أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - خدعوك فقالوا ..















المزيد.....

خدعوك فقالوا ..


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2500 - 2008 / 12 / 19 - 10:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أن الدين عند الله الاسلام أو المسيحية أو اليهودية فقط ..
فهل احتكر الله هؤلاء لكي يبعث لهم دون غيرهم رسلا ..
وماذا عن باقي شعوب الأرض شرقها وغربها .. هل نساهم الله ..
وخدعوك فقالوا .. الاسلام هو الحل ..
فعن أي حل يتحدثون ..
اسلام الخميني أم ابن باز أم اسلام طالبان بقيادة المدعو أمير المؤمنين الملا عمر .. أمير أكتر الامارات تخلفا في العصر الحديث بل والقديم ..
أم أنه اسلام بن عاكف مرشد الاخوان وتابعه ابن هنية في غزة ..
خدعوك فقالوا أن منظومة طظ في مصر والمسماة مجازا الاخوان المسلمين يؤمنون بالدولة المدنية .. ..
فهم مازالوا يؤمنون أن أقباط مصر .. أهل ذمه .. في مخالفة صريحة للدستور المصري .. الذي يعتبر كل أهل مصر مسلميهم ومسيحييهم .. مواطنين علي قدم المساواة لهم نفس الحقوق .. ومن أهمها حرية العقيدة وحرية إقامة شعائر هذه العقيده .. كما يؤمنون بها .. ومازالوا يؤمنون بعدم تولية اي امرأة منصبا قياديا .. ولا يؤمنون بأي ديمقراطية الا كوسيلة وليس غاية .. وسيلة يصلون بها الي السلطة ..
ولكن أيضا خدعوك فقالوا أن الدستور في مصر مدني .. فطالما به المادة الثانية .. فهو دستور غير مدني يعطي الفرصة لمنظومة طز في مصر أن تفرض رأيها .. مهما تعرض اعضائها للإعتقال علي ايدي النظام .. ...

