أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جريس الهامس - الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية مادامت لاتنبت في العقول والضمائر.- 6 - في الأحزاب والتنظيمات السياسية..؟















المزيد.....

الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية مادامت لاتنبت في العقول والضمائر.- 6 - في الأحزاب والتنظيمات السياسية..؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 2505 - 2008 / 12 / 24 - 09:03
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية ما دامت لاتنبت في العقول والضمائر – 6 في الأحزاب والتنظيمات السياسية ..؟
رأينا في الحلقات السابقة , الديمقراطية الهجينة وجذورها الهشة وبنا ءها الكرتوني في نظامها البرلماني الإقطاعي المرتدي قبعة الديمقراطية الغربية في المراحل الأولى , الذي انهار أمام الضربة الأولى لأنظمة الإستبداد التي صنعتها مخابرات الدول الأجنبية في أغلب الأحيان لاكلها بواسطة الإنقلابات العسكرية التي صنع معظمها في مطابخ لندن وواشنطن وباريس .
واليوم نستعرض أحزاب اليمين واليسار القومية والدينية – أو المتاجرة بكل تلك الشعارات وعلاقتها بالديمقراطية التي أضحت موضة العصر ,, في بنائها الداخلي وعلاقة قياداتها بقواعدها , ثم ممارساتها بين الشعب ... , وإذا حصرنا موضوعنا في الأحزاب السورية فإن القواعد والسمات العامة تنسحب على معظم الأحزاب العربية مع فوارق ثانوية تقتضيها فوارق نمو وسائل الإنتاج والوضع الطبقي والمجتمعي , واختلاف سطوة الإستبداد والإضطهاد بين هذا القطر أو ذاك ...مع اللقاء في قواسم مشتركة , وفي وحدة قمعية تجمع الأنظمة العربية ضد شعوبها المقهورة المستعبدة , وضد قوى الوطنية والديمقراطية والتغيير .. وأبدأ هذه العجالة بأحزاب الأدلجة الدينية :
 أحزاب وتنظيمات الأدلجة الدينية السياسية :
 ======================
ونحن نميز دوماً بين قيادات هذه التنظيمات من جهة وقواعدها المضللة من جهة أخرى , وبينها وبين المتديينين العاديين الطيبين البعيدين عن تسييس الدين وهم الأكثرية الساحقة بين المسلمين من أبناء شعبنا .. وهذا التمييز بين القيادات والقواعد ينسحب على جميع التنظيمات السياسية ..
سواء انطلقت هذه الأحزاب والتنظيمات الإسلامية
على مبادئ المنظرّين الجدد للإسلام السياسي : حسن البنّا – والسيد قطب في مصرإبان الإحتلال البريطاني وامتداداتها إلى سورية والأقطار الأخرى ..؟؟؟ – أو من قاعدة إبن لادن التي ولدت من رحم الأمبريالية الأمريكية في أفغانستان , وعاشت في قفص الإنعاش على مصل البترو دولار الخليجي , هذه التنظيمات التي تكفّر الاّخرين وتلغي العقل وتعدم الرأي الاّخر بإصرارها على تطبيق الشريعة والعودة للخلافة بالسيف والتكفير .. والأخطر من كل ذلك – فرض معتقد حاكمية الله وحده على الأرض - والإنسان مسيّر لامخيّر - ,, والقائمون على هذه التنظيمات وحدهم ورثة حاكمية السماء , وماغيرهم سوى رعية تدفع الخراج والزكاة والجزية وتساق بالسيف والهراوة وفق مشيئة الخليفة أو الوالي ... فماذا ننتظر من الإسلام السياسي في شقه الأول ؟ ماذا ننتظر من هؤلاء في ساحة النضال الوطني الديمقراطي ضد الأنظمة الديكتاتورية الطائفية والإستبداد الذي يتصدرون جبهات معارضته .. سوى التغني بالديمقراطية واحترام الرأي الاّخر ماداموا في المعارضة خارج السلطة .. ورفع شعار – الإسلام هوالحل الوحيد—عندما تخلو لهم الساحة , كما قسّموا -- كغيرهم من سياسيي نظام ( الكوتا) الطائفية والقومية الشوفينية --, الشعب إلى طوائف وأكثرية وأقليات ( عودة لنظام الملل والنحل وأهل ذمة , وعرب وأكراد ..