدافه ، وأن السياسة التي يدافع عنها السيد حميد مجيد هي واحدة من تلك الأساليب التي يراها الأفضل في ظروفنا لخدمة شعبنا العراقي.
إن أعضاء البرلمان أمام منعطف جديد وهام وعليهم ممارسة الجرأة والتصرف بمسئولية لاختيار الأصلح لرئاسة برلمانهم الرجل الذي لن يخذل شعبه أبدا.
علي ألأسدي / البصرة





#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يطالبوننا بشد الأحزمة ...بينما يرخون أحزمتهم إلى أقصاها...؛؛
- الأحزاب الدينية ...تحتكرالدين والسلطة والمال ومفاتيح الجنة.. ...
- هل يعلن عن - المنطقة الخضراء - ... إقليما وفق دستورنا الاتحا ...
- هل يختارالأكراد عربيا...رئيسا لكوردستان ...؟؟
- تجار السياسة المبتذلون...يدفعون بالعراق إلى الجحيم ...؛؛
- أوباما...الصورة أم الأصل..؟؟
- ثورة أكتوبر ... وجوزيف ستالين..؛؛
- أراء في تعديلات الحزب الشيوعي العراقي على الاتفاقية الأمنية ...
- من أجل حكومة إنقاذ وطنية عراقية نزيهة..؛؛
- المرأة تنتصر في كوردستان... وستنتصر في عموم العراق؛
- الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة... ابتزاز فظ ينبغي رفض ...
- شركة شيل النفطية ...تكشف الوجه الآخر للشهرستاني..؛؛
- أيهما أكثر إلحاحا ..رفع الوصاية الأمريكية.. أم حصانة نائب..؟ ...
- النار تقترب من خيمة المالكي ....فهل شاهد الدخان ..؟
- هل ينصف التاريخ الرئيس بوش بعد كل الذي حصل..؟
- الإمبريالية الأمريكية -- بين وعد بلفور ... ووعد بايدن ..؛؛
- من يوقد هذا الفتيل...؟؟
- الاحتكارات النفطية والمالية الامريكية والبريطانية -- وراء ار ...
- الشهرستاني -- يسلم مفاتيح نفطنا للاحتكارات الأمريكية بدون قي ...
- وعدناكم بالجنة -- وما زلنا عند وعدنا -- ؛؛


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الأسدي - هل ينتخب البرلمان العراقي..السيد حميد مجيد رئيسا له...؟