أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن فيصل البلداوي - أحلام اليقظة تتهاوى.......!















المزيد.....

أحلام اليقظة تتهاوى.......!


مازن فيصل البلداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2504 - 2008 / 12 / 23 - 09:38
المحور: كتابات ساخرة
    


كان قد بدأ يشعر بتساقط قطرات مطر اليأس داخل روحه التي ملبثت واقفة تحت شمس الحرية على أرض خاوية من كل معاني النضال ضد ظلم وأضطهاد العقل الذي مافتىء ينصح عاطفة الأمل بأن الطريق الى الحرية ليس الوقوف تحت شمسها بل بأخذ جانب الطريق والسير في ظل تحقيق المصالح المتبادل،فهو أسهل وأسلم،أما المبادىء والنظريات والأفكار التحررية فهي نافعة لأن تكون مادة جيدة للنشر وتنشيط قطاع الصحافة والأعلام ،كي يستمر الكثير من المساكين الذين يحملون أقلاما شريفة يكتبون ويكتبون، وألا كيف سيمكن ان نحافظ على هدوءهم؟

*كانت المسكينة قد خرجت لتأتي بالخبز لأفواه أربعة قد ولدتهم قبل سنين وكان زوجها يقضي يومه في مشغل الحدادة القريب من داره ليؤمّن دخلا شهريا يستطيع معه أن يطعم تلك ألأفواه الخمسة،ولكن بعد أن فقدته في أحد الحوادث ألأنفجارية المتوزعة على خارطة البلد الذي تعيش فيه فأصبحت وحيدة لاتدري ماتفعل مما جعلها ان تعمل داخل البيت الذي تقطنه فهي تخيط قطعا من القماش الذي تعطيه أياه صاحبة محل تجاري في أحد شوارع المدينة فتقوم هي بخياطة بعض القطع لتنجز جزءا من العمل،عادت فسألها أحد أطفالها.....لماذا تعملين بالخياطة ياأمي؟ فأجابت.....لاأعرف مهنة غيرها! فقل ثانية..لكن جارتنا أم أحمد كان عملها بيع بعض الخبز الذي تخبزه في الدار ثم تبيعه للناس،والآن تأتي سيارة الى دارها لتأخذها يوميا عند الصباح وتعيدها الى الدار مساءا، فأين تعمل؟ هل غيّرت مكان مخبزها الى مكان ثان ! فقالت........ أرجوك ياأبني بلا مقارنات......... ،لا، لم تغيّر مكان المخبز،، بل غيّرت من يأخذ منها الخبز!!

*توقف العصفور على جانب حوض الماء المتواجد وسط باحة الدار ليرتشف قطرات من الماء ليهدأ لهاثه بعد أن قطع المسافة بين مدينة ومدينة تحت أشعة الشمس الحارقة، فقد كان طيرانه ليلحق بالسرب الذي ينتمي اليه، فقد تأخر عنه بسبب تأخر حصوله على تأشيرة دخول الى البلد الذي ينوي السرب الذهاب اليه بسبب الظروف الجوية الحالية في هذا البلد،ناهيك عن عدم التزام الناس بقوانين حماية الطيور! فهم لايهتمون اساسا بحماية البشر!

*أن كنت قد أخطأت فاعتذر، فالأعتذار شجاعة وهو من خصائص الرجال الصادقين، قال...لا ، لم أخطىء!
لم أخطىء عندما قلت الحق وأظهرت الحقيقة كاملة وعلى مسمع كل من أشترك بأداء أدوار التمثيل على الجمهور!
لم أخطىء عندما قلت أن هذا تفاحا وذلك بطيخا، ولاينفع أن نلف البطيخ بالخبز!
لم أخطىء عندما قلت أنّي لاأحب أن أتناول الويسكي، وأفضّل تناول الحليب البارد!
لم أخطىء عندما قلت للأخرين لاتشربوا من هذا البئر، فلم يصدقوني! وشربوا منها وحدث ماحدث بعدها!
لم أخطىء عندما أخبرت أمل بأن زوجها يخونها مع أعز صديقاتها ....نضال!وألأحرى بها ان تتركه!
فقلت..... نعم هذا صحيح ولكن الطريقة التي قمت بها بعرض الحقائق كان من المفروض ان تكون أكثر لباقة وكياسة!

