أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ادورد ميرزا - مطلوب الغاء شماعة... بدوافع سياسية















المزيد.....

مطلوب الغاء شماعة... بدوافع سياسية


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 2501 - 2008 / 12 / 20 - 09:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان بعض ما يصدر من اجابات على لسان بعض المسؤولين العراقيين حين يسألون عن قضية تمس حياة ومستقبل العراقيين غريبة وعجيبة حقا, فاجاباتهم في غالبيتها غير مقنعة بل واحيانا كثيرة غير صادقة , ولا ادري لماذا هذا الاستخفاف بعقول السامعين... , فبالأمس كنا نسمع الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية وهو يصرح بامور ليس لها وجود على الارض خاصة فيما يتعلق بالوضع الامني او الفساد المتفشي في اجهزة الدولة , وكما رصده بعض المتابعين فانه يتهرب من الاجوبة التي لها علاقة بتورط احدى دول الجوار في اعمال العنف في العراق , وفي كل الاحوال فقد تعود العراقيون على محصلة تصريحاته والتي في غالبيتها غير حقيقية , وبات مؤكدا لدى غالبية العراقيين بان السيد الناطق مستعد لالغاء او تحريف اي كلام لا يصب في مصلحته ومصلحة الحكومة .

موضوعي اليوم هو دخول جملة جديدة على خطابات المسؤولين سواء كانوا مشاركين في الحكومة او اعضاء في مجلس النواب انها جملة { ان القضية وراءها دوافع سياسية }....ولكثرة تكرار هذه الجملة من قبلهم فقد باتوا يعتقدون بان هذه الجملة هي الحجة المناسبة للافلات من جواب لسؤال يراد من وراءه كشف المتورطين في دعم الفشل السياسي والانفلات الأمني الذي يعصف بالبلد .
فجملة { ان القضية وراءها دوافع سياسية } جملة حديثة الاستخدام بين اعضاء الحكومة والبرلمان العراقي , ويمكن تشبيهها كالشماعة , حيث يعلقون عليها حججهم كلما اخفقوا في حل معضلة يكونون طرفا فيها , فبالأمس كانت هناك حججا اخرى حيث ان كل جرائم القتل والاختطاف والنهب والتدمير والمفخخات كانت ترمى على عاتق تنظيم القاعدة وازلام صدام والميليشيات الكردية والشيعية والسنية وجيش القدس وجيش المهدي والمجموعات الخاصة وغيرها ... اما اليوم فاننا نسمع عن ان القتل والتهجير والاختطاف قائم نتيجة لدوافع سياسية , هكذا هم يقولون !

ويقولون بان القتل والتهجير في البصرة او الموصل او كركوك .. ..وتهريب النفط ...وحرق الكنائس وتدمير المساجد والجوامع ...واختطاف واغتصاب النساء ..كلها جرائم تقف وراءها دوافع سياسية......هل يصدق احد عاقل بان .كل هذه الجرائم والمفاسد والتي يصفها غالبية المسؤولين على انها تقع بدوافع سياسية ..فهل يستحق البشر في العراق ان يقتل ويهجر تحت مقولة هذه الجملة.. جملة ..بدوافع سياسية !!

