أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم علاء الدين - الشيخ هنية يعلن قيام امارة غزستان الطالبانية رسميا















المزيد.....


الشيخ هنية يعلن قيام امارة غزستان الطالبانية رسميا


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2497 - 2008 / 12 / 16 - 08:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


"علي الطلاق بالثلاثة ما انتي قاعدة بها البيت يا مره" .. وفي قول اخر "على الطلاق بالثلاثة ما قلت هالكلام" وفي نموذج ثالث " على الطلاق بالثلاثة لاذبحك يا كلب". هذه نماذج من ايمان يقسم بها الفلسطيني في حياته اليومية، وكثيرا ما تسمع مثل هذه الايام على المقاهي الشعبية، ويبدو ان الثقافة الشعبية هذه متغلغلة في وجدان الشيخ اسماعيل هنية، لذا لم يراع انه لا يجلس على مقهى بل انه يلقي خطابا امام الالاف من انصاره فيقسم يمينا بالثلاثة الا يعترف بالرئيس محمود عباس بعد التاسع من يناير المقبل عندما قال " لا شرعية .. لا شرعية .. لا شرعية .. للرئيس بعد التاسع من يناير". وهو بذلك كانه يقول على الطلاق بالثلاثة لن اعترف بيك يا ابو مازن بعد التاسع من يناير.
وبهذا يكون الشيخ هنية قد اعلن رسميا قيام امارة غزستان الطالبانية، امام عشرات الالاف من انصاره ومؤيديه، وبذلك وحسب الريعة الاسلامية فان تصفيق الرعية هو بمثابة مبايعة للخليفة الشيخ هنية.

وبنفس الاسلوب ارد على هنية بصفتي مواطنا فلسطينيا لاجئا، كامل الاهلية وجذوري ضاربة في ارض الوطن منذ الف عام على الاقل ، ورفات اجدادي العشرة على الاقل امتزجت بتراب مدينتنا (اللد) واذا كان هنية لا يعرفها فهي (الدولة الثامنة) أي ان دولتنا أقدم بستين سنة على الاقل من دولة هنية، ولذا اقول له وبأعلى صوتي، وبيمين ثلاثة، ان الرئيس محمود عباس سيبقى رئيسا لدولة فلسطين ورئيسا للسلطة الوطنية وقائدا يحظى باحترامي وتقديري حتى عام 2010 ، حين موعد اجراء الانتخابات وفق الشرعية الديمقراطية التي اقرتها مؤسسات شعبنا. واعلن بنفس الوقت رفضي المطلق لشرعية هنية وحكومته المقالة، ورفضي التام لمواقف حماس واهدافها، واعارض بشدة اقامة الدولة الحماسية الطالبانية على أي شبر من ارض وطني فلسطين.

انها قمة الدراما .. ان يضطر الانسان للتعامل مع موضوع يرتبط بكل النسيج الوطني والشعبي ومستقبل وامال الفلسطينيين بهذا الاسلوب الساخر، ولم اكن ارغب او اتمنى ان ابدا بمقدمة ساخرة في تناول موقف حماس الذي عبرعنه هنية اليوم في خطابه بمناسبة ذكرى انطلاقتها. .. وكما يقال بالامثال "هيك مزبطة بدها هيك ختم".

فيا شيخ هنية كل الصراخ الذي اطلقته في "مهرجان التحدي" ليس الا هباء تذروه الرياح، فشعبنا هو صاحب القرار، وهو سيد نفسه، وهو المشرع، وهو المقرر، وهو الذي اختار الرئيس في انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة، ولن يقبل ابدا ان تنوب عنه مجموعة انقلابية يقوم فكرها على الارهاب والقتل والاضطهاد ويعادي الحداثة وقوانين العصر في تقرير مصيره.

ولطالما حذرنا من الطموحات السياسية لحماس، وقلنا ان هدفها ليس تحرير فلسطين، ولا عودة اللاجئين، ولا تحرير القدس، لان فلسطين كلها اصلا لا تعنيها الا كونها ارض وقف اسلامي، وان اقصى طموح لها في المرحلة الراهنة هو تثبيت اركان امارتها الطالبانية في قطاع غزة، ومن ثم العمل على مد حدود تلك الامارة الى الضفة، في سياق المشروع الاسلامي لاقامة دولة الخلافة الاسلامية.

