أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال محمد تقي - صدام الحضارات قاعدة لصناعة الارهاب النوعي !















المزيد.....

صدام الحضارات قاعدة لصناعة الارهاب النوعي !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2500 - 2008 / 12 / 19 - 05:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



نعم الارهاب صناعة مثله مثل السياحة والاعلام وهو لا يختلف كثيرا عن صناعة الاسلحة اوالمخدرات والتي لا تحقق الاغراض المباشرة وغير المباشرة من انتاجها ، ولا يمكن ان تكون فعالة ، الا اذا شاع استخدامها بين الزبائن !
صناعة الارهاب تتطلب : فكرة قابلة للاستثمار ، وتمويل ـ رأس مال ومعدات ـ ، وشغيلة فكر ويد ، وسوق للتصريف ، وعليه واستنادا للمنطقين الشكلي والجدلي لمحاكمة الحقائق فان الارهاب صناعة وبامتياز ، مثلها مثل صناعة الخدمات التي تكون ملازمة لعملية الانتاج المادي ، واذا كانت الصناعة التقليدية تستند على حقيقة تلبية حاجات ضرورية في السوق ، فان صناعة الارهاب وهي صناعة غير تقليدية تعتمد هي الاخرى على قوانين السوق عرضا وطلبا وهي تؤمن حاجات من يتحكمون في السوق او من يريدون التحكم فيه ، اما فائض القيمة المتجسد في المنتوج التقليدي والذي يترجم الى ارباح صافية اثناء عملية التبادل السوقي فان معادله في حالة صناعة الارهاب سيكون الريع الصافي ، او المردود المباشر وغير المباشر والمتجسد بخدمات سياسية وعسكرية وثقافية ونفسية مربوطة بحبل سري مع الخدمة الاقتصادية التي تشكل العمود الفقري لكل انواع الخدمات الاخرى !
هنا نحن لا نتحدث عن الارهاب الفردي اي الارهاب غير المنظم والذي يتمحور عادة حول ممارسة الترويع البسيط والبدائي بمختلف اشكاله للحصول على مكاسب مادية او معنوية او لاغراض الانتقام الشخصي ، وانما نريد الارهاب العولمي ، وهو تلك الممارسات المؤسسية والتي يمكن ان تقوم على اكتاف منظمات ذات طابع محلي او اقليمي او دولي ، او تقوم على اكتاف دول بعينها ، او بالاثنين معا !