من يعتقد أنه مازال في مصر أهل ذمة.. هو في الحقيقة ينتمي الي منظومة طظ في مصر .. وأنصحه مع زعيم هذه المنظومة إن لم يكن يعتقد في أهمية الوطن .. مصر .. وحقوق المواطنة بصرف النظر عن الدين والجنس واللون والعرق .. أن يبحث عن مكان آخر هلامي وخرافي .. لن يجده حاليا علي ظهر الكرة الأرضية .. لأن الحقيقة والواقع يقول .. أنه هناك مصري وسوري و سعودي وماليزي و أمريكي وفرنسي .. في كل هذه الدول سواء وافق من وافق أو رفض من رفض .. الواقع يقول أن الدين هو لله والوطن هو للجميع .. في مصر الدين هو لله ومصر هي للجميع .. وكذلك هو الحال في اي دولة أخري .. المصري يحتاج تأشيرة لأداء مناسك الحج في دولة اسمها السعودية.. هل هناك تأكيد لهذه الحقيقة أكثر من ذلك أنه لا توجد مثل تلك الدولة الوهمية .. دولة تجمع المسلمين .. فدعوكم من الأوهام التي انتهت الي غير رجعة .. و من يحاول استدعائها و الاصرار عليها هو في الحقيقة من يعاني من اضطراب وجداني بل واضطراب عقلي ..
خدعوك فقالوا أن دولة الخلافة الاسلامية هي الحل .. رغم أن التاريخ الحقيقي يقرر أن الشعوب الإسلامية و لا أقول الدول الإسلامية عاشت خلال القرن العشرين أفضل قرونها على الإطلاق من الناحية الاقتصادية و الاجتماعية رغم حكوماتها الديكتاتورية و رغم الاستعمار ورغم هزائمها المتتالية أمام إسرائيل وذلك بفضل انتهاء عصر الخلافة العثمانية وبفضل تطبيق القوانين المدنية والتي اقتبسناها من أوروبا وخاصة فرنسا ...
فتحت حكم الخلافة التي ادعت أنها إسلامية كانت الشعوب تعانى الأمرين من شظف العيش ولم تكن فى الحقيقة أكثر من مجموعة من العبيد تعمل فى الأراضي الزراعية لكى يأخذ الخليفة خراج الأرض فيبنى القصور ويشترى الجواري و الغلمان و كان هو دائما الآمر الناهي يعطى من يشاء ويمنع ممن يشاء , ويلتف حوله فقهاء السلطان يعظونه برفق أن فعلوا أو يبحثون له عن مبرر فى الشريعة لجرائمه, أما الشعب المقهور فليس أمامه سوى طاعة ولى الأمر وإلا السيف البتار جاهز لقطع الرقاب لمن تسول له نفسه الخروج على ولى الأمر.
وكانت الأراضي الزراعية تعتبر ملكا خاصا للحاكم ينزعها ممن يشاء و يهبها لحاشيته و أتباعه فتكونت الإقطاعيات ليزداد غنى من لا يستحق ويزداد فقر الملاك الحقيقيين للأرض والعاملين عليها , حدث هذا فى جميع العصور من أيام عمر وعثمان ومرورا بمعاوية وهارون الرشيد وحتى أيام محمد على فى مصر .. ولم نجد من الصحابة والتابعين من يقف أمام الحاكم ليمنع الظلم عن الرعية إلا أبو ذر الغفاري فتم نفيه لإسكات أول صوت اشتراكي فى التاريخ الإسلامي.
وقد كان دائما تقييمنا لعظمة الخليفة أو الحاكم هو كم من البلاد قد فتحها و كم من القصور قد بناها أما كيف كانت تعيش الرعية أو كم عدد القتلى من المغرر بهم باسم الجهاد من الغلابة الذين هم وقود المغامرات الحربية و أطماع الحاكم فى زيادة رقعة أملاكه وبالتالي ملأ خزائن ما كان يسمى مجازا بيت المال لكى يوزعه هذا الحاكم كما يشاء و على من يشاء, على شاعر أفاق يقول فيه قصيدة مدح أو فقيه منافق يبرر له دينيا أفعاله بينما الشعب الغلبان يعانى الأمرين فى زراعة الأرض و يموت منه الآلاف من الجوع والأوبئة أو فى جبهات القتال.
كان هذا حال الخلافة العثمانية ومن قبلها العباسية و الأموية, حتى أن من سخرية القدر ان عبيد هؤلاء الخلفاء من المماليك قد أصبحوا هم السادة لأنهم كانوا يجيدون استعمال السيف ووجدوا من يدعوا لهم على المنابر من رجال الدين رغبة أو رهبة.
كان هذا حال الشعوب دائما فى عصور الخلافة الإسلامية, ولم يكن هناك أبدا قانون ألا القانون الذى يرضى رغبات الخليفة أو واليه فى أي مصر من الأمصار فالخليفة كان فى الحقيقة يملك الأرض ومن عليها من بشر وزرع و حيوان. حدث هذا فى جميع العصور الإسلامية بعد الخلافة الراشدة و حتى فى بعض فتراتها. ولترجعوا الى ما يمتليء به تراثنا من أخبار الرفاهية و البذخ فى القصور و أخبار الفقر و العوز بين العامة, ولترجعوا الى ما تمتليء به أمهات كتب تاريخنا من قتل و سبى و هتك أعراض ليس للأعداء ولكن للمسلمين من رعية الحكام المتنافسين على الملك و السلطان وقد لا توجد مدينه عربية إلا و قد استبيحت فى فترة من تاريخها حتى مدبنة الرسول قد استباحها جند يزيد بن معاوية بعد عقود قليلة من وفاته وحدث نفس الشيء من أتباع محمد بن عبد الوهاب لمعظم مدن الجزيرة العربية.