وهذا ما عبر عنه الدكتور الزهار اليوم ايضا في مقابلة تلفزيونية بقوله ان حماس اليوم لا تمثل نفسها ولا تمثل الشعب الفلسطيني بل تمثل كل المسلمين في العالم" وهذا القول يعني اعتراف واضح وصريح ان حماس ما هي الا راس حربة لجماعات الاخوان المسلمين. وهي ليست طرفا فلسطينيا خالص الانتماء لفلسطين وحدها كوحدة جغرافية يقطنها بشر من حقهم ان تكون لهم دولة وطنية مستقلة كباقي شعوب الارض.
والحقيقة ان هنية لم يفاجئنا بطلاقاته الثلاثة، فهذا الموقف معروف والادلة عليه اكثر من ان تعد او تحصى، وكنا نعرف ان حماس لن تعترف بالرئيس او بالسلطة الا اذا كانت سلطها ورئيسها خاضع لمشايخ حماس وخطباء المساجد ويأخذ الموافقة على تصرفاته من كل مأذون شرعي، بل ومن كل من اطلق لحيته ونتتف شاربه.
ولكن الرئيس عباس ليس "امعة" كماتريد له حماس ان يكون، ان الرئيس هو قائد فلسطيني مناضل، وهو احد مؤسسي حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في عام 1965، صاحبة المشروع الوطني وقائدته وحاميته، ورائدة الكفاح الوطني الفلسطيني في العصر الحديث. وهو عضو باللجنة المركزية لحركة فتح منذ عام 1964، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في عام 1982، وشغل منصب امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ العام 1966، كما ترأس دائرة العلاقات القومية والدولية في المنظمة خلال الفترة من 1984 حتى عام 2000.
وقد خاض انتخابات الرئاسة مرشحا لفتح وبزكية لجنتها المركزية ومجلسها الثوري، وحظي بتاييد كافة مناضلي وكوادر وانصار الحركة.
وما زال الرئيس على العهد باق وما من مناسبة الا ويؤكد فيها على الثوابت الفلسطينية، وقد سجل موقفه هذا بوضوح في برنامج الانتخابي والذي جاء فيه "انطلاقا من الثوابت الوطنية، واستنادا لخطاب الرئيس الخالد أبو عمار أمام المجلس التشريعي في 18 آب الماضي، والتزاما بمبدأ المصارحة مع شعبنا في طرح مهماتنا وتحدياتنا، أطرح برنامج العمل الوطني التالي ، باعتباره دليل العمل الملزم لنا في المرحلة القادمة:

أولا- التمسك بالثوابت الوطنية:
نضالنا مستمر وسيتواصل لنيل حقوقنا الوطنية الثابتة كما أقرتها أطرنا ومؤسساتنا لإنهاء الاحتلال عن جميع الأراضي الفلسطينية العام 67 وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف عليها، وتحقيق حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وفق القرار 194 وعلى أساس قرارات قمة بيروت عام 2002.

ثانيا- تعزيز الوحدة الوطنية وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية:
إن تمتين أواصر الوحدة الوطنية لشعبنا وقواه وفصائله وتياراته هو الضمانة الأكيدة لمواجهة التحديات، لذلك سنستمر بعزم وتصميم بالعمل على التواصل إلى قواسم مشتركة لبرنامج عمل وطني يجند كل الطاقات خدمة لأهداف نضالنا
ويرتبط بهذه المهمة تطوير الدور القائد لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في جميع أماكن تواجده، في العملية السياسية وفي رعاية مصالح وحقوق أبناء شعبنا اللاجئين في المنافي والشتات. وسنعمل بلا كلل من اجل مشاركة جميع القوى والفصائل والتيارات في صياغة قرارنا الوطني، ضمن اطر منظمة التحرير والسلطة الوطنية.
وسنقوم بتفعيل مؤسسات ودوائر المنظمة، وتطوير عمل البعثات الدبلوماسية الفلسطينية وهيئات الجاليات الفلسطينية في دول العالم.

