أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سليم محسن نجم العبوده - التعداد والتنمية وكيفية القضاء على بطاقات الجنسيه المزورة في العراق















المزيد.....

التعداد والتنمية وكيفية القضاء على بطاقات الجنسيه المزورة في العراق


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 2508 - 2008 / 12 / 27 - 08:14
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


التعداد والتنمية وكيفية القضاء على بطاقات الجنسيه المزورة في العراق
متى بداء عصر العولمة الثلاثينيات الأربعينيات او في الثمانينيات والتسعينيات وما تلاها..؟ وهل مصطلح العولمة وتحويل العالم الى قرية صغيره بفعل شبكات الاتصالات المختلفة والتي اعتدناها وهي في الحقيقة من عجائب الزمان ومن أهم سمات العصر بل ان الايه الكريمة التي تقول (وعلمنا الإنسان ما لم يعلم ..) ربما تكون أكثر ثبوت وأصلح تعبيرا عما وصل إليه العالم الحديث من ثوره في هذا المجال .. بل ان الحاسبات وعلم الحساب والنهضة الفكرية ألحديثه لم يكن لها ان تصل لما ارتقت اليه اليوم لو لم يحترم الذين كانوا سببا في هذا التطور الأرقام ..
والحقيقة ان من أهم سمات العصر الحديث او بتعبير أكثر دقه (الحداثة ) قد ألغت الكثير من المصطلحات المطاطة والتقريبية التي كانت تستخدم بدلاً عن الأرقام مثل ( تقريبا - بضع - حوالي - اكثر من - اقل من - يصل إلى .. الخ ) وغيرها من مشتقات وأنواع هذه الكلمات الكثير،والتي لا تحدد الكميات او الإعداد سواء المادية او غير المادية بشكل دقيق .
بل ان العالم اخذ يسير باتجاه الأمور المنطقية الحسابية التي لا تقبل اللبس او التقدير أي يعتمد على الامور من شاكلة (1+1=2) ولا يعتمد على (1+1تقريبا = 2أو اقل من 3 واكبر من واحد ) بالحقيقة المعادلة الثانيه ، وان كانت صحيحه فهي مرفوضة في عالم اليوم الذي يحسب لكل سنت من الميزانية حساب لسبب بسيط جدا وهوا انه ليس من السهل تعويضه وذلك بسبب ان ذلك السنت تولد من استنزاف ثروه عامه او خاصه . فمثلا برميل النفط الذي يستخرج من مجموع الثروه عندما يتحول الى نقد وينفق فسواء استثمرت أمواله ام لم تستثمر بالشكل الصحيح أنت أنقصت الثروه برميل تندم عليه لأنك اهدرته في يوم من الأيام لأنك سوف لن تجد برميل اخر تستخرجه وتبيعه بسبب ماذا ..؟ بسبب سوء استخدام الأموال ..
كانت مقدمه طويله لم أكن ارغب بها لكن فعلاً أنا لا اعلم كيف فرضت نفسها عليّ وعلى الموضوع ربما تكون ذات علاقة . .! أو ربما تكون علاقة ألمقدمه مرتبطة بمسألة التعداد السكاني الذي أصبح من ضروريات الدول وبديهياتها إذ أن أي دوله بمواصفات دوله تريد ان تقوم بخطط ستراتيجيه وعلى كافة الاصعده لا تستطيع ان تقوم بتلك الخطط ما لم تكن لديها صوره واضحة حول سكانها وهذه ألصوره لا يمكن لأي دوله في العالم ان تحصل عليها بدون إجراء إحصاء سكاني دقيق وبفترات زمنيه محدده و ثابتة ثبات يوم عيد رأس ألسنه الميلادية .
حيث ان من العبث ان تقوم أي دوله برسم خطة ستراتيجيه وبمختلف المجالات وهي لا تعرف مواردها البشرية وفئاتها أي من حيث السن والفئة ألداخله ضمن اليد العاملة والبطالة والنمو والجنس ونسبة النمو السكاني مابين كل إحصاء وأخر . هذه الدراسة ممكن ان تسهل على ألدوله وضع الأولويات في خططها على أساس الأكثر اهميه ثم المهم وهكذا مما يوجه الموارد بصوره صحيحة حسب أولوية الاحتياجات . ومثال خلل فقدان الإحصاء ومعرفة احتياجات المجتمع للخدمات التعليمية على سبيل المثال لا الحصر انتشار ظاهرت المدارس ذات الدوام الثلاثي في العراق وهي ان يبداء الدوام الصباحي من الساعة الثامنة حتى الحادية عشرة ثم الثاني الذي يبداء من الحادية عشرة والساعة الثانية بعد الظهر ثم الدوام الثالث والذي يبداء من ألثانيه بعد الظهر وحتى الرابع او الخامسة مساءً . وهذه الظاهرة بالتأكيد تسبب سرقه لوقت الطالب الذي يختزل درسه من 45دقيقه الى 30دقيقه وبالتالي مشكله تربويه نتائجها تعكس على الطالب ثم على المجتمع . وسبب انتشار هذه الظاهرة هوا عدم وجود تخطيط مسبق يستند على أساس تعداد سكاني الذي من خلاله نستطيع ان نحدد المشاكل ونحلها والحاجات المستقبلية ونوفرها .
