أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى القرة داغي - العراق بين حلم الدولة الديمقراطية وكابوس الدولة الإسلامية















المزيد.....

العراق بين حلم الدولة الديمقراطية وكابوس الدولة الإسلامية


مصطفى القرة داغي

الحوار المتمدن-العدد: 2510 - 2008 / 12 / 29 - 09:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يدّعي الكثير من السياسيين والمثقفين العراقيين اليوم بكل جرأة وثقة عالية بالنفس بأن العراق الجديد دولة ديمقراطية ويَصِفونه بالعراق الديمقراطي رغم عدم وجود دليل واضح على ذلك اللهم بإستثناء بعض المظاهر الشكلية التي لم تعد تنطلي على أحد.. في حين لايقول أحد بل ولايجرؤ أي سياسي أو مثقف على مجرد التلميح والإشارة الى أن هذا العراق الجديد دولة إسلامية ووَصفِه بالعراق الإسلامي رغم وجود عشرات بل مئات البراهين والأدلة الدامغة على ذلك !.. فهل عراق اليوم دولة ديمقراطية أم إسلامية ؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال والتي ستأتي في سياق المقال لابد من الإشارة الى نقطتين مهمتين هما :
أولاً.. إن مايجري حالياً بالعراق ويسميه البعض بالديمقراطية هو فوضى وليس ديمقراطية وشتان مابين الإثنين أما إن أراد البعض وصف الفوضى بالديمقراطية فهذا شأنه ورأيه وليس شأن ورأي باقي العراقيين الغير ملزمين بالأخذ به أو مجرد التعامل معه على أنه أمر واقع.. فما لدينا اليوم في العراق ليس تعددية سياسية بل فوضى سياسية شُرعِنت عبر إنتخابات فوضوية لم يسبقها قانون لتشكيل الأحزاب مما سَمَحَ (لشعيط ومعيط وجرار الخيط)بالمشاركة فيها ومن ثم بتصدر المشهد السياسي العراقي الذي يراد منا ومن باقي العراقيين الإعتراف به.. وما لدينا اليوم في العراق ليس تعددية إعلامية بل فوضى أعلامية سَمَحَت بها أحزاب السلطة بدئاً على مضض وتستغلها اليوم للترويج لآيديولوجياتها وأفكارها الظلامية الدخيلة على الواقع العراقي من جهة ولكشف خصومها وتصفيتهم من جهة أخرى .
ثانياً.. لايمكن أن يكون العراق ديمقراطياً وإسلامياً في نفس الوقت لأن الفكرتان كعقيدة وآيديولوجيا متناقضتان لاتلتقيان وعراق اليوم إسلامي بإمتياز ليس فيه ولاحتى رائحة الديمقراطية وغير صحيح القول والإدِّعاء بعكس ذلك فمجرد وجود الأحزاب الإسلامية بالحياة السياسية العراقية ينفي عن العراق صفة الديمقراطية فكيف بمشاركتها بالعملية السياسية الجارية فيه بل وقيادتها لها!.. إن الديموقراطية هي الموجة التي كان على الكل ومنهم تيارات الإسلام السياسي ركوبها للوصول الى السلطة بعصر العولمة لذا كانوا يتشدقون بها قبل 2003 لمعرفتهم بطبيعة النظام الشمولي الذي كان العراقيون يأنون تحت وطأته والذي أوصلهم لنتيجة القبول بأي بديل له مهما كان شكله ونوعه وطبيعته مادام يرفع لهم شعارها فحتى حسين كامل صَهر الرئيس السابق صدام تحدث بالمؤتمرالصحفي الشهير الذي عقده بعد هروبه وخروجه للأردن عن الديمقراطية التي يفتقدها العراقيون وعن نيته تحقيقها لهم في حال وصوله للسلطة لذا لن يخدعنا إن كان المتحدث عنها اليوم مُلتحِياً أو مُعَمّماً أو رَوزَخوناً أو مُتخَتّماً أو حَجّي بل إن هذا سيزيد من ريبتنا لأن الرجال تُقيّم بأفعالها وأفعال أغلب من كانوا يُمَعمِعون عن الديمقراطية قبل2003 كانت بأس الأفعال بعدها بدليل تحول العراق من دولة متحرّرة متمدّنة الى دولة دينية راديكالية رغم وعود القوى الديمقراطية التي كانت في المعارضة ووعود الرئيس بوش بتحويل العراق الى واحة للديمقراطية.. فبعد أن كان أغلب العراقيين يحلمون بمزيد من الحرية بعد سقوط النظام