أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابراهيم علاء الدين - اين طهران ودمشق ومحور الممانعة والمقاومة من مذبحة غزة..؟















المزيد.....

اين طهران ودمشق ومحور الممانعة والمقاومة من مذبحة غزة..؟


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2510 - 2008 / 12 / 29 - 09:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


باعمق واعلى واشد واقذع واوضح عبارات الادانة ندين الهجوم الوحشي الصهيوني على اهلنا في قطاع غزة، ونعبر عن تضامننا مع الناس البسطاء المساكين الفقراء، الجوعى، المرضى، الجرحى، البؤساء، المحرومون من ابسط مقومات الحياة .. الخبز والغاز والكهرباء والماء والادوية، وحتى الهواء. الماسورون في سجن هو الاوسع بالعالم، المبتلون بامراء يتاجرون بارواحهم ودمائهم وجوعهم و بؤسهم. المستغلون من قبل تجار الانفاق وامراء القوافل وعصابات التهريب.
يا اهل غزة الابطال .. لا تهنوا ولا تحزنوا وعضوا على جراحكم فالشيخ اسماعيل هنية يقول لكم ان حركة حماس " تقول للاحتلال لن نتنازل ولن نتراجع حتى لو أبدتم غزة ولن تتمكنوا لأنها عصية على الكسر .
نعم يا اهلنا في غزة فحماس لن تتراجع عن مشروعها باقامة امارتها الاسلامية حتى لو ابيدت غزة وابيد اهلها، فسوف تصمد الامارة وتنهض وتقيم مشروعها حتى لو على جماجمكم، وجماجم اطفالكم، وعلى انين البطون الجائعة الخاوية لمن يتبق على قيد الحياة منكم.
أي جنون هذا ..؟ واي امراض نفسية تعشش في عقول امراء غزة، مع ان تفادي هذا الرعب كله يتم باجراء سهل وبسيط .. بالعودة الى الخضوع للشرعية الوطنية، والتراجع عن الانقلاب، والعودة الى صفوف الوحدة الوطنية.
ارتفعت عقيرة امراء حماس .. وجماعات الاخوان المسلمين في عمان والقاهرة وبيروت ودمشق لتصب جام غضبها على العرب .. وعلى مصر خصوصا .. وتصفها بابشع الاوصاف .. وصرخت باعلى صوتها .. يا عرب.. ، وما من متحدث باسم هذه الجهات الا ودعا العرب للتدخل .. وهو في نفس الوقت يصف حكومات العرب بالخيانة والتآمر .. ويدعو الشعوب للانتفاض والقضاء على هذه الحكومات .. أي "شوزفرانيا" هذه .. كيف تطلبوا من الخونة والعملاء ان يهبوا لمساعدتكم..؟
ايها المخدوعون والمخادعون ..اين هي حكومة البعث في سوريا واين هي ايران وقطر وحزب الله ، ودعاة المقاومة والممانعة، وحراس الشرف العربي والكرامة العربية، لماذا لم تحرك سوريا جيوشها وتطلق طائراتها لدك المواقع الاسرائيلية ردا على وحشية العدو في غزة، اين صواريخ جمهورية ايران الاسلامية العابرة للقارات المحروسة بملائكة الله ودعوات الفقيه، اين صواريخ حزب الله الايرانية تهب لنصرة جند الله في غزة، واين انتم يا جماعات الاخوان المسلمين ولماذا لا ترسلوا ملايين المتطوعين ليحطموا الحدود ويجبروا العدو على التراجع، الا تتبجحون بانكم تمثلوا الملايين من ابناء هذه "الأمة".
اليست هذه الاطراف يا اهل غزة التي ما فتئت اجهزة اعلامها وقاداتها وامرائها وعلمائها تحرض ليلا نهارا على المقاومة والممانعة، وتحث على الحرب والقتال دفاعا عن الشرف والعزة والكرامة.؟.
فاين كرامة هؤلاء .. اين ذهبت عزتهم وشرفهم، وسكان قطاع غزة يتعرضون لجحيم النيران الصهيونية.
لقد خدع هؤلاء بعضا من ابنائك يا شعبي .. نعم خدعوا البعض منكم .. ولكن غالبية الشعب الفلسطيني تعلم جيدا ان ما يقوله هؤلاء المقاومون في المهرجانات الخطابية ليس سوى خطابات نارية لفظية، ترفع من مكانتهم وتعلي من شانهم، وتحقق زعامتهم على حساب دمك وحياتك ، ومستقبلك ايها الفلسطيني .. وعلى حساب قضيتك وحقوقك واهدافك الوطنية، وحقك بان يكون لك وطن قومي مستقل كباقي شعوب الدنيا.
أي هراء هذا ..؟ واي دراما ساخرة تلك، التي تحدث على مرآى ومسمع العالم اجمع، امراء يحثون على الحرب ليل نهار، وان لا بديل للمقاومة المسلحة، ويتبجحون بصواريخ اطلق الف منها خلال الاشهر الستة الماضية، فكانت نتائجها الهزلية لا تقارن بغارة صهيونية واحدة..