في ظل غياب محددات اصطلاحية وتعريفات مفاهيمية متفق عليها بين مؤسسات البحث والفكر الخاصة والعامة وبين المرجعيات الاممية ومنظماتها المتخصصة ـ الامم المتحدة ومؤسساتها الفرعية ـ تبرز وبشكل صارخ اشكالية مفهوم واصطلاح الارهاب وانواعه وحدود التمييز بينه وبين الاشكال الاخرى من العنف اوالعسف ، المادي والمعنوي ، والحقيقة ان هناك تعمد واضح لجعل الامر سائب ومرتبط بالاجتهادات ، وبما ان اجتهاد اصحاب القوة النافذة هو النافذ فان حرص اصحابه على تعميمه وتسخيره لخدمة مصالحهم لاغير ، حتى لو اقتضى الامر تزوير الوقائع ولي عنق الحقائق امر واقع ودون ادنى شك ، بل انه هو عينه عينة متقدمة ومتعولمة من الارهاب الدولي لاخراس الاصوات المخالفة بابتزازها بالتهديد او الترهيب والترغيب !
كيف تحارب عدوا غير محددا ؟ :
اعلن جورج بوش الابن بعد احداث 11 سبتمبر 2001 الحرب على الارهاب ، واعتبر هذه الحرب مقدسة ، وجيش لها الجيوش ، ووضع الاقتصاد في خدمتها وكذلك الاعلام والدبلوماسية ، وأوكل ثقلا عظيما لمعاهد البحوث والدراسات والاستخبارات ومحطات التلفزة وشبكات الاعلام التي تمول من اموال دافعي الضرائب في امريكا لاجل تسويق سياسة الحروب الجديدة باستغلال دافع الفزع الذي غرزه الاعلام ذاته في بسطاء الناس ، اثناء تسابقه على تسمين العدو الشبحي وجعله كالشيطان الذي يقدر على مشاكسة الله ، حتى قبل ان ينتهي التحقيق او قل قبل ان يبدأ كان المتهم قد تحدد والحكم قد صدر !
لم تكن زلة لسان لرئيس ملقن عندما قال : انها حربا صليبية على اعداء الحضارة والديمقراطية . . !
لقد عزز قولته هذه باخرى اكثر قبحا واكثر عنصرية واكثر ارهابا عندما طالب العالم باجمعه ان يكون او لا يكون : اما معنا او ضدنا !
كانت افغانستان على باب الله وقت كان العالم يفور ويموج بحركات التحرر والثورات التي تريد انجاز التقدم لشعوبها ، ثم فعلت افغانستان كما تفعل الدنيا ، لكن الوقت كان متأخرا ، حيث حل زمن انحدار قطب التوازن الايجابي في العالم "الاتحاد السوفياتي" ، واستغلت امريكا تدخله العسكري المباشر فيها اعظم استغلال وجعلته حسن الختام له كغريم لدود لا يستحق منها الا السحق ، تحالفت مع القاعدة ومع الطالبان ومع كل المدارس السلفية والاصولية والجهادية من تورا بورا وبشاور الى الرياض وقطر مرورا باسلام اباد وكراتشي ، لتحقيق حلمها بتطويح الغريم الاول ، وبتمويل بترو دولاري لا يكلف كثيرا ميزانيات البنتاغون والسي اي اية ، لقد ارادت امبراطورية الشر الامبريالي ان تضرب عصفورين بحجر واحد ـ العصفور الاول هو العدو الاول الاتحاد السوفياتي ، اما الثاني فهو العدو الثاني الذي سيحل محله ولو اسميا ليكون ذريعة جديدة للتفرد بالعالم والتمكن من مفاصله الحيوية المحددة اصلا بخرائط مصادر الطاقة وطرق التحكم بها !