السابق حدث العكس وباتت البلاد ترزخ تحت سلطة المؤسسة الدينية وأحزابها ورجالها الذين بسطوا نفوذهم تدريجياً على الوضع السياسي بل ومجمل الوضع بالعراق أمام مرأى ومَسمَع قوات الإحتلال الأمريكي والقوى الديمقراطية العراقية اللتان يبدوا أنهما لم تتهيئا لمثل هذه اللحظة وهم يمارسون يوماً بعد آخر أدواراً متزايدة الأهمية والخطورة في البلاد وباتوا حالياً وبقدرة قادرالزعماء الحقيقيون لها بعد أن أصبح إرتداء العبائة والعمامة الدينية تجارة رابحة ورائجة وسهلة فهاهم يخيمون اليوم على رؤوس العراقيين بعماماتهم ويلفلفونهم بعبائاتهم ناشرين بينهم الغيبيات والخزعبلات لتنويمهم مغناطيسياً ومنعهم من التفكير أما مَحابسهم بألوانها المختلفة وإستعمالاتها المتعددة فهم يديرونها ذات اليمين وذات الشمال لتدويخ أبناء هذا الشعب وتوجيههم الى حيث يريدون ومنعهم من الإهتداء الى الطريق الصحيح الذي فيه خيرهم وخير أبنائهم وأحفادهم .
لقد إستطاع رجال الدين أن يلعبوا دوراً أساسياً في الحياة السياسية العراقية بعد 2003 بسبب غياب رجال السياسة الحقيقيين وفي حال وُجِدوا فهُم قِلة ويفتقدون للخبرة في إدارة شؤون الدولة لأنهم لازالوا يتحركون بعقلية رجال المعارضة الذين تُحرّكهم إنتمائات أحزابهم الطائفية والعرقية لابعقلية رجال الدولة الذين تُحرّكهم مصلحة الوطن وبالتالي فهم غير قادرين على السيطرة والتحَكّم بمجريات الأمور وإستيعاب المتغيرات والوقوف بوجه التحديات التي تواجه البلاد وهذا بدوره ولد فراغاً سياسياً نجحت قوى الإسلام السياسي بإستغلاله أبشع إستغلال لتُحقِّق حلماً ظل يراود رجالها لمئات السنين بالوصول للسلطة وتأسيس دولة إسلامية بالعراق والذي ماكان لهم الوصول إليه لولا تهاون وتواطىء القوات الأمريكية من جهة وضعف وتراخي القوى الديمقراطية من ليبرالية ويسارية وقومية من جهة أخرى..كما إن المشكلة تكمن في بعض شرائح المجتمع العراقي نفسه التي تعيش خارج الزمن والتي سَهّلت لقوى الإسلام السياسي الوصول للسلطة مع علمها بأن هذه القوى لاعلاقة لها بالديمقراطية ولاتريد بناء دولة ديمقراطية بل دولة إسلامية لذا نراها قد إندفعت بدون وعي وإدراك لإنتخاب هذه الأحزاب والتيارات في الإنتخابات وبالتالي شرعنت وجود حفنة من المُعَمّمين الذين يقودون أحزاب وميليشيات طائفية بالسلطة وساعدتهم على تنفيذ مشروعهم القاضي بتحويل العراق لدولة إسلامية بدلاً من الوقوف بوجههم ودعم القوى والشخصيات الديمقراطية القليلة أصلاً وحرَمت نفسها وأبنائها من فرصة تأريخية كان يمكن إستغلالها لبناء وطن حر ديمقراطي يُبشر بمُستقبل مُشرق لأبنائه وأجياله القادمة وما لم تصحوا هذه الشرائح مِن نومها وتفيق مِن غَفوتِها وسُباتِها وتعيش الزمن الحاضر بواقعه لا الماضي الغابر بغيبياته ستبقى هذه القوى هي المسيطرة على العراق الذي تحول بكل إرثه الحضاري العظيم والذي كان بأربعينات وخمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي دولة علمانية بل ومن أكثر دول المنطقة تمدناً وتحضراً الى دولة إسلامية وواحدة من أكثر دول المنطقة تأخراً وتخلفاً على الإطلاق ومايحدث بين حين وآخر من صراع دموي (ديمقراطي) بين هذه القوى بشقيها الذي خارج السلطة أو الذي بداخلها دليل على طبيعةهذه القوى المتخلفة الهمجية ونزعتها الشمولية الإقصائية البعيدة كل البعد عن الديمقراطية والتي لاتعترف بالآخر حتى ولو كان إبن جلدتها وحاملاً لنفس عقيدتها لأن كل تيار منها يرى بأنه يمثل الإرادة الإلهية ويملك الحقيقة المطلقة وبأنه الأصح الذي على الجميع الإنقياد لفكره الظلامي الرجعي المتخلف .

