أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلورنس غزلان - فرسان الحرية وحقوق الإنسان!














المزيد.....

فرسان الحرية وحقوق الإنسان!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 2498 - 2008 / 12 / 17 - 10:05
المحور: حقوق الانسان
    


يا فرسان الحرية ..عفوكم...فمواعيد اللقاء تتباعد رغم أن عشقنا لم تخبو سطوته ولم تخمد ناره ، لكني أعرف أنكم خارج الوقت وخلف أسوار الليل، سهرات الذكرى تتدلى حبالها بسلال ذخيرتكم الحية من الأمل ومن تأجيج حالة الانتظار ..
تستعير روحي يقظتها من يافطة مرقمة بالأيام على يوم يعتبرونه قفزة تاريخية!..مرمستعجلاً...حاول أن يستثيرني ويشدني في انعطافته نحو نسيانكم المقصود في تاريخ هذا الإعلان القفزة!...كي أقول فيه شيء مما قاله الآخرون...أن أقف على نافذتي وأشعل شموعا بعددكم، وأملأ أوراقي بمواد تحفل بتقديس الإنسان وتتميز بالدفاع عنه والانتصار لحريته...في يوم عالمي يعبرنا كل عام... يقترب هذا العام من عمر الشيخوخة( ستين عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان)، كلما ازداد الخوض فيه والاحتفاء بقدره وبميلاده...كلما تمنعت الدول التي وضعته وماطلت، بل غامرت في تعليقه كتعويذة أوصت بها الجدة ...تنفع في المناسبات الدينية المقدسة ...أي السياسية التي يحصل رجالها على صيد أكبر ثمناً ويعدل فيها من شروطه حسب العرض والطلب المالي والاقتصادي!..
طُرق المواد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان باتت مرصوفة بجثث الضحايا ، التي يُرى بعضها ويُضخم شأنهم، بينما يُلقى بالبعض الآخر وقوداً على أقدام المذابح الإلهية لقداسة الأسر الدولية الكبرى وارتباطاتها في علاقات تغض النظر عن هذه البقعة وتلك من عالم ثالث أو متحول ومتطور يخترق ويجتاح في نموه ما يخيف الاقتصاد العالمي ويهز عروشه المالية.
هل أكشف سراً فيما لا يخجلون منه؟!، يمارسونه على الملأ علنا وبكل حصافة ، دون لباقة وبكل استخفاف، يهجون لغة الآخر ويقدسون لغتهم العُنفية، تتواطأ علاقات السوق وتجارة البيع على حياتكم وتقدمها رهينة تَتلبَسُ ثوب الحق والسيادة ، تتلاقح مصالح أوربا وأمريكا مع عالم الطغاة والقمع وتهجو ملوك الحق الإنساني كأنور وميشيل ورفاق لهم ...سجلهم التاريخ حفاة الحق في حقل الألغام والنيران...رعايا دون وطن...
يستريح الإعلان العالمي في بهو السجن معتذراً يحمل شوك المسيح وصليبه ذارفاً دمعة حزن لأنه الصريع القتيل على يد ساركوزي وهدهده كوشنير من جهة والانفتاح الأمريكي من جهة أخرى، مع المباركة المقدسة من صولجان الحاخامات لأبناء العم القابعين فوق جثثنا غير آبهين لإنساننا ، الذي يحمل مخرزه ويفقأ عين التاريخ الحولاء.
عفوك ميشيل ومحمود...عفوك ناعورة حماة..ونجوم دمشق الاثنا عشر، فالمطر غادر الأرض العطشى لغزارة لغتكم، والبحر يخفي غضبه التسونامي عن عيون أطفالكم...لأن السواحل لا تحمل سفناً غير سفن القراصنة...ولا تجول فيها سوى عصابات المافيا، فلمن نقدم شكوانا وعلى من ندعي في محاكم قراقوش وأعوانه؟
غزوتم حصن الخوف وكسرتم أسواره، لكنكم خضتم في بحر صومالي السيادة والقيادة، تنتظرون الشمس التي رصدتم شروقها وننتظر معكم أشرعة الحلم المربوطة بضفائر فينيقية سمراء تبني قلاعها فوق قباب الموانيء وترقب فجر ريح صرصر تجرف عفن التاريخ وتشوهات الخلق الزمني
في مناخ الانحطاط الخلقي والسياسي...فهلا صبرتم آل دمشق وبيروت؟



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن والشيطان والغيبية والتغيير
- شمعة سابعة نشعلها للحوار..لنا في نورها وهجاً وفي استمراره أم ...
- مجتمع بقياس موحد - NIS SEX - وبوجهين- -.DOBLE FACE
- في متاهة الحاضر الإسلامي
- يكذبون حتى يصبح الكذب ملح حياتهم...لأنهم لا يخجلون!
- اغتيال من اختصاص سوري مع الاعتذار من ميشيل كيلو
- العنف ضد المرأة.
- نحن أبناء العالم الحزين والبؤس المقيم - 3 الاغتصاب -.
- القرعة تتباهى بجدائل ابنة خالتها - مثل شعبي-
- نحن أبناء العالم الحزين والبؤس المقيم -2 - صور من عالم الفقر ...
- نحن أبناء العالم الحزين والبؤس المقيم...لماذا؟ (الحلقة الأول ...
- العالم من حولنا يتغير ونحن نعيش الثبات وننام في سبات!
- أطلق غناء الفرح بميشيل ومحمود ( إهداء لحريتهم )
- السر السوري الخطير في الرد السوري الكبير على الغارة الأمريكي ...
- الليلة الأطول انتظاراً إلى معتقلي إعلان دمشق في محاكمتهم ال ...
- درس سوري جديد في الإنصاف!
- حاميها حراميها
- لماذا تتلبس ثوب القاتل بعد أن تكون ضحيته؟ لماذا ترتبط كينونت ...
- بازار حقوق الإنسان العربي( بمناسبة العيد الستين للإعلان العا ...
- مهزومون...نعم ونعترف، مخدوعون..نعم ولا...لماذا وكيف؟!


المزيد.....




- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلورنس غزلان - فرسان الحرية وحقوق الإنسان!