الخ ) وقسموا جلد الدب قبل اصطياده - في هذه المحاصصة المخزية في تجمعات المعارضة في الداخل والخارج ,, وكانت الحصة الكبرى للإسلام السياسي الذي يعلن بكل صفاقة أنه يمثل الأكثرية 90 % مثلاً أو أقل أو أكثر - ولديه وحده الإحصاء والنسب الطائفية والقومية .. علماً أن الإخوان المسلمين في سورية منذ مؤتمرهم الأول عام 1950 ومحاولتهم لأول مرة في تاريخ سورية لوضع شعار – دين الدولة الإسلام – في دستور ذلك العام والإكتفاء بوضع – دين رئيس الدولة الإسلام – بعد صراعهم ومساوماتهم مع القوى الشبه علمانية في ذلك البرلمان . ورغم ذلك لم يستطيعوا في جميع الإنتخابات البرلمانية في النظام الجمهوري البرلماني إيصال أكثر من ثلاثة نواب إلى قبة البرلمان أي 2% من عدد النواب في البرلمان السوري فقط ... الديمقراطية وحدها الحكم الفاصل والعادل بين الرجعية والتقدم , بين الظلامية والطائفية وحكم العقل والعلم ووحدة الشعب – الديكتاتورية الطائفية وحكم العسكر وحده الذي خلق البيئة الرجعية الإستبدادية لنمو هذه التيارات الطائفية المتغطرسة ...
ومثل هذه المحاصصة تطبق على القوميات غير العربية أيضاً ..->>> دون التعلم شيئاً من ماَسي المحاصصة في العراق المحتل ,, وقبٍل الاّخرون مع الأسف بهذه الأسس السوقية التجارية المتخلفة في تجمعاتهم وجبهاتهم ( المعارضة ) . ...المخالفة لبناء الجبهات الوطنية الديمقراطية الحقيقية التي حررت الكثير من الشعوب في العالم ..بل المخالفة لتاريخ النضال الوطني الديمقراطي الموحد على أسس المواطنة المتساوية المحترمة وحسب في سورية قبل الإستقلال وبعده .. إن نظام المحاصصة الطائفية الذي فرضه المتأسلمون السياسيون وقبٍل به الاّخرون مع الأسف في معارضة الداخل والخارج وحده يكفي لنسف أسس الديمقراطية والجمهورية , ودولة القانون والمواطنة المتساوية التي يطمح شعبنا المستعبد لتحقيقها كحد أدنى , ينسفها من جذورها .. ومازالت مواقع أخبار الشرق , والرأي وميماس وغيرها التابعة لهذه التجمعات تحجب مقالاتنا عن قرائها , أويشن بعضهم هجوماً لاأخلاقياً علينا , بعد إصدار دراستنا للمجازر الطا ئفية والإغتيالات التي ساهموا فيها مع النظام الطائفي الفاشي في حماة وحلب ودمشق وغيرها 1980 – 1982 - كماحدث في موقعي أخبار الشرق , وبيلسان . عوضاً عن مقارعة الحجة بالحجة والرأي بالرأي والإعتراف بالأخطاء والإعتذار من الشعب لو كانوا راغبين ومقتنعين بالحل الديمقراطي ... لقد كانوا بالعكس معبرين عن موقفهم العقائدي الدائم – إلغاء الاّخر وطمس الخطايا والجرائم , ما داموا يعتقدون أن الله ملكهم - وهو التواب الرحيم ...؟--. وبهذا يلتقي إستبداد الإسلام السياسي , مع الإستبداد العسكري الديكتاتوري والطائفي في هذه التنظيمات التي لاتزال تعيش خارج الحضارة الإنسانية , وخارج الوحدة الوطنية الديمقراطية .. شاؤوا أم أبو ....؟؟
 أحزاب اليسار :
===========
وكلمة اليسار أطلقت للمرة الأولى في البرلمان الفرنسي قبل الثورة الفرنسية على القوى المعارضة للملكية المطلقة , و التي كانت تجلس على يسار المنصة الرئيسية ... ثم أطلقت مجازاًعلى المعارضات الماركسية وغير الماركسية وأحزابها ,على السواء التي تهدف في نضالها لتغيير الأنظمة القائمة الإستبدادية .
