أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مريم الصايغ - أصوات مخنوقة + ضمائر مكبوتة = ديمقراطية !!!















المزيد.....

أصوات مخنوقة + ضمائر مكبوتة = ديمقراطية !!!


مريم الصايغ

الحوار المتمدن-العدد: 2509 - 2008 / 12 / 28 - 07:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ألف باء ديمقراطية قسم فتيان ... وركز معاه ....

سألني فتى جميل عاوز يكتب موضوع تعبير وأختار يكتب عن الديمقراطية ...
و قال لي ببساطته الرائعة ... يعني إيه ديمقراطية يا مارو ... !!!
فرحت بيه بس خفت عليه وفكرت أبسط ليه الموضوع أحسن ما الزمن يصدمه ...
قلت له بهدوء : ...

لم ندرس الديمقراطية في المدرسة أو الجامعة وفي بيوت كثيرة لم تمارس الديمقراطية ... ففاقد الشيء لا يمارسه ولا يعطيه !!!
لكن أروع ما في الديمقراطية إنها لا تحتاج لمعلم فهي مشاعر داخلية مؤلمة تؤرقك عندما تفقد وجودها ...
وحياة يومية تمارسها مزينة بكل الفرح الرائع الذي يغمرك عندما تظللك –

رد و قال : إيه دا ... دي جميلة مثل الأم وحنانها ، رديت : ومثل العاشق ومشاعره ... واااو-
وكيف لا ... ؟؟؟ فهي عنوان اختيار الأغلبية - بالتصويت والتمثيل النيابي - لمن يمثلهم وليس لمن يتسيد عليهم !!!
و هناك فرق رهيب بين - التمثيل والتسيد يا سيد - !!!

والديمقراطية ... كما تشعر بها روح بريئة ... حرية واستقرار سياسي وسيادة للدستور العادل الذي يحمي حقوق وحريات كل إنسان ...
و محاولات دائمة للتعامل مع الفقر والفساد والأزمات والإرهاب بكل حكمة وفصل وتداول ولا مركزية للسلطة والقرار ...
فيهرب الظلم والطبقية والبيروقراطية والصراعات الطائفية ويحل السلام الاجتماعي والسعادة بين البشر ...!!!
والديمقراطية الرائعة التي تسكن قلوبنا ... تحمل في طياتها شرعية الدولة و والمساواة والمساءلة وحماية كل حقوق الإنسان ...
من حرية رأي ، وتعبير ، وتجمع ، وتظاهر ، وتنظيم حزبي واعتقاد ، و عبادة ،و ملكية ، وعمل ، والحصول على كافة الاحتياجات ...
من مساعدات طبية ومسكن لائق وتعليم وسيادة العدل ... يعني بسببها تسود المجتمعات ...
قيم التعاون والتسامح والحلول التي ترضي جميع الأطراف ولا تجور على حق أحد .
يعني في ظلها لن نجد مساجين الرأي ... ولن نعيش في ظل 5% فاسدين يسعون لمصلحة شخصية ويملكون ثروات الشعب ...
وبالتأكيد لن نجد من يداهن ويقبل الأقدام ويغازل أسيادنا المتجبرين علينا في كل وقت ...!!!

فرح الفتى جدا بالكلام وقال لي : ... يا مارو من فضلك فين مكان الديمقراطية الجميلة دي ... عشان أسكن هناك ؟؟؟
قلت له ليه مش عاوز تسكن هنا ؟؟؟ قال لي أه ... أصل أنا خايف ومش عارف إيه اللي بيحصل هنا وليه بيحصل ومن أمتى ؟؟؟

رديت عليه : أصل الحكاية قديمة ومعروفة ومتكررة ...
إنه في عصر الانتهازية أسهل حاجة في الدنيا أنك تبيع نفسك وفكرك لتحصل على منصب وطائرة وقصر وحساب في بلاد بره من قوت ودم الشعب ...
لكن الأصعب من سيهتم ويقوم بشرائك رغم ثمنك الزهيد ... لأن ملايين الذمم تطرح كل يوم في سوق النخاسة لتحصل على نعم أسيادها ...
الذين يقلبون البضاعة جيدا ويجربون أي البضائع ستعود عليهم بأضعاف ثمنها ويعطون البضائع أدوارهم ...
وقد تخيب نظرة المشتري في أحدى البضائع فتنقلب عليه فيعيدها لرشدها بطرقه الخاصة جدا. ؟؟؟

آه يا إلهي ... تعجبت مما رأته عيني ومما سمعت أذني ...
من عدد الضمائر والذمم الفاسدة المتراصة طوابير أمام الفاسدين ... لكن هوس الفاسدين فقط إفساد الشرفاء . !!!
وعندما يفشلون هناك حلول ... بالطبع السجن أو المجهول يكون مصير الشريف ...
الذي أهالوا عليه التهم ثم تركوه لكلاب الصيد تمزقه ثم تم القضاء عليه وتناسيه ...
وأهالوا في النهاية عليه تراب التعتيم ليذهب في غياهب المعاناة ... !!!