ما هو نوع هذه القيادة وما هو مستوى عقول اصحابها، التي تجر شعبها الى حرب دموية همجية، دون ان تمتلك مقومات الحرب، الم يقل رب العالمين "واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل" فاين هي القوة واين هي رباط الخيل، هل موجودة بسوريا ..؟؟ ام بايران ؟؟ ام لدى حزب الله ..؟؟ واذا كانت موجودة فلماذا هذا الخنوع لديهم، ولماذا اقصى ما تفتقت عنه ثقافة المقاومة هو الدعوة لعقد مؤتمر قمة، لماذا لا يستخدم هؤلاء تلك القوة التي اعدوها .. في يوم دام حزين كالسبت الاسود، ولماذا مصر هي المطالبة بالتدخل او الاردن او السعودية، ان مواقف هذه الدول واضحة منذ زمن طويل، ترى ان حل الصراع مع العدو الصهيوني انما يتم عبر العمل السياسي، ولكن اولئك الممانعون وومثلوهم وكتابهم وشعرائهم يرون انه يتم بالمقاومة والقتال والممانعة، فمن هو الاجدر بالمطالبة لنصرة حلفائهم، القاهرة ام دمشق ؟ الرياض وعمان ام طهران اليست دمشق وطهران هم حلفاء حماس..؟
لماذا تدافع انصار المقاومة والصواريخ العبثية الى الصراخ ليطلقوا صيحات وا معتصماه .. وا عرباه .. أي عرب واي معتصم .. هل هم عرب الحل السياسي ..؟؟ ام عرب الممانعة والمقاومة.؟
ولماذا لم يطلق احد صيحة .. وا اسداه .. وا نصرالله .. وا فرساه .. وا فقيهاه .. وا نجاداه .. او على الاقل .. وا قطراه ..؟
اتصل بي احد الاصدقاء من كتاب المقالات النارية .. والذي لم يترك صفة مشينة الا واطلقها في وجه القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، من منزله الانيق في احد الضواحي الراقية باحدى عواصم العرب غير الممانعة، وقال هل سمعت بما حدث بغزة. واجبته بان وسائل الاعلام المعاصرة لا تترك حدثا مهما كان صغيرا في الخفاء.
فسألني عن رايي بما حدث، فقلت له انها جريمة بربرية وحشية، ولكنها الحرب يا صديقي .. الست واحدا ممن يدعون ليل نهار الى ابقاء جذوة المقاومة والقتال، وترى بالالعاب النارية التي تطلق في اجواء احتفالية انها ستغير وجه التاريخ.
ام تظن ان المقاومة هي حفلة رقص دبكة تتمايل فيها الرؤوس طربا، ام مهرجانا خطابيا تصدح فيه الحناجر بالخطب العصماء.؟
ام تظن ان العدو سيرميك بالزهور والرياحين ردا على الصواريخ "المزلزلة" كما تصفها، وهل من المعقول وانت الذي تصف نفسك احد المفكرين الثوريين العظام الا تكون على علم ان الحرب لها ضحاياها، ومعظمهم عادة ما يكونوا من المدنيين، وألم تكن تعلم ان الحرب تؤدي الى تدمير المساكن والجسور والمباني والمدارس والشوارع.. هل من المعقول ان تكون قد نسيت الدمار الهائل الذي لحق بلبنان اثر مغامرة حزب الله. ام ان كل ذلك ليس مهما طالما بقي شخصا واحدا او مجموعة اشخاص ممن يمتلكوا مواهب خطابية ليتحقق الانتصار.؟
اليست الحرب هي عمل سياسي عنيف كما عرفها فلاسفة الحروب؟، فاين الاستعداد السياسي..؟؟ اين الاجماع الشعبي على تاييد المقاومة.؟ هل التظاهرات الهزيلة التي خرجت في عمان ودمشق وصنعاء وبيروت وبعض العواصم الاخرى تدلل على الالتفاف الشعبي حول المقاومة الحماسية، الم تشاهد ان من خرج بهذه التظاهرات هم جماعات الاخوان المسلمين ومعهم بعض التيارات الدينية، الم تسمع الهتافات في الضفة الغربية أي من الشعب الفلسطيني ذاته تدعو الى الوحدة الوطنية، أي الى الشرعية الوطنية، الم تشاهد المتظاهرون في رام الله العاصمة المؤقتة لدولة فلسطين وهم ينتزعون علم حماس الوحيد الذي رفع في التظاهرة.؟
الم تشاهد الارتباك على وجه اسماعيل هنية وهو يقول لو ابيدت غزة فلن نتراجع، الم تشاهد الارتباك والتهتهه في حديث خالد مشعل، وهو يناجي الله نصرة جماعته، ويحاول ان يطمئن الناس، بقوله وما النصر الا صبر ساعة، ويعلن اطلاق الة حماس العسكرية للرد على العدو الصهيوني، لماذا لم تنطلق تلك الالة حتى الان، ام انها تنتظر المزيد من الجرائم البربرية، ضد اهل غزة.؟
الم تشاهد الفوضى والارتباك والتخبط في شوارع غزة ومستشفياتها .. الا يدل ذلك على تخلف وضعف قدرة الادارة التي تتبجح ليلا نهارا بتمجيد المقاومة المسلحة.
واذا كنت ترى كل ذلك فانا الذي اسالك ما هو موقفك مما يجري..؟
يا اهلنا بغزة المنكوبون بالجهل والجهلاء .. المستلبون بقرار من امراء الوهم .. المبتلون بعدو همجي بربري متوحش، ان الحرب لها شروطها .. والنصر له مقوماته .. والقيادة لها مواصفات..
ولا تنتظروا من امة العرب غير عبارات الشجب والتنديد ، ومثلها من المجتمع الدولي .. ولا تصدقوا ابدا ولا تثقوا بالعبارات الحماسية الصادرة من طهران ودمشق وجنوب بيروت وبعض قادة التيارات الدينية.
الطريق واحد لا يوجد غيره .. العودة للوحدة الوطنية في اطار الشرعية الوطنية الفلسطينية. فالعدو الصهيوني يستهدف قضيتكم الوطنية بمجملها وحقوقكم الوطنية بكل تفاصيلها.



