أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد العالي الحراك - استخدام الحذاء تعبير عن.....وليس ثقافة














المزيد.....

استخدام الحذاء تعبير عن.....وليس ثقافة


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2500 - 2008 / 12 / 19 - 09:07
المحور: كتابات ساخرة
    


هز حذاء الصحفي العراقي الشاب الزيدي المقذوف على بوش مشاعر العراقيين المتألمين من بوش واحتلاله الامريكي لبلادهم ,فلا مجال لكبت العواطف ولا حديث ناقد بالثقافة واحترام الضيافة واصول مهنة الصحافة.. انه انفعال عاطفي غاضب صدر من شخص نحن العراقيون نعرفه كأي شاب عراقي غيور مهضوم على ما حل ببلاده من قبل شخص واقف امامه, لم يجد امامه ان يعبر عنه وقد ارتقى به الغضب الى اقصاه, فما كان الا والحذاء سلاحه.. وهو سلاح لا يقتل ولا يجرح ولكنه يهين من لديه ادنى حد للاحساس وهل شعر بوش بالاهانة وهل شعر المالكي بان ضيفه غير مرحب به في العراق وغير محترم؟ وقد اهين فمن لديه ثقافة ان لا يخلط موضوع الحذاء بالثقافة ولا ان يلبس الشاب ثقافات وايديوجيات ويقف منه موقفا مسبقا بايديولوجية مقصودة في زمن لم تبق ايديولوجية الا واهانها الاحتلال,اذا لم تقف بوجهه وتعلن رفضها له وقد عبر هذا الشاب عن رفضه لبوش وللاحتلال الذي جاء به الى العراق..لا يستقيم النقد ولا تستقيم الثقافة مع هذا التصرف كما لا يستوجب الامربث الاناشيد الوطنية الحماسية واعلان حالة التأهب القصوى من قبل بعض القنوات التلفزيونية,لان حذاءا انطلق بوجه بوش وليعبر ما يعبر. ارجو من مثقفينا ان لا يعتبروا الحذاء ثقافة العراقيين وان لا يؤدلجوا الموضوع باية ايديولوجية..صحيح انه تعبير عاطفي عن رفض العراقيين للاحتلال ولكنه لا يتحمل كل هذا التمجيد والاطراء والثناء كما لا يستحق التهجم والازدراء..يفترض ان يجير الرفض العاطفي الى رفض علمي مدروس وعملي وليس انفعالي يعم معظم الناس ويقال عنا اننا نرفض الاحتلال بالحذاء ولا نرفضه في البرلمان ولا في الشارع العام.. ايها الكتاب المحترمين لا تعطوا اهتماما اكبر للموضوع بل ركزوا على اهتماماتكم الوطنية الملحة التي يحتاجها المواطن العراقي.. ان لا نضيع وقتنا بالعواطف والانفعالات يحركنا حذاء ويدمرنا احتلال يجب مواجهته بما يستوجب من تنظيم ووحدة وطنية وسلامة موقف. ضروري ان ترتقي الصحافة الوطنية والقومية الى المستوى الوطني والانساني العلمي والمهني المنضبط الذي تعري فيه وتفضح اعمال الاحتلال السلبية بحق الشعب وكذلك الطائفية والتخلف مستخدمة الحجة والمنطق المتابع بدقة وجدية لما يحصل للمواطن والوطن لا التعبير بردود افعال عاطفية مؤقتة واناشيد حماسية رنانة عفى عليها الزمن, منذ ايام المذيع القومي احمد سعيد وكذبه على الشعوب العربية, بل اختيار الاسلوب الافضل والاكثر ديمومة وتأثير حقيقي لصالح الشعب.. اتمنى ان نستخدم عقولنا في تحريرانفسنا واستقلال بلادنا لا احذيتنا ثم نبقى حفاة ..لقد استخدم الشاب الزيدي حذائه في وقت غضب,اما الكتاب والمثقفون فالمطلوب منهم استخدام عقولهم لا عواطفهم في نقدهم وتقييمهم بالضد او بالتأييد..ليكن الاستخدام الاخير للحذاء حتى لا يقال عن ان ثقافتنا ثقافة حذاء. ويفترض بمن انبرى ينتقد تصرف الزيدي عليه ان يتذكر بأن هناك مسؤؤلين في الدولة العراقية وبرلمانها كثير ما أستخدموا لفظة الحذاء في تهديداتهم وتوجيهاتهم الرسمية فهل انتقدوهم؟ على كل حال فليكن الحذاء الاخير في الثقافة وفي السياسة وليحافظ الصحفيون والمثقفون على سمعتهم وسمعة بلادهم دون ان يتحولوا الى موضع شك وريبة دائمة ويمنعون من حضور الندوات والاجتماعات والمؤتمرات..واطالب بأطلاق سراح هذا الشاب العاطفي الجريء والبريء لان وطنه العراق مجروح الكرامة من قبل بوش.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوى السياسية الثلاث(الاربعة) ودورها ومسؤؤليتها
- تعالوا نتحاور في سبيل الشعب والوطن وتحية للاستاذ ضياء الشكرج ...
- لا لن يتفكك العراق
- المرأة العراقية تحت ضغط حجابين
- تعليق صور السيد السيستاني لأغراض سياسية وانتخابية
- تهنئة للحوار المتمدن
- اذا كان ولا بد من نظام حكم فيدرالي في العراق.. فليكن وطني دي ...
- ضرورة طرح الحقيقة لمن يمتلكها
- بعد توقيع الاتفاقية والمصادقة عليها
- ما سبب فشل اليسار العراقي؟
- ليست شحة في الحلول بل سوء استخدام العقول
- الاخ صائب خليل.. لا تزعل
- اعادة قراءة ماركس والماركسية ضرورة تاريخية ملحة
- الخطرالايراني موجود وقائم وليس (فكرة غامضة)
- تهنئة الى الرئيس الامريكي اوباما والشعب الامريكي... ونطالب
- فاز اوباما..فهل فاز اليسار الامريكي؟؟
- الرفض وطني شعبي للاتفاقية الامنية الامريكية العراقية
- حول المكونات والقوميات والاقليات والتفرعات
- التهديد بمنح قواعد عسكرية امريكية في شمال العراق
- الاتفاقية وصراع الادوار


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد العالي الحراك - استخدام الحذاء تعبير عن.....وليس ثقافة