أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - الاصولية القبطية وهزلية المؤامرة














المزيد.....

الاصولية القبطية وهزلية المؤامرة


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2503 - 2008 / 12 / 22 - 05:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاخوة المتطرفون دينيا , والمنتمون الى الاصولية الدينية القبطية, لا يختلفون البتة فى تطرفهم الدينى المسيحى,عن اى متطرف دينى اخر فى العالم بأسره, اى ان التطرف الدينى واحد , ولو اختلفت الاديان , فالمتطرف ايا كانت ملته الدينية ,يكره الاخر ويتمنى ان يراه فى الجحيم سواء كان جحيما دنيويا ,ام اخرويا,وبالتالى فان التطرف الدينى يدفع اصحابه الى الهذيان الممزوج بالحقد والسوداوية فى ادعاءاته او افعاله التى تتعلق بالتعايش الانسانى , والكل فى ذلك سواء, شكرى مصطفى مثله مثل مائير كاهانا ,وهما الاثنان تجدهما نسخة طبق الاصل من زكريا بطرس .
لماذا كل تلك المقدمة ؟ هذه المقدمة تعليقا على حادثين مروريين فى منتهى المأساوية وقعا فى مصر فى اسبوع واحد , وراح ضحيتهما عشرات الشباب والاطفال والنساء من المصريين جميعا,وسبق لنا ان قمنا بالتعليق هنا بالحوار المتمدن على احد حوادث المرور الذى راح ضحيته عشرات الفتيات فى احد الطرق فى مصر, فمشكلة المرور مشكلة مأساوية متكررة لها الكثير من الابعاد التقنية , والتشريعية ,وكذا الاهمال , وانعدام قيمة الانسان خاصة الفقراء, لكن البعض من المتطرفين الاقباط ,والمنتمين قلبا وقالبا الى الاصولية المسيحية, قاموا بتحويل احد الحادثتين المروريتين الى مأساة اضطهادية,ناتجة عن تامر داخلى من المسلمين حكومة وجماعات اسلامية ,حيث ادان احدهم الافراج عن بعض المسجونين السياسيين الاسلاميين , وحملهم نتيجة الحادث المرورى الاول الذى حدث لسيارة رحلات تابعة لاحد الكنائس ,والتى راح ضحيته ما يقرب من عشرين شابا مسيحيا ,وكتب اخر اتهاما للحكومة والشعب والقدر ,هذا غير ما تم على المواقع الاليكترونية التابعة لهؤلاء المتطرفين, لا لشىء الا لان الضحايا ينتمون الى احد المذاهب المسيحية من الطائفة الانجيلية,مع العلم بان ابناء تلك الطائفة المحترمة هم من اقرب الطوائف المسيحية ,الى اخوانهم من بقية ابناء الشعب المصرى, وما نشر عن انتشار الحزن العام بين كافة ابناء محافظة المنيا ,على فقدان هؤلاء الشباب,كان صحيحا, نظرا لما يتمتع به ابناء هذه الطائفة من اعتدال,واحترام ومشاركة للاخر فى السراء والضراء ,وكذلك تغليب الانتماء الوطنى والقومى ,على الانتماء الدينى,مما جلب على ابنائها غضب بعض المتطرفين من بعض الطوائف المسيحية الاخرى .
الغريب ان يشاء القدر وفى نفس الاسبوع ,واتساقا مع الاهمال ,سواء كان مروريا ,ام فنيا ,ام يتعلق ببعض النتائج الطبيعية التى جلبها الاعتماد على سيطرة التوحش الرأسمالى على مقدرات الاقتصاد المصرى,ومنها تسليم عمليات النقل بين المحافظات الى شركات مشبوهة تعتمد الفساد نهجا للادارة, بأن يقع حادث اخر فى نفس البقعة الجغرافية فى صعيد مصر ,لكن الضحايا هذه المرة ,كانوا اكبر ,وكان العدد اكبر- اكثر من ستين قتيلا ماتوا غرقا- وكانت الاغلبية الساحقة من الضحايا هذه المرة ,كمثله فى غالبية الحوادث, ينتمون الى الاغلبية المسلمة, لكن المفاجىء فى الامر ,هو ذلك الخرس الذى اصاب ,من تحدثوا عن الحادث,الذى راح ضحيته شبان مسيحيين , وكأن الضحايا وقتها كانوا مصريين ,اما الضحايا الجدد , فلا ينتمون الى بنى البشر.
لقد فاجئنى بعض المتطرفين الاسلاميين , ببعض الاتهامات الطائفية ضد شركة النقل مالكة السيارة التى وقع لها الحادث الاخير والذى راح ضحيته عشرات المسلمين, سيما وان ملاك الشركة, فى حدود علمى من الاقباط , وسائق السيارة الذى نجا,كان ايضا من الاقباط, وقد رددت عليهم بان المسألة رهن التحقيقات, وان حوادث المرور هى حوادث تكرارية, لا تستدعى ابدا الاتهامات او الشكوك , وهى نفس الدفوع التى يمكن ان نرد بها على المتطرفين من الاقباط ,الذين كتبوا هنا رؤية اتهامية,كتبرير لوقوع الحادث الاول الذى وقع لابناء الكنيسة.
رحم الله جميع الضحايا , والهم اهلهم الصبر والسلوان ,ووقانا الله شر حوادث المرور وشر التطرف بكافة اشكاله.








#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيم العصرية من منظور سياسى
- الحوار المتمدن -حوار مختلف ,وامنيات بالاستمرار لعام ثامن على ...
- المستسلمون الجدد
- تكتيكات الاقباط المصريين , والغباء الاستراتيجى
- التجريب التخريفى فى مصر , وتفجيرات مومباى الهندية ؟
- الكنائس والمساجد -بديلا للمصانع والمزارع
- التخلف الدينى والبعد الطائفى -بين زكريا بطرس وسيد القمنى وما ...
- المتمحكون فى اوباما - وبكائيات الاضطهاد ضد الاقباط
- الارهاب الاسلامى - ام الارهاب المسيحى ؟
- اقباط المهجر , الرعايا المخلصين للدولة الدينية فى مصر ؟
- المتلاعبون بالعقول فى مصر -شوبير والاعلام الاهلاوى نموذج
- يا سيادة وزير التعليم فى مصر اصدر قرارا باعادة امتحان مادتى ...
- احداث دير ابو فانا والعرب والعودة الى الشريعة القبطية
- الاله الفاتيكانى يبارك قتل الاطفال والنساء وسرقة الفقراء وسج ...
- أنا مش عارفنى --أنا مش انا
- الماركسيين اللينينيين - جناح ايسر المسيحية الصهيونية
- على طريق سمير جعجع - هنا القاهرة
- العمال فى مصر ؟ هل من امل فى الاصلاح او التغيير ؟
- غبطة البطريارك نصرالله صفير فى لبنان -هل من تنويرى عربى مقدا ...
- لماذا يكره المسيحيون العرب الرئيس اللبنانى اميل لحود ؟


المزيد.....




- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - الاصولية القبطية وهزلية المؤامرة