فمعظم هذه الأحزاب في بلادنا كانت مشخصنة حول قيادات ورموز وأوابد تاريخية لاتتغير ولا تتطور ولا تعترف بأخطائها , وفق المطالب الملحة لمقتضيات النضال المتجددة والدرك الذي وصلته الحركة الوطنية الديمقراطية في سورية والوطن العربي قبل أن نتحدث عن الوحدة القومية ... , و مع ذلك لايمكن وضع هذه الأحزاب في سلة واحدة ..,لايمكن إعتبار القيادة البكداشية ومشتقاتها أو القيادات الأخرى التي باعت نضال الشيوعيين وسائر اليساريين والوطنيين الديمقراطيين ووضعت نفسها في خدمة الديكتاتورية الأسدية في جبهة شهود الزور التابعة للنظام ... مساوية للقيادات والرموز الوطنية التي عارضت الديكتاتورية وقضت عشرات السنين في السجون والمعتقلات والمنافي لموقفها المشرّف في مواجهة النظام الفاشي ... رغم كل ذلك فإن قاسماً مشتركاً شاملاً متوارثاً لليساراستمر بنسب مختلفة مع الأسف . و هو غياب الديمقراطية في بناء أحزابه الداخلي وفي علاقتها مع الرأي الاّخر إلى وقت قريب ....
ليست الديمقراطية فقط في عقد مؤتمرات وانتخاب هذه القيادة أو تلك على أهمية ذلك , كما أنها ليست لافتة تضاف لعناوين الدكاكين الحزبية بما فيها دكاكين الأحزاب التي لاتزال تتخذ من هذا الديكتاتور السابق أو ذاك طوطماً لها لاتقبل المساس بهيكله ... بل الديمقراطية هي قناعة وجدانية في التربية الأخلاقية للمناضلين و في التعامل الداخلي في كل أسرة صغيرة وكبيرة بين أعضاء الحزب الواحد أوبين الاّخرين , والتعامل الخارجي مع الشعب والجماهير صاحبة المصلحة الحياتية في النضال الطبقي والوطني للتغيير الجذري وإسقاط الديكتاتورية .. والماركسية ليست ربطة عنق حمراء لخداع الناس كما فعل التجار وأصحاب الشركات والمنازل والسيارات الفخمة والملايين في البنوك كما فعل تجار الماركسية المتحالفين مع الإستبداد , الذين لايختلفون عن تجار الدين بشيء سوى بربطة العنق أوالعمامة ... الماركسية ممارسة صادقة بين الشعب وبأخلاق وتربية إشتراكية حقيقية متواضعة ووطنية ديمقراطية صادقة - بل إقامة الحد الأدنى من العلاقات الإنسانية والأخوية بين الناس الذين يدعون ( المعارضة ) وينطبق عليهم المثل الصيني القائل : ( يسمعون صياح الديكة كل صباح في منازل بعضهم ولايتزاورون أو يلقون السلام على بعضهم ) ...
,انا واثق لوقدّر لقيادة شبه إقطاعية نصف بورجوازية كقيادة السيد بكداش وغيرها التي تركت الحزب ربع قرن دون عقد مؤتمر .- ترفع من تشاء وتذل من تشاء -, وتملك وحدها القراروترتبط بالتبعية المناقضة للأممية دوماً , وتخاف كما يخاف الوريث بشار من كلمة – ديمقراطية – في صفوفها .. , لوقدّر لها إستلام السلطة لفعلت بشعبنا كما فعل حافظ الأسد ووريثه أو أبشع .

