أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - الديك وعلوش والخطاب الأحمر














المزيد.....

الديك وعلوش والخطاب الأحمر


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 771 - 2004 / 3 / 12 - 08:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


والآن ليخبرنا البعثيون السوريون ليس الكبار ذوو الأرصدة وحاشيتهم من المحلِّلين المخبريين قادة الكورس الإعلامي الممِّل، بل الصغار الذين جرفتهم الأضاليل بعيداً عن الحياة، حياتهم وحياة من حولهم من الناس وهي بمنتهى الوضوح والعوز المتفاقم .. الأمر الذي يثير الاستغراب إذ كيف يندفع أولئك البسطاء والشرفاء للدفاع عن قادة حزبهم من أصحاب الأرصدة الدولارية..!؟
ببساطة نقول لهؤلاء المضلّلين بالشعارات: هل يعقل أن تطلبوا من شعبكم الانتظار أربعين سنةٍ أخرى كي يقدِّم حزبكم أجوبته على أسئلة الوطن وأولها السؤال الوطني..؟ وهل يملك من يقيم الاحتفالات الصاخبة بالانتصارات الوهمية التشرينية العظيمة عاما بعد عام بينما يرزح جزءٌ غالٍ من الوطن تحت الاحتلال لعقودٍ احتلالية ثلاثة..!هل يملك أية أجوبة على هذا الصعيد..؟
وهل تطلبوا من أهلكم الانتظار أربعين سنة أخرى كي يكحِّلوا أعينهم بالتفّرج على هاتيك الوحدة القومية المقصودة وهي الهدف الأول من الثلاثية الحزبية بعد أن كفر العرب بكلِّ وحدة يضج بها حزبٌ قوميٌ نجح فقط وبامتياز في تفتيت وحدة شعبه الوطنية بإعادة (( جغرفته )) قبلياً، وعشائرياً، ومذهبياً..!
أما الهدف الثالث والخالد لحزب افقار البلد والعباد فهو الاشتراكية وهنا (( وحق الكعبة ))لا نجد ما نقوله لأصحابنا القاعديِّين والقاعدين، وحلفائهم في أحزاب لم تجد ما تفعله غير أن تعين، وتساعد وتدعم الحزب القائد كي يكمل إنجازاته الأسطورية وطنياً، وقومياً، وكوكبياً.. وبالمناسبة ذهبنا في الثامن من آذار لنسمع ما سيقوله الرفيق الشيوعي في كلمة حزبه الجبهوي كمشاركة سنوية، وواجب رفاقي، ونحن هنا لا نمزح فقسماً عظماً لم يذكر القائد الشيوعي الناس بكلمة واحدة ، أقصد الناس الذين يركبون في سيارات الحزب بلوحاتها الحمراء والتي منحتهم اياها السلطة بعد عشرين سنة من عمر الجبهة التقدمية أولئك الناس الذين بالكاد يستمرون في حياتهم التعيسة.. وبين سخرية بعض الحضور وانسحاب البعض الأخر، راح الديك الجبهوي يلِّوح بقبضته متوعداً الإمبريالية، والصهيونية ولما وجد عنده بقية فائضة من القوة في نهاية خطابه المسجَّل على اسطوانات، وأشرطة، وكاسيتات ستنافس بقوة كاسيتات علي الديك فور طرحها في الأسواق..! التفت إلى الكومبرادورية المحلية ليعلمها بمصيرها الحتمي المحتَّم وكلها بضعة قرون و سيدق عنقها بالمطرقة أولاً ثمَّ يقطعه بالمنجل..!نعم لم يذكر الناس الذين وصلوا على يد السلطة المحتفلة إلى أرذل الأوضاع اقتصادياً، واجتماعياً، وعلمياً وهي أوضاع يجري تداولها على أوسع نطاق محلياً ودولياً ولماذا يذكرهم وهم بلا حسد، لا يتجاوزون كمشه من الملايين المتخلِّفة عن الالتحاق بصفوف الحزب الخالد إما لعمالتهم للإمبريالية، أو لجهلهم، أو لتناحتهم..!فعلاً لا نجد ما نقوله على هذا الصعيد ونترك لهم ولعلي الديك كلَّ القول زائداً الحياة الهانئة في ظلِّ اشتراكية الجبهة المدهشة..!
حقاً إنَّ شعبنا السوري غريب الطباع ولا يعجبه العجب.. وحمداً لله أنَّ الحزب القائد طويل البال فهو لا يزال صابراً على تناحة هذا الشعب المتخلِّف بدليل قبوله الاستمرار في تحمل المسؤولية التاريخية بدلاً عن التقاعد والذهاب للتنعّم بالخيرات المكتسبة، والتعويضات المستحقة عن [[[ الأوفر تايم ]]] المبذول في تحقيق الأهداف الخالدة..!
واسمعوا غداً ما تقوله الجوقة السلطوية في ردها الشعاراتي على أباطيلنا هذه التي(( نفتريها)) ونغِّير من خلالها حقائق حياة يعيشها الشعب السعيد..!لكن ردّنا بسيط: فلنذهب جميعاً، نحن، والشعب، والبعث القائد لنحتكم عند مطرب الحصاد علي الديك بعيداً عن المشاريع الغربية الحاصودية.. وليكن معلوماً لكافة البعثيين، أنَّ التزوير وقلب الحقائق التي يعيشها أهلهم قبل غيرهم، لا يبدِّل ولا يغيِّر شيئاً من واقعٍ أصبح حديث الغرباء في كلِّ مكان.
8/3/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الجحيم
- تساؤلات مشروعة –4 – هل يوجد في سوري بديل..؟ - الأخير
- تساؤلات مشروعة –3-
- برامج للتشهير بالمجانين العرب فضائياً
- تساؤلات مشروعة - ( 2 )- هل يوجد بديل في سورية..!؟
- تساؤلات مشروعة
- تعقيب لا بدَّ منه على مقال كريم عبد عن الإعلام السوري
- الإصلاح السوري والضفادع وأشياء أخرى
- أما اليوم
- أما وبعد 2-2
- أما وبعد - 1-1
- الكياسة في تعامل أجهزة الرئاسة
- بؤس الفكر..بؤس السياسة
- خيارات الرئيس الضائعة
- حزب (الفّلوجة) السوري المعارض
- الوطن وخيارات النظام
- إحياء الموتى
- الوطن ومفهوم الوحدة الوطنية
- حول الموضوعات والمعزوفات والبلديات
- مقدمة في علم الفساد


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - الديك وعلوش والخطاب الأحمر