أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - جورج بوليتزر وجي بيس وموريس كافين - اصول الفلسفة الماركسية ..الدّرس الثالث عشر















المزيد.....



اصول الفلسفة الماركسية ..الدّرس الثالث عشر


جورج بوليتزر وجي بيس وموريس كافين

الحوار المتمدن-العدد: 2510 - 2008 / 12 / 29 - 09:34
المحور: الارشيف الماركسي
    


الدّرس الثالث عشر
تأثير الأفكار في الحَيَاة الاجتماعِيَّة وأهمّيتها
1 – مثال
2 – خطأ النزعة المادية الساذجة
3 – النظرة المادية الجدلية
أ) اصل الأفكار المادي هو الذي يضفي عليها القوة
ب) الافكار القديمة والافكار الجديدة
ج) عمل الأفكار الجديدة هو التنظيم والتعبئة والتحويل
4 – الخلاصة


1 – مثَالٌ
هناك قول باطل شائع يقوم على الاعتقاد بأن النزعة المادية الماركسية لا تقيم أي وزن للأفكار ولا تعترف لها بأية أهمية أو أي عمل.
وسوف يدلل هذا الدرس على أن هذا خطأ وأن الماركسيين يهتمون بالأفكار والنظريات على السواء، ولقد برهن على ذلك ماركس نفسه. فلو أنه لم يعترف للأفكار بأي سلطان لما كرس حياته لتكوين نظريته الثورية ونشرها. كما برهن على ذلك زملاؤه من المناضلين الشيوعيين الذين هم أول من يضرب المثل في أحلك ساعات النضال، ويضحون، عند الضرورة، ببطولة، بحياتهم في سبيل انتصار مثل الاشتراكية السامية.
فلنعد إلى المثال الذي قدمنا به للدرس السابق، إلا وهو الفكرة التي اذاعتها الأونسكو والقائلة بأن الحروب تولد "في وعي الناس" وأنه تكفي تهدئة العقول للقضاء على الحرب. رأينا أن هذه الفكرة لا تصمد أمام امتحان مادي، لأن الحرب ـ وفكرة الحرب ـ تصدران عن واقع المجتمعات المادي.
وبالرغم من خطأ نظرية الأونسكو هذه فأن لها أهمية كبيرة مع ذلك. فهي، عمليا، تقوم بدور محدد جدا: فهي تعمل، من وراء ستار محاربة الحرب، على الحيلولة دون البحث عن أسباب الحرب الحقيقية! لأن هذه النزعة المثالية، بادعائها أن "وعي الناس" هو مصدر الحرب، تخفي مسؤوليات المجرمين الحقيقيين الواقعية ألا وهم المستعمرون. تحسن هذه النزعة المثالية القول ولكنها تسيء إلى قوى السلم وتحبذ قوى الحرب. إذ ليس "دعاة تهدئه العقول" الحقيقيون هم أولئك الذين يخفون عن العقول، تحت ستار من النزعة المثالية، أسباب الحرب الموضوعية، بل هم أولئك الماديون، الذين يحللون هذه الأسباب ويفضحون المستعمرين المعتدين.
ليس صحيحا إذن أن الماركسية تهمل قوة الأفكار. ويقول ستالين: "لقد قلنا بأن حياة المجتمع الروحية هي انعكاس لظروف حياته المادية. أما فيما يتعلق بأهمية الأفكار والنظريات الاجتماعية، والآراء والمؤسسات السياسية ودورها في التاريخ فأن النزعة المادية التاريخية، بدلا من أن تنكرها، تشير، على العكس، إلى دورها وأهميتها الكبرى في الحياة الاجتماعية وفي تاريخ المجتمع .
ولما كانت الفلسفة الماركسية مادية فهي تبحث عن أصل الأفكار الاجتماعية في حياة المجتمات المادية. ولما كانت جدلية فهي تدلل على أهميتها الموضوعية وتحدد دورها الحقيقي: وهذا موضوع درسنا الثالث عشر.
2 – خَطَأ النزعة الماديَّة السَّاذجَة
أن من يأخذون على النزعة الماركسية إهمالها للأفكار يرفعون عليها دعوى باطلة عن قصد أو غير قصد. فهم ينسبون إليها خطأ النزعة المادية الساذجة. لأن نكران أهمية الأفكار موقف ضد العلم حاربته النزعة المادية الجدلية دائماً.