* وانا أكتب هذه الكلمات على هذه الصفحة،كان هناك على التلفزييزن مباراة بكرة القدم منقولة على الهواء مباشرة بين فريقين لبلدين كنت قد قضيت جزءا من حياتي فيهما ومن مشاهاداتي المتقطعة وجدت ان منتخب أحدهم لازال يحتفظ بلاعبيه منذ أكثر من خمسة أعوام وبالصدفة مرّت الكاميرا امام المنصّة الرئيسية فشاهد أن أمين عاصمة نفس البلد لازال موجودا ومنذ أكثر من خمسة أعوام! ياللهول! اما البلد الآخر وحسب متابعتي لمنتخب كرة القدم فيه ، وجدت ان منتخبه الذي يلعب اليوم، يختلف كليا عن آخر منتخب أذكره!!
تنويه........ أحد البلدين هو بلد عربي ش ق ي ق!

*شكى لي أحد الأخوة الكتّاب في أحدى الصحف مؤخرا بأن أعداد التوزيع آخذة بالتراجع ولايعلم أحد ماهو السبب،وقد ناقش مجلس ادارة الصحيفة مؤخرا هذه المشكلة وبعدها تم عقد ندوة لكلّ العاملين في الصحيفة لمناقشة الموضوع وأثناء المناقشات، قام احد الأخوة المحررين ( محرر صحفي لمواضيع الصحيفة) وقال ، أعتقد أنّ القرّاء قد أشبعوا فضولهم وأفل شغف ألأطلاع اليومي على الأخبار، فلا تجديد بالأنباء ولاجديد تحت الشمس.......بالرغم من أنّهم كانوا يركزون على المواضيع ذات العناوين القوية والتي توحي بمحتوى رائع،لكنّه عندما يقرأ............سيجد خلافا لما هو متصوّر.

*لاأعتقد أن الكثيرين قد شاهدوا فلم (Fun with Dick & Jane) والذي أنتج عام 2006 لأن لو شاهدوه وقرأوا مابين سطوره لأستطاعوا أن يتحصّنوا من تبعات الأزمة الأقتصادية العالمية الحالية............ومن الطبيعي ان شعوب المنطقة لاتشجّع السينما الأميركية، لذلك فنحن لانهتّم ماذا تنتج من قصص وأحتمالات المستقبل باعتبارنا شعوبا ضدّ الأمبريالية، لذا فنحن مضطرّون لتلقّي تبعات سياستها فقط عندما تصبح أمرا واقعا، نعيش نعيش !وتسقط السينما!

*لماذا لانغيّر صبغة الكلوروفيل من خضراء الى زرقاء او برتقالية اللون لحشائش ملاعب كرة القدم في بلداننا! مالذي سيحدث؟ هل سيلغي الفيفا اعترافه بملاعبنا؟ فليكن، بعدها ننشىء (فيفانا) كما هي هافانا وتبقى حشائش ملاعبنا بلون مميز كما بقيت كوبا مميزة لفترة طويلة تحت أقدام اللاعب الشهير فيدل كاسترو! ومن يريد ان يأتي الينا ليخوض مباراة بكرة القدم مع فرقنا يكون عليه شرطا أن يلبس أعضاء فريقه أحذية لونها مشابها للون الحشائش!لكن يجب ان نتفق أولا!