ثالثا- وقف العدوان الإسرائيلي بكافة أشكاله:
نتعهد بالعمل على وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني، ووقف حملات الاغتيالات والاجتياحات وتدمير البيوت، والاعتقالات وعمليات التجريف وتخريب المزارع والممتلكات، وفك الحصار والاغلاقات، ورفع الحواجز، وإلغاء القيود على حركة المواطنين وتنقلهم في وطنهم وعلى المعابر، ووقف استهداف البنية التحتية والمرافق الاقتصادية.
ستستمر مطالبتنا وإصرارنا على وقف النشاطات الاستيطانية ووقف بناء، وتفكيك جدار الفصل العنصري وفقا لقرارت محكمة لاهاي.
إن كل هذه الممارسات العدوانية الإسرائيلية تعمق وتفاقم معاناة شعبنا وعذاباته ويجب أن تتوقف من أجل تسهيل حياة مواطنينا، ولتشكيل مدخلا جديا لأية مفاوضات في المستقبل.

رابعا- التمسك بخيار السلام الاستراتيجي:
عندما أعلن الرئيس الخالد في دورة المجلس الوطني الفلسطيني 1988 قرار المجلس إعلان الاستقلال وإقرار برنامج السلام الفلسطيني واعتماد الحل التاريخي القائم على إقامة دولة فلسطين بجانب إسرائيل فقد كان يعلن اتخاذ الشعب الفلسطيني وقيادته للسلام كخيار استراتيجي. سلام يضمن الحقوق الثابتة ويتوافق وقرارات الشرعية الدولية.
إن التزامنا المستمر باحترام الاتفاقات الموقعة وبخارطة الطريق وبقرارات الشرعية الدولية وباعتماد المفاوضات وسيلة لإنجاز التسوية النهائية يجب أن يقابل بالتزام جدي مماثل وعملي من قبل الحكومة الإسرائيلية وتحت إشراف الأسرة الدولية.
ونؤكد هنا أن استعداد السلطة لبسط سيطرتها على أية أرض فلسطينية يجلو عنها الاحتلال مرتبط بالحفاظ على الوحدة الجغرافية والقانونية لجناحي الوطن الفلسطيني في الضفة والقطاع، وبأن يكون جزءاً أصيلاً من خطة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967، ونؤكد رفضنا لأية اتفاقات مرحلية أو انتقالية.

خامسا- علاقتنا القومية والدولية:
نلتزم بالعمل المتواصل لتعميق علاقاتنا القومية والتاريخية مع الدول والشعوب العربية الشقيقة، وكذلك مع الدول الإسلامية ودول عدم الانحياز، وكافة الدول الصديقة وحركات التضامن مع شعبنا في العالم.


سادساً- استنهاض طاقات الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال:
إن حق شعبنا في مقاومة الاحتلال حق كفلته المواثيق الدولية، ولن يتنازل عن هذا الحق، وعن حقه في الدفاع عن النفس أمام الاعتداءات الإسرائيلية. ومهمتنا أن نمارس وفي الوقت المناسب أشكال المقاومة المناسبة والمتوافقة مع تقاليدنا وتراثنا الثوري ومع القانون الدولي.
وقد اثبت التحرك الجماهيري الواسع لشعبنا في مقاومة جدار الفصل العنصري وفي التصدي لممارسات الاحتلال فعاليته وقدرته الهائلة على كسب الرأي العام العالمي ومحاصرة السياسات العدوانية الإسرائيلية، وفي إفشال محاولة إلصاق تهمة الإرهاب بنضالنا الوطني المشروع.

وكان قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي بعدم قانونية بناء الجدار وبوجوب إزالته نموذجا ساطعا وتجسيدا حيا لفعالية التحرك الجماهيري وجدواه.
إن إطلاق الطاقات الهائلة للجماهير لمقاومة سياسات الاحتلال ضد شعبنا وحقوقه وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، يشكل مهمة أساسية، لتحقيق أوسع اصطفاف وطني وتعبئة شعبية في سعينا لنيل الحرية والاستقلال وحقوقنا الوطنية الثابتة.

