أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حامد حمودي عباس - عبد العال ألحراك صوت وطني يهدف لعراق حر وشعب سعيد .














المزيد.....

عبد العال ألحراك صوت وطني يهدف لعراق حر وشعب سعيد .


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2509 - 2008 / 12 / 28 - 05:17
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لم يتعرض أحد من كتاب الحوار المتمدن للاخذ والرد اكثر مما تعرض له عبد العال الحراك ، فقد تردد اسمه وبشكل ظاهر ألامر الذي قد يدعو أحيانا لرمقه بعين الحسد .. فالرجل استمر وبثبات في الدفاع عن فكرة سامية لو كتب لها أن تتحقق لكان مصير شعبنا في العراق ليس كما هو الان ، ولعادت اليه كينونته التي فقدها منذ أن بدأت روح التناحر بادية على مجمل الحياة السياسية ابان انطفاء جذوة ثورة تموز عام 1958 .
لقد انحرف قلم التاريخ ليسجل على صفحة اخرى غير الصفحات التي كانت حتميته من خلالها تستقرء ما سيحدث ، وكانت الاحداث تتوالى لترسم ضلا داكنا لحياة العراقيين بعد انقضاء عام على تلك الثورة المجيدة عندما أطلت برأسها قوى الردة المتسمة بوشاح القومية والمتلحفة بلحاف الدين ..
وكان الشيوعيون في مقدمة الاهداف المرسومة لتلك القوى كي تنقض عليهم وتقف حائلا أمام تقدمهم الملحوظ عند بزوغ فجر الثوره ، ومنذ ذلك الوقت لم يعد قلم التاريخ الى صفحته المضاءة بضوء الحياة واستمر يحصي جثثا ورؤوسا مقطوعة وأيتاما وأرامل وبيوت أفنتها الحروب ، ويرسم خارطة لبلاد ينهشها نخبة مواطنيها تاركين خلفهم شعب يئن ويستغيث .
وعبورا فوق كل الملاحم المأساوية التي سجلها قلم التاريخ ، فان ما حدث في العراق عام 2003 كان بارقة أمل وضوء في نهاية النفق ، واعتبر العراقيون بان حرية الكلمه هي أولى المكاسب التي جنوها من جراء عملية التغيير، تلك الرحمة التي أتت على انقاض ركامات رهيبة المنظر لضحايا الرأي ولجم الافواه وكسر عضام البشر وخرق جماجمهم ودفنهم أحياء .. ومن الطبيعي جدا أن تبدأ مراحل جديده أفرزت العديد من العطاءات المختلفه ظهرت ملامحها على مجمل العملية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلى مدى السنين الخمس الماضيه ، وبدا واضحا للعيان أن ثمة اخفاق كبير منيت به الاحزاب المسيطرة على تقاليد الامور وهي الاحزاب الدينية والطائفية والمستندة في مفاهيمها على أسس قومية شوفينية تذكرنا بامكانية عودة الفكر العروبي والمذهبي المتطرف ليسحق من جديد كل الآمال بتحقيق البناء المرتكز على الحس الوطني المجرد وانقاذ الجماهير الفقيره من واقعها البائس . وهنا ظهرت الكلمة المنطلقة من ركائز وطنية تدعو للاسراع في قراءة الواقع العراقي بوعي ناضج ، والوقوف بحزم ضد عناصر الردة الرجعية والعمل على تنوير القوى المؤثره في هذا الواقع كي لا تنساق وراء تيار عارم من العبث المستند على قاعدة عريضة من الناس الابرياء والذين لا حول لهم ولا قوة عندما يجند المقدس دينيا ومذهبيا لتسييرهم الى حيث لا يعرفون . ومن هذه الاصوات الوطنية الغيورة على العراق وشعبه كان ولا يزال الدكتورعبد العال الحراك .. انه واحد من اكثر الملتزمين بالخط الداعي الى وحدة القوى التقدمية العلمانية والمعروفة بقوى اليسار انطلاقا من وعيه الاكيد بان المرحلة الحالية تفرض وبقوة حدوث هذا التوحد ، والا فما معنى ان تبقى هذه القوى غير فاعلة على امتداد الحركة السياسية وتلهيها التناقضات التي لا ترقى الى اهمية دورها المطلوب منها في الوقت الذي تستنجد الجماهير المسحوقه بمن يخرجها من بوتقة العوز ويعمل على انهاء معاناتها اليومية واعادة بناء البلد المخرب وفرض سلطة القانون بمنع عمليات الاستهتار باموال الشعب .