"يختلف تفكيرنا في القصر عنه في الكوخ" هذا القول لفورباخ وهو يدل على السذاجة والغموض. فهو ينسى أن من بين الظروف التي تحدد نظريات الإنسان الأفكار البالية. حتى أن ساكن الكوخ يمكنه أن تكون له مطامح أمير! كما يمكن للعامل أن تكون له مطامح البرجوازي الصغير! هل كان الحذّاء الجورجي الذي تحدث عنه ستالين يعتنق الأفكار الاشتراكية لو أن هذه الأفكار لم توجد ولم تقم بدورها في المجتمع؟
يضرب جاستون مونموسو في كتابه La Musette de Jean Brécot مثلاً حياً ـ أقرأ فصل " بقرة نبيل" ص 84 ـ على هذه الحقيقة، وهي أن بعض الأفراد يمكنهم أن يحتفظو وقتا طويلاً بأفكار تتعارض مع ظروف معيشتهم المادية.
أن النظريات الآلية في النزعة المادية المعارضة للجدلية ـ ونسميها بالنزعة المادية الساذجة، معارضة للنزعة المادية العلمية ـ خطيرة جداً. لماذا؟ لأنها تخدم النزعة المثالية. لأن النزعة المادية الساذجة بإنكارها عمل الأفكار تترك المجال أمام الفلاسفة المثالين لاحتلال الميدان الذي تركوه لهم. فنجد أمامنا من جهة نزعة مادية تفقر الواقع؛ ومن ناحية أخرى "فيض النفس" الذي تحمله النزعة المثالية "للتعويض عن هذا النقص" فما هو موقف النزعة المادية الجدلية؟
بينما ترى المادية الآلية أن الوعي ليس سوى انعكاس سلبي للوجود المادي، فأن النزعة المادية الجدلية تعتقد أن الوعي الاجتماعي هو انعكاس حقا ولكنه انعكاس فعال.
ونحن نعلم أن الواقع هو حركة (القانون الثاني للجدلية، راجع الدرس الثالث)، وأن كل مظهر من مظاهر الواقع حركة أيضاً. والأفكار والنظريات، وأن كانت لاحقة على المادة، فهي مظاهر من الواقع بأكمله. فلماذا لا نعترف لها بالصفة الأساسية لكل ما هو كائن؟ لماذا لا نعترف لها بالحركة والنشاط؟ الجدلية شاملة عامة: فهي تظهر إذن الأفكار كما تظهر في الأشياء، في الوعي الاجتماعي كما تظهر في الإنتاج.
والنظرية التي لا تعترف للأفكار بأي قوة أو سلطان هي نظرية معارضة للجدلية بمعنى آخر: ونحن نعلم (القانون الأول للجدلية، راجع الدرس الثاني) أن الواقع هو ترابط جميع مظاهر الواقع، وتأثير كل منها في الآخر. ينتج عن ذلك أن حياة المجتمع الروحية، لما كانت مشتقة من الحياة المادية، فأنها لا تنفصل عن هذه الحياة المادية؛ فهي تؤثر بدورها على حياة المجتمعات المادية.
ولهذا فأن تطبيق قوانين الجدلية لا يظهر فقط أهمية الأفكار والنظريات الاجتماعية بل ينتج لنا فهم عملها.
ولقد عبر عن هذه العلاقة المتبادلة وتفاعل المجتمع الأفكار كما يلي:
الوضع الاقتصادي هو الأساس ولكن صور النضال الطبقي السياسية ونتائجها ـ والدساتير القائمة بعد فوز الطبقة المنتصرة، والصور التشريعية وانعكاسات جميع صور هذا النضال الحقيقي في أدمغة المشتركين بها في النظريات السياسية والتشريعية والفلسفية والنظريات الدينية ثم تطورها فيما بعد إلى نظم عقيدية ـ كل ذلك يؤثر في مجرى ألوان النضال التاريخي ويحدد صورته. فهناك فعل ورد فعل تقوم بهما جميع العناصر .
كما كتب انجلز يقول: "يا لها من فكرة بلهاء تلك الفكرة التي ينادي بها المفكرون تقول بأنه لما كنا لا نعترف لمختلف الأفكار التي تقوم بدور في التاريخ بأي نمو تاريخي مستقل فأننا لا نعترف لها أيضا بأية فعالية تاريخية. ويقول انجلز أن هذه فكرة غير جدلية عن السبب والنتيجة كأنهما قطبان معارض كل منهما للآخر بصورة شديدة .
كما يقول يبدو له بديهياً القول بأن وجهة النظر الفكرية تؤثر بدورها على الأساس الاقتصادي ويمكن أن تغيره نوعاً ما، وحينما يدعي "بارت" أننا أنكرنا كل رد فعل للانعكاسات السياسية الخ، وانعكاس الحركة الاقتصادية على نفس هذه الحركة فأنه في ذلك يقف في وجه طواحين الهواء.
أن ما ينقص هؤلاء السادة جميعاً هي الجدلية. لا يرون هنا سوى السبب ولا يرون هناك سوى النتيجة أما أن مجرى الأشياء يحدث بصورة فعل ورد فعل لقوى غير متساوية وأهمها وأشدها وقعاً الحركة الاقتصادية فأنهم لا يرون كل هذا .