سابعاً- الدفاع عن القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية:
سنعطي الأولوية لدعم صمود جماهير شعبنا الراسخة في القدس والتي تتعرض لأبشع عمليات الاستيطان وبناء الجدار والحصار وهدم المنازل والإفقار وحملات الضرائب والتهجير من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وسنركز في ذلك على المشاريع التنموية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والإسكانية في المدينة المقدسة، وسنحشد الدعم لذلك من الدول والمؤسسات واللجان والصناديق العربية والإسلامية وكذلك الدول الصديقة.

إن إصرارنا على مشاركة أبناء شعبنا الصامدين في القدس في الانتخابات هو تأكيد لتمسكنا الصارم بعروبة القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية. وستتواصل جهودنا في الدفاع عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وحمايتها من أية انتهاكات وتهديدات تتعرض لها.

ثامناً- حرية الأسرى والمعتقلين أولوية وطنية وشرط لاغنى عنه لإنجاز السلام العادل:
يتصدر النضال للإفراج عن أسرى الحرية في سجون الاحتلال الإسرائيلي جدول أعمالنا الوطني، إن كسر قيد أبطال وفرسان شعبنا هو شرط أساسي من شروط أنجاز السلام العادل، وسنستمر في عملنا الحثيث لضمان بدء الإفراج عنهم كمتطلب أساسي من متطلبات توفير الظروف الملائمة لانطلاق عملية السلام.

إن دربنا الطويل الشاق قد تعمد بدماء آلاف الشهداء البررة الخالدين للشعب الفلسطيني الذين سقطوا على درب الحرية لتحيا فلسطين، ومن حق أسرهم علينا أن نوفر لهم أفضل رعاية ممكنة. وكذلك توفير متطلبات الاهتمام ورعاية الجرحى والمصابين الأبطال. وأيضا فسنتحرك لإيجاد حل سريع لقضية المطاردين والمقاتلين، ولكي نضمن لهم حقهم في الأمن والأمان والحياة الكريمة باستيعابهم في اطر السلطة والمنظمة.

تاسعا- بناء دولة القانون والمؤسسات والمساواة والتسامح:
إن استحقاق الانتخابات الرئاسية ومن بعدها انتخابات المجلس التشريعي، وانتخابات المجالس المحلية تشكل محطات مهمة على طريق تطوير نظامنا السياسي وتجديده عبر صناديق الاقتراع.
إننا نؤمن أن اعتماد خيار الانتخابات والخيار الديمقراطي يوفر القاعدة والضمانة للتداول السلمي للسلطة، ولتكريس التعددية السياسية وضمان الحريات الأساسية وفي مقدمتها حرية التعبير وحرية العمل السياسي وتشكيل الأحزاب، ولبناء دولة المؤسسات، والفصل بين السلطات

وفي هذا الإطار سنعمل بحسم وبسرعة لتعزيز سيادة القانون وحماية استقلال القضاء ومنع التدخل في شؤونه، وإنهاء الفوضى الأمنية، وضمان الأمن للمواطن، ووقف أية تجاوزات من مؤسسات السلطة وأجهزتها ومحاسبة المتجاوزين، وطرح قوانين تنظيم عمل هذه الأجهزة لإقرارها من قبل المجلس التشريعي.

وفي ظل الخيار الديمقراطي الذي تعبر عنه الانتخابات والذي يضمن حرية العمل السياسي لجمع الفصائل والأحزاب لن تكون هناك سلطة واحدة، وسلاح شرعي واحد.

كما أن سلطتنا ينبغي أن تكرس قيمنا وتقاليدنا في التسامح واحترام الأديان التي شكلت واحدا من أهم مكونات هويتنا الوطنية على هذه الأرض المقدسة، مسرى النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ومهد المسيح ( عليه السلام )، ولتبقى فلسطين كما كانت على الدوام منارة للإشعاع الحضاري والتسامح والتقدم.

