أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تانيا جعفر الشريف - ألانتحارالجماعي للاحزاب الاسلاميه الشيعيه في العراق0















المزيد.....

ألانتحارالجماعي للاحزاب الاسلاميه الشيعيه في العراق0


تانيا جعفر الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2500 - 2008 / 12 / 19 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت قد أشرت في مقالة سابقة لي أن وجود النظام السابق كان بمثابة الظل والحجاب الذي يغطي كل التصرفات والاملاءات والحماقات التي تمارسها لو استطاعت ما تسمى(الاحزاب الشيعيه) بدليل إنه وبمجرد أن أخذت هذه الاحزاب فرصتها حتى انكشف زيفها للقاصي والداني فأمسى الاسلامي قبل غيره أول من يعلن براءته وتبرؤه من القيادات الاسلاميه سواء الحزبيه السياسيه منها اأو حتى تلك التي لم تدخل المعترك السياسي بشكل مباشر0
لقد أثبت الواقع العراقي بما لايقبل الشك إن أبعد ما يكون عن الدين والمذهب هو ما يعرف بالأحزاب الشيعيه التي (قارعت ) النظام السابق0إذ لم يثبت حزب ديني إسلامي شيعي واحد وطنيته أو قوميته أوتوجهه الفكري بشكل واضح للعراق0 بل ثبت عمليا إنها أحزاب علمانيه ترتدي غطاء الدين والتطرف وتتستر عنوة بعباءات شيعيه أعدت بإتقان مطلق لهذا الغرض0ناهيك عن إنها جميعا صنعت في إيران وعبئت ب(صناديق) عراقيه لاطفاء الصفه العراقيه عليها0
هذا حزب الدعوة (الاسلاميه)0تأسس في أيران نهاية الخمسينات كما يزعم قياديوه ولعله أكثر الاحزاب الاسلاميه الشيعيه شعبية وإضطهادا من النظام السابق تشكلت قواعده في الاعم الاغلب من الشباب ذوي الاصول الايرانيه (التبعيه)مستغلا غفله أمنيه مر بها العراق منتصف السبعينات ليعشعش في المدارس والجامعات العراقيه ودور العباده وحينما كشف أمره ودوافعه إنقضت أجهزة النظام السابق عليه فكانت النتيجه عشرات الالوف بين قتل وسجن وتشريد أما قياداته فكانت في الاغلب بمأمن لأنها تمكث في وطنها الأم ولم يصبها مكروه ما عدى القيادات الميدانيه التي تعي الخطر قبل وقوعه والتي سرعان ما لجأت الى مأمنها في إيران0
كل هذا لم يمنع من القول إن لحزب الدعوة (الاسلاميه الايرانيه)سمعه شعبيه ناصعه لدى الاوساط الشيعيه العراقيه المتشدده والتي تعتبر نظام البعث نظام شوفيني معادي للاسلام وللتشيع خصوصاولاهل البيت خاصة وهذه الخدعة ألقت بظلالها على النظره الخاطئه من إن إيران تعتبر مصدر التشيع العلوي وحاميته 0و هي التي سخرت للامر إعلاما مستميتا 0فكانت الاذاعات الايرانيه تبث قراءة مقتل الحسين عشرات المرات خلال محرم وصفر والعراقييون يبكون هذا كان في عهد الشاه 0
يالسذاجة القلب العراقي الشيعي في عهد الشاه المخلوع كانت الحسينيات والملاهي تعمل في وقت واحد هذه لخداع الشيعه البسطاء وتلك لعكس حقيقة النظام العلماني الغربي التوجه0
كان العراقييون في العراق يقولون لا(إسلام) إلا في ايران في وقت كان الشاه المقبور يعلن منع الحجاب في الجامعات وبعض الاماكن العامه0وطبعا ولأن الاعلام كان موجها بعنايه تامه فالذي يصل للعراق من إعلامهم فقط صوت عبد الزهره الكعبي وحمزه الزغير وياسين الرميثي وسواهم من القراء والنعاة0ولما إنتهى واجب ودور الشاه وجيء بالسيد الخميني رحمه الله بدأ اللعب بالمكشوف على الورقه العراقيه0فأعلن الولي الفقيه إعتبار قيادات حزب الدعوه عملاء للشاه وطردهم من ارض (الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه)وشكل بديلا عنهم ما بات يعرف بالمجلس الاعلى للثوره الاسلاميه (فرع العراق) تمييزا له عن مجلس ايران الاسلامي الاعلى0وطبعا معروف لكل عراقي وايراني وسواهم على من شكل هذا المجلس وما هي دوافعه السياسيه كونه لادوافع دينيه له0فترأس المجلس المرحوم محمد باقر الحكيم وهو من الدعاة السابقين في عهد السيد محمد باقر الصدر0وأما غاياته المعلنه والكامنه فهي تجنيد المستضعفين من الاسرى بكل الوسائل وضمهم الى أبناء المسفرين الايرانيين وتشكيل قوة خاصه منهم تتبع لفيلق قدس2 الايراني سميت فيما بعد فيلق بدر0
ولم يكن لهؤلاء (المقاتلين) دورا يذكر خلال الحرب العراقيه الايرانيه قدر دورهم المنكر بعد انسحاب القطعات العراقيه من الكويت عام 1991 حيث تم الترويج علنا الى ان السيد محمد باقر الحكيم في طريقه الى العراق وتم زرع بضع مئات من افرادهم في المدن الدينيه الشيعيه العراقيه وهكذا قاموا بما اصطلحوا عليه تسمية الانتفاضه الشعبانيه والحقيقه هي ما كانت الا صفحة غدر وخيانه قام بها شرذمة من الافاكين واللصوص والقتله المجرمين سرقوا ونهبوا وقتلوا واحرقوا الاخضر واليابس والاسلام والتشيع منهم براء وهكذا حينما رأى المرحوم الحكيم أن اللعبه لم تنطلي على العراقيين عاد أدراجه بعد أن دفع العراقييون ألافا جديديه من ابنائهم 0