ويعتمد بعض العاملين على تبسيط النزعة المادية على أن القوانين الاقتصادية هي أساس التطور التاريخي فيخلصون إلى نتيجة خاطئة وهي أنهم يعتقدون أنه يكفي أن ندع هذه القوانين تعمل بنفسها دون أن نقوم بأي عمل. وهكذا يدعون الإنسان إلى العجز والتقاعس. بيد أن التجربة تدلل على أنه كلما ازدادت معرفة الناس لقوانين المجتمع الموضوعية كلما ازدادت فعالية نضالهم ضد القوى الاجتماعية الرجعية التي تعترض سبيل تطبيق هذه القوانين لأنها تضر بمصالحهم الطبقية.
فكيف ننكر من ثم عمل الوعي الذي يعرف هذه القوانين؟ كيف ننكر قوته وهو يتمتع بهذه النتائج؟
فإذا كان الناس يعلمون قوانين التطور الاجتماعي استعانوا بهذه القوانين وإذا كانوا يجهلونها كانوا ضحيتها. وهكذا تساعد معرفة أسباب الحرب الاستعمارية العلمية على النضال بصورة فعالة ضد هذه الحرب. فإذا ما قال الماركسيون، مع ستالين، أن الحروب "لا يمكن تفاديها بين الشعوب الرأسمالية.. تستنتج النزعة المادية الساذجة بأن الحروب قضاء مقدر. فيشبهون في ذلك نزعة اللاهوتي المثالية الذي يعتبر الحرب عقابا إلهيا. والقول بأن الرأسمالية تجعل من الصعب تفادي الحروب كالقول بأن الرأسمالية بطبيعتها تولد الحرب الاستعمارية. ولكن إذا كانت الرأسمالية السبب الضروري للحروب فلا يكفي وجودها لإشعال نار الحرب، لماذا؟ لأنه يجب أن ترضى الشعوب أيضا بخوض غمار هذه الحرب. يحتاج الرأسماليون إلى جنود. ومن هنا كانت سياستهم الحربية، وفلسفتهم الحربية التي تسعى إلى إقناع الشعوب بأنه يجب خوض غمار الحرب: ولهذا يسعون للعمل بشكل يتحقق معه قانون الرأسمالية لمصلحتهم. ولكن متى ناضلت الشعوب جنباً إلى جنب، دون أن تنتظر سياسة الحرب وفلسفة الحرب فأنها، تمنع الرأسماليين من تحقيق الظروف الممهدة للحرب. نرى من هنا أهمية الأفكار. لقد أصبحت فكرة امكانية التعايش السلمي بين نظامين اجتماعيين مختلفين حجر عثرة في وجه الحملة ضد الاتحاد السوفياتي. لماذا؟ لأن الجماهير قد أخذ يزداد تمسكها بهذه الفكرة. بينما الرأسمالية، التي هي بحاجة للحرب، (ولهذا كانت الحرب ضرورية لها) لا يمكنها ارضاء هذه الحاجة إذا قالت الشعوب، كلا (ولهذا كانت الحرب ليست قضاء محتوما).
3 ـ النْظريَّة المَاديَة الجَدَليَّة
أ) – أصْل الأفكَار المَادّي هُو الذي يُضفي عَليهَا القوَّة
تؤكد النزعة المادية الجدلية إذن، في نفس الوقت الذي تؤكد فيه طابع القوانين الاجتماعية الموضوعي ـ ولا سيما القوانين الاقتصادية ـ عمل الأفكار الموضوعي (مما يتيح للناس التعجيل بعمل القوانين الاجتماعية أو تأخيره، وكذلك تشجيعه أو اعاقته). وسوف يقول بعض سجناء النزعة المادية الساذجة: "هذا غير منطقي فإما هذا الأمر أو ذاك! اما أن نقول بقوة "العامل الموضوعي" أو نقول بقوة "العامل الذاتي". يجب الاختيار بينهما. وهذا موقف ميتافيزيقي.
لا تجعل النزعة المادية الجدلية من المادة والفكر مبدأين منفصلين. بل هما مظهران وكل منهما واقعي كالآخر.
فهما من طبيعة واحدة أو مجتمع واحد، ولا يمكن تمثيل كل منهما على حدة، فهما يعيشان وينموان معا وليس هناك ما يدعو إلى القول بأن كلا منهما ينفي الآخر.
ويقول ستالين أيضا: "الطبيعة واحدة لا تنقسم وهي تبدو في صورتين مختلفتين: صورة مادية وصورة فكرية، وكذلك الحياة الاجتماعية واحدة لا تنقسم وتبدو في صورتين مختلفتين: صورة مادية وصورة فكرية: هكذا يجب علينا إن ننظر لتطور الطبيعة والحياة الاجتماعية .
