أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - قادة العراق الجديد على خطى الطاغية المقبور














المزيد.....

قادة العراق الجديد على خطى الطاغية المقبور


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2502 - 2008 / 12 / 21 - 03:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من منا والعالم بأجمعه لا يعرف ماذا فعل الطاغية صدام بالعراق والعراقيين من قتل وأعدامات مبتدأ من رفاقه في الحزب والى كافة التيارات السياسية التقدمية وأنتهاء بالاحزاب الاسلامية وأخرها قمع الانتفاضة الشعبانية عام 1991 م بالحديد والنار , وزرع العراق بالمقابر الجماعيةالتي لا زال الكثير منها غير مكتشف رغم مرور 5 سنوات على سقوط نظامه,ناهيك عن حروبه الخارجية الثلاث التي خاضها مع أيران والكويت والتحالف الدولي وأدت الى تدمير البنى التحتية وتدمير الاقتصاد العراقي وتحويله الى أقتصاد حرب, وقتل الشباب العراقي بالالاف, ناهيك عن المعوقين والارامل والايتام والذين يعتبرون مخلفات طبيعية تفرزها الحروب.
واول من عمد الى أشغال المناصب المهمة والحساسة في دوائر الدولةوالوزراء الى منتسبي حزب البعث الحاكم متناسيا مبدأ الكفاءة العلمية في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب, وهذا ما ادى الى تدهور دوائر الدولة وتفشي ظاهرة المحسوبية والرشوة والفساد الاداري, وأنعكس ذلك الى تردي الخدمات بكل قطعاتها.
اما الحاشية المقربة من الطاغية من انصاف المثقفين والأميين فقد قاموا بنهب ثروات العراق وأمواله ووضعها في البنوك الاجنبية وشراء القصور والفلل, اما الطاغية نفسه فقد وضع لنفسه أرصدة بالمليارات في البنوك الاجنبية بأسماء متعددة من حاشيته المقربة له , وفي الداخل قام بناء اكثر من 100 قصر له موزعة في كل محافظات العراق, والشعب العراقي في فقر ومجاعة أثناء فترة الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق عقب أنتهاء تحرير الكويت1991 والذي أستمر الى سقوط النظام عام 2003, فكانت حياة العراقيين كلها في أزمات مثل أزمة السكن , الكهرباء ,وصناعة وزراعة مدمرة ,وسوء خدمات ,أزمة حريات, وأضطهاد سياسي وفكري..
كل هذه المأسي التي حدثت في زمن البعث الذي أستمر 35 عام,,,أما قادة العراق الجديد وفي زمن قياسي بالنسبة الى صدام ونظامه, فخلال 5 سنوات نهبوا من أموال وثروات العراق بأضعاف ما سرقه صدام ونظامه وبعلاقة طردية مع زيادة أسعار البترول العالمي, حيث أن أصغر مسوؤل في المحافظات,كمحافظ او مدير عام سرقوا بالمليارات وقاموا بشراء العمارات والقصور في الخارج بالإضافة الى الأرصدة الضخمة في المصارف الاجنبية.
أما بالنسبة الى الخدمات فقد تدهورت الى دون مستوى ما كانت علية في زمن الطاغية نتيجة أفة الفساد المالي والاداري..
أما التعيينات في دوائر الدولة فهي غير ممكنة للجميع لالغاء مجلس الخدمة المدنية وتتم عن طريق ..ترشيح الاحزاب الدينية المتسلطة على الحكم..وفي عهد البعث تتم عن طريق الترشيح البعثي,,
وقد أستبدلوا قادة العراق الجديد حروب صدام الخارجية الثلاث, بحروب داخلية شملت كل المدن العراقية,محدثة خرابا ودمارا يفوق ما احدثته حروب صدام الخارجية, ومخلفة اعداد هائلة من الارامل والايتام والمعوقين........
أما نظام الحكم الشمولي في عهد الطاغية فقد أستبدلوه بنظام المحاصصة الطائفية الاستبدادي والذي من خلاله تعمقت وكثرت ازمات العراق الداخلية نتيجة سوء أستخدام السلطة وأهمال الخدمات وأنشغالهم بالكرسي والنهب لاجل الثراء..
وأستبدلوا ديكتاتورية البعث وصدام بديكتاتورية الاحزاب الدينية التي راحت بتصفية الخصوم السياسيين بسلسلة من الاغتيالات المنظمة والمستمرة, وبخاصة القوى اليسارية والعلمانية .....
في عهد الطاغية كانت السجون والمعتقلات تغص بالنزلاء وفي كل سنة وفي عيد ميلاده يعطي قرار عفوا عن السجناء,يشمل الحرامية والمجرمين فقط ,أما السياسين فغير مشمولين, في العهد الجديد ونحمد الله ونشكره أصبحت عندنا نوعين من السجون عراقية وامريكية وكلتاهما تعج بنزلائها ومنذ أكثرمن عام صدر قرار عفو ولم يخرج منهم ألا القليل, وأصدروا قانون عفوا عن المفسدين وسارقي المال العام وشمل 1700 شخص, في بغداد لوحدها 700 مختلس ومفسد.
في زمن النظام المقبور الاجهزة الامنية تلاحق المعارضين للنظام وعلى اثرها تم هروب أعداد كثيرة منهم الى الخارج تجاوز عددهم ال2 مليون ., في العهد الاسلامي الجديد تم تهجير أكثر من 6 مليون عراقي خوفا من سطوة ميليشيات الاحزاب الاسلامية وعدم تورعها عن القتل لكل من يخالفها...
...وأعطوا المناصب الوزارية والمواقع الحساسة والمدراء العامين الى اصحاب الشهادات المزوة والاميين... صدام كان يمنح الرتب الفخرية للرفاق الحزبيين وتنصيبهم قادة على الفيالق والفرق العسكريةوما ألت اليه هذه السياسة الى هروب الجيش العراقي من المعركة ولم يستطع المقاومة اكثر من عشرين يوما. أما قادة الاحزاب الاسلامية فقد جاءوا بنواب ظباط هاربين من الخدمة العسكرية الى ايران وأعطوهم رتبة لواء وتم تعيينهم مدراء شرطة في المحافظات........
صدام المقبور أستخدم الابادة الجماعية والمقابر الجماعية ضد معارضيه كما حدث في مجازر حلبجة والانفال والدجيل والانتفاضة الشعبانية, وقادتنا الاسلامين أستخدموا أسلوب القتل بالجملة من خلال المفخخات والعبوات ونشر الاوبئة والامراض وأستيراد المواد الغذائية التالفة السامة والمسرطنة......
صدام حرم نشاط جميع الاحزاب السياسية, قادتنا الاسلاميين أستخدموا الفتاوي الدينية المزيفة لتحريم وتجريم الاحزاب السياسية اليسارية والعلمانيين والمثقفين...
صدام اول من قام بتهجين المجتمع العراقي وذلك باستيراد الملايين من اامصريين وأسكانهم في العراق ومنح الجنسية العراقية لهم , قادتنا الاسلاميين قاموا بتهجين المجتمع العراقي بالايرانيين من خلال ادخال الالاف منهم لكل محافظة من محافظات العراق واعطائهم الجنسية العراقية والتمتع بامتيازات تفوق أمتيازات ابن المدينة.
فالى أي مصير وصل اليه صدام ؟ فهل يتعض قادة العراق الجديد؟
لان نفس المصير ينتظرهم ما داموا على خطاه سائرون؟؟؟؟؟والعاقبة للمتقين