- إلى جانب كل ذلك هناك تشكيلات بين هذا اليسار مرتبطة بأجهزة المخابرات مباشرة كما هومعروف للجميع .. ومالم يتم الفرز الوطني الديمقراطي الحقيقي بين صفوف اليسار سيبقى هذا اليسار مشلولاً والمناضلون الشرفاء وحدهم يدفعون الثمن سواء انحدروا من الحركة الماركسية أو من الأحزاب القومية,أو اليسارية الأخرى , كما دفعوا في الماضي القريب ولايزال الكثير من المناضلين الشرفاء من العرب والأكراد في السجون كما يعلم الجميع ..... , الممارسة العملية بين الجماهير وحدها وكشف الأخطاء بشجاعة و دون خوف ووضع برامج عمل جماهيري أفضل نابعة من تجارب شعبنا والممارسة بين صفوقه , لتحقيق وحدة اليساريين جميعأً ووحدة الشيوعيين , قلبهم الأدفأ وعقلهم الأدضج والأوعى والأصدق بالتجربة العملية وليس بالإدعاء ...
الأحزاب والتيارات القومية :
===============
القسم الأكبر منها قفز للسلطة خلف الدبابة والمدفع و ساهم في إلغاء العقل والرأي الاّخر , ومنها ماصنعته الأنظمة العسكرية نفسها كالإتحاد القومي ثم الإشتراكي والحركة الناصرية , أو بعض الفصائل الكردية التي خدمت النظام في حقب مختلفة وفصلت الحركة الديمقراطية الكردية عن شقيقتها العربية في الوطن الواحد وفي مواجهة العدو الواحد ,, والنتيجة واحدة خدمة الأنظمة البولسية وحكم الفرد الذي بنى وجوده على تمزيق وحدة شعبنا الوطنية ومصادرة الحريات العامة وأبسط حقوق الإنسان ومصادرة القرار السياسي من الشعب , والصراع الدموي على السلطة .. وقمع التيار اليساري والوطني الديمقراطي الحقيقي واحتواء الساقظين التحريفيين منه تحت مسميات مختلفة... وتحولت هذه الأنظمة في مصر وسورية والعراق وليبيا وغيرها إلى أنظمة عبودية طائفية عشائرية وعائلية,لاتقل بشاعة عن الأنظمة الملكية لامثيل لها في العالم المعاصر ... , تنفذ مشيئة الأجنبي , بعد الكوارث والهزائم التي سببتها لوطننا وشعبنا .. فهي التي أنتجت عبد الناصر والسادات وخليفته ..وحافظ ووريثه بشار وصدّام وعشيرته ,,والقذافي وكتابه الأصفر وغيرهم .. كلهم أبناؤها الشرعيون من رحمها و لم يكونوا هبة من السماء بلقاح أجنبي وليس هدية من هذا الحزب المحلّي أو ذاك ....
أما القوميون العرب خارج السلطة سواء المنحدرون من التيارات السابقة أو المستجدون وقد ألحقوا بأسماء تشكيلاتهم كلمة ( ديمقراطي وديمقراطية ) جرياً مع الموضة الجديدة السائدة التي فرضها النظام الأمريكي الجديد والمعولم على العالم بعد سقوط الإتحاد السوفياتي , فهم وطنيون بورجوازيون في أغلبهم يعارضون النظام الطائفي العسكري من مواقع مختلفة كلامياً ,, والقليل منهم في الداخل قطع العلاقة نهائياً مع النظام الفاشي حرصاً على مصالحهم وحياتهم الخاصة لذلك يحاولون دوماً حفظ خط الرجعة في مواقفهم , مع استثناءات معروفة طبعاً ,, وفي الخارج قلّة منهم المستعدون للعمل الجاد ضد النظام , خصوصاً الذين يزورون الداخل كل عام مع عائلاتهم والمعرضون لكل وسائل الترهيب والترغيب والمحاسبة على الكلمة , لذلك فالخوف والرعب يلاحق السوريين في الخارج كما في الداخل , ونرى أجيالاً ولدت في الخارج في دول ديمقراطية غربية , مضبوعين مرعوبين من الكلام في السياسة , وخصوصاً ما يتعلق بالنظام السوري ,