ان اعتماد نهج الحرب الوقائية والاستباقية يعزز ما ذهبنا اليه ، فاتهام الاخرين بنوايا عدائية ثم محاسبتهم عليها دون دليل او برهان هو اخر صرعات الاستهتار الارهابي ، بل هو اكبر جناية بحق الحضارة الانسانية منذ مرحلة ظهور الاستعمار وحتى الان ، كيف يحاسب الناس على نواياهم ؟
المسخرة ان حيثيات هذه النوايا تتشكل في مراكز الاستخبارات وفي اجهزة الاعلام التابعة لها !
يقول هتلر في كتابه الشهير كفاحي : " الكذبة التي تكرر عشر مرات تظل كذبة ، لكن بتكرارها عشرة الاف مرة تصبح حقيقة " !
بقاء العدو شبحا اي ابقاء حالة الحرب قائمة حتى تتحقق كامل الاهداف من وراء صناعتها ، وهي الهدف المطلوب من وراء عملية التمنع المتعمد لتعريف العدو ، لتجيء الحرب الاستباقية مكملة للوجه الاخر المطلوب من التعتيم ، اي ضرب كل معرقل او منافس بذريعة " استباق لنواياه الارهابية " او لانه لم يقف معنا بالحرب ضد الارهاب وبالتالي فهو ضدنا !

الارهاب بعيون بريئة :

الارهاب هو الارهاب ، هو قتل وترويع الابرياء لتحقيق مصالح سياسية او اقتصادية او للدفع باتجاه تحقيقها ، وليس هناك فرق جوهري بين الارهاب الامريكي او الارهاب النازي او الفاشستي او الارهاب الصهيوني او الارهاب الذي تمارسه بعض الحكومات العربية والاسلامية بالضد من تطلعات شعوبها !
بل بالعكس ان اغلب هذه العينات الارهابية تتلاقى حيثما وجدت ويغذي بعضها الاخر وتتلاقح بدون اذن من مأذون !
وهناك منظمات ـ فروع ـ تمول من ـ الاصول ـ الدول والاحلاف الكبرى ، كل اجهزة مخابرات الدول الاحتكارية والنازية والفاشية والعنصرية والديكتاتورية هي اجهزة ارهابية ، كل المنظمات السرية ذات الاجندة الخفية هي منظمات ارهابية ـ الماسونية ، الصهيونية ، والمنظمات التكفيرية والعنصرية ، مسيحية كانت او يهودية او اسلامية او هندوسية ، اجهزة نظام الابارتايد والموساد ، وما خفي من انواعها او ظهر !
اما المنظمات صاحبة الاهداف المعلنة والمشروعة والتي تمارس العمل المسلح وحرب العصابات بالضد من الحكومات الديكتاتورية والجيوش الاستعمارية ، والتي ربما ترتكب اخطاء فادحة في اسلوب عملها او تتعصب لمنطلقاتها فهي ليست بمنظمات ارهابية ، لانها لا تتعمد ما قد ينتج من اعمالها ، كمنظمات الجيش الجمهوري السري ، وكتائب حزب المؤتمر الوطني الافريقي ، ومنظمة الباسك ، وحماس وحزب الله ، ومنظمة اوجلان ، ومجاهدي خلق ، وبعض المنظمات الجهادية في العراق وافغانستان ، وكل المنظمات والفصائل المسلحة الجماهيرية والتي لم تتلوث بالتبعية لاي اجندات استعمارية والتي تناضل لتحقيق اهداف نبيلة لشعوبها !
ان اي استغراق نظري وعملي متطرف يقود اصحابه حتما لممارسات ارهابية ، خاصة لو ارتبط امر هذا الاستغراق بالسلطة وبالحفاظ على المصالح الحيوية للدول والامبراطوريات ، وربما تكون منابع هذا الاستغراق يسارية كما في حالة الخمير الحمر في كمبوديا ، او يمينية ورجعية ومحافظة كما في حالة
منظمات النازية الجديدة في اوروبا ، او تيار المحافظين المتصهينين الجدد في امريكا !