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( االصراع الطبقي والفكري وأنتخابات مجالس المحافظات))
- (( عبطان والنجف الاشرف -أعمار أم دمار))؟؟؟
- ((قناة الجزيرة تتباكى على عروبة العراق و شمعون بيرز يتجول في ...
- شد الأحزمة والتقشف , المحصلة النهائية لحكم أحزاب الإسلام الس ...
- 7 أيام وثلاث رسائل بليغة للارهابين
- مشروع وطني في زمن اللاوطنية
- تهنئة لموقع الحوار لدوره الريادي في بناء ثقافة تتطلع اليها ا ...
- أقليم البصرة يبدد أحلام الأمارة الحكيمية
- ((هجمات مومبلي ووجوب مكافحة الفكر التكفيري)
- الإرهاب وأنعكاساته السلبية على ثقافة الطفل
- متى أصبحت أرض الرافدين لا تطعم أبنائها يا وزير الزراعة ؟؟؟
- حجب المواقع العلمانية وخوف الانظمة الرجعية والدينية المتزمة ...
- مظلومية المرأة باقية في العهد الجديد
- وهب الأمير بما لا يملك
- مظلومية المرأة باقية في العراق الجديد-1
- تصريحاتكم مبالغ فيها يا قادة العراق الجديد
- هل تغير مؤتمرات الأديان ملامح الوجه السعودي القبيح ؟؟؟
- جامعة الكوفة / ماركة مسجلة أيرانية
- لا تنخدعوا بشعاراتهم الزائفة ثانية / فأن للافعى ثوب يتجدد
- الى أي فكر ينتمون/ قتلة المفكر كامل شياع ؟؟


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - قادة العراق الجديد على خطى الطاغية المقبور