أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الشمري - الطائفية في العراق سياسية وليست دينية














المزيد.....

الطائفية في العراق سياسية وليست دينية


محمود الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2510 - 2008 / 12 / 29 - 09:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطائفية في العراق سياسية وليست دينية ورب قائل يقول نعم انها سياسية ولكنها نتيجة وانعكاسا للدينية والجواب كلا ان الخلاف الشيعي –السني منذ بدايته منذ سقيفة بني ساعدة كان سياسيا يتمحور حول الخلافة والأحقية بها وصفات الخليفة ومؤهلاته أي الرئاسة ولم نسمع عن خلافات عقائدية بين المسلمين سوى تعددية الرأي احيانا في مسألة واحدة وهذا يدخل في باب الأجتهاد وتعدد المناهب وهنا يحسب الى جانب الدين وثراءه الفكري بحيث ان هناك أكثر من تفسير معقول ومقبول لقضية واحدة وباستطاعة الجمهور اختيار مايناسبه ولايحسب في باب الخلافات العقائدية. ولم تبزغ معالم التفكير الفلسفي الذي يقود الى التخالف الأ بعد ان انفتح المفكرن الأسلاميون على الفلسفة الأغريقية والمذاهب الفكرية والفلسفات القديمة مثل الهندية والصينية والزرادشتيةوغيرها بحيث أخذ المفكرين الأسلاميين يتناقشون بالذات الألاهية وبالوجود والعدم وابتداء الخلق ومن ثم برزت مذاهب فكرية فلسفية وجماعات كاخوان الصفا وشخصيات كالحلاج المقتول وقد طرقت هذه المحاولات الباب على العقيدة الاسلامية للدخول الى صالة المناقشات الفكرية المجردة في امور فلسفية ولاننسى دور المعتزلة الفكري ثم في العصور المتأخرة تجلت عند ابن تيمية الحراني وتلميذه ابن قيم الجوزية و تحولت الى مناقشات مذهبية مع المذاهب الأسلامية وخاصة الشيعة واحيانا انتقادات لاذعة وتهجم ثم أنقطعت هذه لقرون حتى احياها محمد بن عبد الوهاب التميمي النجدي وحولها الى مذهب فكري متشدد اعطاه التحالف مع امير الدرعية والبدو بعد أن أقنعهم بمكاسب مادية بعدا حركيا مسلحا حيث كانت بدايات الحركات الفكرية المسلحة في العصر الحديث بعد أن ساهمت اخطاء العثمانيين والصفويين وصراعاتهم الى خلق نفور مذهبي متبادل ولكن هذا النفور لم يجد القضية العقائدية الخلافية المناسبة حتى يتناولها وانما بقيت الخلافات الأساسية التي يتصارع عليها السنة والشيعة هي مسألة الخلافةوهذا دليل على الألتقاء العقائدي لدى الفرق الأسلامية عامة رغم محاولات الفصل العقائدي من بعض المتشددين. هذا تاريخيا أما الحاضر فأن كل المؤشرات ومعايشة ميدانية للوضع بعد 2003 تلمس بأن المتدينين شيعة وسنة ليس لهم علاقة بالعنف والتهجيرالطائفي وان من مارسوه هم من ادعياء الدين ومن البعثيين الذين أطالوا لحاهم ولبسوا الدشداشة أو التكفيريين الذين ارتبطوا بالقاعدة أو اللصوص الذين تبعوا مقتدى, ومتابعة ومراقبة دقيقة للوضع تجد ان رجال الدين الشيعة قاطبة يدعون الى وحدة الصف الأسلامي وعدم التفرقة رغم الفظائع التي ارتكبتها القاعدة بحق الشيعة ومازالت من خلال السيارات المفخخة التي تستهدف الأسواق والتجمعات الشعبية الشيعية والجوامع ومواكب الزائرين للعتبات المقدسة وكان رد السيد السيستاني على دعوات الرد بالمثل التي صدرت من بعض المنكوبين هو