أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد كليبي - ثمن الجولان














المزيد.....

ثمن الجولان


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2506 - 2008 / 12 / 25 - 10:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أليس من العجيب والغريب أن يكون الوسيط لتحرير الجولان السوري هو نفسه من يحتل لواء اسكندرون السوري !!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بعد أربع جولات من المفاوضات الغير مباشرة بين سوريا واسرائيل , بوساطة تركية ! , يبدو انه لم تتحقق نتائج ملموسة من تلك المفاوضات , ولم تتحقق الآمال التي كان يطمح اليها الرئيس السوري , أي التقارب مع الادارة الاميركية , وبالتالي فك الحصار الدولي المفروض عليه وعلى نظامه نتيجة لسلوكياته المشبوهة تجاة المجتمع الدولي وامنه واستقرارة .
وبناء على ذلك , فقد جاء اعلان الرئيس السوري , يوم امس الاول , عن استعداد سوريا للدخول في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل , لادراكه أن المفاوضات المباشرة , وجها لوجه , مع اسرائيل , وبحضور واشراف مباشر للوسيط الاميركي , هو الذي سيعمل على اعادة علاقته بالادارة الاميركية والمجتمع الدولي على حد سواء . ولادراكه بأنه لن يكتب النجاح لأي مفاوضات , مباشرة او غير مباشرة , مع اسرائيل دون الوساطة الاميركية المباشرة . فلن يتحقق السلام في الشرق الأوسط بعيدا عن الادراة والارادة الاميكيتين . الا أن للادارة الاميركية تحفضاتها على الرئيس السوري ونظامه , تتعلق بدوره في بعض الملفات , منها :

- ملف الارهاب والارهابيين : يتهم النظام السوري بتقديمه تسهيلات مادية ولوجستية للعديد من المنظمات الارهابية , وخاصة ذات الطابع الاسلاموي ...

- ملف لبنان : استمرار النظام السوري في التدخل السافر في الشأن الداخلي اللبناني , وبالتالي تقويض امنه واستقراره ...

- ملف ايران : استمرار التحالف المشبوه مع نظام الملالي الثيوقراطي الكهنوتي في ايران , في أصبح يطلق عليه " محور الشر " الذي يستهدف امن واستقرار الشرق الاوسط عموما , دول الخليج العربية واسرائيل علة وجه الخصوص ...

- الملف النووي : المحاولات المستمرة للنظام السوري لامتلاك أسلحة الدمار الشامل . وما المفاعل الذي دمرته اسرائيل مؤخرا الا مؤشر على تلك المحاولات ...

- ملف حقوق الانسان : يعتبر النظام البعثي الدكتاتوري في سوريا من أشد الانظمة قمعا وانتهاكا لحقوق الانسان ...

وهي ملفات تصر الادارة الأميركية على وضع حلول لها قبل الحديث عن علاقات أميركية سورية ايجابية .

أما على الجانب الاسرائيلي , والمتعلق بالثمن المطلوب من سوريا مقابل اعادة مرتفعات الجولان السورية المحتلة , فان ما يهمّ اسرائيل بالدرجة الاولى والأخيرة هو الامن ثم الامن ثم الامن ...

فهل في نيّة النظام السوري تقديم الأمن الحقيقي لاسرائيل مقابل الجولان ؟

هل في نيّة النظام السوري التخلي عن دعمه للارهاب الموجه تجاه اسرائيل ؟

هل في نيّة النظام السوري الخروج من مربع الشر الذي ورّط نفسه فيه ؟

أنا شخصيا لا اعتقد ذلك , لان النظام السوري الحالي نظاما بعيدا كل البعد عن السلام , بعيدا كل البعد عن تقديم الامن والاستقرار لجيرانه وللمنطقة عموما , لانه ببساطة أحد أهم الاطراف الاقليمية التي تسبب وتتسبب في اللااستقرار الاقليمي , من خلال انخراطه في (( مربع محور الشر )) , الذي يضمه الى كل من ايران ( رأس الشر ) وحزب الله وحركة حماس , اضافة الى المنظمات الاسلاموية المتطرفة الاخرى , كالجهاد الاسلامي , وربما تنظيم القاعدة .

وبناء على ذلك , فانني اعتقد أن على الحكومة الاسرائيلية عدم الثقة بالنظام السوري الحالي , وبالتالي عدم التنازل عن مرتفعات الجولان ذات الأهمية الاستراتيجية للأمن الاسرائيلي . وأنه لا جدوى من محاولات اقامة علاقات سلام مع النظام السوري الحالي . وربما بالامكان تحقيق السلام الدائم والشامل مع سوريا في حالة واحدة , وواحدة فقط , عندما يتغير النظام البعثي الحالي , وليس عندما يعدّل هذا النظام من سلوكياته كما يطالب البعض , لأن ذلك النظام , ذو الايدولوجية البعثية القومجية , لا يستوي معه أي تعديل في سلوكياته, لا حيال الخارج ولا حيال الشعب السوري الذي يعاني من القمع والاستبداد العبثي البعثي .





#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن : ظاهرة اختطاف الاجانب
- الاعتراف العربي باسرائيل مفتاح السلام
- اليمن : الدلالات السياسية للجوء السياسي
- عرب اسرائيل ... ( 2 )
- صقور الليكود
- الحكم الذاتي للفلسطينيين
- كل عام و (( هنّ )) بخير
- العالم في خطر
- العلاقات اللبنانية الايرانية الى أين ؟
- أهلا هيلاري
- الارهاب الاسلامي في مومباي
- مخاوف اسرائيلية مشروعة
- (( الصّحابة )) وراء الازمة السياسية في الكويت !!!
- ما الذي يريده العراقيون ؟
- أوباما رئيسا ... دلالات الحلم الأميركي
- هل (( باركت )) أميركا التوريث في ليبيا ؟
- اجتياح غزّة هو الحل
- الأشكال الخمسة لاغتصاب السلطة في العالم العربي
- وقاحة حماس
- آل سعود بين التسامح مع العالم والكراهيّة لاسرائيل


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد كليبي - ثمن الجولان