أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - طارق حربي - إنطلاقة جديدة للعراق بخروجه من طائلة البند السابع














المزيد.....

إنطلاقة جديدة للعراق بخروجه من طائلة البند السابع


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2505 - 2008 / 12 / 24 - 05:13
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كلمات -229-
البند السابع هو أحد بنود ميثاق الأمم المتحدة (التي تجيز استخدام القوة ضد أي دولة لا تلتزم بالقرارات المدرجة تحت هذا البند)، ووضع العراق تحت طائلة البند المذكور، بعد غزو الكويت سنة 1990 عبر القرار 661 ، ضمن حزمة من العقوبات التي كبلت سيادة العراق، وفرضت الحصار الجائر على شعبه وأرجعته قرونا إلى الوراء.
جاء في المادة 39 من ميثاق الأمم المتحدة (فيما يتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان ..يقرر مجلس الأمن ما إذا كان قد وقع تهديد للسلم أو إخلال به أو كان ما وقع عملاًً من أعمال العدوان، ويقدم في ذلك توصياته أو يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير طبقاً لأحكام المادتين 41 و42 لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه)
بعد غزو دام 7 أشهر (من 2/أغسطس 1990 إلى 26/فبراير 1991) عادت الكويت إلى أهلها بعد تحريرها في حرب الخليج الثانية، لكن بقي العراق تحت البند المشؤوم طيلة ثمانية عشر عاما، حروب وحصار واحتلال وتخلف في كل مجالات الحياة، حتى جاءت موافقة مجلس الأمن هذا اليوم بالاجماع، على مشروع قرار ينص على إخراج العراق من طائلة البند السابع، وإنهاء ولاية القوات المتعددة الجنسية في العراق، في 31 من الشهر الجاري، ومراجعة تمديد تخويل صندوق تنمية العراق بعد ستة أشهر، والهيئة الدولية للاشراف والمراقبة التي تشرف على عمله خلال العام 2009، لما له من أهمية في جذب المقرضين والمانحين، ليتمكن العراق من إدارة ديونه ومصادره بطريقة شرعية ومسؤولة.
في مشروع القرار الذي - تطلب عملا كثيرا ووقتا لحشد التأييد من الأعضاء الدائميين في مجلس الأمن - مراجعة القرارات السابقة الخاصة بالعراق، بدءا من قرار 661 القاضي بفرض عقوبات على نظام صدام بعد غزوه للكويت، وحماية الاموال والارصدة المالية ومبيعات النفط ومشتقاته طويلة الأمد، ليتمكن العراق من تسوية الديون التي كبلت العراق بها سياسات النظام السابق، وإيجاد صيغة قانونية لحفظ أموال العراق وممتلكاته وودائعه، من الديون والتعويضات التي تطالب بها دول ومنظمات وشخصيات، ومن بينها 60 مليار دولار مودعة في صندوقيّ تمويل أمريكيين، وهي محمية بنفس القرار الأممي الذي يفوض انتشار متعددة الجنسية، التي تنتهي مهامها في نهاية الشهر الجاري.

تغير كل شيء في العراق :
لم يعد يهدد جيرانه ويسعى إلى إقامة أحسن العلاقات مع محيطه الاقليمي، يرفض نهج الحروب التي كانت صفة لازمة للنظام البائد، وها هو يعبر في اتفاقية انسحاب القوات بوضوح، عن حقه وإرادته في بسط كامل السيادة على أراضيه ومياهه وأجوائه، وكان أثبت للعالم خلال بضع سنوات أنه لايمتلك أسلحة دمار شامل، ولايطلب حيازتها، وها هو يحث الخطى في بناء مؤسساته الدستورية والديمقراطية، وساهم مساهمة فعالة في محاربة الإرهاب ودفع في هذا السبيل دماء طاهرة.

إن موافقة مجلس الأمن الدولي على إخراج البلاد من طائلة البند السابع، وهو ماكنا ننتظره ونتوقعه، جاء متطابقا مع توجهات الحكومة العراقية في البناء، وربط العراق بالمجتمع الدولي وتفاعله معه، بعدما انعكست الانتصارات في المجال الأمني على مستوى الأداء السياسي، وفي خطوة لاحقة تسعى الأمم المتحدة إلى المزيد من التشاور مع الحكومة العراقية والعمل معها، من أجل عودة العراق إلى المكانة الدولية التي كان يتمتع بها قبل غزو الكويت في آب 1990

في مشروع القرار أيضا دعوة المجتمع الدولي، الدول الاقليمية والعربية إلى دعم الشعب العراقي وحكومته، من أجل إحلال السلم والديمقراطية والأمن والاستقرار في المنطقة، والعراق ملتزم بالتعايش مع جيرانه وقبل ذلك مع نفسه، فقد تغيرت الظروف التي كانت سائدة حينما أصدر مجلس الأمن الدولي القرار 661 سنة 1990.



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقا..ماالعلاقة بين خطبة الوداع وحفل افتتاح مدينة الألعاب في ...
- بوش والزيدي : هل هذا هو واجب الصحافي في العراق الجديد!؟
- في مزاد كريستي العالمي : مسؤولون عراقيون متهمون ببيع آثار عر ...
- مطاليب صدام من قبره تؤجل التوقيع على الاتفاقية الأمنية!
- موسم الهجرة إلى العشائر!
- اليوم الموعود لنهاية كل الأحزاب والتيارات الدينية والطائفية ...
- جمهورية رفحاء : تغلق أبوابها بعد 17 عاماً.. بوداع آخر 77 لاج ...
- الشاي في الناصرية : سيلاني إيراني شكل تاني!
- أوباما والعراق!
- إنزال جوي في شارع الحبوبي.. ومقتل قائد القوة المهاجمة على يد ...
- فتاوى شرعية في محطة كهرباء الناصرية!
- مايزال زعماء الشيعة والأكراد يبددون ثرواتنا الوطنية!
- اليعقوبي مرجع ديني أم سياسي أم نفطي!؟
- الحل في البرلمان وليس في الفاتيكان!
- كلمات -215- لا لتأسيس مجلس الإسناد في محافظة ذي قار!
- لماذا تلجأ إيران -الاسلام- إلى تفخيخ وسائط النقل في الناصرية ...
- بعض من علل السياسة الخارجية العراقية!؟
- لماذا المزايدات على زيارة السيد مثال الآلوسي إلى إسرائيل!؟
- صحوة عراقية ضد الارهاب الجديد : وباء الكوليرا!
- مطلوب توسيع عمل كتلة (22 تموز) في البرلمان العراقي


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - طارق حربي - إنطلاقة جديدة للعراق بخروجه من طائلة البند السابع