أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عبدالوهاب حميد رشيد - أطفال العراق.. الإدمان وتجارة المخدرات!














المزيد.....

أطفال العراق.. الإدمان وتجارة المخدرات!


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2508 - 2008 / 12 / 27 - 09:50
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


في العراق الجديد، الكثير من الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة، ولا يلعبون في الشوارع، ولكن بدلاً من ذلك، يختبئون عن الأنظار في الزوايا لتعاطي المخدرات، بل والأسوأ من ذلك، بيعها والاتجار بها.
يقول أحمد (12 عام- اسم مستعار) الذي فقد والديه في العنف الدموي، لوكالة Islam on line "تدخين الماراجونا يجعلني سعيداً، حتى في ظل شعوري كوني يتيماً... أُريد أن أنسى مشاكلي وهمومي لبعض الوقت.. أفعله قدر ما استطيع، لغاية عودة شعوري إلى الأمان، كما كانت حقيقة قبل مقتل أبي وأمي."
يرى الخبراء أن الأطفال، بخاصة اليتامى، سقطوا في معضلة المخدرات خلال السنوات القليلة الماضية. "قبل الغزو/ الاحتلال الأمريكي لعام 2003، لم تكن عادة الإدمان على المخدرات متواجدة في العراق، بخاصة بين الأطفال،... يتجه الأطفال فى حالات عديدة نحو المخدرات لتخفيف معاناتهم وآلامهم الناشئة بسبب الحرب... سنوات من العنف دفعت هؤلاء الأبرياء نحو المخدرات... أطفال أخرون وجدوا أنفسهم فجأة وقد أصبحوا مسؤولين ومعيلين breadwinners لعائلاتهم. كذلك يجدون طريقهم في الشوارع نحو الإدمان على المخدرات،" حسب قول أمير محمد بيات- طبيب نفساني يتعامل مع مشكلة الإدمان على المخدرات لدى الأطفال.
حذّر تقرير لليونيسيف بأن مشكلة الإدمان على المخدرات تتجه لتصبح ظاهرة متعاظمة ومتفاقمة بين أطفال العراق. وبالعلاقة مع تقرير المنظمة، فمنذ العام الماضي، زاد عدد مدمني المخدرات بين الأطفال بحدود 10%!
* تجار المخدرات
مشكلة المخدرات في العراق، تتجه بعيداً لتتجاوز الإدمان إلى سقوط الأطفال في شرك عصابات المخدرات، ومشاركة هؤلاء الأطفال بنشر وتوسيع تجارة المخدرات في العراق الجديد. "هناك سوق ضخم لتجارة المخدرات في العراق، ويشكل الأطفال في هذا السوق أعمدة رئيسة داخل عصابات تجارة المخدرات،" قالها، بخصوص هذه المعضلة في بغداد- يحيى خليل- أحد العاملين في منظمات NGO المحلية ببغداد.
وأضاف بأن العصابات عادة تستهدف الأطفال ممن فقدوا عزيزاً عليهم أو هؤلاء الأطفال ممن يشتغلون في الشوارع. "تجار المخدرات، يوفرون العمل والمساعدة، وقادرون على جذب الأطفال إليهم بسهولة، خاصة من يتعاطى منهم المخدرات." ليست مسألة غير اعتيادية عند مشاهدة أطفال يبيعون المخدرات في بعض ضواحي العاصمة، بالإضافة إلى الضواحي الفقيرة في بعض المحافظات الجنوبية. "الأطفال يستطيعون الحركة بسهولة أكثر لتوصيل المخدرات دون إثارة الشكوك."
المشهد هو نفسه، تقريباً، في كل الحالات. الأطفال يطوفون roam الشوارع، يظهرون أنفسهم للمقيمين المعروفين لديهم، وعند الحاجة يطلبون من الطفل نوع المخدر وكميته.. بعد أقل من ساعة، يكون طفل آخر، في نفس العصابة، قد أوصل المخدر للشخص المعني وقبض الثمن منه.. الأطفال كذلك يستطيعون إيجاد منافذ تصريف المخدرات بسهولة أكثر قرب المدارس وداخلها.
"رعد عبدالله (13 عام)، يعمل لحساب عصابات المخدرات. يطوف يومياً شوارع بغداد بحثاً عن عملاء جدد لشراء المخدرات "عملائي الرئيسيون هم من الشباب- الأحداث young men، بل أن النساء كذلك يشترين كمية جيدة، وحتى يدفعن ثمناً أفضل... إنهم (العصابة) يدفعون لي 5% من قيمة مبيعاتي، علاوة على تزويدهم لي مرة واحدة في الأسبوع بكمية من الماراجونا لاستعمالي الخاص... أرى من واجبي تقسيم كمية المخدر بيني وبين أخي الذي أوجد لي هذا العمل!"
