أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عمار ديوب - الحكم على سعدات والدور المركزي لليسار














المزيد.....

الحكم على سعدات والدور المركزي لليسار


عمار ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 2510 - 2008 / 12 / 29 - 09:34
المحور: حقوق الانسان
    


ليس أمراً خارجاً عن التصوّر العقلي أن يُحكم على رجلٍ ثوري يساري بكل هذا الحكم"ثلاثين عاماً" من محكمة صهيونية، مهمتها في مثل حالة سعدات هو التدمير المنهجي لكل تفكير يساري وثوري ضد إسرائيل، وبالتالي الأمر المتوقع والطبيعي جداً هو هذا الحكم.

ولكنّ هذا لا ينسينا أن الرجل أُقتنص من قبل الصهاينة بطريقة مذلة للسلطة الفلسطينية"المسماة وطنية" وأنّ هذه السلطة لم تفعل شيء في سياق مفاوضاتها الماراتونية من أجل هذا المناضل؛ الذي وللأسف لم تقاطع جبهته ما تقوم به تلك السلطة، وبالتالي هي شريكة في الحكم الثلاثيني.

ربما يكون الحكم نوع من احتجاز لدور يساري ممكن على الساحة الفلسطينية، ولكنني

أعتقد أن الموضوع فيه مبالغة كبيرة، فالجبهة الشعبية تراجع دورها كثيراً قبل سجن الرجل وبعده، وبالتالي ما على الجبهة وكتّابها هو الالتفات إلى طرق ثوريّة تستعيد فيها نشاطاتها ودورها المركزي بعيداً عن السلطة وحماس؛ السلطة بدورها في إمارة غزة الإسلامية.

سيطرح السؤال التالي: ما الذي يمكن فعله للرجل، الحقيقة سيكون هناك دور للمنظمات المعنية بأوضاع السجناء، وربما سيتدخل بعض قادة الدول للكلام في الموضوع، إلا أن سعدات سيدخل في تجاويف السجن لزمن مديد.

حيث أنّ الدولة الصهيونية لا تتراجع قيد أنملة عن من يهددها فعلاً، وبالتالي ما على العرب ولا سيما اليساريين منهم: هو تهيئة أنفسهم لنضال طويل، ضد هذه الدولة وضد تلك السلطة وضد ما يجري من مفاوضات؛ تستند إلى أنّ إسرائيل كدولة صهيونية حقيقة قائمة، ولا بد من الاعتراف بها، وللأسف لا تزال الجبهة ذاتها - وأمينها المحكوم- لم تتجاوز الحل المرحلي في أطروحاتها.

مقصد الكلام، أن النضال الفلسطيني والعربي بموضوع علاقة العرب بدولة إسرائيل يجب أن ينطلق من تغيير الدولة الصهيونية من كونها دولة استعمارية إلى أن تكون دولة جامعة للعرب واليهود من غير الصهاينة. وفي سياق هذا التفكير، تصبح العملية التي أَخذ الحكم فيها سعدات عملية ينفذها فلسطينيون ثوريون ضد وزير صهيوني امتاز بعدائيته للفلسطينيين؛ أصحاب الأرض الأصلية، وبالتالي من حقهم الطبيعي مواجهته ومواجهة كل قوى تنطلق من رؤية صهيونية.

حينذاك يبدأ لليسار العربي دور حقيقي في استرجاع فلسطين، وأما بقاء النضال اليساري ضمن سياسات تمنحها الأنظمة العربية التي تشكلت بعد النكبة- كل ثقتها-، والتي لم تقاتل إسرائيل وإنما غدرت بالفلسطينيين وحاولت لاحقاً استرجاع أرض تابعة للدولة العربية القطرية وليس من أجل الدولة الفلسطينية، فهي المهزلة بكل أشكالها.

وبالتالي ما يشكل صفعة فعلية لإسرائيل هو التخلي عن منظور السلطة الفلسطينية لحل المشكلة الفلسطينية وكذلك منظور الأنظمة العربية الذي هو كذلك منظور الدولة الصهيونية في نهاية المطاف! والانطلاق نحو رؤية فلسطينية وعربية تستهدف الوصول إلى دولة فلسطينية ديموقراطية علمانية يجتمع فيها العرب واليهود من غير الصهاينة والمتطرفين من العرب.



#عمار_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل قانون أحوال شخصية مدني
- الحذاء الذي ألهب حماسة الكتاب ... أم الاتفاقية؟
- الحوار المتمدن حوار المستقبل
- عن الخلافات وإفساد الودّ خلافاتنا صراعات مستعرة
- الحديث في الجنس خط أحمر.. والنتيجة مراهقون مشتتون جنسياً!
- زواج المختلفين مذهبياً.. مصائر مخيفة تصل حد القتل!
- الندب على الرأسمالية و اشتراكية الأمس لم يعد يكفي
- عرسٌ في غزّة!
- التحرش يلاحق النساء..هل تحول الرجل إلى كائن جنسي
- الازمة الأمريكية العالمية والازمة الاشتراكية
- الهيمنة الأمريكيّة والحرب على الإرهاب
- شوارعنا تعكس بدائية سلوكنا.. النظافة العامة ثقافة غائبة ولا ...
- أسعار باهظة وخدمة سيئة.. روضات الأطفال زرائب أم سجون؟
- جامعاتنا في قفص الاتهام.. لا تخرج مثقفين وليست أكثر من ممر ل ...
- ماذا يسأل السوريون بعضهم عن مدينتهم الأصلية!
- سمير القنطار وزياد الرحباني في سورية
- كركوك كرة نار،فهل أشعلوا النفط
- من نكبة فلسطين إلى نكبة العرب
- النضالات الواقعية المفتقدة
- دولة ديمقراطية علمانية واحدة لا دولة إسرائيلية مهيمنة


المزيد.....




- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عمار ديوب - الحكم على سعدات والدور المركزي لليسار