فكيف يمكن أن يكون المنتمي لهذه التيارات ديمقراطياً ولايقبل أن يسمى نظام عبد الناصر أو البعث في سوريا والعراق مثلاً نظاماً ديكتاتورياً معادياً للديمقراطية , و معادياً لحق الشعب في امتلاك قراراته السياسية ومنها قرار السلم والحرب وحقه في تقرير مصيره وتبادل السلطة عبر صناديق الإقتراع الحر , وحقه في إسقاط أي حاكم يغتصب السلطة من الشعب ويدوس القانون والحقوق بالبسطار والسوط والإرهاب ... إن الوطنيين الصادقين في هذه التيارات كلها مهما قلّ عددهم ,, أعلنوا مواقفهم المشرفة منها ومن الأنظمة العسكرية البوليسية التي أنتجتها , ومنهم من كانوا في مواقع المسؤولية في هذه الأنظمة , و لكن منهم أيضاً رغم خروجه من السلطة بعد عقود مازال يخاطب الشعب بمنطق الرعية التابعة له في الداخل والخارج ويتباكى على الوضع المزري والفقر والطائفية والإستبداد والإرهاب الذي يعيش شعبنا تحت كابوسه في الداخل دون أن يتنازل من برجه العاجي ويجرؤ على انتقاد نفسه وتحديد مسؤوليته يوم كان في مركز القرار مع الطاغية في دمشق ويعتذر من الشعب , مع الأسف ...

خاتمة :
إن الصراع الطبقي والوطني محرك التاريخ وحده , والشعوب تحقق تحررها وتصنع مصيرها بعرقها وتضحياتها وعذابات أحرارها في السجون والمنافي ودماء شهدائها الأموات والأحياء , و نضالها المنظم الواعي بعيداً وبعيداً جداً... عن البراويظ والدكاكين والبكائيات السائدة والعلاقات اللا إنسانية واللاأخلاقية بين أطراف المعارضة بل بين صفوف كل منها ..., وأسطورة الفرد والزعيم ,, يصنع التاريخ , أسطورة – عنترة وأبو زيد الهلالي , والشاطر حسن , والقائد الفذ والقائد الضرورة , وبطل التحرير , وهبة السماء للأرض .. وبالروح بالدم ,, التي يجب التخلص منها في أقرب وقت كما تتخلص الدول من النفايات الذرية والكيماوية القاتلة ..
و في سبيل دحض المزاعم القائلة : إن الصراع مع النظام الأسدي سيقود إلى صراع طائفي وحرب أهلية مدمرة وترويع الناس –كما حدث في العراق -- , وهذا ما يبشر به الحريصون على بقاء النظام ويرعبون به الناس من جهة . سواء كانوا من الطبقة الكومبرادورية اللاوطنية التي تقاسمت النهب الداخلي مع رؤوس النظام في الداخل أو من وعاظ السلاطين . , أو من أعداء شعبنا من الصهاينة والمستعمرين الغربيين الحريصين على بقاء النظام في الخارج ..
ومن جهة أخرى فإن الطرح الطائفي والمحاصصة الطائفية والقومية التي طرحت في صفوف المعارضة , وتصّدر الإسلام السياسي الطائفي واجهتها , في الداخل والخارج كرّست هذه المزاعم مع الأسف ...

......
إن طائفية النظام واستبداده لايتحقق الخلاص منها بطرح طائفية أخرى أياً كان نوعها واستبداد اّخرأيا كان الجلباب الذي يرتديه .. . بل بوحدة وطنية ديمقراطية تسقط النظام الموصوف سابقاً , لبناء نظام الجمهورية السورية الثانية ودولة المواطنة والقانون أمل جميع الوطنيين المخلصين ..........