مع العلم بأن الصورة المادية سابقة على الصورة الروحية. ولهذا لا تقول النزعة المادية الجدلية بسلطان الأفكار على العالم بل هي تجعل هذا السلطان مفهوماً. وأما النزعة المثالية فهي، على العكس، تفصل الأفكار عن مجموع الواقع فتجعل منها كائنات سرية غامضة فنتساءل عندئذ كيف يمكن هذه الأفكار أن تؤثر في عالم (طبيعة أو مجتمع) لا علاقة لها به. لأن عزلة الأفكار الرائعة تصيبها بالشلل.
وميزة النزعة المادية الجدلية هي في أنها، بعد أن اكتشف أصل الأفكار الاجتماعية المادي، أصبح في مقدورها فهم فعالية تأثيرها على العالم الذي خرجت منه. وهكذا نرى أن أصل الأفكار والنظريات المادي لا يضر بأهميتها أو عملها بل يعيد إليها كل فعاليتها.
وليست النزعة المادية الجدلية هي التي تحتقر الأفكار بل هي النزعة المثالية التي تحولها إلى كلمات جوفاء، وتجعل منها أشباحاً لا قوة لها. اما النزعة المادية الجدلية فهي ترى في الأفكار قوة ملموسة لها نتائج مادية كقوى الطبيعة.
ويمكن لهذه القوة ـ بالرغم من أنها تصبح غير مفهومة إذا نظرنا إليها على حدة ـ أن تنمو بحركتها الذاتية. مثال ذلك: لقد ولد الدين على أساس ظروف المجتمع المادية والتاريخية. ولكن هذه المجموعة من الأفكار التي تكون الدين ليست سلبية. بل لها حياتها الخاصة فهي تنمو في أدمغة الناس لا سيما وأن هؤلاء الناس ـ لجهلهم أسباب الدين الموضوعية ـ يعتقدون أن الله هو الذي يسيِّر كل شيء. يمكن إذن للأفكار أن تنتقل من جيل إلى جيل بينما تكون قد تغيرت الظروف التي ولدتها. حتى إذا ما طال الزمن أثَّر مجموع هذا الواقع على هذا الجانب من الواقع الذي هو الفلسفة الدينية. للفكرة تطور مستقل نسبياً، حتى إذا ما اشتد التناقض بين الفكرة والعالم الموضوعي انحل لصالح العالم الموضوعي والافكار التي تعكس هذا العالم الموضوعي، فشقت النظريات الصحيحة طريقها في النهاية وفرضت نفسها على الجماهير ضد الأوهام والأكاذيب.

ب) – الأفكَار القَديمَة وَالأفكَار الجَديدَة
رأينا في دراستنا لأصل الأفكار (الدرس الثاني عشر المسألة الثالثة) أن التناقض بين الأفكار والنظريات يعكس تناقضاً موضوعياً في المجتمع.
فلننظر مثلاً إلى الأزمات الاقتصادية التي تولدها الرأسمالية سببها الموضوعي هو التناقض بين طابع ملكية وسائل الإنتاج الخاص وطابع عملية الإنتاج الاجتماعي . فكيف نحل هذا التناقض؟
تجيب طبقة البروليتاريا الثورية بقولها: بواسطة جعل وسائل الإنتاج اشتراكية، وبواسطة الاشتراكية، فتزول عندئذ الأزمات، وتزدهر قوى الإنتاج في خدمة الجميع. وتجيب البرجوازية بقولها على ذلك، وهي المالكة لوسائل الإنتاج التي تستفيد منها أقصى الأرباح: فلنحدد قوى الانتاج لأنها تجلب الخطر على نظامنا، فننقذ بذلك علاقات الإنتاج الرأسمالية التي تضمن لنا إمتيازاتها. وإذا بنفس الطبقة، التي كانت بالأمس تتغنى بفضائل العلم، تلعن اليوم هذا العلم لأنها تعتقد أن الخطأ في تضخم الإنتاج أنما هو خطأ العلم. وأما البروليتاريا فهي، على العكس، تتغنى بمديح العلم فهي تعتقد أن سبب الأزمات ليس هو تقدم العلم بل هو النظام الاجتماعي والرأسمالية، ولهذا فأن العلم، في النظام الاشتراكي، يجلب الرخاء.
نرى أن هناك نضالا بين الأفكار على أساس تناقض موضوعي إلا وهو تناقض الرأسمالية.
فهناك من جهة الفكرة التي ينشرها المفكرون والصحفيون البرجوازيون القائلة بأن العلم شرير، يجب وضعه تحت المراقبة، وأن ما يحرزه من تقدم مصيبة، فيجب ربطه بالدين.