* معضلة مهملة
يرثي lament الخبراء هذا الوضع المأساوي بقولهم أن ورطة plight تجارة المخدرات هذه، تتحرك دون ملاحظتها وملاحقتها أو الاهتمام بها من قبل حكومة الاحتلال في بغداد. "(المشكلة) ساءت كثيراً وتعقدت في ظروف تجاهل الحكومة هذا الوضع المشوش/ الفوضوي chaotic للأطفال ممن يعيشون في داخلها،" حسب الطبيب النفساني بيات.
لاحظ بيات كذلك أن المساعدة الوحيدة التي يتلقاها هؤلاء الأطفال تأتي من وكالات المساعدة المستقلة ومن المتطوعين الذين يواجهون عادة ظروفاً قاسية ومخاطر عالية. "قضايا الأمن تجعل الأوضاع هذه أكثر صعوبة للمتطوعين الوصول إلى الأطفال ممن هم بحاجة إلى المساعدة، في حين أن تجار المخدرات المسلحين يمكنهم أن ينتقموا في أي وقت من هؤلاء المتطوعين في وكالات المساعدة الذين يحاولون إبعاد الأطفال عن الشوارع."
ويتفق مع هذا القول أحد العاملين مع وكالات NGO المحلية- خليل: "أي شخص يحاول مساعدتهم (الأطفال) يضع نفسه أمام خطر مؤذ." ويشير كيف أن اثنين من المتطوعين في الوكالة التي يعمل فيها قد قتلا العام الماضي على أيدي هذه العصابات لجهودهما أخذ أطفال مدمنين إلى (ملجأ) مركز رحاب.
راند (اسم مستعار)- اضطرت، بعد مقتل والديها، الانتقال عند عمها/ خالها uncle- المدمن على المخدرات- أجبرها على بيع المخدرات لتوفر له حاجته من هذه المادة مجاناً. وبعد ذلك أصبحت هي نفسها مدمنة على تعاطي المخدرات. قبل أسبوعين تم اغتصابها من قبل تاجر مخدرات، وأخبرها بأنه أشترى سكوت عمها/ خالها بإعطائه كمية كبيرة من الكوكايين. رتبت أمرها وهربت، وبعدئذ عثرت وكالة محلية على هذه الطفلة المجروحة المحطمة. كانت محظوظة بدرجة كافية لتجد شخصاً لمساعدتها. "أشعر بالفراغ في داخلي، ولكني شاكرة على أن في هذا العالم لازال ناس طيبون يريدون مساعدة مَنْ بحاجة مثلي إلى مساعدتهم،" قالتها وهي تذرف دموعها..
"تعاطي المخدرات أسوأ تصرف في حياة الإنسان."
مممممممممممممممممممممممـ
Iraq s Children Drug Addicts, Dealers (By Afif Sarhan, IOL Correspondent, uruknet.info), December 24, 2008.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمات أجنبية للمساعدات الإنسانية.. أفغانستان على حافة المجا ...
- العراق: فحص الجيوب.. قبل فحص المرضى!
- مخافة أن ننسى!!
- العراق يعيش كارثة زراعية
- مطلوبة حية أو ميتة (مقالة بلسان المرأة العراقية)
- العراقيون يواجهون خسارة جيل في ظروف مآسي الحرب
- اللقاء الوطني العراقي للتحرير والديمقراطية
- تمثيلية الإتفاقية الأمنية
- العراقيون يتحولون نحو المخدرات
- محق العراق
- الأمم المتحدة: استمرار المستوى المرتفع للعنف ضد المرأة في ال ...
- تجاهل جرائم اغتصاب المرأة في حرب العراق
- الأزمة المالية تُلحق الأذى بالعراقيين
- يجب أن يكون هناك مَنْ يتحمل مسئولية جرائم غزو واحتلال العراق
- اوباما، إيران، والمعاهدة الأمريكية- العراقية
- سوف لن تتغير السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية
- أمريكا: لا جدوى كم تغتسلي.. ستبقى أيديكِ قذرة..
- والآن وجب على اوباما الإعلان عن نهاية - الحرب على الإرهاب-
- هل سيحترم الرئيس الأمريكي الجديد القانون الدولي؟
- منظمة أطباء لحقوق الإنسان: إدارة بوش ارتكبت جرائم حرب ضد الس ...


المزيد.....




- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عبدالوهاب حميد رشيد - أطفال العراق.. الإدمان وتجارة المخدرات!