ومشكلة المدارس الثلاثية هي ليست الوحيدة وانما البطالة وقلة الخدمات الصحية والتوجه في ظاهرة بناء المستوصفات الصحية بدلا عن المستشفيات ايظا سببها الإحصاء المفقود . وهكذا تكون المشاكل بكل القطاعات الصناعيه والاستثمارية والاجتماعية ووو .. تعاني ويكون العمل فيها حاليا بشكل عشوائي غير دقيق وبذلك نكون قد استنزفنا ثرواتنا وجهدنا وفاتنا من الوقت الكثير خصوصا وان العالم لايخطو خطوات بتجاه الامام وانما يقفز قفزات مروعه بتجاه الامام بروح تنافسيه اما نحن فبغياب التخطيط المبني على قاعدة بيانات حقيقية نكون قد سلكنا إستراتيجيه سلحفاتيه للوصول الى الهدف في عالم كله أرانب .
للمعلومات ألعامه كان يقدر عدد سكان العراق في العهد العباسي أي ما قبل سقوط بغداد على يد المغول عام 1258م بنحو 35مليون نسمه وصلت بعد سنين من احتلال المغول لبغداد الى 1,250,000نسمه ويقال 750,000 نسمه بسبب الدمار والقتل وانتشار الاوبئه . اما في تعداد عام 1947م فقد وصل تعداد سكان العراق حوالي 5000,000نسمه . وأخر تعداد شهده العراق كان عام 1997م حيث وصل عدد السكان الى 23000.000نسمه .
أما ألدوله العراقية ألحديثه أبان الاحتلال الأمريكي أي ما بعد عام 2003م فلم تجري أي إحصاء وإنما اعتمدت البيانات المستحصله من البطاقة التموينية ، والتي يعلم مستخلص البيانات العراقي مدى عدم صحة الأرقام الواردة بسبب التزوير الذي قامت به قطاعات واسعه من الشعب بأستحصال او تزوير بطاقات لمواليد وهميين بغية الحصول على حصة تموينيه اضافيه وهذه الظاهره منتشرة في مختلف القطاعات سواء المدينه او الريف الا انها مستشرية في الريف بشكل مروع .
كيف يمكن التخلص من البطاقات المزورة :
يكون ذلك عن طريق عمليه سهله جدا وان كانت مكلفه وهي ان تقوم الدوله بالإحصاء بالاعتماد على ( بصمة الإفراد ) وبتالي يمكن فرز البطاقات المزورة والحصول على بيانات اكثر دقه يمكن الاعتماد عليها في التخطيط مستقبلا . أو ان ترفع العقوبات عن الذين زوروا البطاقات وان يقومون بتقسيطها خلال فتره زمنيه محدده بعدها كل من لم يسقط البطاقات المزورة يتعرض للسجن والغرامة الكبيرة ايظا هذه من الوسائل الممكن اتخاذها في هذا الشأن .
لكن هل كانت للحكومات المتعاقبة بعد عام 2003م محاولات احصاء للسكان ..؟
نعم كانت هناك اتفاقيه بين وزارة التخطيط العراقية والأمم المتحدة في العاصمة الاردنيه لتدريب ملاكات عراقيه لأجراء الانتخابات عام 2007م . وقال شيخ سيسه وهوا مسؤول الهيئة في ذلك الوقت ان التدريب ربما سيكلف 120مليون دولار أمريكي موضحا ان العراق قد يلجأ الى الدول المانحه لتوفير التمويل .لمساعدة العراقيين على تدريب ملاكات قادرة على إجراء الإحصاء . ..!
ليس من باب المفاضلة ولكن أحيانا المقارنة تفرض نفسها بل انها تبحث عن أجابه .. لماذا في عهد النظام ألبعثي وفي فترت الحصار تحديدا لم يكن هناك مورد للدولة كما هوا الآن كانت واردات النفط محدودة وتذهب الى الأمم المتحدة وهي المتصرف الوحيد بها خصوصا بعد برنامج النفط مقابل الغذاء .اما أمور الداخل فكانت تدار بالعمله المطبوعة من الورق العادي حتى ان رائحتها كانت تشبه رائحة ألقرطاسيه لأنهما من ذات الماده واجري احصاء 1997م والذي يعد من أدق التعدادات بل ان الحكومات المتعاقبه لا تجد مفرا من الركون اليه ..! فلماذا الخبرات الاجنبيه ..؟
والعجيب ان التقليعة التي أتت مع الاحتلال هوا عدم الثقه بالكفاءات العراقية التي يمكنها ان تقوم بالإحصاء باقل التكاليف وابسط السبل .ان الموصفين الذين قاموا بإحصاء 1997م والذي هوا أخر إحصاء اغلبهم من المؤكد مازال حيا يرزق ويمكن الوثوق بأغلبهم ولكن .. انا أريد وأنت تريد والاحتلال يفعل ما يريد ..
وفي الختام ان أي خطط لتنمية الموارد المختلفة وخصوصا الموارد البشرية بدون إحصاء دقيق للسكان من حيث العمر والتحصيل الدراسي والكفائه المهنية والسلامة البدنية والإمراض السارية وغيرها ووو ...الخ . نكون كمن يحرث في بحر او ينثر بذوره في ارض سبخه غير صالحه للزراعة .
ان التنمية في أي بلد اذا ما أريد لها النجاح فلابد من إيجاد بيئة صالحه لها وهذه البيئة مكونه من :
• الإيمان والرغبة في التنمية .
• رأس المال .
• الاداره والتنظيم .
• اليد العاملة .
• الأرض .
• البيانات الدقيقة عن المجتمع الذي تريد ان تقوم فيه بالتنمية .

