أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - لا تعلقوا فشلكم على شماعة البعث















المزيد.....

لا تعلقوا فشلكم على شماعة البعث


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2506 - 2008 / 12 / 25 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الضعفاء يرمون اسباب ضعفهم على من سبقهم,ويتهمون من يخالفهم الرأي او ينتقدهم او يعري عوراتهم بتهم لا تمت لهم بصلة.. انهم أي الضعفاء,يتهمون من يناقضهم الرأي والموقف والتصرف بتهمة البعث والبعث الصدامي ..لو كانوا اقوياء واصحاب حجة وعمل على الارض ,لما بقى الى الان اسم البعث وفعله,ولما بقى ذكر لصدام وانصاره.. لقد ادمتم الحياة في جسم وفكرعدوكم وصرتم تخافون اثره وهو ميت, وهم في هربهم هائمون يلاحقكم اسمهم وقسوتهم. جئتم الى الحكم حفاة الفكرجياع العقل عديمي الخبرة والمعرفة استنجدتم بعدوكم البعث في الدوائر والوزارات وعملتم دعاية واعلام واسعين للمصالحة الوطنية,واعدتم الى الجيش والشرطة ضباطا بعثيين,والا استمر الخور والدوار يحرككم كالسكارى في شوارع بغداد ومدن العراق الثكلى بعبث الارهاب وميليشياتكم ..اجتثثتم البعث ثم استثنيتم,ثم استبدلتم التسمية ب(المسائلة والعدالة) وعلى هذه التسمية مساومات ومحاولات الغاء.. ومن يختلف معهم بالرأي والموقف يتهمونه بتهمة (بعثى) واذا اشتد في موقفه ازادوا التهمة الى (بعثي صدامي..) حتى من عبر بحذاء عن عواطفه وغضبه اتهموه بتهمة البعث الصدامي .. امر سهل قذف الاخرين بالتهم بعد ان افلستم منذ انطلاقتكم الاولى في الحكم ..حتى ضباط في الداخلية اتهمتموهم بالبعثية ثم بعد التحقيق عادوا رجال الداخلية المخلصين.. كل هؤلاء من حولكم يخدمونكم الان ولكنهم سينقلبون عليكم لانكم دراويش المساجد والمعابد ما شئنكم والسياسة وحكم العراقيين. في حقيقة الامر من يدقق النظر على المستوى العملي التطبيقي لا يجد كثير اختلاف بين الممارسة البعثية و الممارسة الاسلامية السياسية في العراق..فقد جاء الاولون على ظهر دبابة امريكية كما يقرون ويعترفون,وسبقتكم انتم الدبابة الامريكية الى العراق بأيام اواسابيع وخسر منكم من جاء على ظهرها قائدا محررا..استخدم الاولون كوادر ومثقفوا غيرهم في الصحافة والثقافة والادارة والمشورة والنصيحة والتوسط لدى (الرفاق السوفييت)(الرفاق السوريون وشبه الرفاق الشيوعيون)وانتم اللاحقون استخدمتم البعثيين انفسهم بحجة انهم (لم تلطخ اياديهم بدماء العراقيين) وتبرع لكم الشيوعيون بتحالفهم السخي والمجاني في العملية السياسية وكرمهم الثقافي والاعلامي في قنواتكم التلفزيونية وسكوتهم عن سيئات اعمالكم في البرلمان والوزارات..الاولون اعلنوا التحالف والديمقراطية مع الشيوعيين والقوميين الاكراد ثم ذبحوهم جميعا شر ذبحة...والشيوعيون الان ينتظرون ذبحتكم على الطريقة الاسلامية وفتاويكم مستمرة ضدهم دون مبرر.. والاكراد يتحصنون في الجبال وبقواعد امريكية(مستقبلية) هناك..الاولون تولى الاميون فيهم الوزارات والوظائف العامة المهمة وزوروا الشهادات.. وانتم على نفس الطريقة سائرون وبلؤم وطمع شديدين,حيث اتسع التزويروانتشرالاميون حتى في الجامعات العراقية,التي لم يزور فيها الاولون بحجم وسعة ما زورتم,بل فضلوا (حبال المضيف) وابناء الطائفة وحصروا القبول في الدراسات العليا داخل وخارج العراق بهم.. والالقاب والانساب تشهد على ذلك وفي الحقبتين المريرتين من تاريخ العراق.. حمل الاولون ارقى الرتب والالقاب العسكرية لمن هب ودب من (الرفاق) وابناء الحمولة والطائفة.. وانتم كذلك مع فارق بسيط انكم لم تجرؤا على حمل الرتب الراقية,لان امريكا تمنعكم وقد منعتها حتى عن وزيرالدفاع العراقي الحالي وهي رتبته التي قد يستحقها..ازهقت ارواح الملايين من العراقيين والعراقيات في زمن الاولين,حروبا عبثية ومقابر جماعية ودوائر امن سرية وساحات الطب العدلي تشهد هي الاخرى على ذلك..وفي زمنكم ايضا ازهقت ارواح ملايين اخرى تحت يد الاحتلالين الامريكي والايراني والارهاب والمليشيات المسلحة والكوليرا والسرطانات..الاولون استخدموا اعلام الدولة يمجد بالقائد الضرورة وبالسلطة.. بينما اعلام قناة الفرات التلفزيونية يمجد (شهيد المحراب واخيه) ويتابع نشر نشاطات عمارالحكيم بنفس الطريقة والمنهج والاسلوب الذي كان يتابع بها اعلام الاولين نشاطات عدي وقصي..خلال حكم الاولين كانت تسرق مواد البطاقة التموينية وتزور ويتأخر توزيعها وتتكررالحالة الان.. انقطاع الكهرباء المتكرر كان علامة حكم الاولين والان ازدادت الازمة وتضاعفت.. كذلك شحة المياه الصالحة للشرب وانتشار الكوليرا في مواسمها مع تشديد على الاعلام في عدم نشر الحقائق ..وقائمة المتشابهات تطول وتطول.. فلماذا تتهمون البعث بتهم تمثلونها اانتم الان احسن تمثيل؟؟ لقد فعل النظام السابق فعلته ولكنكم لستم افضل حالا على ارض الواقع ولا ينفع الاعلام المضاد في طمر الحقيقة او اخفائها. البعثية ليست بعبعا ولا يمكن الصاقها كتهمة سيئة بمن تشاؤؤن وتختارون لأي سبب كان.. ان البعثية تجربة سياسية مريرة حصلت في العراق,عبرت عن ابشع صورها في عام 1963 ,عندما اسقطت تجربة وطنية واعدمت اشرف قائد وطني مازال يحتاجه العراق في هذا الظرف الصعب,الا وهو الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم.. ثم تكررت ذات التجربة بوجه اخرفي العام 1968 وكانت نتائجها دكتاتورية وقمع ما حصل مثلهما في التاريخ ,وحرب ثمانية سنوات واحتلال الكويت وحصارالجائرعلى شعب العراق ومقابرجماعية وحرب كيمياوية مروعة على الشعب الكردي واخيرا اهدى العراق الى الاحتلال الامريكي والتدخل الايراني.. وما في التجربة من ايجابي فقد ضاعت نتائجه في الحروب والعبث والتبذير بالمال العام والتخطيط السيء او انعدامه. انتهت تلك الفترات المظلمة من تاريخ العراق,لكن تهددنا فترة رمادية حالية قد تكون اشد ظلاما وسوداوية,اذا لم ندافع عن الديمقراطية ونحقق الوحدة الوطنية. فمن يهاجم الوطنيين الديمقراطيين المخلصين ويتهمهم بالبعثيين عندما يكشفون الحقائق ما هو الا واحدا من قادة الفترة الرمادية,وهو اسود مظلم في عقله وقلبه ويضمر سوءا للشعب العراقي,لا تخفيه عنه اتهامه للاخرين بالبعثية..اذا استمراسم البعث يخيفكم ,فهذا يعني انكم دون مستوى المسؤؤلية الوطنية فكريا وثقافيا وسياسيا, ولان اجراءاتكم كأجراءاتهم ,وثقافتكم تستند على نفس اسس ثقافتهم, والثقافتان بعيدتان عن الدين. لقد حاول بعض البعثيين ان يطوروا انفسهم وقابلياتهم وفيهم الجيد ولكن القمع شملهم في العراق كما في غيره من البلدان العربية, ومن الامثلة لا الحصر ما حصل للقيادي البعثي السوري(صلاح جديد) الذي رزح في السجن طويلا,في اوائل السبعينات من القرن الماضي بسبب افكاره التقدمية المتطورة,التي نادت بضرورة تطوير فكرالبعث وتخليصه من الصفة القومية الضيقة وادخال الديمقراطية واحترام حقوق الانسان في برامجه واهدافه..لهذا لا بد من احترام بعض الشخصيات القومية الشريفة التي تبحث عن فرصة للتطور والتقدم.. ولا ننسى التطورالعظيم الذي ادخله المناضل الدكتور جورج حبش على حركة القوميين العرب وخاصة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين,عندما تبنت الحركة الافكار العلمية في اواخر الستينات واصبحث الجبهة حينها وطوال فترة النضال العنيد مركز ثقل رئيسي في حركة التحررالوطني الفلسطيني, رغم الصعوبات التي واجهها داخل الحركة وخارجها ,فقد حاربه القوميون الشوفينون العرب, وتعرض لمحاولات اغتيال عديدة وانفصلت عنه قيادات وجبهات بدعم بعض القادة الفلسطينيين والعرب القوميين. عبد العالي الحراك 24-12-2008