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا السباحة ضد التيار ..؟
- ثقافة حمار ابليس .. ومهام القوى الديمقراطية
- امارة حماس.. والجلد والرجم .. وزوجة اخي الامريكية
- هل تمجيد الفعل الفردي يعبر عن ثقافة المقاومة ..؟
- سؤال يحتاج الى اجابة من كل من يمتلكها
- ابن خلدون : الاعراب اذا تغلبوا على اوطان اسرع اليها الخراب
- ثقافة الاحذية البدوية لا تبني حضارة
- المرأة البحرينية تنتزع بعض حقوقها وما زال الكثير امام العربي ...
- الشيخ هنية يعلن قيام امارة غزستان الطالبانية رسميا
- في ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية .. كيف يكون الحل لازمة اليسار ...
- ايها الوطنيون الى متى سيظل خداع حماس ينطلي عليكم
- التسامح الديني لدى غالبية الشعب الفلسطيني سيهزم مشرع حماس
- غزة ليست محاصرة .. المحاصرة هي حماس .. وأخذت سكان القطاع رهي ...
- خطة الحاج ابو القعقاع للقضاء على مشكلة العنوسة
- تحية الى -الحوار- المدرسة المتألقة في ذكرى تأسيسها السابعة
- من اين ستنطلق الشرارة ..؟؟
- خطة الحاج عطية للقضاء على مشكلة العنوسة
- هيلاري وجانيت وسوزان .. والعقل الناقص للمرأة المسلمة
- كيف أصبحت السيدة -يسرى- صاحبة عمارة
- المرأة .. والرصيف .. والقهر الشرقي


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابراهيم علاء الدين - اين طهران ودمشق ومحور الممانعة والمقاومة من مذبحة غزة..؟