الله و الوطن من وراء القصد ...





#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاقيه العراقيه الامريكيه انجاز عراقي لا يخلو من السلبيات
- أثار العراق بين تتارين 1258-2003م
- المرأة العراقية ما ليس لها وما عليها..!
- حرية المراه العربيه بين جاهليتين
- مجالس الاسناد عوده بالعراق الى المربع الاول
- الصحوات العراقيه تجربه لها جذور.. (المقاتل النائب )
- عسكرة المجتمع وتاثيرها على التراجع الحضاري والسلوكي للمجتمع ...
- الاتفاقيه العراقيه الامريكيه بين الواقعيه والشعارات
- العراق وتجربة الاقطاع السياسي
- المشروع الوطني الستراتيجي العراقي (النهضه ألشامله) .. إلى من ...
- اين المشروع الوطني العراقي.. ؟ وان كان انتقال السلطه سلميا.. ...
- متى يجب ان يمنع الضرب والتوبيخ في المدارس العراقيه..؟
- اوباما..هيلاري كلينتون..عصاي اتوكئ عليها ولي بها مأرب اخرى
- اوباما.. هيلاري كلينتون.. هي عصاي أتوكئ عليها ... ولي بها مأ ...
- الفساد الاداري في العراق اسباب وحلول
- العراق بين الاحتلال المركب والنفوذ المتقاطع
- مرحلة بوش واسقاطاتها على اليمين الجمهوري
- الانتخابات العراقيه متى تكون المنافسه نزيهه
- باراك اوباما على عتبة التاريخ مالم يضيع الفرصه


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سليم محسن نجم العبوده - التعداد والتنمية وكيفية القضاء على بطاقات الجنسيه المزورة في العراق