عاشراً- مواصلة مسيرة الإصلاح في مختلف المجالات:
سنعمل بكل جهد لمواصلة ورشة الإصلاح الشامل التي أطلقتها وأكد عليها وحدد مهماتها الرئيس الخالد في خطابه الأخير للقضاء على أية مظاهر للفساد واستغلال المنصب والنفوذ. ولتطوير أداء الجهاز الحكومي وفعاليته، ولتكريس أسس الشفافية والنزاهة والمحاسبة، ولفتح الأبواب أمام الطاقات الشابة والكفاءات،وضمان حقوق الموظفين.
إن هذا يتطلب اعتماد القوانين اللازمة لتعزيز الرقابة الإدارية والمالية، وإنجاز قوانين الخدمة المدنية والتقاعد وأية قوانين أخرى تضمن الرعاية الاجتماعية.

احد عشر- إطلاق ورشة لإعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص:
سنقوم بوضع خطة عاجلة لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي المتواصل وما خلفته والاجتياحات من خراب شمل البيوت والبنية التحتية والمزارع والمرافق الاقتصادية.

إن هذه الخطة تتطلب أيضا برامج تنموية لإعادة تشييد البنية التحية لتنشيط الاقتصاد الوطني الذي دفع ثمنا باهظا للعدوان والحصار الإسرائيلي، ولفتح الأبواب وإطلاق طاقات القطاع الخاص المحرك الرئيسي لاقتصادنا، ولإشراكه في وضع الخطط الاقتصادية والتنموية للسلطة، ومنع الاحتكارات، وللتخطيط وتشجيع تنفيذ مشاريع توفر فرص عمل جديدة لتخفيض المعدلات القياسية للبطالة بين الخريجين والعمال، والتقشف في الإنفاق الحكومي، والتركيز على الاهتمام بتحسين الأوضاع المعيشية للعمال والفئات المحرومة، والاستخدام الأمثل للمساعدات العربية والدولية وتوجيهها نحو أولويات برامجنا الاقتصادية، ونحو المناطق الأكثر احتياجا والأكثر تضررا بالعدوان في بلادنا.
كما إننا سنركز في برامج السلطة على الاهتمام بالقطاع الزراعي لتوفير احتياجاته ومتطلبات تطويره وفتح أسواق التصدير العربية والعالمية أمام محاصيله ومنتجاته.
وكذلك سنولي اهتمامنا بالقطاع السياحي وذلك بتوفير متطلبات تطوير البنية التحتية للصناعة السياحية من أجل تعزيز مساهمتها في الاقتصاد الوطني. وكذلك سنعمل على العناية الخاصة بتوسيع قاعدة صناعة المعلوماتية في بلادنا.
كما سنتابع العمل مع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لرعاية أهلنا في المخيمات وتلبية احتياجاتهم الأساسية في جميع مخيمات الوطن والشتات.

اثنا عشر- إطلاق خطط تطويرية في مجالات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والثقافية:
سنعمل على وضع الخطط اللازمة لتطوير العملية التربوية ببناء المزيد من المدارس في مختلف المناطق، والاستمرار في تحديث المناهج بما يتواكب والتقدم العلمي في العالم، وتوفير متطلبات دعم وتطوير التعليم الجامعي، وتشجيع البحث العلمي والتعليم التقني ضمن سياسة تنموية شاملة، ودعم صناديق الإقراض للطلبة الجامعيين، وسنعطي أولوية خاصة لرعاية المعلمين والمعلمات أساس العملية التربوية لتحسين أوضاعهم وتلبية حقوقهم وهم يقومون بدورهم الجوهري في تربية الجيل الجديد.

كما سنعمل على وضع برامج لتوسيع وتطوير الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية ورفعها إلى مستوى يليق بما يستحقه شعبنا الذي عانى ويعاني الكثير منذ عقود، مع العناية بأوضاع العاملين في القطاع الصحي الذين قاموا بدورهم الإنساني البطولي وتحملوا العبء الكبير في إسعاف وعلاج ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية، وفتح المجال أمام دور فعال لمؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية للإسهام في عملية التنمية.

