أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - العراق هو الذي أهين، لا شخص بوش ..














المزيد.....

العراق هو الذي أهين، لا شخص بوش ..


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2497 - 2008 / 12 / 16 - 08:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يخطئ الشامتون بما وقع في المؤتمر الصفي بين بوش والمالكي ببغداد. يخطئ من يتوهم أن صحافة الحذاء تنال قيد شعرة من مكانة رجل عظيم، ارتبط باسمه تحرير العراقيين من الفاشية ونظام المقابر الجماعية. بوش أرفع قدرا من كل أعدائه رغم أن هناك ما عليه مثلما هناك الكثير الذي يحسب له.

الصحفي، الذي قال تعليق بالشرق الأوسط إنه من الصدريين، لم يشرف الصحافة العراقية بفعلته، ولا برسالة الصحافة، وقد أساء استعمال الحرية، التي وفرها له ولأمثاله بوش، استخداما مدانا، كما تدان الجهة التي دفعته وشجعته، ولا نعرف كيف أمكن له الحضور.
لقد نشر أزنارن رئيس الوزراء الإسباني السابق، مقالا في الصحف الفرنسية عنوانه: "ما ندين به لبوش"، قاصدا بضمير "نحن" العالم المتحضر وأمن الشعوب. أزنار يشيد بشجاعة بوش في المواقف الحرجة والأزمات الكبرى، وبدفاعه المستمر عن الحرية في كل مكان. أقول إن الأحرى بنا نحن العراقيين أن نكون أول من يعلن: ما نحن مدينون به لبوش وإسقاطه لنظام المقابر الجماعية، وتوفير أوسع حرية صحفية حتى نمت الصحف والقنوات العراقية كالفطر، واندس فيها من اندس، لم نعد نعرف لأي اتجاه ينتمي هذا، ومن الممول!

لو قمنا بتفكيك موجة كراهية بوش لوجدنا أن محور الكراهية ومدارها هو حرب تحرير العراق؛ يستوي في الكراهية بن لادن والملا عمر وخامنئي وأحمدي نجاد ومقتدى الصدر والإخوان المسلمون والأسد وفلول صدام، جنبا لجنب مع غلاة التطرف اليساري واليميني في الغرب، وحكام فنزويلا وزميباوبوي ومن لف لفهم.

بوش أصبح شماعة لأخطاء كل من هب ودب، وإذا كانت إدارة بوش تتحمل جزءً من مسئولية أخطاء ما بعد سقوط صدام، فإن المسئولية الكبرى تقع على القيادات العراقية وإيران وسوريا والقاعدة وفلول صدام وبعض دوائر الخليج. هذا ما يتعمدون محاولة طمسه وإلقاء كل التبعات على الولايات المتحدة وبوش؛ ولو فككنا هذه الكراهية أكثر، لوجدنا جذرها في هوس العداء للولايات المتحدة كدولة ومجتمع وحضارة.

لقد غضبت حقا لوقاحة الحدث وابتذاله، كما أقول أما كان على السيد المالكي نفسه أن يعلق فيدين الفعل فورا وأن يعتذر لبوش باسم شعبنا، وهو ما تستدعيه على الأقل أصول الضيافة، فضلا عن أن رئيس الوزراء كان هو الآخر مستهدفا بالإهانة التي جرت بحضوره.
أقف من جديد لاستعراض مدى الخراب الأخلاقي والاجتماعي الذي قام به النظام المنهار، حتى تصبح لغة القنادر لغة شبه مستساغة في العمل السياسي، لغة يجرؤ اليوم على استخدامها من كانوا يرتجفون كالفئران أيام صدام!. كم من العظام من حوربوا وشتموا، ولكن أقدارهم ظلت عالية، والتاريخ أنصفهم أو في طريق الإنصاف.

وأخيرا، لا أدري لماذا يحضرني مشهد آخر لا علاقة له بالحادث، ولا شبيه، ومع ذلك فإن القاسم المشترك هو مدى هبوط أخلاق البعثيين وكل أعداء الشعب. منظر أمس هو اغتيال الزعيم قاسم في قاعة التلفزيون، والبصقة الوقحة على وجهه العطر وهو ميت. ترى لأي درك يمكن لإنسان أن يصل، ولأي مستوى من الانحطاط الخلقي! تلك الإهانة لجثة الزعيم لم تنزل من قدره، بل ظل خالدا في قلوب العراقيين، فيما بصق التاريخ على القتلة الأوغاد.



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيادة المغبونة والمقايضات المشبوهة!
- متى نتعلم من تجاربنا؟!
- إنها لمستمرة: محنة المسيحيين العراقيين..
- موسم الرقص على طبول إيران!
- الحكومة العراقية ومظاهرة مقتدى الإيرانية
- أوقفوا المجازر الجديدة ضد المسيحيين في الموصل!
- مسيحي -أقلياتي- أستاذا في ثانوية النجف!
- عراق اليوم وعراق أمس، وما بينهما إيران!
- لكيلا ننسى سلمان شكر
- متاجرة رخيصة ونفاق مزمن!
- 11 سبتمبر في الانتخابات الأمريكية
- فضح التوسعية الإيرانية ودجل المحامين!
- منغصات في المستشفيات
- اغتيال دنيء، ويوم آت لأعداء الفكر، والنور..
- مطاردة مجالس الصحوة: يا ليت شعري ما الصحيح؟!
- تداعيات العمر (9)
- إيران، و-ملأ الفراغ- في العراق!
- ماذا يريد بوتين من جورجيا؟!
- تداعيات العمر (8)
- -كبار- العراق يتصارعون، و-الصغار- يعانون!


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - العراق هو الذي أهين، لا شخص بوش ..