السفير بول بريمر يتوسط مزهواً بناة العراق الديمقراطي !!

لقد ترددت كلمة (العراق الديمقراطي)على لسان الكثيرين بدئاً من المحتلين الأمريكان وصولاً للسياسيين العراقيين منذ 9 نيسان 2003 وحتى الآن بحيث إستُهلِكت وباتت سمِجة وتثير الضحك وموضوعاً للتندر والفكاهة لدى الكثير من العراقيين عند سماعهم لها.. وهنا دعونا نتسائل بموضوعية كيف يكون العراق ويُصبح ديمقراطياً ولايمُر يوم إلا ونسمع عن إغتيال هذه الشخصية الديمقراطية أوتلك من الرجال والنساء الذين كان آخرهم شهيد الثقافة العراقية الراحل كامل شياع ومَن نجحوا منهم بالنفاذ بجلودهم فمشتتون في المنافي وبعضهم مُلاحَق من قبل بعض الأطراف في الدولة العراقية نفسها بل إن أسماء بعضهم مُدرَجة بقوائم سوداء يبدوا أنها مَظهَر من مَظاهِر الديمقراطية الجديدة بالعراق وحل محلهم رجال مُعمّمون وأفندية ونساء مُتّشحات بالسواد والنِقاب من قوى الإسلام السياسي الذين باتوا اليوم نجوم المَشهَد العراقي والشاشة العراقية والعربية دون منافس؟.. وكيف يكون العراق ويُصبح ديمقراطياً والشارع العراقي تسيطرعليه بيَد من حديد ميليشيات تيارت الإسلام السياسي التي لاتفهم سوى لغة التعصب والتكفير والموت والمسكونة بعقلية الجهل والتخلف وعُقدة الإضطهاد أمام إنكفاء وتنحّي واضح للقوى والتيارت الديمقراطية العلمانية الليبرالية منها واليسارية ؟.. وكيف يكون العراق ويُصبح ديمقراطياً والمجتمع العراقي يُدفَع ويُوَجَه لتعلم ثقافة العيش فقط وفقط من أجل أداء وإحياء الشعائر والمناسبات الدينية يومياً مقابل غياب شبه تام لأي مظهر من مظاهر الحداثة والتمدن والحضارة من فعاليات ومهرجانات وعروض مسرحية وندوات أدبية وحفلات موسيقية ومعارض تشكيلية ؟.. وكيف يكون العراق ويُصبح ديمقراطياً ومَن أشرَفَ على لجنة كتابة دستوره مُعمّم وبرلمانه مليء بالمُعمّمين الذين لم يتربّوا على الديمقراطية ولم يفهموها ويهضموها يوماً والذين يعطلون أعمال برلمانهم ومصالح شعبهم سنوياً بموسم الحج ؟.. وكيف يكون العراق ويُصبح ديمقراطياً وبعض أحزابه تروج لنفسهاعبر تهديد وترهيب من لاينتخبها بحُرمة زوجته عليه وبعذاب النار والآخرة من على منابر الجوامع والحسينيات؟.. وكيف يكون العراق ويصبح ديمقراطياً وجميع مسؤوليه وسياسييه إلا مارحم ربي يتوسلون رضى ومباركة رجال الدين ويتزلفون لهم ويتمسحون بعبائاتهم في كل شاردة وواردة من أمور البلاد؟.. إن الديمقراطية بريئة مما يُحسَب عليها اليوم بالعراق براءة الذئب من دم يوسف فليس من الديمقراطية في شيء توزيع السلطة بين أحزاب ذات توجهات فئوية ضيقة على أساس المحاصصة الطائفية والعرقية والديني.. وليس من الديمقراطية في شيء السماح لكل خمس نفرات بتشكيل حزب سياسي والمشاركة بالإنتخابات دون معرفة طبيعة توجهاته.. وليس من الديمقراطية في شيء إجراء إنتخابات قبل تشريع قانون أحزاب يحدِّد طبيعة الأحزاب التي يحق لها المشاركة فيها.. وليس من الديمقراطية في شيء وجود حكومة وبرلمان لايستطيعان إتخاذ أي خطوة أو قرار دون إستشارة رجال الدين وأخذ مباركتهم أولاً.. وليس من الديمقراطية في شيء (السماح) فقط بشكليات كإقتناء الصحف والستلايتات والموبايلات ببلد (مسموح) أن يقتل فيه المرء على الشبهة والهوية وترمى جثته بالشارع.. إن العراق الجديد إسلامي بأجوائه العامة والخاصة فأغلب قادته وسياسييه إسلاميون وعُلمُهُ إسلامي وقوانينه إسلامية وإعلامُه يقوده إسلاميون ومَفروض على شعبه إرتداء الأزياء الإسلامية الشرعية وسماع الردّات والأناشيد الإسلامية وإحياء حفلات الزواج بإستخدام الدفوف وغناء الردّات والأناشيد الإسلامية بل حتى مناسباته الوطنية باتت مرتبطة بأحداث دينية لاعلاقة لها بالعراق لامِن قريب ولامِن بعيد كيوم الشهيد ويوم المرأة وحتى إنتفاضة عام 1991التي كانت تُسمّى إنتفاضة آذار نسبة لشهرآذار الذي حدثت فيه باتت تسمى الآن الإنتفاضة الشَعبانية فأي عراق ديمقراطي هذا الذي بات كل شيء به يحمل صفة الإسلامي وأين الديمقراطية من كل هذا ؟؟.. وهل في كل هذا مايبشر بالديمقراطية ؟؟