كما سنعمل على إصدار القوانين الضامنة لحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة وحماية الصحفيين، وفتح الأفاق أمام تطوير وتقدم ثقافتنا الوطنية صاحبة الإسهام الأبرز في مسيرتنا الوطنية والنهضوية، وكذلك تحديث الإعلام الرسمي وتوفير متطلبات تطويره من جميع النواحي

ثالث عشر- حماية حقوق المرأة:
إن ضمان حماية حقوق المرأة في المساواة ومنع التمييز ضدها، وتعزيز دورها التمثيلي في مؤسساتنا هو تأكيد على دورها البارز في مسيرة نضالنا الوطني، وحق مكتسب لإسهامها الفاعل في مختلف مناحي الحياة، وهو ضرورة لتطوير
برنامجنا التنموي والنهضوي، ويندرج في هذا السياق تطوير القوانين الكفيلة بحماية الأسرة والطفولة.

رابع عشر- رعاية الأجيال الشابة:
إن مستقبل أي أمة يعتمد على شبابها، لذلك ستشكل رعاية الأجيال الشابة عنوان عمل رئيسيا لبرامج السلطة، فمن حق الشباب علينا وهم صناع المستقبل وأمل وقادة الغد والذين يشكلون النسبة الأكبر من أبناء شعبنا، أن نضمن لهم جميع حقوقهم في التعليم المتطور والرعاية الصحية المتقدمة وفرص العمل. وأن توفر لطاقاتهم كل المجالات ليبدعوا في الميادين التربوية والعلمية والثقافية والفنية والرياضية.
وعلينا، سلطة وفصائل وأحزابا ومؤسسات، أن نفتح الأبواب أمام الأجيال الشابة كي تشارك في الحياة السياسية ومختلف مناحي العمل العام حتى تتسلم الراية على درب إنجاز الحلم الوطني الفلسطيني في الحرية والاستقلال الوطني.

وختم الرئيس محمود عباس برنامجه الانتخابي بقوله "إنني أدعو أبناء شعبنا الفلسطيني كي نعمل معاً، يدا بيد لإنجاز هذا البرنامج كي نسترد حقوقنا الثابتة وكي تتجسد دولة فلسطين المستقلة فوق أرضنا المقدسة. ، العهد هو العهد، والقسم هو القسم"
نهم يا رئيس دولة فلسطين ورئيس السلطة الوطنية العهد هو العهد والقسم هو القسم، وما طلاق الشيخ هنية الا فاحة فرج ان شاء الله سوف يساعد على تصويب المسار، وازالة الغشاوة عن عيون البعض، وفضح بما لا يقبل الشك الاهداف الحقيقية لجماعة الاخوان المسلمين فرع فلسطين المسماة (حماس).



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية .. كيف يكون الحل لازمة اليسار ...
- ايها الوطنيون الى متى سيظل خداع حماس ينطلي عليكم
- التسامح الديني لدى غالبية الشعب الفلسطيني سيهزم مشرع حماس
- غزة ليست محاصرة .. المحاصرة هي حماس .. وأخذت سكان القطاع رهي ...
- خطة الحاج ابو القعقاع للقضاء على مشكلة العنوسة
- تحية الى -الحوار- المدرسة المتألقة في ذكرى تأسيسها السابعة
- من اين ستنطلق الشرارة ..؟؟
- خطة الحاج عطية للقضاء على مشكلة العنوسة
- هيلاري وجانيت وسوزان .. والعقل الناقص للمرأة المسلمة
- كيف أصبحت السيدة -يسرى- صاحبة عمارة
- المرأة .. والرصيف .. والقهر الشرقي
- فاطمة .. انا سورية .. وأفتخر ..
- متى يتوقف عبث النظام السوري
- فاطمة .. وساعتها الرولكس .. وفقراء غزة
- تصريحات موتورة لن تحول دون اقامة الدولة الوطنية الديمقراطية
- احتلال امريكي لثلاث سنوات... ام احتلال ايراني لثلاثين سنة
- استراحة الجمعة .. العلم يعيد الحياة للانسان بعد الموت .. فال ...
- ماذا تريدون .. دولة وطنية ديمقراطية أم دينية استبدادية
- صواريخ حماس العبثية تحاصر فقراء غزة
- متابعة لمقال حوار مع سيدة سورية في صالة الترانزيت


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم علاء الدين - الشيخ هنية يعلن قيام امارة غزستان الطالبانية رسميا