سأل ليه ؟؟؟ قلت : لأن في زمن الفساد سهل تعمل حبكة مثيرة للشفقة وغير مقنعه لمليون حكاية ... وتحاول تشوه مليون سمعه ...
وترمي مليون شريف في السجن ... لكن صعب تخلي واحد بس يصدق كل الأكاذيب دي ... !!!

خطة قديمة وراحت أيامها ... لا أعرف لماذا لا يحدث لها تجديد ... ؟؟؟
تعرف احتفلنا بمئوية السينما والناس كلها حفظت تفاصيل الخطة ...
ضحك وقال ليه لا تدخل التحديثات على الخطة ؟؟؟ ...
قلت : الظاهر أن من علامات عصرنا الحديث البارزة إن ...
العقول الشيطانية فقدت براعتها أو إن هوس قهرها للبشر جعلهم يعتقدون إن كل شيء مباح ...
والشعوب تم السيطرة عليها – تمام يا فندم – فأصبحوا لا يكلفون أذهانهم بالبحث عن خطط وتفاصيل جديدة ...!!!

الفتى خاف وقال :لا أنا مش عاوز أسكن هنا وديني بلد الديمقراطية ومشيني من هنا !!!
طمأنته وقلت له ما تخافش أنا هعرفك مكانها !!!

عارف لما تقرأ عن الأبطال ... تجد إن عصور العبودية والجهل والفساد هي التي أخرجت لنا مناضلين أشداء من محمصة الألم والقهر ...
وصنعت منهم أبطال خلدهم التاريخ كبصيص أمل لكل مقهور ...
و في زمن بيع الذمم والفقر والعوز سهل تنخدع من الهتافات والتحيات وتقبيل المداس ...
وتعتقد إن معك ملايين الناس يناصروك و قادرون على حمايتك ... لكن مستحيل تلاقي واحد بس ممكن يفديك بحياته ... !!!

ولما تتفرج على حال العصور المظلمة تجد إن في زمن البيع والشراء ... سهل تشتري مليون صوت يهتف ويهلل ويحمد ...
لكن - نشكر ربنا - ... مستحيل تشتري ضمير يقظ واعي يتقي ربنا ...
رغم إن في ضمائر كثيرة مكبوتة لكن هيجي يوم وتتحرك من وحشية وعنف وقهر أسياد الوطن !!!

و في زمن الجوع الأغلبية بتقول : آه بس آه اللي خارجة من القلب تحرقه اللي خارجة بصوت خانقة الألم والقهر والفساد والحرمان ...
مش أه اللي خارجة من عقل واعي وضمير مستنير ...!!!

الفتى البريء حزن ... !!!
راجعت نفسي في صمت يا خبر إيه اللي أنا عملته دا أهو فتى من فتيان الوطن حزن من أولها وحس إنه غريق ...!!! ؟؟؟

بوجه حزين خانقاه الدموع قالي : أنتي مش وعدتيني تقولي لي فين بلد الديمقراطية دي ؟؟؟
بصيت ليه بكل خجل وقلت له الديمقراطية دي تلاقيها في المدينة الفاضلة ... !!!
دموعه نزلت وعبرت ... آه ... آه ... آه ... مع العنقاء والخل الوفي في زمن المستحيل .

Merry Christmas &Happy new year يا كل المواطنين .
كليوباترا عاشقة الوطن .



#مريم_الصايغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاكلي أعظم من الله ...!!!
- تركت العنان لقلبي فأسرع باللجوء لله ... !!!
- الهيباتايتيس بي وسي الصيني منعوه و السيانوفيرين الطحلبي مش ر ...
- سياط الوهم ولهيب الذكورة يفصلونا عن الله !!!
- الآن تتساقط أوراق عمري ... !!!
- حكاية خيط الشبكة العنكبوتية النونو !!!
- حريات أزهى عصور تكميم الأفواه !!!
- بدعة جديدة لخرق قواعد حقوق الإنسان !!!
- أغيثيهم يا حكومة عندهم إكنومك كرايسس 2-Economic Crises
- أغيثيهم يا حكومة عندهم إكنومك كرايسس Economic Crises
- مريم عاشقة الله
- مؤسسات العالم ... أنقذوا الشعلة قبل أن تذبل
- وطن العشق مستعبد
- ما طمرش فيه العربية الكوبية
- صفقة جديدة للشيكولا والكريمة أوصلت هيلاري إلى فوجي بوتوم
- العراق الأسطورة الأبية
- دفنت النعامة رأسها فأنتشر- الاتش أي في -– وانخفض- - السي دي ...
- كفاح قلب في مهب رياح العنصرية
- الفلسطينيون و فنون الصبر
- مكالمة سيمفونية العشق


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مريم الصايغ - أصوات مخنوقة + ضمائر مكبوتة = ديمقراطية !!!