أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - فانتازيا برلمانية سورية














المزيد.....

فانتازيا برلمانية سورية


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 772 - 2004 / 3 / 13 - 09:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لمن فاته مشاهدة الحلقة الأخيرة من المسلسل السلطوي السوري الفانتازي المثير [ للأعصاب ]وللسخرية أيضاً..! والتي بثتها قناة المستقلة من لندن ، نعيد بث بعض اللقطات التي تغني عن كامل المسلسل..!
حدث أنه في مساء الخميس 11/3/2004 استضافت القناة الناشط الحقوقي المعروف هيثم المناع موجوداً، وعبر الهاتف النائب في مجلس الشعب السيد فيصل كلثوم، وغيرهم من الضيوف الأفاضل.. موضوع الحلقة كان: عملية الإصلاح في سورية.. هذا الإصلاح الذي يطالب به الداخل السوري الذي لا يزال يعتقد بإمكانية أن تقوم سلطة من هذا النوع بإصلاح ذاتها في الوقت الذي لا تزال فيه تقيم الأعراس، والدبكات ابتهاجاً بتاريخٍ ليس فيه غير الإنجازات والانتصارات..! وفي الوقت الذي يطرح فيه الحزب الحاكم مشروع تطوير فكري وسياسي جوهره الاستمرار في احتكار السلطة، والوحدانية، واحتكار كل محتويات الوطن من بشر، وحجر وبالمناسبة، أنا زعلان قليلاً من السلطة التي واكبت موضة الإصلاحات التي انتشرت في العقد الأخير من الألفية المنصرمة ولو بالكلام وحده إذ لا أرى أي شئ في البلاد يستدعي الإصلاح.. فسلطتنا فريدة عصرها وزمانها، وكل ما فعلته، وما سوف تفعله، هو عين العقل وطنياً، وقومياً، شعبياً وتنموياً، معرفياً وحضارياً وإلا يصبح الأمر كمن يكذِّب نفسه..! ثمَّ وإلا ما نفع الحِكَمْ و الأقوال الخالدة المنثورة في الساحات والشوارع والمكاتب إذا كانت السلطة تدعي الجدِّية في كلامها عن الإصلاح..!؟ ومن جهتنا لا نعتقد ذلك بدليل واحد وحيد هو أفعالها الملموسة على الأرض .
قدَّم المذيع ضيفه التليفوني بصفته أستاذا في كلية الحقوق بجامعة دمشق أولاً، ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية ثانياً، ورئيس اللجنة الدستورية البرلمانية ثالثاً وهذه هي العادة في سورية حيث يجمع الواحد- على خطا الحزب الواحد- بين بضعة عشر منصباً، وموقعاً، ولجنةً، وذلك من أجل أن تصبح التعويضات حرزانة من جهة أولى.. ولندرة الكفاءات في صفوف شعبنا العاقر من جهة ثانية..! وقسماً بصلعة جدي المرحوم الذي أنشأ أول خمَّارة في ضيعتنا، لن أبدِّل كلمة واحدة من الدرر، والجواهر التي قذفها الدكتور من دمشق الثورة، إلى لندن الضباب.. وهو بالمناسبة،لم يقدِّم جملة واحدة سليمة لغوياً..!وكأنه أراد تقديم البرهان الفضائي علىماندعيه ونتقّوله نحن وغيرنا في المعارضة السورية، عن التدهور الخطير الذي وصل إليه التعليم في سورية قلب العروبة النابض- بالذي والله لا أدري كنهه..!-ولكون الدكتور فيصل رئيساً للجنة الدستورية في مجلس الشعب المغِّيب عنوةً، فإنه لم يجد كما يبدو مهرباً من هذه الورطة الفضائية..!
المهم، هيثم المناع يقول: لدينا قوائم بأسماء مئات المعتقلين السياسيين في السجون السورية والسيد النائب يرّد: لا يوجد أحد..لأنَّ السيد الرئيس القائد أصدر أمراً بتبييض السجون..ويمتصّ المناع ردة فعلٍ عصبية محتملة مع ابتسامة استغراب لما يقوله الرفيق ويعيد القول: لدينا قائمة بأسماء المعتقلين ويقدِّم بعض الأسماء المعروفة فيغصّ النائب ويلحُّ إلحاحا لحوحاً على قولته التي هيِّجت في ذهن جدي صاحب ( الكلكة ) فكرةً طارئةً- بعيداً عن الطوارئ- صفعني بها قائلاً : يا حفيدي الغشيم، ربما كان النائب محقاً.. وإلا كيف يضع نفسه وعلى مرأى من البشر كافةً في هذا الموقف الصعب..؟ وما كان مني غير إعادة تأكيد ما قاله المناع عن القوائم الاسمية للمعتقلين لكن جدي كان قد وصل إلى مرحلة الكأس الخامسة المعادلة للمرحلة الثانية من عملية التطوير على قاعدة الاستمرارية، لذلك باغتني قائلاًُ:يا أخي ربما ضاعوا بعد إطلاقهم في الشوارع والأنفاق الجديدة التي لم تكن موجودة على عهدهم قبل اعتقالهم ..! لماذا لا يذهب ذووهم، ويعلموا المخاتير، ويحدِّدوا مواصفاتهم، وأشكالهم لعَّل الناس تتعرف إليهم [ فيشحطوهم شحطاً ] إلى بيوت أهاليهم التي ضيِّعوا دروبها..!
يبدو أنَّ أعصاب السيد هيثم المناع أدمنت مثل هذا الحوار، أما نحن فليس أمامنا إلا أن نقول للسيد النائب:ماذا تقول لأمهات المعتقلين السياسيين، المفقودين منهم والموجودين..؟ وما موقفك أمام دموعهنَّ التي لا يتوقف انسكابها منذ سنين وسنين..؟
ولكن، لماذا التسرع واستباق الأمور فقد تكون تلك الدموع دموع التماسيح.. أو ربما هي مجرَّد هواية يمارسنها نكايةً بالست- مريم نور- الذائعة الصيت ..! غير أنَّ جدي المصطهج بفعل اليانسون، حسم الأمر لصالح النائب المحترم حين قال: تلك دموع الفرح..بطربوشي إنها كذلك..ثمَّ ما لبث أن نهض مترِّنحاً قبل أن تنتهي الحلقة وهو يقول: السلام عليكم حماة الديار..!ولم أفهم شيئاً مما عناه..! فعلاً بعد الكأس الخامسة يصبح جدي فانتازياً مثل الحلقة التحفة التي انتهت بلمح البصر..!
11/3/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديك وعلوش والخطاب الأحمر
- إلى الجحيم
- تساؤلات مشروعة –4 – هل يوجد في سوري بديل..؟ - الأخير
- تساؤلات مشروعة –3-
- برامج للتشهير بالمجانين العرب فضائياً
- تساؤلات مشروعة - ( 2 )- هل يوجد بديل في سورية..!؟
- تساؤلات مشروعة
- تعقيب لا بدَّ منه على مقال كريم عبد عن الإعلام السوري
- الإصلاح السوري والضفادع وأشياء أخرى
- أما اليوم
- أما وبعد 2-2
- أما وبعد - 1-1
- الكياسة في تعامل أجهزة الرئاسة
- بؤس الفكر..بؤس السياسة
- خيارات الرئيس الضائعة
- حزب (الفّلوجة) السوري المعارض
- الوطن وخيارات النظام
- إحياء الموتى
- الوطن ومفهوم الوحدة الوطنية
- حول الموضوعات والمعزوفات والبلديات


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - فانتازيا برلمانية سورية