الارهاب النوعي :
على مر عصور ودهور البشرية كان الارهاب موجودا ، الاعتداء ، والغزو ، والابادة ، والاغتصاب والاحتلال والاستعباد ، والسخرة ، فكان هناك عنف وعنف مضاد ، عنف عدواني هجومي تعسفي ، وعنف مضاد دفاعي استرجاعي مشروع !
على مر عصور البشرية وحتى مرحلة الامبريالية كان هناك كم هائل من الارهاب الشخصي والطبقي والذي افضى الى ارهاب اكبر هو ارهاب الدولة ، وهذا الكم المتعدد من الارهاب شمل مرحلة المشاعية الاولى ايضا والتي عانت من الارهاب الفطري ـ الطبيعي ـ اضافة لشموله مرحلة العبودية شرقا وغربا ومرحلة الاقطاع بلبوسه الشرقية والغربية وكذا مرحلة الراسمالية الاولى ـ البسيطة ـ ولكن بعد مرحلة الراسمالية بصورتها الامبريالية اصبح الارهاب كونيا وبقدرة نوعية فائقة على الابادة بسبب من تطور الثورة الانتاجية والتي شملت ايضا انتاج اسلحة الدمار الشامل !
ان الحربين العالميتين الاولى والثانية عينتين قريبتين لهذا الارهاب النوعي الذي تميزت به مرحلة الامبريالية ، 20 مليون ضحية في الاولى و50 مليون ضحية في الثانية ، والخطير في الامر انه وكلما ازدادت البشرية تمدنا وتحضرا ، ماديا وتكنلوجيا ومعرفيا وكلما اتسعت افاق قدراتها الكونية ، كلما ازداد الارهاب النوعي تمركزا وتركزا وانفجارا !
صدام الحضارات ، هوليس مجرد خاطرة راودت كاتب استراتيجي امريكي يعمل لحساب البنتاجون اسمه " صمويل هنتجتون " ، وهو ليس مجرد تنبأ لمواجهة قادمة بين " الحضارة اليهودية ـ المسيحية " والتحالف الاسلامي ـ الكونفوشيوسي " انه ليس مجرد توارد بريء للخواطر مع ما ذهب اليه هرتزل عندما دعا الغرب للمساعدة في قيام دولة اسرائيل لتشكل حصنا متقدما للحضارة الغربية ضد البربرية الشرقية ، ففي مطلع القرن العشرين كتب هرتزل نصا هو عبارة عن رسالة خاصة الى السيد سيسيل روديس صاحب اساطيل التجارة الاستعمارية بين اوروبا وجنوب افريقيا والذي استطاع من خلال تاسيسه لشركة ذات امتيازات عابرة للحدود ان يسيطر على معظم اراضي دولة جنوب افريقيا الحالية والتي مازالت تسمى احد اجزائها باسمه ـ روديسيا ـ ، لقد خاطبه هرتزل قائلا : " انك في الواقع الرجل الوحيد الذي يمكن ان يساعدني ، لان الامر يتعلق بمهمة استعمارية . . انني لا اطلب منك ان تمدني او تقرضني الاموال ، لكن ان تضمن بسلطتك المشروع الصهيوني ، . . فمن خلال خمس مؤتمرات ، تم انشاء منظمة تضم الالاف في مختلف انحاء العالم ، يخضع كلهم لامر ونظام واحد من منشوريا الى الارجنتين ، ومن كندا الى نيوزلندة ، اكبر تجمع وتمركز لاعضائنا موجود في اوروبا الشرقية ، من بين الخمسة ملايين يهودي الموجودين في روسيا ، هناك اربعة ملايين منهم يوافقون على برنامجنا ، لدينا منظمات بكل لغات الحضارات ، وجودنا ضروري وحتمي بحيث لا يمكن لاي حكومة ان تقف ضدنا ، حتى الحكومة الروسية ، في عام 1898 استقبلت في القدس مع اربعة من معاوني كممثلين للصهيونية ونقلت مذكرة دبلوماسية الى السلطان ، ، في انجلترا لدينا الكثير من الاصدقاء المسيحيين ، في الكنيسة وفي الصحافة . وفي مجلس العموم وعد 37 عضوا بمساندة الصهيونية " !
هذه الرسالة الوثيقة تكشف عن ان الارهاب في عهد الامبريالية الاستعماري صار عابرا للقارات وشهد تلاقحات بين مصالح اشد الفئات عنصرية بين الراسماليين اليهود والممثلين في اكثر منظمات الارهاب العالمي تغلغلا وسطوة ، الحركة الصهيونية ، وبين عتاة الامبريالية واكثرها استعدادا لتجنيد ما امكن تجنيده لخدمة مشروعها الهيمنوي على العالم بغربه وشرقه ، حتى اننا وجدنا الوليد اللقيط لهذا التلاقح " اسرائيل " يسير ومن يومه الاول على ذات السكة التي وضع عليها ، واصبح في عهد الامبريالية المتوحشة الحالي مخلب قط وكلب حراسة لمصالح الغرب الامبريالي ممثلا بامريكا ، وبالضد من تطلعات شعوب الشرق الاوسط العربية والاسلامية ، واصبح عاملا مساعدا لامريكا في النيل من الذي يلي الشرق الاوسط ـ الشرق الاقصى ـ !
كما كتب البروفسور الاسرائيلي " ليبوفيتش" : تأتي قوة القبضة اليهودية من قفاز الصلب الامريكي الذي يغطيها ، والدولارات التي تبطنه ! .
تهجير 4 ملايين فلسطيني وقتل مئات الالوف منهم والسيطرة على ارضهم ، وتحريض النازية الالمانية على تهجير يهود المانيا الى فلسطين ، كلها جرائم ارهابية بحق الفلسطينيين واليهود الذين سيقوا قسرا للهجرة الى فلسطين ، مجازر كفر قاسم ودير ياسين تتواصل في قانا وبحر البقر وفي حصار غزة وفي جدار الفصل وفي قضم الاراضي وطرد سكانها الاصليين ، كلها اعمال ارهاب مؤسسي منظم وممول من نفقات المشروع الامبريالي العالمي !
ان الارهاب النوعي صناعة غربية مصدرة الى الشرق لابتزازه وتعجيزه وجعله تابعا خانعا للهيمنة الاستعمارية التي لا تريد الانقطاع ، فاذا كانت امبراطوريات الشرق القديم قد اعطت خلاصتها للغرب فان الغرب يريد استغلال هذه الخلاصة ابديا بجعل ذاته مركزا لامبراطورية كونية لا تغيب عنها الشمس ابدا مستخدما كل الوسائل الارهابية وغير الارهابية للوصول الى مبتغاه الا انساني هذا !