ولهذا نجد الجرائد والمجلات تطفح بالسحر و "بالعلوم الغيبية" إلى جانب مناهضة الشيوعية وصور فتيات الغلاف. وكذلك نجد وزير التربية الوطنية يدعو في نص رسمي إلى النزعة التجريبية، أي إلى وسائل البحث التي تخطاها العلم منذ أمد طويل.
ولهذا فليست هذه الدعاية الصاخبة الخفية ضد العلم والعودة إلى النظريات الصوفية للقرون الوسطى مجرد صدفة.
وكذلك ليس مجرد صدفة أن نسمع اليوم البرجوازية تردد بصور مختلفة أنه ليس هناك قوانين موضوعية، ولهذا يجب أن لا "نحاول الفهم". وليس مجرد صدفة أن يسعى مشروع "إصلاح" التعليم، الذي قدمه الوزير اندريه ماري، على غرار فرنكو، إلى أفساد الثقافة العامة. كل هذا (وما شابهه من موضوعات ظهرت في عهد فيشي الفاشستي) هو التعبير الفكري عن مصالح طبقة حكم عليها تطور المجتمعات وتود أن يعود التاريخ القهقرى.
فهناك أفكار قديمة ونظريات مضى زمانها تخدم الآن مصالح قوى المجتمع الزائلة. وأهمية هذه الأفكار هي في أنها تعيق تطور المجتمع وتقدمه .
ومن البديهي أن كراهية العلوم واحتقارها يفيدان في الوقت الحاضر البرجوازية لأن ازدهار العلوم السلمي يعرض نظام هذه البرجوازية للخطر .
تقوم البروليتاريا، وهي الطبقة الثورية، مقابل ذلك بنشر الفكرة القائلة بوجوب تشجيع تقدم العلوم.
وتتفق هذه الفكرة تماماً مع نمو قوى الإنتاج، ولا يمكن أن يقوم بهذا التشجيع سوى نضال البروليتاريا الثوري.
فهناك قوى ونظريات جديدة تقف في الطليعة تخدم مصالح قوى الطليعة في المجتمع. وأهمية هذه الأفكار والنظريات أنها تسهل تطور المجتمع وتقدمه، وزيادة على ذلك تزداد أهميتها كلما عكست بصورة صادقة حاجات تطور حياة المجتمع المادية .
ولهذا توجد الطبقة العمالية، عند استلامها الحكم، الظروف المادية التي تساعد على ازدهار العلوم. وهي تشجع الفكرة القائلة بأن العلم ضروري لسعادة الناس. ولهذا فأن تطور علم الحياة (البيولوجيا) المتشوري في الاتحاد السوفياتي أصبح قضية الفلاحين الكولخوزيين الذين يشاركون في تكوين أنواع جديدة، وبهذا تزداد سرعة الوصول إلى الشيوعية. (انظر الشريط: صيف رائع).
الأفكار هي إذن قوى. والأفكار القديمة هي قوى رجعية، ولهذا تأخذ بها الطبقات الرجعية، وأفكار الطليعة هي قوى تساعد على تقدم المجتمعات ولهذا تشجعها الطبقات الصاعدة.
لا يجب أن نستخلص من ذلك أن الطبقات المتضاحنة توجد بصورة تلقائية الأفكار المطابقة لحاجاتها. الأفكار هي ثمرة عملية المعرفة. تتكون الأفكار في مجتمع يسيطر فيه تقسيم العمل (كحال المجتمعات المنقسمة إلى طبقات) كنظريات يقوم بوضعها أشخاص مختصون بهذه المهنة وهم الكهان، والفلاسفة والعلماء والفنيون والمربون والفنانون والكتاب، الخ... ولكن تستخدم هذه الأفكار الطبقية بأجمعها.
هذا من جهة ومن جهة ثانية فأننا، حين نتحدث عن الأفكار الجديدة، فلا يجب أن نفهم ذلك بصورة تخطيطية. إذ يحدث أن تتخلى طبقة ما عن فكرة فتستخدمها فيما بعد طبقة أخرى في صور أخرى. وهكذا فقد قالت البرجوازية الثورية (ديدرو، كوندوسيه) أن العلم خيِّر. فقال بهذه الفكرة العامل الثوري وجددها، ويمكنه أن يستخلص منها جميع النتائج العملية (في بناء الاشتراكية) بينما عجزت البرجوازية عن السير بهذه الفكرة حتى النهاية. وهكذا يمكن أن تستخدم الطبقات أفكاراً استُخدمت من قبل. وليس في هذا ما يبعث على الدهشة. فلقد تعلم الناس من التجربة قدرة الأفكار فلا تهمل طبقة ما، من بين الأفكار الموجودة تلك التي تساعد على امتداد سلطانها. كما أنه يمكن لطبقة ما أن تطرد من أفكارها الفكرة التي لا تناسبها. فإذا بالبرجوازية، اليوم، تطأ بأقدامها "علم الحريات الديمقراطية البرجوازية" التي جعلت الجماهير المضطهدة تتحالف معها ضد الإقطاع.