إن أغلب سياسيينا ومعهم بعض مثقفينا السائرون بركبهم يَصِفون العراق الجديد الذي يعرفون أنه غير ديمقراطي بالديمقراطي رغم أنهم يعرفون بأننا نعرف بأنهم يعرفون بأن العراق الجديد غير ديمقراطي فقط لكي يخدعون أنفسهم وأتباعهم ومن باب (رفع العتب) و(حجاية التِنكال) كي لايزعل(العَمام) أصحاب الفضل بتأسيس العراق الإسلامي الحالي الذين يبدو أنهم يريدون ولايمانعون وجود عراق ديمقراطي شكلاً بالظاهر وإسلامي مضموناً بالباطن فالمهم لديهم هو أنه وسياسيوه يسيرون بركبهم ويحققون مصالحهم العليا.. لذا فإن مِن العيب على البعض ترديد مقولة (العراق الديمقراطي) لكن بإمكانهم قول (العراق الإسلامي)لأن أغلبهم يَعملون لجعله كذلك والقلة الباقية أما متواطئون معهم أو خائفون منهم بدليل السكوت عن تحول وزارة الداخلية التي من المفترض أنها معنية بأمن المواطنين لوزارة أمر بالمعروف ونهي عن المنكر بعد أن بات من ضمن مسؤولياتها مراقبة الصائمين مِنَ المُفطرين في شهر رمضان حسبما ذكرت الوزارة نفسها برمضان الماضي وعقدت مؤتمراً لهذا الغرض في بلد (ديمقراطي جداً!) يعيش فيه مئات الألوف من أبناء الديانات الأخرى كالمسيحيين والصابئة والإيزيديين الغير معنيين بصوم شهر رمضان والذين بدئوا ينقرضون من بلد كان أجدادهم الأوائل أوّل بُناتِه ! وبدليل عَلَم العراق الحالي الذي رضي به الجميع رغم أنه لايحمل أي رمز يُمثل العراق بإستثناء لفظ الجلالة الذي هو لكل البشرية والذي أقحم إقحاماً من قبل الرئيس السابق صدام عندما صحا يوماً من النوم ليَجد نفسه عبد الله المؤمن وبعد إسقاط نظامه ولسخرية الأقدار جاء الأمر على مرام أحزاب وقوى الإسلام السياسي التي كما يقول المثل العراقي (رادتها من الله فجائتها من عبد الله المؤمن!) فإذا بها ترفع ماكان موجوداً بعَلم العراق منذ نصف قرن من الزمان وتبقي ما أضافته وخطته يد خصمها وعدوها اللدود الذي جَيّشت العالم لإسقاطه ! وبدليل ماحدث حول الإتفاقية الأمنية التي يفترض أنها من شأن السياسيين وحدهم إلا أننا فوجئنا بسيل الفتاوى التي أطلقها بعض رجال الدين والتي تُحَرّم توقيع الإتفاقية لا بَل وإعتبرت إحداها أن من يموت دفاعاً عن موقفه برفض الإتفاقية شَهيد ولم يعلق عليها أحد !.. وأود ختاماً أن أورد ما نقله الدكتور العزيز كاظم حبيب بأحدى مقالاته من أن علي الأديب أحد أبرز قياديي حزب الدعوة صرّح في إحدى المرات بأن حزب الدعوة لايؤمن بالديمقراطية كفلسفة بل كأداة للوصول الى السلطة ثم تنتهي مسألة الديمقراطية لأنها ليست نهجاً له بل أداة فقط كما أشير لسؤال وجهته إحدى القنوات الإعلامية لهادي العامري القيادي بالمجلس الأعلى وفيلق بدر والذي كان نصه (هل تعتقدون بإستمرار الكتل ذات الصبغة الطائفية لصدارة العمل السياسي بالمرحلة المقبلة سيما مع ظهور قوى علمانية على الساحة ؟) فكان جواب السيد العامري (الكتل الدينية ستبقى تسيطرعلى الساحة السياسية لمدة طويلة والناس لديهم ثقة كبيرة بعملها ولايمكن أن يرتقي الخط العلماني بالبلاد إلى مستوى كبير لأن المجتمع يعارض هذا الخط ولن يثق به) وهؤلاء وليس غيرهم هم اليوم قادة العراق الجديد الديمقراطي !!!