والسؤال الذي يجب أن يطرح بشدة الاّن : لماذا استبعد الشعار الذي طرحناه في كل أدبياتنا منذ عشرات السنين , / وهو فصل الدين عن الدولة / واعتماد حق المواطنة المتساوية كدستور لسائر الحقوق القومية والإقتصادية والطبقية والثقافية ...الخ واعتماد قانون أحوال شخصية مدني علماني حضاري يساوي بين المواطنين والمواطنات ويصون حقوق المرأة والرجل , ويقضي على الفوارق والتمييز العنصري والديني والمذهبي , ويوحد الشعب إلى الأبد ... ولا يكرس الطاغية والطائفية والشوفينية والرعب والتخلف إلى الأبد ...؟؟؟؟؟؟ إن مؤسسة الزواج المدني مثلاً : التي يحاربها معظم رؤساء الطوائف الدينية .. والأنظمة العربية كلها , ولا تجرؤ المعارضات على طرحها . قادرة وحدها أن تشكل خطوة رئيسية هامة في تحقيق وحدة ونمو المجتمعات المدنية الديمقراطية المناقضة جذرياً لأنظمة الإستبداد والطائفية , وعبودية المرأة ....
والاّن للخروج من هذا المستنقع الرهيب الذي يعيشه الجميع , إلى شاطئ الأمل في التغيير والتحرر اكتفي بطرح ما يلي :
 إلغاء نظام المحاصصة الطائفية والقومية في جميع أعمال ومواثيق المعارضة المشلولة ..وطرح شعار فصل الدين عن الدولة ( الدين لله والوطن للجميع ) على رأس مطالبها الديمقراطية ..
 إنشاء صندوق وطني لجمع تبرعات شهرية من جميع المعارضين السوريين بنسبة من دخلهم في الخارج بالدرجة الأولى -- وفي الداخل دون تعريضهم لبطش النظام الفاشي – بإشراف لجنة مالية مجربة وموثوقة لتحقيق :
 1 – مساعدة عائلات معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات الأسدية كواجب وطني في أعناق جميع الوطنيين السوريين .
 2—للإنفاق على مؤتمرات ونشاط المعارضة في الخارج دون الإرتهان لأحد في الخارج أو الداخل .. . كما فعلت جميع المعارضات وحركات التحرر الوطني الجادّة , التي حرّرت أوطانها وشعوبها في الماضي القريب ....
 الدعوة إلى مؤتمر عام دون شروط مسبقة لتوحيد نضال المعارضة السورية وتقييم أخطاء وانحرافات التجارب الماضية والخروج من نفق التشرذم والجمود , والعودة لأرض الجماهير البائسة المضطهدة لرسم طريق المستقبل الأجدى وبرنامج عمل ثوري وطني قابل للتنفيذ والمحاسبة .. للخلاص الوطني المرجو ..
 مع تحياتي وكل عام وجميع الوطنيين و المناضلين الصادقين بألف خير .



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داحس والغبراء .. وهلاهل العربان العاربة !؟
- الحوار المتمدن ثورة إعلامية ديمقراطية رائدة
- لا يا جنرال ..؟؟
- المحاكمات الصورية الجائرة في سورية الأسيرة - 3
- الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية ز مادامت لاتنبت في الع ...
- الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية. مادامت لاتنبت في العق ...
- المحاكمات الصورية الجائرة في سورية الأسيرة ..؟؟
- الجريمة المستمرة .في سورية الأسيرة.؟
- الإنتخابات العراقية المصادرة ...؟
- لقد وصلت الرسالة أيها الطغاة . وماذا بعد .؟؟
- الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية .. مادامت لاتنبت في ال ...
- لابدّ من أورورا جديدة وربّان جديد يرفع راية أوكتوبر جديدة .. ...
- في الذكرىالرابعة عشرة للفقيد القائد الوطني الديمقراطي الفريق ...
- ماذا وراء الحشود على حدود لبنان ..!؟
- إمبراطورية الكوكائين .. من أفغانستان إلى كوسوبو ؟
- الديمقراطية لا تنبت في الصحراء العربية , ما دامت لا تعيش في ...
- السيرك الرباعي في دمشق إلى أين ..!؟
- الديمقراطية لا تنبت في الصحراء العربية , ما دامت لا تعيش في ...
- الديمقراطية لا تنبت في الصحراء العربية .. ما دامت غريبة عن ا ...
- لا أقول وداعاً يا محمود ما دمت تعيش نشيدنا الوطني في ضمائر ا ...


المزيد.....




- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جريس الهامس - الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية مادامت لاتنبت في العقول والضمائر.- 6 - في الأحزاب والتنظيمات السياسية..؟