وتحاول هذه الطبقة، فيما عدا ذلك، أن تجعل من الأفكار القديمة التي تستخدمها أفكاراً "جديدة": مثال ذلك أن هتلر أراد أن يجعل من النظرية القديمة عن العنصر أو الدم فكرة علمية. وكان هناك علماء آمنوا بما قال. كما كان موسوليني يصرح أن الاشتراكية البروليتارية هي "أسطورة قديمة" وأن الفاشية "أسطورة الجديدة"!
ولا يحكم على "الجدة" بالزمن بل بقدرتها على حل المشاكل التي تنشأ في زمن معين. ولهذا فأن كتاب "رأس المال" لماركس هو أكثر جدة من كل ما يُعلم حديثا في الجامعات البرجوازية كاقتصاد سياسي.
وهناك ملاحظة أخرى. إذا كانت الأفكار دائماً في خدمة طبقة ما أو مجتمع معين تاريخياً فلا يجب أن نخلص للقول بأن الأفكار جميعها تتساوى في قيمتها. فالفكرة القائلة بأن العلم مسيء هي فكرة خاطئة ـ أي أنها تعارض الواقع لأن تقدم المجتمعات الإنسانية مستحيل بدون العلوم.
أما الفكرة القائلة بأن العلم خيِّر فهي فكرة صحيحة، تطابق واقع الوقائع. والبروليتاريا، وهي الطبقة الصاعدة، بحاجة للحقيقة كحاجة البرجوازية، الطبقة الزائلة إلى الكذب .
غير أن الأفكار الخاطئة هي قوة فعالة ولا تقل فعاليتها عن فعالية الأفكار الصحيحة. ويجب محاربتها بواسطة أفكار صحيحة تقدمية تعكس بصورة أصدق حاجات التطور الاجتماعي مما يضمن لها النصر الأخير وتزداد قيمتها يوماً بعد يوم حتى تصبح لا غنى عنها، وهذا ما يفسر امتداد انتشار هذه الأفكار.

ج) – تقومُ الأفكار الجَديدَة بالتّنظيم وَالتعبئَة وَالتَحويل
لا تظهر الأفكار والنظريات الجديدة الا حين يثير تطور حياة المجتمع المادية مهام جديدة أمام المجتمع. حتى إذا ما ظهرت هذه الأفكار والنظريات أصبحت قوة لها أهميتها الكبرى تسهل أتمام المهام الجديدة التي أثارها تطور حياة المجتمع المادية، كما أنها تسهل تقدم المجتمع. تظهر عندئذ أهمية عمل هذه الأفكار والنظريات الجديدة في التنظيم والتعبئة والتحويل، وكذلك أهمية عمل الآراء والمؤسسات السياسية الجديدة.
والحقيقة أن ظهور الأفكار الجديدة والنظريات الاجتماعية حق لأنها ضرورية للمجتمع، ولأن حل المشاكل الملحة التي يثيرها تطور حياة المجتمع المادية يصبح مستحيلا بدون عمل هذه الأفكار والنظريات في التنظيم والتعبئة والتحويل.
وبما أن هذه الأفكار والنظريات الجديدة قد أثارتها المهام الجديدة التي يولدها تطور حياة المجتمع المادية فأنها تشق طريقها وتصبح ملك الجماهير الشعبية التي تعبؤها وتنظمها ضد قوى المجتمع الزائلة فتساعد بذلك على قلب هذه القوى التي تعيق تطور حياة المجتمع المادية .
لهذا النص أهمية كبرى لأنه يوضح لنا الصور التي تتخذها الأفكار الجديدة في عملها:
ـ فهي تعبىء الهمم أي أنها تثير وتبعث الحماس وتحرك الجماهير .
ـ وهي تنظم، أي أنها تضفي على هذه الحركة الوحدة والانسجام الدائمين (مثال: فكرة النضال من أجل السلام ولدت جمعيات السلام التي تنظم حركة السلام).
ـ وهي تحول، أي أنها لا تؤثر فقط على الوعي فتسمو به، بل هي تتيح حل المشاكل التي يعانيها المجتمع بصورة فعلية.
"تصبح النظرية قوة مادية متى ما آمنت بها الجماهير ".
وفي التاريخ أمثلة كثيرة على هذا الدور الثلاثي للأفكار الجديدة.
