أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بشير الحامدي - الحرب على غزة حرب إبادة على المباشر وحرب عل كل مشروع مقاومة قائم الآن أو يمكن أن يقوم














المزيد.....

الحرب على غزة حرب إبادة على المباشر وحرب عل كل مشروع مقاومة قائم الآن أو يمكن أن يقوم


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 2510 - 2008 / 12 / 29 - 09:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم تمض 48 ساعة على تصريحات وزيرة خارجية دولة الإرهاب الصهيوني تسيبي ليفني في القاهرة بعزم الجيش الصهيوني إحراق غزة حتى انطلقت حملة إبادة جديدة للشعب الفلسطيني. جريمة الإبادة والمحرقة المقامة الآن في غزة ضد الشعب الفلسطيني جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس. في غزة مليون ونصف مليون فلسطيني يطاردهم الموت في كل مكان ومعرضون لحرب إبادة جماعية على المباشر و الحصيلة المؤقتة لهذه الجريمة الجديدة التي تقترفها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني هي مئات القتلى والجرحى وتدمير كامل للبنى وللأسف تدور وقائع حرب الإبادة هذه أمام أنظار كل أحرار العالم وكأن لاشيء يحدث.

الحرب على غزة وقصفها بالصواريخ وتقتيل وجرح المئات من أبناء الشعب الفلسطيني في هذه الرقعة الصغيرة من الأرض بذريعة الحرب على حماس كذبة ليست بجديدة على شعوب المنطقة العربية وعلى شعوب العالم ألم تسوق الإمبريالية الأمريكية الراعية الأولى لدولة الاحتلال الصهيوني قبل ذلك لحربها العدوانية على الشعب العراقي بمثل هذه الأكاذيب.
قصف غزة بالطائرات والصواريخ والتحضير لاجتياحها بالدبابات حرب على الشعب الفلسطيني قبل أن تكون حربا على حماس إنها حرب عل كل مشروع مقاومة قائم الآن أو يمكن أن يقوم مهما كانت أرضيته وخلفيته السياسية والأيديولوجية سواء كان في فلسطين أوفي العراق أوفي لبنان أو في أي دولة عربية.

هذه هي إستراتيجيا التحالف الإمبريالي الصهيوني في المنطقة والتي على أساسها تخاض هذه الحرب اليوم في غزة. إنه فصل جديد من مشروع الإمبريالية ورأس حربتها دولة إسرائيل والمتواطئين معها من الدكتاتوريات العربية في إخضاع شعوب المنطقة.

بماذا واجهت الشعوب العربية مثل هذا المشروع؟

تاريخيا ليست هناك من حصيلة يمكن الحديث عنها فالمنطقة لا تزال خاضعة لسيطرة دكتاتوريات طبقية مصالحها مترابطة عضويا مع مصالح الإمبريالية والصهيونية. دكتاتوريات لم تتوان يوما في قمع الشعوب التي تحكمها بالحديد والنار لتمرير كل مشاريع النهب والاستغلال والإذلال القومي والطبقي لصلح الإمبريالية العالمية. موقف الدكتاتوريات العربية هذا ولئن أصبح ومنذ عقود محل رفض من قبل كل القوى المناهضة للمشروع الإمبريالي الصهيوني في المنطقة العربية ومن الغالبية العظمى من أبناء الشعوب العربية إلا أن هذه القوى وهذه الشعوب لم تقدر تاريخيا على تجاوز ضعفها الموضوعي والذاتي وبالتالي بقي مشروع التحرر الوطني والقومي متعثرا ومراوحا.

أزمة وضعف القوى الشعبية العربية وتحالف الدكتاتوريات العربية مع الإمبريالية والصهيونية هي التي سهلت في الواقع وأتاحت لدولة الإرهاب الصهيوني أن تتمادي في تقتيل وإبادة الشعب الفلسطيني كما أتاحت قبل ذلك لأمريكا ودول التحالف احتلال العراق وتخريبه ونهب ثرواته.
لا يكفي اليوم أن تخرج الشعوب العربية في كل قطر من موريتانا إلى اليمن إلى سوريا إلى لبنان إلى مصر وترفع الشعارات وتتوعد وتندد بالمجزرة والحرب التي تشنها آلة الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزة .

لا يكفي أن يطلق زعماء الأحزاب والحركات السياسية العربية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان البيانات العاصفة ضد الجريمة وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.

إن المطلوب أكثر من ذلك بكثير إن المطلوب هو طرد ممثلي دولة العصابات في مصر والأردن وفي قطر وفي موريطانيا وفي غيرها من البلدان العربية التي تتكتم على ذلك . إن المطلوب هو غلق السفارات الأمريكية في كل قطر من الأقطار العربية.
إن المطلوب هو مقاطعة الدول الأوروبية التي تدعم إسرائيل.
إن المطلوب هو تسليح الشعوب العربية فوحدها وبقواها يمكن لها الانتصار.
إن المطلوب هو انخراط كل الشعوب العربية في المقاومة هذه المقاومة التي تبدأ بالإطاحة بأنظمة القمع الأنظمة الدكتاتوريات العربية.
هذه هي المساندة الحقيقية التي ينتظرها منا الشعب الفلسطيني في غزة والشعب العراقي في العراق.
إنه الطريق الوحيد الذي يجب أن تسلكه قوى المقاومة إنه الثورة على كل العروش والدكتاتوريات إنه الطريق الوحيد لدحر دولة الاحتلال ولهزم المشروع الإمبريالي الصهيوني.
ــــــــــــــ
بشير الحامدي
تونس في 28 ديسمبر 2008



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة قيادات انتفاضة الحوض المنجمي في تونس محاكمة غير عادلة ...
- الحوار المتمدن بوابة للإعلام الحر
- لا... لن تنسينا بيروقراطية الإتحاد العام التونسي للشغل موقفه ...
- أوضاع الأجراء في تونس في ظل تصاعد هجوم رأس المال وسياسة السل ...
- حول نظرية الثورة الدائمة - الجزء الثالث من كتاب حول تاريخ ال ...
- كيف تعاطت قوى اليسار في تونس مع انتفاضة الحوض المنجمي
- الإتحاد العام التونسي للشغل في ظل هيمنة بيروقراطية فاسدة ومش ...
- الجزء الثاني 2 من كتاب حول تاريخ الثورة الروسية وتناقضات نظر ...
- الجزء الثاني1 من كتاب حول تاريخ الثورة الروسية : تناقضات نظر ...
- هذا ما يحدث في تونس
- النقابي التابع
- رسالة مساندة إلى الجبهة الوطنية للدفاع عن المدرسة العمومية ف ...
- التعليم في عصر ثورة الاتصالات لصالح من؟
- تعليم الكفايات لصالح من؟
- كتاب: حول تاريخ الثورة الروسية وتناقضات نظرية الثورة على مرا ...
- بيروقراطية الإتحاد العام التونسي للشغل تفرض حل إضراب الجوع ب ...
- في تونس إضراب جوع 36 يوما مرت! فهل الأساتذة المضربون عن الطع ...
- في تونس ثلاثة أساتذة تعليم ثانوي يخوضون إضراب جوع منذ 20 نوف ...
- رسالة إلى النقابيين في تونس وفي المنطقة العربيةعن طبيعة مؤسس ...
- دفاعا عن الحرية النقابية من أجل نقابة مناضلة


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بشير الحامدي - الحرب على غزة حرب إبادة على المباشر وحرب عل كل مشروع مقاومة قائم الآن أو يمكن أن يقوم