أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق البلادي - النائب حميد موسى رئيس مجلس النواب بدون محاصصة














المزيد.....

النائب حميد موسى رئيس مجلس النواب بدون محاصصة


صادق البلادي

الحوار المتمدن-العدد: 2511 - 2008 / 12 / 30 - 09:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شهدت رئاسة مجلس النواب منذ تشكيلها تجاذبات وتوترات بسبب كثير من مواقف وتصريحات رئيسها ، الخالية من اللياقة والمهينة للمنصب ولعضوات وأعضاء المجلس.
لقد جاءت به المحاصصات ، مثلما أطاحت به أيضا. واليوم ، وبعد أن بانت كل سيئات المحاصصة وعوراتها ، وبعد أن تكشفت أضرارها في بناء دولة ديمقراطية تعتمد
المواطنة والمساواة أساسا للمشاركة الديمقراطية في الحكم ، صار يدعو للتخلص منها حتى من كان قبل انهيار النظام البعثفاشي من كبار دعاتها و من المبادرين الى إصدار
بيان
الطائفة الشيعية ، كالدكتور موفق الربيعي ، صار الجميع يتحدث عما جلبته من أضرار وعراقيل أمام بناء دولة القانون ، دولة المواطنة . وباستقالة المشهداني تظهر فرصة
لتحويل إدراك مضار الطائفية الى واقع يسهم في التخلص منها ، وتقديم الدليل العملي على صدق ما يقولونه عن ضرورة التخلص من الطائفية وآثارها. وتتمثل هذه الفرصة
في انتخاب رئيس مجلس النواب ليس على أساس المحاصصة ، بل على أساس الكفاءة. وأن سنوات العمل البرلماني كانت بالتأكيد مناسبة جيدة للتعرف على قدرات
وكفاءات كل عضوة أو عضو في المجلس ، وقالبلياته البرلمانية ، وكانت في نفس الوقت مناسبة لتطوير وتدقيق الكفاءة البرلمانية لكل عضو/ ة في المجلس.
عندما بدأ السيد بريمر بتطبيق سياسة حكومته ، خدمة لمصالحها ، شكل مجلس الحكم على نهج وحساب المحاصصة القومية والطائفية ، التي بدء السير في تعميقها
بتأسيس المؤتمر الوطني العراقي.
لكن اختيار النائب حميد مجيد في مجلس الحكم لم يكن واردا في تفكير بريمر منذ البداية ، وكيف يتأتى له ذلك وحميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي،
الحزب ذي التراث العريق في مناهضة الأمبريالية والصهيونية ، وكذلك ما كان اختياره بتوصية أحد من أطراف العراقيين المشاركين في مؤتمر لندن وشقلاوة ، بل جرى
حديث بريمر معه فقط في الأيام الأخيرة التي سبقت تشكيل مجلس الحكم بتوصية من السفير البريطاني ، كما يذكر ذلك بريمر في كتابه ، وذلك لما يتمتع به الحزب الشيوعي
العراقي من موقع في صفوف المثقفين العراقيين. فاختياره في مجلس الحكم لم يكن بالأساس إذن على أساس طائفي,
وكذلك عندما جرى انتخابه ورفيقه النائب مفيد الجزائري الى الجمعية الوطنية الأنتقالية كان مرشحا عن الحزب الشيوعي العراقي ، الحزب الذي كان منذ تأسيسه حزب
كل فسيفساء الطيف العراقي، كان حزب العراق الشامل لا حزب قومية أو طائفة أو مذهب . و انتخب الى مجلس النواب الحالي مرشحا عن الحزب الشيوعي ضمن
القائمة العراقية التي تبنت خطا علمانيا عراقيا، وليس على أساس طائفي أو قومي.
وكان في مشاركته في العملية السياسية ينطلق دوما من منطلقات وطنية ، عراقية ويتوخى الموضوعية في طروحاته ومناقشاته. ولذلك لم يكن طلب النائب الأول لرئيس
مجلس النواب الشيخ خالد العطية تكريم النائب حميد مجيد موسى لمواصلة حضورة الى جلسات مجلس النواب دون تغيبات ، ومشاركته في أعمال المجلس بموضوعية
وإيجابية بالأمر الغريب بحد ذاته ، وإنما المفاجئ في الأمر أن يصدر هذا التقدير من عضو في القائمة الإئتلافية العراقية ، وواضح ما بينهما من تناقض في الفكر ، لكن
التخلي عن المغالاة الفكرية ، وعن التعصب الحزبي والأيديولوجي يتيح للمرء أن يكون موضوعيا ومنصفا عندما يجعل المصلحة العامة ، مصلحة الوطن أمام ناظريه
وهي تعلو فوق المصلحة الحزبية أو الشخصية الضيقة.
فهل سيتحلى أعضاء المجلس بروحية موضوعية وصادقة للبدء بالتحرر من المحاصصة القومية والطائفية فينتخبوا النائب حميد مجيد رئيسا لمجلس النواب ،مخلفين وراء
ظهورهم مبدأ المحاصصة البغيض ، ويكونوا بذلك قدوة للمشاركين في اتنخابات مجالس المحافظات بإختيارهم الرئيس على أساس القدرة والكفاءة ، لا على أساس
المحاصصة التي جاءت بالمشهداني ثم أطاحت به. و يحق للنائب حميد مجيد أن ينتظر أصوات كتلة التحالف الكردستاني ، فهم يعرفون ما قدمه الحزب الشيوعي العراقي،
وما قدمه النائب حميد موسى شخصيا للقضية الكردية يوم كان نصيرا في كردستان العراق ، وأن ينتظر أصوات نواب القائمة العراقية الذين ترشحوا مع حميد موسى على
أساس ديمقراطي علماني ،وأن ينتظر صوت الشيخ خالد العطية ألذي قيم إيجابيا عمل حميد مجيد في المجلس ، ومعه أصوات الراغبين في التخلي عن مبدأ المحاصصة.
كما يحق له أن ينتظر أصوات النواب من ممثلي المكونات العراقية الأخرى . فهل هم فاعلون؟
هل ستقدم نتيجة الانتخابات هذه ما يسهم في بناء العراق الديمقراطي الإتحادي الموحد بانتخاب رئيس مجلس النواب على أساس الكفاءة لا على أساس المحاصصة ،وبذلك
يقدمون الدليل على صدق ما يقولون بقرنهم القول بالعمل أم ستبقى العملية تتعثرالى حين آخر على عكازات المحاصصة؟
لنسهم في نشر هذه المطالبة وأن نوصلها الى الأحزاب والكتل ونوابها في المجلس.









