أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - إسلام الذي أدمى قلبي














المزيد.....

إسلام الذي أدمى قلبي


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2504 - 2008 / 12 / 23 - 05:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اكتئاب شعب انطبق هذا القول على الشعب المصري فكل يقع تحت نير مظالم إنسانية واجتماعية واقتصادية ودينية أيضاً فتراكم المشاكل اليومية أعطى الجميع شعور باللامبالاة والشعار المتخذ اليوم من الناضج والصغير هو: "ياما دقت على الرأس طبول "الجتة نحست"، ولكن هناك حادثة ستظل عالقة في أذهان كل من ينتمون للإنسانية الحقيقية وليست المزيفة: هي موت سائق التوك توك إسلام قنديل "ابن الإسكندرية" فقد تأثرت بمدى الظلم وفداحة الاستهتار بالنفس البشرية ولم تبرح صورة إسلام خيالي طوال تلك الأيام وأتصور داخلي سيناريو ربما يكون حقيقياً أو خيالياً ولكنه بالفعل إنسانياً...
إنسان يصرف على عائلته المكونة من أبية المسن وأمه المريضة وثلاثة أخوة يكافحون من أجل لقمة العيش وسط الغلاء والبطالة والفساد .
إسلام يبدأ يومه: يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم .
الظابط: أين الرخص هات التوك توك..
إسلام: يا بيه دا أنا غلبان بأسعى من أجل إطعام أمي المريضة وأبي المسن ليس لي طموح سوى العيش الحاف لأهلي يا بيه سيبني الله يخليك أو ساعدني لأشق طريقي القانوني يا بيه دا أنا شاب مش طمعان في شقة أو عروسة بل كل أملي هو العيش الحاف لي ولأسرتي .
الظابط: هو أنا بروح ... "وصلة ردح طبقاً لعرف الشرطة في خدمة الشعب" "هو حد قال لك إحنا وزارة خدمة اجتماعية إحنا الضباط وبس" وأمر الأمناء بوضع التوك توك في السيارة.
إسلام: يا بيه الله يخليك أبوس رجلك سيبني المرة دي عشان خاطر النبي.
الظابط: ياللا يا ابن... ما تبوسش على رجلي جذمتي تتوسخ!!
إسلام يقبل حذاء الضابط ليلين قلبه: يا باشا إن أخذت التوك توك أهلي ها يموتوا من الجوع أمي المريضة مش ها تلاقي دواء أبي المسن هايموت جوعاً يا باشا أهلي ها يتحرموا من العيش الحاف يبقى موتي أفضل من حياتي الله يخليك سيبني...
الظابط: يا ريتك تموت نفسك إنت وأمثالك.. وتريحونا منكم ومن قرفكم .
إسلام: يا باشا لو أخذت التوك توك هاولع في نفسي لأن موتي أفضل من حياتي عاطلاً عالة على المجتمع
الظابط: وأنا معي الولاعة وهاديها لك ببلاش...
إسلام يسكب البنزين على جسده الضعيف.
الظابط يخرج الولاعة ليحترق جسد المواطن البسيط إسلام قنديل وتصل النار إلى التوك توك وبهذا كتب على إسلام نهاية حياته مع التوك توك سوياً ويحاول الظابط إبعاد إسلام عنه خوفاً من احتراقه شخصياً.
المجتمع: "ياما دقت على الراس طبول" مصيبة إسلام قنديل، ومصائب أهل الدويقة ومصائب الأتوبيسات اللي بتغرق مصايب كثيرة، فكثيرين يموتون، يضطهدون، يقتلون، يسرقون... إلخ
أصبح الكل متفرج شاهد فقط ضاعت النخوة والحب والتآلف الاجتماعي بين المصريين.
وفسدت بوصلة مشاعر الحب لدى المصريين بدلاً من حب بعضنا بعض أصبح شعار القوة الثانية فى السياسة المصرية!! طظ في مصر وأبو مصر واللي جابوا مصر وأصبح ولاء العديد منهم لتركي أو ماليزي، وزمان قيل اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع أو الكنيسة الآن يوجد من يقول اللي تحتاجه ماليزيا أو تركيا يحرم على أهل الدويقة وإسلام قنديل !! فقد أصبح التدين شكلي مظهري فقط، ليس الجار أولى بالشفعة بل أنا ومن بعدي الطوفان...
ضاع الأمن والأمان والمشاعر الدافئة خربت الذمم وتوحش رجال الأمن ...
شاع التطرف في جميع مناحي الحياة فى مصر...
أعترف أنا شخصياً بأنني مقصر في حق إسلام قنديل لذا أقترح عمل صندوق تبرع خاص بإسم إسلام قنديل إن كان إسلام احترق بنيران البنزين وولاعة رجل الشرطة الذي اعتبر نفسه آله على الأرض، فيجب علينا نحن البشر إنقاذ عائلته من الاحتراق بنار الجوع والفقر والمرض.
وعلى تلك العائلة أن تعلم وبشكل عملي إنه وإن مات فهناك آلاف المصريين الشرفاء سيعولون هذه العائلة المنكوبة ليعود الحب والصفاء بين المصريين بعضهم البعض ويصبح انتمائنا لمصر أولاً!!
طبقاً للمثل المصري "اللي مالوش خير في أهله مالوش خير في أهل غزة ".
وهنا أتذكر كلمة قيلت عن عقاب الله للبشر "يجرح ويعصب يسحق ويداه تشفيان" أما البشر فهم يحرقون ولا يداوون ويسحقون ولا يرحمون .
ما أعظم ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، لذا قيل في كتابنا المقدس على لسان داود النبي "دعني أسقط تحت يد الله لأن مراحم الله واسعة ولا أقع تحت يد إنسان".
أخيراً ترى من المسؤول عن توحش بعض المصريين؟!!






#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحذاء الطائر والملوك والرؤساء بالشرق
- اتحاد المنظمات القبطية بأوربا وذكرى الإعلان العالمي لحقوق ال ...
- هل من الدين؟!!
- مؤتمر اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا وإسقاط الإسلاميين
- بساطة وسذاجة بعض الأقباط
- المشاركة بفاعلية
- الكواليس الخلفية لمؤتمر وحدة المنظمات القبطية بأوروبا
- اتحاد الأقباط
- صورة هزت الضمير العالمي
- القرضاوى والأسلوب الإخواني
- حواري مع زغلول النجار -1-
- ضمير الشرق والكود الأخلاقي
- رسالة لكل قبطي
- نرجسية أهل الشرق
- رقة الإخوان رداً على النابلسي أيضاً
- النابلسى والإخوان والأقباط
- اخوة قبل الحرب أعداء بعدها
- الذكرى الرابعة للشعلة القبطية
- بالعقل
- وإن سحقت الأحمق في هاون


المزيد.....




- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - إسلام الذي أدمى قلبي