خدعوك فقالوا أن الاسلام دين ودولة ...
إن اللحظة التى تخلينا فيها عن الإسلام كدين و اعتبرناه دينا و دولة كانت اللحظة الفارقة فى التاريخ بين سعادة الدنيا و الآخرة و العنف و التطرف و إراقة الدماء باسم الدين و الإسلام ....
إننا نحتاج الإسلام كدين حب لكى نعرف الله و نتقرب اليه ونتعلم الرحمة ومكارم الاخلاق ...
أما أمور دنيانا من حكم و اقتصاد و زراعة و صناعة فقد تركها لنا الخالق لكى نديرها بأنفسنا تحقيقا لحكمة الاستخلاف فى الأرض مستلهمين فى ذلك مباديء الاديان العامة من عدل و مساواة وحرية وأمان, فليقل لى أحدكم أن كان يعرف, متى طبقت هذه المباديء طوال القرون في بلادنا التعيسة الحظ ... بينما تحظى بها الكثير من شعوب الأرض التي نتهمها بالكفر و الزندقة وندعو عليها ليل نهار و رغم ذلك نزداد تخلفا وتزداد هذه الشعوب قوة و رفاهية ولم نسأل أنفسنا أبدا لماذا, ألا يوجد هناك احتمال و لو ضئيل أن هذه الشعوب عندما فصلت الدين عن الدولة كانت على حق, ألم تتحسن احوالنا الاجتماعية ولو قليلا عندما تخلصنا من الخلافة العثمانية وطبقنا القوانين المدنية, وأنا أقول أحوالنا الاجتماعية وليست السياسية فما زال الفكر الشمولي يحكمنا و مازالت هناك أنظمة تستمد شرعيتها لأنها من قريش أو أنها هاشمية أو أنها تحكم باسم الدين.
الحقيقة المرة يا سادة أن من منحنا هذا التحسن فى أحوالنا الاجتماعية فى القرنين السابقين كان نابليون بونابرت عندما غزا مصر فزاد احتكاكنا بالحضارة الغربية وعرفنا قيمة القانون المدنى ثم أكمل كمال أتاتورك الطريق فخلصنا نهائيا من مشروعات الخلافة, فلماذا ننتظر دائما أن يكون الإصلاح على يد الأجنبى . أن مصر كانت أكثر ديمقراطية و هى تحت الأحتلال البريطانى وكانت هذه الديمقراطية هى المناخ التى مهد لثورة يوليو و الخلاص من الأستعمار البريطانى ولكننا لم نستفيد من التجربة و لا من التاريخ ومازال يوجد بيننا من يدعو الى العودة الى القرون الوسطى و مآسيها و يريق دماء الأبرياء بأسم الدين و الشريعة الأسلامية بعد أن كنا قد تخلصنا من هذه الآفة
لا أدرى ما هى المشكلة فى أن يعبد كل انسان ربه بالطريقة التى يريدها , يتعبد الشيعى على المذهب الجعفرى و يتعبد السنى على المذهب المالكى أو الشافعي أو الحنفي ويكون الوطن متسعا للجميع والحكم للأكثر كفاءة بناءا على اختيار الشعب فى انتخابات نزيهة حرة دون اى اعتبارات دينية او طائفية , قبلية أو عائلية.
ألم يحن الوقت لكى تتخلص شعوبنا من وصاية رجال الدين شيعة كانوا أم سنة, ومن وصاية شيخ القبيلة أو كبير العائلة وتمتلك أرادتها الحرة.
ألم يحن الوقت لكى نتخلص من أوهام تراث السلف الذين أراقوا دماء المسلمين صراعا على السلطة باسم
الدين.
ألم يحن الوقت أن نعرف ان عصر خالد بن الوليد الذى جعل نهر دجلة أحمر اللون قد انتهى الى غير رجعة وأنه لو حكم عليه بمقاييس عصرنا لوجب محاكمته كمجرم حرب.
أن الحل فى أيدينا فإما أن نطبق قيم العصر فى الحكم من الديمقراطية و سيادة القانون المدني على الجميع والإيمان بأن الدين لله و الوطن للجميع أو تزداد معاناتنا ونضيع الوقت الثمين فى تجارب أليمة مآلها الفشل
لأنها لا تصلح للقرن الواحد و العشرين وثبت فشلها مرارا و تكرارا.. فهل نعى..
عمرو اسماعيل






#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدين بدين الحب
- تخاريف .. مفهومي للسلفية
- كيف نقاوم الارهاب والتطرف ..هل من مستمع؟
- المعقول واللا معقول في الفكر الاسلامي السني الشيعي والقرآني ...
- أهل القرآن وعلاقتي بهم ..
- الانتخاب الجيني للأنبياء !!!
- من هو العدو الحقيقي للإسلام والمسلمين ؟
- ماذا يحدث في مصر و الشرق الأوسط ..لماذا لا نتعلم من أمريكا
- أحداث لبنان ومحنة العقل العربي مرة أخري ..
- هل القدس حقا مدينة السلام ..أم لعنة علي البشرية؟
- دعوة لتفعيل سهم المؤلفة قلوبهم ..
- إختطاف وطن أم اختطاف نقابة
- ليس دفاعا عن وفاء سلطان والرسوم الدنماركية..
- نحو السمو بالدين فوق الصراعات السياسية ..
- من شاء فليفطر ومن شاء فليصوم ..
- الحقيقة المؤلمة .. أننا نظلم الله ورسله معنا ..
- الرئيس غير مسؤول أمام مجلس الشعب!!!
- ماذا لو عاد جبريل عليه السلام من تقاعده ؟..
- ..هل هناك فرق بين الزرقاوي والظواهري والإخوان ؟
- القضية ليست البهائية .. ولكنها قضية حرية الاعتقاد وحقوق المو ...


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - خدعوك فقالوا ..