#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران تطالب العراق بتعويضات حرب بائسة
- الاخوان سلام عبود وجمال محمد تقي..ليس النقد لذاته..انما نحتا ...
- استخدام الحذاء تعبير عن.....وليس ثقافة
- القوى السياسية الثلاث(الاربعة) ودورها ومسؤؤليتها
- تعالوا نتحاور في سبيل الشعب والوطن وتحية للاستاذ ضياء الشكرج ...
- لا لن يتفكك العراق
- المرأة العراقية تحت ضغط حجابين
- تعليق صور السيد السيستاني لأغراض سياسية وانتخابية
- تهنئة للحوار المتمدن
- اذا كان ولا بد من نظام حكم فيدرالي في العراق.. فليكن وطني دي ...
- ضرورة طرح الحقيقة لمن يمتلكها
- بعد توقيع الاتفاقية والمصادقة عليها
- ما سبب فشل اليسار العراقي؟
- ليست شحة في الحلول بل سوء استخدام العقول
- الاخ صائب خليل.. لا تزعل
- اعادة قراءة ماركس والماركسية ضرورة تاريخية ملحة
- الخطرالايراني موجود وقائم وليس (فكرة غامضة)
- تهنئة الى الرئيس الامريكي اوباما والشعب الامريكي... ونطالب
- فاز اوباما..فهل فاز اليسار الامريكي؟؟
- الرفض وطني شعبي للاتفاقية الامنية الامريكية العراقية


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - لا تعلقوا فشلكم على شماعة البعث