*بعد أن كلّفه أحد المتنفذين في مجلس أدارة مدينته بكتابة قصّة، أنهى أحمد المسوّدات الخاصة بالقصّة وسلّمها لذلك الشخص ليراجعها ويمحّص كتابتها، وبعد أسبوع طلب منه الشخص المتنفذ بأن يأتيه ليستفسر منه عن بعض الأمور! ذهب أحمد لملاقاته فسأله الشخص، ماهذا ياأحمد؟ فأجابه! ماذا هناك ياسيدي، ألم تعجبك القصّة؟ فأجاب.....، كلا أنها جيدة، ولكن أحداثها مرتبطة بمناخ مستمد من الحرية والديمقراطية وأحترام الآخر والتعايش التعددي! وهذا سيفتح علينا بابا من أبواب التطلّع والمطالبات و و و و و......!
فأجاب أحمد...........لذلك ياسيدي أسميت القصّة ....... أحلام اليقظة ، وسيكون توزيعها كبيرا كما أتوقع، فالناس تحبّ مثل هذه العناوين!

*سقط جرم سماوي على مدينة القيروان قبل أيام مما دعى الى حدوث هزة ارضية ودوى أنفجار هائل رعدت منه قلوب السكان المتواجدين في مدينة القيروان التونسية والقصبات المحيطة بها ،وقال مختصّون أن مثل هذا الحدث النادر يستدعي الدراسة والتحليل الدقيق.
حقيقة ان ماقاله المختصون صحيح، أذ أن هذا الجرم السماوي دخال الأجواء والأراضي التونسية من غير الحصول على تأشيرة وهو مخالفة واضحة وصريحة للقانون التونسي،ولاأدري ماذا سيكون الحكم بحقّه؟ ألا انه من الصعب أعادته الى من حيث أتى، فتونس لاتملك الوسيلة لذلك حسب علمي!
ومن المتوقع ايضا بأن يطلع علينا بعض العلماء المسلمين في تونس ليبينوا للناس، لماذا تم أختيار تونس لأرسال هذه الهدية الكونية؟ ومن المحتمل أن يكون هذا الجرم يحتوي على نسب جيدة من الذهب والتي قد تساعد الأقتصاد التونسي للوقوف أمام تداعيات الأزمة المالية العالمية!

*قبل أسبوع من تاريخ اليوم حصلت عن طريق البريد الألكتروني على مجموعة من الصور التي يشاهد فيها المرء كائنا مستلقيا على شاطىء كثيف الأشجار قيل أنه لجزيرة اللؤلؤ الأمارتية وقد عثر أحد الصيادين على هذا الكائن ميتا وهو بشكل جسد سمكة كبيرة ورأس أشبه لما يكون لرلأس لأنسان مشوّه مع يدين غير مكتملتي النمو ويميل الللون العام للكائن الى البياض مع العلم ان نهاية الجسد هو عبارة عن زعنفة سمكية ذيلية، وأعتبر الكائن أول نموذج حقيقي للكائن الأسطوري المسمى
( حورية البحر) والمذكورة في كتب القصص والحكايات التراثية برغم أن الدانمارك لديها مصنوعات لهدايا تحمل حورية بحر جالسة على صخرة!
الملاحظ أن خلال سنة 2008 ، أن هناك الكثير من مثل هذه الكائنات المشوهة قد أشيع عن وجودها في منطقة الخليج والبرّ السعودي!








#مازن_فيصل_البلداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ال هايد بارك..........The Hyde Park
- أنا ألعراق
- جيفارا .......... ياعلما أحمر
- نهى وجلسة المقهى........!
- أزمة المال العالمية .......هل هي أزمة فعلا ؟
- تحت سياط التعذيب ......ألأخير
- رفقا بالعراق وأهله........ياعراقيون!
- تحت سياط التعذيب................4
- أحبّك حد الثمالة
- بقايا ذكريات
- تحت سياط التعذيب..........3
- الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن ....شكر على تهنئة
- تحت سياط التعذيب........2
- تحت سياط التعذيب............1
- هل للموسيقى والسياسة صيغ عمل مشتركة ؟
- اين انت............ حبيبتي!!!
- قادم ألايام سيقول العراقيون كلمتهم للعالم أجمع!
- عراقك وعراقي........عراقنا
- ألعنف ضد المرأة ، ممارسة لآندري كيف أتت وأستشرت.....1
- ألعنف ضد المرأة ، ممارسة لآندري كيف أتت وأستشرت!


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن فيصل البلداوي - أحلام اليقظة تتهاوى.......!