أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صلاح عبد العباس - انتخبوا مرشحكم !!!!














المزيد.....

انتخبوا مرشحكم !!!!


صلاح عبد العباس

الحوار المتمدن-العدد: 2507 - 2008 / 12 / 26 - 08:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يبدو واضحا ولافت للنظر أن ( الحملة الانتخابية ) في العراق وخصوصا في مدينة الناصرية شكلت شكلا سافرا من أشكال صراع أحزاب الإسلام السياسي والقوى القومية من اجل الهيمنة على السلطة وثروات الجماهير في واحدة من اعنف وأشرس الهجمات العدوانية على مدى التاريخ . حيث انهيار كل أركان المجتمع والتدخل الواضح للعديد من دول الجوار و كذلك الانشقاقات الداخلية وظهور الطائفية والقومية بأقبح أشكالها , وانتشار العصابات المسلحة التي تصول وتجول على حساب الجماهير وبدون رقيب لتعيدنا إلى أزمنة المافيا ومع كل هذه الظروف والمحن الصعبة تعود لنا بعد غياب دام أكثر من ثلاث سنين مهزلة انتخابات مجالس المحافظات في زى جديد يختلف عن الزى القديم وفجأة ينتشر تلوث من نوع جديد تمتلئ به شوارع مركز المدينة ببوسترات وملصقات ولافتات لناخبين لم تسلم منهم حتى أعمدة الكهرباء وجدران المؤسسات والمباني الحكومية رغم إن هؤلاء المرشحين أصحاب الأزياء الزاهية في ملصقاتهم يدعون الوطنية والنضال ورفع المظلومية الموروثة من النظام القومي السابق كما جلبوا معهم سننهم الجديدة المتمثلة بالتباري على تمزيق إعلانات ولافتات منافسيهم وإلصاق إعلاناتهم فوق إعلانات بعض كما يتسابقون على التباكي على وحدة العراق في حين أنهم هم رافعو راية الفدرالية في الجنوب وهناك الكثير ممن يريد الضحك على ذقون الجماهير بعد أن قاموا بتغير اسماهم الإسلامية بأسماء جديدة خالية من الشعارات الدينية القديمة التي أثبتت عدم جدواها بسبب رفضها من قبل الجماهير وهنا يتساءل الكثير ما الذي حققته مجالس المحافظات السابقة في اقل تقديرات من الازدهار والأعمار والبناء وضمان البطالة للعاطلين عن العمل في بلد تنتشر فيه البطالة انتشارا واسع وإهمالهم من قبل المسئولين في الفترة الماضية . ألان هناك أكثر من 1700 مرشح يتنافسون حول 31 مقعد في مدينة الناصرية فما هو التبرير المنطقي لهذا الكم غير المنطقي الذي يثير القلق والريبة.هذا الإقبال الكبير على الترشيح مقابل ذاك العزوف الكبير من قبل الجماهير عن الذهاب إلى مراكز الاقتراع والمثير للسخرية إن عدد المرشحين كما يبدو هو أكثر من الناخبين أنفسهم وربما بسبب إن الكثير من أعضاء مجالس المحافظات قد تغير وضعهم المالي إلى حالة يحسدون عليها من الثراء السريع ( يبدو إن هذا بسبب إخلاصهم لمدنهم ) مقابل الفقر الذي تزداد رقعته مع كل انتخابات جديدة وربما هذا احد الأسباب الجوهرية والمهمة التي تدفع باتجاه زيادة عدد المرشحين بشكل كبير كل عام. هذا السلب العلني والسرقة والنهب في وضح النهار بدون أي حساب أو متابعة أو مراقبة بل إن الأحزاب المشكلة لهذه السلطة الحاكمة تحمي وتحتضن ظهور هكذا أشخاص لا يشعرون بان العراق بلدهم خصوصا أنهم ليسو سياسيين بل هم مسيسون من قبل دول الجوار حيث أنهم وبعد فوزهم يسارعون بجمع الأموال وإيداعها في بنوك البلدان المجاورة التي تبدوا وكأنها شريك مع تلك الأحزاب . أن اغلب من وصل إلى مجالس المحافظات سابقا والمرشحين حاليا ليسوا مؤهلين لهذا الغرض خصوصا أنهم لم يطلعوا على أية قوانين تخص مجالس المحافظات بل أن عيونهم مسلطة على المشاريع المربحة والتي يمكن من خلالها أن يصبحوا أغنياء كسلفهم وهناك من لم يحصل على شهادة الإعدادية إلا بالمال بالإضافة إلى حالات التزوير المخزية التي اكتشفت بشكل واسع والسبب يعود إلى هيمنت الأحزاب الإسلامية والقومية على الدوائر والمؤسسات الحكومية .واللطيف في ذلك أن المفوضية تصرح وبكل فخر أنها لم تتلق حتى ألان أي شكوى من قبل الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات وان القليل من الخروقات حصلت سهوا بسبب جهل بعض المرشحين وعدم وعيهم الانتخابي ( حقيقة هؤلاء الجاهلون أهل لان يقودوا جماهير واعية ) أما فيما يتعلق بالتصويت الغيابي للمهجرين فان هؤلاء المهجرين سوف يدلون بأصواتهم لمرشحي مجالس المحافظات التي هاجروا منها وهنا نقول لماذا لا يستطيع المهاجر العودة إلى المكان الذي هجر منه ويدلي بصوته بحرية إذا كانت حقيقة تلك التصريحات التي يسوقها المسئولين في الدولة من أن الأوضاع الأمنية في أفضل حالاتها ومستوى العنف والعمليات الإرهابية انخفض بشكل كبير .



#صلاح_عبد_العباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صلاح عبد العباس - انتخبوا مرشحكم !!!!