فلقد عبأت، في عام 1789، الفكرة التقدمية القائلة بأن الأمة سيدة مصيرها وأن عليها أن تضع لنفسها دستوراً يجعل جميع الفرنسيين متساوين أمام القانون ويقضي على الأمتيازات، عبأت هذه الفكرة الجماهير لأنها كانت جواباً على مشكلة العصر التاريخية، وأثارت اندفاع الشعب المنظم ضد النظام الإقطاعي القديم.
كما أتاحت، في تشرين 1917، الفكرة التقدمية القائلة بأنه يجب القضاء على حكومة كيرنسكي وتسليم السلطة إلى السوفيات لضمان تحرير القوميات المضطهدة، أتاحت هذه الفكرة تنظيم الجماهير وتعبئتها ومن ثم تحويل المجتمع.
ويمكننا أن نعدد الأمثلة على ذلك، ولكن أليس هناك مثال يهم العمال الفرنسيين أكثر من غيره؟
لاحظ موريس توريز في تحليله للوضع الذي القاه في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفرنسي (حزيران 1953) أن "الأمر الخطير في هذه الساعة هو تقدم فكرة الوحدة بين الجماهير الشعبية" فلماذا هذه الوحدة؟" أنها من أجل العمل على انتصار سياسة سلمية واستقلال قومي في بلادنا، سياسة حرية وتقدم اجتماعي". فكيف توصل العمال، الذين يزداد عددهم يوماً بعد يوم، إلى هذه الفكرة؟ لأن جميع التناقضات السياسية التي نشأت عن مشروع مارشال وعن ميثاق الأطلنطي قد ظهرت".
وهذه سياسة حرب واستعباد مرهقة، كما أنها سياسة فاشستية ورجعية اجتماعية. فلقد أدرك العمال أنه لا سبيل لتغيير ذلك الا بالاتحاد والعمل بفضل الاتحاد".
وهكذا استولت فكرة الاتحاد على الجماهير شيئاً فشيئاً فهي، تعبئهم وتنظمهم سواء كان ذلك في لجان الإضراب أم في لجان السلام أم لجان الدفاع عن الحريات.
وهكذا تتم التحولات المادية التي جعلها الوضع ضرورية. وذلك بفعل الجماهير الواعي.
كما يظهر خطر الأفكار الجديدة، التي تثيرها المهام التي يبعثها التاريخ، حين تتلقفها الجماهير التي تصنع التاريخ. فتعمل عندئذ كما تعمل القوى المادية. حتى أن اعداء التقدم مضطرون إلى خداع هذه الأفكار التي يخشونها في أيدي الرجال الشجعان. وذلك هو شأن البرجوازية وخدامها الزعماء الاشتراكيين. ويلاحظ موريس توريز أنه بلغ من خوف هؤلاء من اتساع حركة الوحدة "أنهم يحاولون التمسك بشعار الوحدة للنضال ضد الوحدة". ولكن الخداع لا يمكن أن يقف في وجه قوة الجماهير الواعية التي تعرف إلى أين تسير، وماذا تريد، وماذا يجب عليها .
4 – الخلاصَة
أن أهمية الأفكار والنظريات الاجتماعية وعملها عظيم نخلص من ذلك إلى بعض النتائج:
1 ـ الأفكار قوى فعالة. ولهذا يسيء الثوري الذي يهمل محاربة وجهات النظر الخاطئة المنتشرة بين العمال إلى مجموع الحركة، فهو يسير على طريق النزعة المادية الساذجة السيء. ولا يسير عن طريق النزعة المادية الجدلية الصلب، وهي أساس الاشتراكية العلمية النظرية. مثال: أن ترك الصحافة البرجوازية، ومنها جريدة "الفرانك تيرور" تؤثر في العمال يعني ترك هؤلاء العمال فريسة للأفكار القديمة التي تعيق التقدم الاجتماعي.
ولقد غرس لينين عام 1900 بواسطة جريدته الأسكرا بذور الأفكار الجديدة في وعي العمال. ونمت هذه البذور وترعرعت. وتبنى الثوريون هذه الأفكار فتولد عنها الحزب الذي قاد الثورة الاشتراكية فيها بعد. فنضال الأفكار مظهر ضروري من مظاهر النضال الطبقي. ولهذا فأن عدم محاربة الأفكار المفيدة لسيطرة البرجوازية يعني تقييد البروليتاريا.
2 ـ الوجود الاجتماعي يحدد الوعي الاجتماعي، ولكن الوعي الاجتماعي يؤثر بدوره على المجتمع. وليس هذا التأثير ضرورياً فقط لتحقيق التغييرات المادية بل أن الفكرة في بعض الأحيان، هي التي تقوم بدور خطير. ويكون صدق الشعارات حينئذ حاسماً.