#صادق_البلادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كامل شياع النزيه الباسم ، داحر المرارة واليأس
- نداء للدفاع عن مثقفي العراق
- في عيد الصحافة الشيوعية أداة للتنويروتعميق الوعي ولتعبئة الر ...
- يكفي ان الاتفاقية مع امريكا لترفض
- تصخاب الصولة وكتمان مفاوضات اتفاقية الاحتلال
- امنيات لعام 2008
- طوبى لمن سار في هدى أكتوبر المجيد !
- مام جلال والتحفظ لصالح العسكر
- مشروع الحزب الشيوعي مشروع ضد ثالوث الدمار
- امريكا من هيروشيما الى حصار العراق
- فريق واحد و شعب واحد
- التطور التأريخي وتأسيس الجمهورية العراقية في 14 تموز 1958 - ...
- التطور التأريخي وتأسيس الجمهورية العراقية في 14 تموز 1958 - ...
- مصطفى عبو د الحا ضر بيننا
- الحركة الشيوعية ومؤتمر الحزب الثامن
- يوم الاول من أيار فريدرك انجلس
- دعوة الى فتح صندوق علاج اللاستاذ عبد الاله الصايغ
- دعوة مراقبين دوليين إلى اجتماع المؤتمر الوطني العراقي
- جـيـش لإعمار الـوطـن بدل الجيش المنحل
- مرحبا في نيو تيكساس - العراق سابقا


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق البلادي - النائب حميد موسى رئيس مجلس النواب بدون محاصصة