من المستفيد من ربط الارهاب بالاسلام ؟
ليس الاسلام دينا سطره بن لادن او الظواهري او الخميني او حسن نصر الله اوعصام العطار او الملا عمر ، او الغنوشي !
كما ليس الاسلام دينا سطره جمال الدين الافغاني او رفاعة الطهطاوي او الادارسة في ليبيا او المهديين في السودان او الاشراف في المغرب او محمد بن عبد الوهاب او مراجع الحوزات في النجف وقم !
كما ليس المسلمين من شنوا الحروب الصليبية ، وليسوا هم من اشعلوا الحربين العالميتين الاولى والثانية ، وليسوا هم من طرد اليهود من اوروبا ، وليسوا هم من كتبوا مسرحية تاجر البندقية ، وليسوا هم من اقام محاكم التفتيش لغيرهم !
بل ليس الاسلام دينا سطره ابن عربي وابن حزم وابن تيمية ، او اصحاب المذاهب الاربعة !
الاسلام كان وما يزال هو القرأن وسنة النبي ، اما تاريخ الدولة الاسلامية فهو تاريخ مليء كأي تاريخ اخر بالقمة والقاع بالعصور الذهبية وعصور الانحطاط ، هذا التاريخ ومهما كان لا يمكن ان يكون بديلا عن الدين نفسه ، وهذه الحالة ذاتها عاشتها الديانة المسيحية واليهودية وحتى الديانات الوضعية !
ثم اذا تركنا موضوع الخوض في مقولات الدين نفسه وتاريخ دولته واتينا الى العصر الحديث عصر الاستعمار الغربي للشرق كل الشرق فهل يمكن الحكم مثلا على الديانة المسيحية بانها ديانة استعمار لان اغلب الدول الاستعمارية هي دول مسيحية ؟
وهل يمكننا الحكم على الديانة اليهودية بانها ديانة ارهابية لمجرد ان الصهيونية اكبر منظمة ارهابية في العالم يهودية ؟
او لان هناك مقولات تاريخية يهودية احتواها التلمود وبعض الاسفار القديمة كسفر اشعيا تدعو للابادة وتدعو لعبودية كل شعوب الارض لشعب الله المختار ؟
وهل يمكننا ان نقول ان هتلر ومسوليني والرئيس الامريكي الذي سمح بضرب هيروشيما ونكازاكي بالقنابل النووية هم عناوين مسيحية تعكس التربية الدموية لديانتهم ؟
ان المستفيد من ربط الارهاب بالاسلام والمسلمين هم انفسهم الذين يريدون الهيمنة على الشرق كله ، فاليوم الاسلام والمسلمون وغدا اصحاب بودا !
ان الشعوب العربية والاسلامية كغيرها من شعوب العالم تدافع عن استقلالها وسيادتها وعن خيراتها وترفض الهيمنة والاستعمار لذلك فهي تقاوم من يغزوها ويحتلها ، بل ان اغلبها كان يقاوم الاستبداد والاستغلال العثماني ذاته وهو حكم اسلامي ، وهذا هو حال هذه الشعوب وديدنها ومنذ ما قبل انهيار الدولة العثمانية وحتى الان ، فهل ثورات العراق ومصر والجزائر واليمن وسوريا ولبنان وتركيا وايران وافغانستان هي ارهاب ؟ ان كان الامر كذلك فهو ارهاب مشروع بوجه ارهاب غاشم !
واعدوا لهم ما أستطعتم من قوة لترهبون به عدوكم وعدو الله !
المؤسف ان اغلب الانظمة العربية والاسلامية تسيربالفلك الارهابي الامبريالي الغربي عموما والامريكي خصوصا ، فهي انظمة تمارس الارهاب على شعوبها بالوكالة وهذا ما يجعل مهمة تلك الشعوب بالتحرر والتقدم اكثر صعوبة ويضع على كاهلها ادوارا عسيرة !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الاكثر تحضرا هتلر ام بوش - المقندر- ؟
- - القنادر- العراقية في وداع الامبراطور الاخير !
- من يخلط الارهاب بالكباب في شمال العراق ؟
- الشرق الاوسط نزوع متصاعد نحو -الأمم النووية- !
- أسمه بالانتخابات وصوته مجروح !
- لا عزاء للنساء في العراق !
- غزة لا تشرب ماء البحر !
- التجربة برهان والحوار المتمدن مضمون لعنوان !
- من وسيلة انقاذ الى جسر للتبعية !
- كروكريضحك على عقول برلمانيي المحاصصة !
- الارهاب في مجلس النواب !
- لماذا لايريد التحالف الرباعي التصويت على الاتفاقية باغلبية ا ...
- البصمة القاتلة !
- الاحتراق الكبير
- انتخابات الدولة الفاسدة اعادة لانتاجها!
- هل تكون الازمة الاخيرة محفز جديد للتعددية القطبية ؟
- جلاء القوات الامريكية من العراق مقدمة ضرورية لاعادة استقراره ...
- عذر الاتفاقية الامريكية العراقية يفضح ذنبها !
- انصار امريكا في العراق والاقنعة الساقطة !
- نوبة الايدز المالي تعصف بأمريكا !


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال محمد تقي - صدام الحضارات قاعدة لصناعة الارهاب النوعي !