ان المتمترسين وراء ذكرياتهم القديمه ليقوموا باروائها على الغادي والرائح وبمناسبة وبدونها ليضعوها مبررا للنيل من الاخرين وبروح من التعالي الفارغة يجب ان يعيدوا حساباتهم وهم يحاورون الفكر الوطني الهادف للتعامل مع الامور الخطيرة بواقعها الحالي لا من واقع ذكريات شخصية يتنادون لها بالاسماء معلنين قوة صداقتهم بعضهم مع البعض الاخر وكأن الامر يعني الجميع ولا يعنيهم هم لوحدهم .. فراح عدد منهم يتذكر ويجبرنا على التذكر معه أحداثا تخصه هو واصدقائه في حارات بعينها او مقاهي أو مناسبات شخصيه سواء في اليمن او سوريا او غيرهما من البلدان ليحشرها قسرا في مواجهة أي توجه فكري لا يتفق ومفاهيمه الفرديه ، وكان للحراك نصيبه من ردود الافعال هذه وبذات التعالي حيث خاطبه احدهم وهو يرد عليه ( ما تجوز من سوالفك ) ..
وأكثر المتشدقين والمتعالين هم اولئك الجالسين على مقاعد أعوادها ذكريات شخصية كانت تربطهم بالحزب الشيوعي العراقي ولهم فيها مواقف أدت بهم الى أن يفترقوا عن الحزب انتماءا وفكرا ، فجاءت ردودهم كما هي كتاباتهم على الدوام تحمل شتائم رخيصة للحزب وقياداته ومليئة بذكر اسماء وشوارع وأزقة جرت فيها لقاءات عاديه وتحركات عامه وحتى مجالس شرب وحفلات عشاء لا تحمل أي معنى غير انها سلوك اجتماعي عادي سلكناه نحن جميعا دون تأشيره باشارة التمييز .
انني في الوقت الذي أقدر فيه مساعي الدكتور عبد العال الحراك باتجاه جمع الكلمة المنتمية للتيار التقدمي اليساري ، ومحاربة هذا التشتت البغيض لحملة الوية النضال الحقيقي من أجل نصرة البؤساء واصراره الوطني على دعوة من يراهم أهلا لاداء هذه المهمة النبيله فرادى ومجتمعين ، في ذات الوقت أدعوه الى ترك التوجه الى هذه الشريحة المنفعلة من حملة أرث الماضي والمتوقفين عند خط رسموه لانفسهم وأبوا الا أن يتسمروا عنده ، وبدل أن يذكر اسماء بعينها لمحاورتها من هؤلاء فانه من الاجدى له في مسعاه الوطني الصافي أن يستمر بعرض أفكاره بكل ثبات فانصاره كثيرون ويقدرون حسن نواياه ، والا فانه سيتعرض للقذف الرخيص والاستعلاء الفارغ بدلا من اتخاذ مبدأ التحاور الواعي سبيلا للرد على أفكاره . وليكن الدكتور الحراك واثقا من أن توجهاته الوطنية ودعواته لوحدة قوى اليسار في العراق تلقى الصدى المؤثر لدا الكثيرين من كتابنا ممن يحملون الحمية الكافية ضد بكتيريا التشفي وعلك زوايا التاريخ من باب التسلية لا غير .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية للشاعره جمانه حداد .. ودعوة لمناصرة مجلتها ( ألجسد ) .
- ألحوار المتمدن هو مركز للاشعاع ألفكري الرائد في مجال الوعي ا ...
- دعوة ألكفاءات العراقية المهاجرة للعوده .. هل هي فخ لموتهم أم ...
- سعاد خيري ومأزق الخلط بين ألشخصي وألعام .
- ألعنف ضد المرأة في حوار بين الوزيرة العراقيه ورئيس جمعية اصد ...
- ألعنف ضد المرأة وضروة التوحد الفكري والنضالي للتصدي له وبحزم ...
- ألمعتقلات العراقيه في العهد الحاضر هي مراكز اختبار للمصداقية ...
- بين ألطواشات وألطوافات .. قضية ألمرأة في العراق أسيرة أللاحل ...
- المرأة في بلادنا حرة .. ويكفيها ان حريتها كاملة في امتاع الر ...
- أحزان مهاجره
- انقلوا عهدة النساء العراقيات ألمعتقلات من السجون العراقية ال ...
- ألشخصية العراقية .. لماذا تتسم بالعنف في ألسلوك ؟. وهل حقا ب ...
- بين ألطلاق الكاذب للمرأة العراقية في الدنمارك .. وحالها في ا ...
- بعض من تداعيات ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية العظيمه
- الى متى تبقى حياة ألانسان في العراق ضحية للصراع من أجل ألمال ...
- من باب الانصاف على الاقل .. لو كان حريق البصره بسبب صفقة اسل ...
- لا بديل بعد اليوم عن تحرك الجماهير لاخذ زمام المبادرة واقتلا ...
- هل حقا أن ( فشل الحملات العلمانية وخاصة الشيوعية منها في مجت ...
- ارهاب وكباب .. وألمولود العراقي المنتظر !!
- ليتوقف فورا هذا ألاجحاف ألمتعمد بحق المرأة في العراق !


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حامد حمودي عباس - عبد العال ألحراك صوت وطني يهدف لعراق حر وشعب سعيد .