ضبط النفس وعدم اعطاء الفرصة للقاعدة والبعثيين ان يجرونا الى حرب أهلية ,ومن الجانب السني تجد ان الموقف السني من القاعدة وباقي التنظيمات الأرهابية قد لاقت ترحابا بدءا ولكنها وبعد فترة قصيرة لاقت نفورا سنيا ورفضا قاطعا من رجال الدين السنة ومن عامة الناس وما صحوة الرمادي وباقي الصحوات الاّ دليل على ذلك بعد ان انفضحت أهداف القاعدة وبان للشارع السني انحرافهم ,وترى دعوات رجال الدين ألسنة من خلال خطب صلاة الجمعة تدعو الى التهدئة والوحدة وترك الطائفية وتكرار فتاوى حرمة دم المسلم على المسلم عدا بعض الحالات التي سيطر فيها الأرهاب على بعض الجوامع متظاهرا ان رجال الدين السنة هم وراء العنف واستغل سيطرته ومارس الأفعال الرهيبة لجذب السنة المعتدلين الى جانب العنف مستخدمنا اشاعة وكذبة اختلقها هو ان منظمة بدر الشيعية قتلت الطيارين العراقيين ورجال المخابرات وغيرها , ومثال ميداني لذلك تجد ان قادة الأرهاب في بغداد والموصل وديالى ليسوا بمتدينين وانما بعثيين أو من القاعدة فمثلا في الموصل كشف ان قادة الارهاب كانوا يمارسون اللواط فيما بينهم واغتصاب النساء وشرب الخمور , والأرهابي الخطير(شقير) في الموصل لم يكن يعرف حتى الصلاة وكذلك الحال في بغداد في الدورة والعامرية والغزالية والحرية وشارع حيفا فمثلا في الحرية أحد أهم زعماء الأرهاب أحمد الدباش قائد تنظيم خالد بن الوليد كان بعثيا ولم يكن يعرف أي شيء عن الدين أما مساعده الشيخ خليل النعيمي هو شيخ جامع وهابي تكفيري فكيف يكون شيخ الجامع مساعدا لبعثي لايعرف من الدين أبسط مبادئه سوى ان تنظيمهم لا علاقة له بالدين وان العنف يقوده البعثيون والتكفيريون الذين هم باتفاق جميع المسلمين خوارج عن الأسلام وفي شارع حيفا فأن( أوس ) أحد أهم المجرمين له فيلم مخزي وكذلك هو الحال مع تيار مقتدى الصدر حيث انه لايمكن عده تيارا اسلاميا شيعيا بعد نبذه من قبل الشيعة جميعا وفشله لجر الشيعة الى اطروحاته المتطرفة والكثيرين من قادة جيش المهدي وافراده يشربون الخمور اثناء واجبات المراقبة التي يقومون بها.
الخلاصة نستطيع أن نقول بأن من مارسوا العنف والتهجير الطائفي في العراق لم يكونوا المتدينين وانما مجاميع ارهابية متكونة من بعثيين,وتكفيريين منبوذين عن الأسلام ومجاميع من اللصوصيدعون جيش المهدي,كل هؤلاء وجدوا مقاومة ورفضا من العراقيين وخاصة المتدينين الذين تحملوا وطأة الأرهاب أكثر من غيرهم,لذا فأن الأرهاب لم يكن له علاقة بالدين أو الأختلافات المذهبية وأنما حاول تلبس الدين واستغلال تأثيره على النفوس وفشل واندحر,كما وكلنا نذكر عدنان الدليمي في تركياوكيف طالب سنة العالم بالنصرة على الشيعة في العراق ومن ثم قبض على ولديه ومجموعة من حمايته وهم يفخخون السيارات, وكذلك البعثي المعروف مشعان الجبوري وتلفيقاته وهجومه على الشيعة وهو يضع يده في الظلام بيد الرهاب والأثنان أبعد مايكونا عن الدين.



#محمود_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .فيلم فتنة الهولندي..اساءة للقران وفرح للأقباط
- التيار الصدري وضرورة تغيير المواقف


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الشمري - الطائفية في العراق سياسية وليست دينية