همسة : ( لتكن لكم في رجال عهد التأسيس أسوة حسنة )
لن يصبح ويعود العراق ديمقراطياً حتى يعود للسير على النهج الجريء والشجاع الذي خطه له بناة دولته الحديثة الأوائل فيصل الأول وعبد المحسن السعدون ونوري السعيد وجعفر العسكري والذي كان يقضي صراحة بمنع رجال الدين والأحزاب الدينية من التدخل والحديث والإفتاء في السياسة نهائياً .



#مصطفى_القرة_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصيلة سجالات 14 تموز
- بلاد الأحلام التي حققت حلم مارتن لوثر كنغ
- حينما تحل المؤسسات الدينية محل وكالة ناسا وتضيع فرحة العيد
- 14 تموز 1958 أم الثورات التي أكلت أبنائها
- مجزرة قصر الرحاب.. جريمة مع سبق الإصرار والترصد
- ليكن 14 تموز يوماً للشهيد العراقي
- 14 تموز 2008 واليوبيل الذهبي لأبشع جريمة ومجزرة في تأريخ الع ...
- اليسار العراقي.. بداية النهاية
- إكذوبة مصطلح الوضع الجديد والعراق الجديد
- هل كان بريمر مصيباً أم مخطئاً في وصفه للساسة العراقيين ؟
- حقوق الإنسان في العراق.. ما أشبه اليوم بالبارحة !
- العراق ولبنان بين كماشة فكيها المشروعين الأمريكي والإيراني
- العراق من 2003 الى 2008 سقوط نظام أم سقوط دولة ؟
- ماهي حقيقة العلاقة بين الشعب العراقي والنظام الملكي
- هل عراق مابعد 20 آذار 2003 حُر أم مُحتل ؟
- هل الإستقرار الأمني النسبي في العراق إنجاز حكومي أم إرادة شع ...
- التجربة السياسية الألمانية ونقيضتها العراقية.. هل من دروس وع ...
- سيبقى النظام الملكي حبيب العراقيين الأول
- دور الأكراد في وضع حجر اساس الدولة العراقية
- ثقافة التقديس وثقافة التجهيل وجهان لعملة واحدة


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى القرة داغي - العراق بين حلم الدولة الديمقراطية وكابوس الدولة الإسلامية