أما وقد جاْء التغيير وعلى يد الولايات المتحده الامريكيه أبتداءا عملت أمريكا(الغبيه) سياسيا بتشكيل مجلس الحكم المحلي من 25 عضو وبطريقه يعرفها الجميع و صدر قانون إدارة الدوله وشرعن قانون الانتخابات وتلاه الدستور ثم جرت اول انتخابات(ديمقراطيه) في العراق الجديد وطبعا كان على الاحزاب الشيعيه أن تعبر عن نفسها وتنزل الى شارع جماهيرها بكل ثقلها كيف لا وهي التي ضحت (بإلوف) الابرياء من الشباب المغلوب على أمره وهكذا لم يعد غريبا يومها أن يقرأ المواطن العراقي عباره(قائمه شيعيه100%)كجزء من وسائل الترويج للقوائم0أو إستخدام صور تمثل في نظر الاحزاب الاسلاميه أهل البيت الى جوار قوائمهم الانتخابيه وانتهت الانتخابات الاولى وبذات الطريقه تقريبا أنتهت الانتخابات الثانيه وحصل (الاسلاميون ) الشيعه على أكثر من نصف أصوات الناخبين وبالتالي فقد أخذوا فرصتهم كامله في إدارة أمور البلاد والعباد 0ولكنهم وعلى خلاف ما يجب عاثوا بالعراق فسادا ونهبا وتفتيتا 0أول الانقسامات كانت بينهم يوم تصارع الحزبان الاسلاميان الرئيسيان الدعوه اوالمجلس الاعلى على منصب رئيس الوزراء وابقوا العراق بلا حكومه لعدة شهور قبل أن يتم الحسم باستئزار السيد المالكي للحكومه0وأستمرت الصراعات والانقسامات على الوزارات السياديه ثم الخدميه وحتى الصوريه منها كل هذا من أجل المنافع الفئويه والخاصه حصرا فأمسى المواطن العراقي المسكين ينتضر ساعة الفرج ولسان حاله يقول كانت خطأة العمروعزاؤه إن الامر لم ينتهي(درب الكلب على القصاب)وهذا ما كان فقد أوشكت الولايه الحاليه للحكومه على الانتهاء فما الذي حصل
ألذي بدا أن الاحزاب الا سلاميه تعلمنت على حين غره وتبرت من إسلاميتها وتشيعها وأعلنت موت مسمياتها سعيا وراء صوت هنا ومقعد هناك فدخل أعضاء الدعوة والمجلس الاعلى وبدر وغيرهم في ما اسموه قوائم مستقله تحت مسميات لاتمت لطائفيتهم بأي صله فهذه قائمة الكفاءات وتلك لمدنيون وهذي لمستقلين وغيرها لمثقفين وتركوا من باب الخشيه من (الشماته)قائمه في كل محافظه خاصه حصرا بهم وبأسم جديد أيضا0فكانت قائمة حزب الدعوه باسم أئتلاف دولة القانون وقائمة ايران باسم شهيد المحراب والمتالفين معه وكذا الحال لبقية الاحزاب والتنظيمات ذات النمط الاسلامي التشيعي0نعم لقد أعلنت الاحزاب الاسلاميه الشيعيه انتحارها الجماعي وفي مكان واحد هو مقصلة الانتخابات المحليه لمجالس المحافظات ترى ماذا سيفعلون لو حلت بعد أشهر الانتخابات البرلمانيه وأمامهم مشاريع و(مخططات)أقليميه ومحليه لاتعد ولاتحصى الجواب باختصار قد يعلنون الحرب المسلحه على الاسلام الشيعي ويعلنونه نمطا سياسيا شاذا وأن العمامه قد تستحيل طربوشا أو ترمى كما رموا من قبل ربطة العنق وسواها أما رجال الدين فإنهم عرفوا كم هو عميق البئر التي حفرها لهم اللاسلاميون الجدد ولكن قدرهم أن يحضوا بأكثر من فرصه واحده وهاهي الانتخابات الجديديه فرصتهم ليعيدوا بعض الاعتبار لأنفسهم من خلال التجرد من تعنصرهم وطائفيتهم وولاء بعضهم لغير العراق وليستغلوا إن في العراق عامة من الناس لاتصدق الاالكذب وهؤلاء هم المغلوبون على أمورهم لكن أقول حتى هؤلاء(الاغبياء) ربما سيكذبون الكذبة القادمه لوتبناها رجال الدين مجددا 0






#تانيا_جعفر_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألخمس باب من أبواب النار0
- ليت العمائم تصنع من جلود الاحذيه0
- إتيان المرأة (الزوجه) من الدبر جدلية التشريع والذوق والمنطق ...
- حوزة النجف0تعليم جاهلين 000أم تجهيل عالمين؟؟
- رسالتي الى السيد علي السيستاني
- ياعجم العراق 0أتحدوا...ألعرب قادمون
- زواج المتعه بين بين التشريع والبدعه
- مراجع الدين ومنهج( استحمار ) المغفلين
- متى ينطق الحجر ؟؟؟
- مرجعية السيد السيستاني ......والدور السلبي في الحياة السياسي ...
- التوجه الى النجف بين الحكيم والصدر
- مفهوم السياده وشر البليه
- لماذا لايريد الكورد ان يكونوا عراقيين


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تانيا جعفر الشريف - ألانتحارالجماعي للاحزاب الاسلاميه الشيعيه في العراق0