وانا اتابع احدى الفضائيات وهي تعرض تقريرا من مراسلها في مدينة الموصل يشير فيه واصفا الوضع الامني في الموصل على انه ما زال خطيرا جدا وان الارهابيين وفرق الموت والأسايش والميليشيات الكردية وقوات الأمن العراقية والمجاميع الخاصة متواجدة ومتداخلة وتنتشر في شوارع وازقة المدينة بشكل وكأنهم مجموعة امنية واحدة , لكن عملها ومهماتها غير مفهومة , ولا احد يعرف من اهل المدينة من هي الجهة الرسمية الأمينة التي يستطيعون الاستنجاد بها , ولا يستطيعون ايضا التعرف على الجهة التي تقف وراء جرائم القتل والتهجير والتي تعصف بالمسيحيين واليزيديين والشبك يوميا , فالجميع يجوبون الشوارع مججين بالسلاح وان سياراتهم وهي تحمل بمكبرات الصوت تشاهد علانية في الشوارع معلنة ما طاب لها من خطابات ترهب الناس, وبالرغم من ان مراسل الفضائية اعتمد في تأكيده وتشخيصه لحالة فقدان الأمن , من خلال معايشة شخصية وجولات يومية مضافا لها ما يصله من معلومات من اهالي مدينة الموصل وضواحيها والتي باتت تعرف بسهل نينوى , كما ان ما تتناقله وسائل الاعلام المختلفة حول الجرائم في الموصل دليل حقيقي يضاف الى جهد هذا المراسل , ولا يفوتني ان اذكر بان احد اعضاء الكتلة العربية في البرلمان العراقي اتهم الأسايش والميليشيات الكردية في قتل وتهجير المسيحيين وغيرهم من الأقليات لدوافع سياسية ايضا , في حين رفض ذلك الاتهام احد نواب التحالف الكردستاني جملة وتفصيلا , وبين هذا وذاك ضاعت الحقيقة وتبقى الأقليات هي الضحية الصامتة !!....والغريب ان السيد الناطق باسم وزارة الدفاع يصر على ان الأمن في الموصل مستقر ولا وجود لأي قتل او تهجير وان كل ما يجري هناك هو بدوافع سياسية , ...وعند سؤاله عن سبب تواجد الأسايش والميليشيات الكردية في الموصل , قيجيب ان وجودهم يساهم في استقرار الوضع الأمني , وان كل القوات الأمنية في الموصل يُشرف عليها مركزيا من بغداد ومن ضمنهم الميليشيات الكردية .....اخي السيد الناطق باسم الدفاع حفظك الله ورعاك .... اي دوافع سياسية هذه ؟؟...الناس يرهبون ويقتلون ويشردون وتدمر مساكنهم ومعابدهم وتسرق اموالهم وتنهب وتحرق دورهم واملاكهم كل هذا الذي يحصل وتقول بان من وراءه دوافع سياسية ..., بالله عليك هل سيصدقك اهالي الموصل المساكين وايتام الشهداء والمهجرين والمرعوبين والمنهارين والمعذبين والمعاقين من جراء جراحاتهم على ان كل ذلك يحدث بدوافع سياسية ...ان كان كل هذه الجرائم تقع بدوافع سياسية لماذا اذن لا تعلن الحكومة الجهات المتورطة في قتل الأبرياء وخاصة الأقليات في الموصل , ولماذا لا تعترف الحكومة بانها غير قادرة على حماية ارواح المواطنين والسيطرة على الوضع الامني ,...هل يعقل ان الحكومة غير جادة في كشف من يقف وراء جرائم قتل مواطنيها ...والسؤال الذي خطر ببالي وانا اكتب هذا المقال ..هل يمكنكم اعتبار ما قام به الصحفي منتظر الزيدي بقذف السيد بوش بحذائين جاء بدوافع سياسية ايضا ليبرر عمله ... !!!
سيدي الناطق باسم الدفاع ان كانت الحكومة غيرقادرة للتصدي للارهابيين وللميليشيات الطائفية او العرقية او عصابات المجاميع الخاصة او الخارجين عن القانون بامكانك تبرئة ذمتك واعلان استقالتك عن منصب الناطق باسمها , ان شعب العراق وتحديدا اهل الموصل بكل مكوناتهم المنكوبة بحاجة الى قيادة جريئة تكشف لهم الجهات التي تقف وراء كل هذا القتل والتهجير في الموصل , نعم هم ليسوا بحاجة الى التبرير وتعليق كل هذه الجرائم على شماعة الدوافع السياسية ...لأن الحقيقة على الارض واقعة وواضحة وضوح الشمس وهي حالة طارئة على اهل الموصل وما حولها , فاهل العراق والموصل خاصة مرعوبون لهذه الصورة البشعة للعنف الغريب الذي ضرب وطنهم واهلهم .....ندعوك وندعوا المسؤولين عن وزارة الدفاع والداخلية باسم شرف العسكرية وقسمها وباسم الانسانية والطفولة , كما وندعوا السيد نوري المالكي رئيس الوزراء المؤقر والذي تغيرت مواقفه وبدء بنشاط قائدا جسورا وجريئا لا يقبل ظلما يقع على عراقي مهما كان دينه وقوميته..كما ندعو السيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان ايضا .. ندعوكم جميعا ان تكشفوا الحقيقة عن الذين يقفون وراء جرائم قتل وتهجير الأقليات من المسيحيين واليزيديين والشبك وخاصة في الموصل , ونطالبكم باحالة المتورطين امام القضاء علنا لينالوا جزاءهم كما نالها قبلهم زمر وعصابات النظام الدكتاتوري السابق , ونذكركم بان بعض المسؤولين في الحكومة قد اعترفوا بانهم على دراية تامة ومعرفة اكيدة بالجهات المتورطة بهذه الجرائم ولكنهم في نفس الوقت اعتذروا عن الافصاح عنها والحجة ايضا لدوافع سياسية ...فالى متى يستمر قتل وتهجير الأقليات وترهيب العراقيين بحجة الدوافع السياسية , اذكر حكومتنا المؤقرة فقد .. { اصدرت لجنة حكومية أميركية يوم الثلاثاء إن العراق الآن أحد أكثر المناطق خطورة على وجه الأرض بالنسبة للاقليات الدينية متهمة زعماء العراق بالتسامح تجاه الهجمات على المسيحيين واقليات أخرى }... انتهى النص

ان الأمانة والوفاء للمبادئ وللعقيدة الدينية والقومية والانسانية يجب ان لا يغفل عنها القادة المخلصون المؤمنون , لأن التأريخ لا يرحم .
استاذ جامعي مستقل



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات احدى الاساليب لتقسيم العراق
- بعد الاتفاق مع اميركا....تحليل وتوقعات
- قبل ان يقسّم العراق
- غياب المخلصين يبقي العراق تحت رحمة الأجانب
- عندما يعلن الفاشل .. انه بطل
- السيد نوري المالكي , السيد مسعود البارزاني ....اين تقع مدينة ...
- المكونات القومية والدينية العراقية بين مطرقة النواب وسندان ا ...
- ابن العراق الأب الشاعر يوسف سعيد .. كنز وعطاء لا ينضب
- دعوة لتشكيل فصائل مسيحية في الموصل وسهل نينوى
- دولة السويد , ومدينة الموصل الحزينة , واللاجئين
- من المستفيد من قتل وتهجير المسيحيين في الموصل
- نحن كيانات قومية اصيلة
- المسيحيون العراقيون ... ليعلم برلماننا العتيد ... هذه ارضنا ...
- المسيحيون العراقيون يخيّرون بين الإبادة الجماعية وبين الصهر ...
- مجلس النواب العراقي لا يحترم الأقليات الدينية والقومية .. !
- متى و كيف يكون النقد بناءاً
- حول حقوق المسيحيين العراقيين
- تقسيم العراق بين الحيتان الكبار تهميش لحقوق الصغار
- السيد نوري المالكي رئيس الوزراء المحترم
- ARAPKHA{ كركوك } الى اين !


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ادورد ميرزا - مطلوب الغاء شماعة... بدوافع سياسية