مثال: تنتقص البرجوازية الرجعية، في الوقت الحاضر، مصالح العمال والفلاحين والموظفين. فوحدة العمل إذن ممكنة ماديا. ولكن يجب أن يفهم هؤلاء ذلك! فيصبح عندئذ العنصر الفعال هي فكرة إمكانية تحقيق الوحدة. ولما كانت هذه الفكرة هي العنصر الفعال يردد الزعماء الاشتراكيون على مسامع العمال الاشتراكيين قائلين: "لا تصادقوا الشيوعيين"! كما يبدل المناضلون الشيوعيون ـ وهم أبطال الوحدة ـ جهودهم لحمل العمال الاشتراكيين على العمل المشترك.
يولد نجاح العمل المشترك عند هؤلاء المناضلين فكرة إمكانية الوحدة وحسن صنيعها، لأن هذه الفكرة تسهل أعمالا مشتركة جديدة، وهكذا دواليك حتى النصر المشترك.
مثال آخر: يولد ازدياد قوى السلام المادية بفضل (الاتحاد السوفياتي والديمقراطيات الشعبية وحركة السلم العالمية) وتضاؤل قوى الحرب المادية (كالاستعمار) ظروفا موضوعية تساعد على انتصار التفاوض العالمي، فتصبح عندئذ أرادة السلام، عند الملايين العديدة من الناس، العامل الفاصل، لأن هذه الإرادة إذا بذلت كل جهدها وجب أن تفضي إلى النتيجة الحتمية لأن ظروف نجاحها الموضوعية قد توفرت.
يدلل هذا المثال بوضوح على أن الفكرة تزداد قوتها كلما ازداد عكسها للوضع الموضوعي في ذلك الوقت، وأنها أقرب إلى إمكانيات ذلك الوقت الموضوعية. ويصبح العنصر الذاتي فاصلاً كلما عكس بصدق العنصر الموضوعي. ولهذا فالنزعة المادية الجدلية لا تقضي على الوعي بل هي تجعل له كل قيمته. والمادي الحقيقي ـ على عكس المادي الساذج الذي يتصور " الانعكاس الفكري" كثمرة جامدة لا نفع فيها فيقول: "الظروف الموضوعية حسنة. فلنستسلم لها وكل شيء يجري بسلام" لا يستسلم قط للظروف.
ولقد عبر ستالين في جملة مشهورة عن قوة الفكرة الفاصلة إذا ما توفرت أفضل الظروف الموضوعية لها بقوله: سوف يبقى السلام ويقوى إذا ما تولت الشعوب قضية استقرار السلام ودافعت عنه حتى النهاية. ويمكن للحرب أن تصبح لا مفر منها إذا توصل صانعو الحروب إلى الهيمنة على الجماهير الشعبية بالأكاذيب وخداعها وجرها إلى حرب عالمية جديدة .
3 ـ يضطرنا عمل الأفكار والنظريات الاجتماعية الفعال إلى تكوين نظرية تتفق وحاجات المجتمع المادية اتفاقاً تاماً، كما تتفق مع حاجات الجماهير الكادحة التي تصنع التاريخ وتملك لوحدها القوة القادرة على تحطيم مقاومة البرجوازية المستغلة. ولهذا فأن احتقار النظرية ـ كما يفعل الانتهازيون "أمثال المنشقين الروس وليون بلوم وجول موش ـ يعني حرمان الطبقة العاملة من البوصلة التي تقود الحركة الثورية".
ولهذا قال لينين: "لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية ".
ومن فضائل الاشتراكية العلمية، وسنتحدث عن ذلك في الدرس الثاني، أنها، باعتمادها على النزعة المادية الجدلية، تقدر تماماً أهمية عمل الأفكار. فهي تضع إذن النظرية في المكانة السامية التي تستحقها وترى أن من واجبها استخدام كل قوتها على التعبئة والتنظيم والتحويل .
تعريب شعبان بركات
المكتبة العصرية صيدا . بيروت



#جورج_بوليتزر_وجي_بيس_وموريس_كافين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصول الفلسفة الماركسية ..الدرس الثاني عشر
- اصول الفلسفة الماركسية .. الدرس الحادي عشر
- اصول الفلسفة الماركسية..الدرس العاشر
- اصول الفلسفة الماركسية . الدرس التاسع
- اصول الفلسفة الماركسية ..الدرس الثامن
- اصول الفلسفة الماركسية ..الدرس السابع
- اصول الفلسفة الماركسية ..الدرس السادس
- اصول الفلسفة الماركسية ..الدرس الخامس
- اصول الفلسفة الماركسية ..الدرس الرابع
- اصول الفلسفة الماركسية ..الدرس الثالث
- اصول الفلسفة الماركسية ..الدرس الثاني
- اصول الفلسفة الماركسية


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...


المزيد.....

- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى
- تحديث.تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ
- تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - جورج بوليتزر وجي بيس وموريس كافين - اصول الفلسفة الماركسية ..الدّرس الثالث عشر